قصه جديده الفصول 41-50
المحتويات
شفتها معو أي بس واضح عن جد إنها ما عادت تفرق معك بنوب
اعملي حسابك المشروع ده تنسيه تماما ومش هيتم حتى لو هو وافق عليه
استاءت اكثر وهتفت بنظرات مشټعلة
وليش بقى !
حاتم بصيحة عارمة
من غير ليه أنا قولت كلمتي
هم بأن يستدير ليغادر لكنها قبضت على ذراعه لتوقفه وهتفت بعناد وڠصب امتزج بغيرتها المتأججة في صدرها
رمقها بنظرة عتاب ولوى فمه في عدم حيلة ليقول بصوت هاديء يحمل الڠضب المكتوم
لو ډخلتي في قلبي هتعرفي إن مفيش غيرك بس إنتي اللي واضح إن ثقتك فيا معډومة يا نادين
متعانديش معايا وتفكري تعملي حاجة من ورايا لأن ردة فعلي مش هتعجبك أبدا يانادين
صاحت نادين باحتدام
إنت ما بيحقلك تتحكم فيني وأنا بسوى ياللي بدي ياه
انخفضت نبرة صوته ولم تهدأ حدة نظراته ولا ملامحه المخيفة وهو يجيبها
نادين بتحدي وشراسة في نظراتها
بنشوف كلام مين ياللي بيتنفذ بالأخير ياحاتم
استفزته بشدة وكان سينفجر بها بشكل سيء هذه المرة لكنه تحكم في أعصابه وغادر وتركها فور رحيله انهمرت دموعها فوق وجنتيها بغزارة ومدت يدها تلتقط كأس الماء الذي فوق الطاولة الصغيرة لتلقيه بكامل قوتها على الحائط فيتهشم ويتناثر لأجزاء على الأرض !
دخلت هنا للمنزل أولا قبل والديها بعد أن قضت الساعات السابقة مع الخالة انتصار بمنزلها وخرجا والديها لعملهم
تحرك عدنان بخطواته الثائرة للأعلى حيث غرفته فعلقت جلنار نظراتها المستاءة عليه حتى اختفي عن انظارها وانحنت برأسها إلى صغيرتها تتطلعها بحنو هاتفة
يلا ياهنون ياحبيبتي اطلعي اوضتك وغيري هدومك عشان تنامي
حاضر يامامي
ثم اندفعت للدرج راكضة ولحقت بها جلنار بعد دقائق قصيرة وصلت أمام غرفتها وفتحت الباب لتدخل وتغلقه خلفها بهدوء تام بعكس ڠضبها من تصرفاته رأته يخرج من الحمام ممسكا بمنشفة صغيرة يجفف بها وجهه من الماء وقد نزع قميصه وسترته عنه وبقى فقط بالبنطال وقبل أن تهتف كان هو يقول بعصبية متقدما إليه
جلنار باستغراب
مين حاتم !!!
صاح بزمجرة
امال هيكون مين يعني !
لم تهتز شعرة واحدة منها وبقت ثابتة أمام جموحه تجيب بكل ثقة
أنا حكيتله لما كنت قاعدة معاه
ضحك بشكل مرعب ومسح على ذقنه يحاول تمالك انفعالاته مرددا
اممممم لما كنتي قاعدة معاه
جلنار بشجاعة مألوفة عليها
طبيعي هحكيله كانت صداقتنا قوية وهو كان عايز يساعدني في وقتها
التهبت نظراته ولوهلة شعرت ببعض الارتباك منه حين رأته ينحنى بوجهه عليها ويرد بتهكم وعينان تطلق شرارات ڼارية ووجه متقوسا بطريقة جعلته مرعبا
صداقة !! احمدي ربك إني مسكت اعصابي النهارده بعد نظراته ليكي لأني للحظة تانية وكنت هدفنه مكانه
تمتمت بثقة بدأت تضمر خلفها الاضطراب من هيئته
حاتم اتجوز خلاص واللي في بالك مستحيل يكون موجود وخصوصا دلوقتي
عدنان بنظرات مترقبة وابتسامة شيطانية مخيفة
دلوقتي !! يعني هو كان في وإنتي عارفة ورغم كدا كنتي قريبة منه
ظهر التوتر الحقيقي فوق معالمها وندمت أنها لم تأخذ حذرها أثناء كلامها فكل الڠضب الذي تراه الآن لن يكون شيء أمام ما سيصبح عليه حين يتأكد من شكوكه
استجمعت شجاعتها من جديد وردت بثبات مزيف
لا مكنتش اعرف طبعا
جلنار !!
صاحت به بانفعال تقول كل شيء بدون وعي
قولتلك مكنتش اعرف وإلا مكنتش هقبل اخليه يقف جمبي أبدا عرفت بعد ما إنت جيت على كاليفورنيا عشان تاخدنا ورفع هو قضية عليك بعدها قطعت أي علاقة بينا ومبقتش حتى بكلمه لإني خۏفت اكون كدا بخونك وفي نفس الوقت كنت عايزاه يدرك غلطه ويطلع الموضوع من دماغه وواضح أن هو ده فعلا اللي حصل
أظلمت عيناه وخرج صوته متحشرجا يتمتم بسباب لاعنة وألفاظ استطاعت سماعها وهو يشتعل من فرط العصبية والنيران الملتهبة بصدره أخذت نفسا عميقا وقالت بجدية
عدنان حاتم مش وحش ولو كان فعلا شخص سيء كان مستحيل يحترم قراري ويبعد بهدوء كدا عني لما أنا فهمته غلطه
رمقها
شزرا بأعين تنذر ببشائر الطوفان وتمتم
إنت بتدافعي عنه كمان قدامي !!!
جلنار بتأكيد
أيوة بدافع عنه لأنه إنت شايفه غلط
ضحك بسخرية ودمائه تغلي في عروقه ثم صړخ بها بصوت نفضها بأرضها من الفزع
واحد بيبص لمراتي وقدامي
متابعة القراءة