قصه جديده الفصول 41-50
المحتويات
الشركة ليه مصلحة إنه يأذيني
تبدلت ملامحه من الدهشة لتصبح أكثر شراسة وڠضبا وبقى يتطلع لها في صمت ونظرات ملتهبة لم يكن يوجهها لها تحديدا بل بدا وكأنه يفكر بشيء لم تفهمه جيدا إلا عندما مسح على وجهه پعنف وسألها ببحة رجولية مريبة
عرفتي إزاي !
ثواني معدودة مرت وهي ترمقه بصمت كأنها تحاول اختراق عقله ومعرفة ما يفكر به لكنها بالأخير تنهدت الصعداء وسردت له كل شيء حدث معها بداية من دخولها چراچ السيارات حتى آخر شيء رأته قبل أن تغمض عيناها وتغيب عن الواقع !
أنا كنت شاكك فيها من البداية بس كنت منتظر أي إشارة تأكدلي شكوكي
تلك النظرات اشعرتها بالقلق قليلا وخصوصا أنها لا تتمكن من فهم نوياه فسألته بترقب وجدية
هتعمل إيه !
مش هعملها حاجة حاليا هتأكد الأول تماما إنها ورا اللي حصل وبعدين هتصرف عشان لو طلعت بجد هي اللي عملت كدا هتبقى جنت على روحها
انهى عباراته واستدار يهم بالانصراف لولا أنها قبضت على رسغه توقفه وتتطلعه بنظرة راجية وقلقة وسط همستها الرقيق باسمه
عدنان !
لسا متخلقش اللي يأذي حرم عدنان الشافعي أنا معنديش اغلي منك إنتي وبنتي واللي يحاول يأذيكم همحيه من على وش الأرض أي كان هو مين
أنا وهمشي عشان اتأخرت ومتجيش النهارده الشركة خليكي في البيت معلش
سكن وكأنه ينتظر منها الرد فهزت رأسها بالموافقة دون أن تتفوه بأي كلمة بينما هو فانحنى عليها أكثر ولثم وجنتها بحب هامسا
أماءت له
مرة أخرى بشكل لا إرادي من فرط دهشتها واستقرت نظراتها عليها وهو يغادر بعد أن ودعها بابتسامة ونظرة دافئة !
بعد مرور ثلاث ساعات تقريبا
توقف السائق بالسيارة أمام منزل نشأت الرازي ففتحت جلنار باب مقعدها بسرعة وقالت بإيجاز سريع قبل أن تنزل
أجاب السائق الخاص برسمية
هستنى حضرتك هنا يا هانم الباشا منبه إني مسبكيش وحدك
جلنار بعصبية
سمعت أنا قولت إيه ولا اكرر تاني
كتم السائق فمه ولم يتفوه مرة أخرى أما هي فنزلت وقادت خطواتها شبه ركضا لباب المنزل القلق والخۏف يستحوذها بالكامل
طرقت الباب بقوة لثلاث مرات متتالية وبعد ثواني معدودة فتحت لها الخادمة الباب فاندفعت جلنار للداخل بتلهف هاتفة
بابا ماله يا منيرة !
ردت بهدوء ونبرة مرتاحة على عكس التي حدثتها بها منذ قليل بالهاتف
كان تعبان جدا وأنا الصراحة خۏفت واټخضيت لما لقيته بيترعش ومش قادر يتكلم وبعدين أغمى عليه فاتصلت بحضرتك فورا بس الحمدلله الدكتور جه وبقى كويس شوية دلوقتي بعد ما كشف عليه
جلنار بقلق
هو في اوضته مش كدا
هزت منيرة رأسها بالإيجاب فاندفعت جلنار للأعلى مسرعة لا تتمكن من إخفاء خلعها وفزعها على أبيها فمكالمة الخادمة وصوتها المزعور جعلها تتخيل أن والدها يلفظ أنفاسه الأخيرة مما دفعها للقدوم إليه فورا !
وصلت للطابق الثاني من المنزل واتجهت إلى غرفته كان الباب مفتوحا وهو ممدا فوق فراشه والغطاء فوق جسده حتى صدره مغمضا عيناه بتعب ملحوظ فوق معالم وجهه اقتربت منه وجذبت مقعد لتجلس بجوار فراشه هاتفة باهتمام
بابا إنت كويس
فتح نشأت عيناه دفعة واحدة پصدمة فور سماعها لصوت ابنته وطالعها مطولا بعدم استيعاب هامسا
جلنار !!!
جلنار بصوت خاڤت وقلق
منيرة اتصلت بيا لما تعبت وقالتلي على اللي حصلك الدكتور قالك إيه وإيه سبب التعب ده
رأت ابتسامة السرور ترتفع لثغره فتنير وجهه الذابل وهو يرمقها بحنو ثم يعتدل قليلا في نومه ويتمتم بصوت رخيم ومبحوح
أنا كويس يابنتي الحمدلله أنا بس أهملت شوية في علاجي وأكلي فمستوى السكر نزل عشان كدا تعبت
غضنت حاجبيها پصدمة وردت فورا
سكر إنت معندكش سكر
أنا مكنتش اعرف بس لما تعبت من فترة وروحت للدكتور
قالي إني عندي السكر
سكنت لوهلة تتطلعه بأسى وعينان لامعة بالعبارات الخطأ الذي اقرفته بحقها وظلمه لها خلق سدا بينهم وفصل الأب والابنة حتى أنها لا تعرف بمرضه وتكتشفه الآن كالغريب !
ابتسمت بعد ذلك بلطف وتمتمت
طيب إنت كويس دلوقتي
نشأت بنظرات أبوية حانية وسعيدة
مش إنتي جيتي تتطمني عليا وتشوفيني
متابعة القراءة