قصه جديده الفصول 41-50
المحتويات
وطبعت قبلة سريعة فوق وجنته ثم فرت هاربة للخارج بسرعة بعدها فلم يتمكن هو من الشعور بالقبلة جيدا ولا حتى الإمساك بها ليتأفف بغيظ ويضرب الأرض بقدمه في خنق !!!
وصل بسيارته أمام مقر الشركة ونزل منه بسرعة ثم قاد خطواته التي كانت أشبه بالركض تجاه چراچ السيارات بالشركة وكانت سيارة الإنقاذ لم تصل حتى الآن وبعضا من الموظفين يحاولون إطفاء النيران والدخول عندما أصبحوا شبه متأكدين من وجود جلنار بالداخل بعدما رأوها بكاميرات المراقبة وهي تدخل الچراچ
جلنار جلنار ردي عليا إنتي سمعاني
لم يجد منها أي إجابة فحملها بين ذراعيه وعاد يسلك بها نفس الطريق وبتلك الأثناء كانت سيارة الإنقاذ قد وصلت وتمكنوا من تهدئة إشتعال النيران قليلا مما سهل عليه خروجه بها بسرعة وسط نظرات الجميع المذعورة
اتصل بالدكتور يا آدم بسرعة
اسرع آدم وأخرج هاتفه ليجرى اتصال بالطبيب أما عدنان فقد استقل بالمقعد الكهربائي وهو مازال يحملها بين ذراعيه وبين كل لحظة والأخرى يتحدث إليها على أمل أن تجيبه توقف المصعد بعد لحظات وخرج منه ليتجه إلى مكتبه فتح الباب بسرعة ودخل بها ثم وضعها برفق فوق الأريكة واعتدل في وقفته ولحسن الحظ أنه انتبه لزجاجة العطر الموضوعة فوق سطح المكتب فأسرع والتقطها ثم نثر القليل منها فوق يده وقرب كفه من انفها حتى تستيقظ لم تفتح عيناها إلا بعد خمسة دقائق من محاولاته المختلفة
جلنار إنتي كويسة ياحبيبتي
ردت بصوت مبحوح وموجوع
راسي بتوجعني أوي ياعدنان آااه
إيه اللي حصل !
اعتدلت في نومتها بمساعدته وتمتمت بصوت خاڤت ومټألم
نزلت عشان اركب العربية وامشي بس فجأة النور قطع في الچراچ وشوفت ڼار من مكان الكهرباء فنزلت بسرعة من العربية عشان اطلع برا قبل ما الڼار تزيد لكن في حد ضړبني على راسي ومن بعدها مش فاكرة حاجة
مشوفتهوش مين اللي عمل كدا !
لا مشوفتهوش كان ورايا
أول من خطړ على ذهنه وأنه هو المتسبب في ذلك الحاډث كانت فريدة فتلونت عيناه باللون الأحمر القاتم
واحتقن وجهه بالډماء من فرط غضبه لكنه تمالك زمام انفعالاته ونفرها من تفكيره فبهذه اللحظة لا يهمه شيء سوى زوجته حيث عادت ملامح دافئة مرة أخرى وهو يعتدل ليجلس بجوارها ويميل عليها يلثم شعرها بعدة قبلات متتالية في غرام وصوت مرتعد
وقفتي قلبي يارمانتي من الړعب
تطلعته مبتسمة وسألت بثبات بعدما تذكرت آخر شيء رأته قبل حاډثة الحريق
عرفت إزاي !!
ليلى اتصلت بيا
جلنار بنظرة ذات معنى
سبت الاجتماع وجيت !!!
مفيش حاجة عندي أهم منك ياحبيبتي
ابتعدت عنه ببطء ومعالم وجه جامدة أما هو فمن فرط قلقه عليها لم يلاحظ نظراتها وقسمات وجهها الغريبة وسألها باهتمام
حاسة پألم شديد في راسك
هزت رأسها بالإيجاب متمتمة
شوية حاسة پألم
كان الباب مفتوحا فدخل آدم وهتف محدثا جلنار بقلق
إنتي كويسة يا جلنار
نظرت له وابتسمت بعذوبة مجيبة
كويسة يا آدم
آدم اتصل بالدكتور وهيجي دلوقتي
أماءت له برأسها في الموافقة دون أن تنظر له لولا الوضع الذي هي فيه الآن لم تكن لتصمت أبدا عن ما رأته
لكنها قررت أنها ستضع النقاط فوق الحروف عندما تتحسن ويعودون للمنزل
دقائق طويلة نسبيا وجاء الطبيب وفحصها وبعد ذهابه واطمئنان عدنان بشكل تام عليها أخبرها بأن سينزل ليرى الأوضاع بالأسفل بمكان الحريق ويتفقد ما حدث وكيف وقعت الحاډث بالضبط !!
بمساء ذلك اليوم
كانت مهرة بطريق عودتها للمنزل بعدما انتهت من شراء بعض المستلزمات الخاصة بهم والوقت كان متأخرا قليلا وتسير بالشارع بمفردها وإذا بها فجأة تجد شابا يعترى طريقها وكان طويلا اسمر الوجه وملابسه رثة وشكله مثير للقلق
متابعة القراءة