أباطرة الغرام بقلم أيه محمد رفعت عنوانه
المحتويات
وأتمنالك نوم سعيد ولو أني اشك في كده.
_ ليه !
سأله خالد مستغربا فأجابه الآخر يتصنع عدم معرفته
_مش عارف عندي إحساس أن آسر راجع النهاردة.
شعر باستياء لمجرد أن تخيل الأمر فهتف بحزن
_حرام عليك يا شيخ متفولش.
ضحك عصام وهو يغادر الغرفة ليتجه نحو غرفته ليريح رأسه قليلا.
_ دي شكل واحدة تعبانة وكانت بټموت !
_ الله مكولش !
_لا إزاي أتزفتي ياختي.
هتف باستياء وامتعاض شعرت به لتنظر إليه مرددة
_طيب ما تيجي تتزفت معايا
زادت حفيظته فاعتدل في مكانه ثم توجه نحو الفراش وسحب الغطاء على قائلا بتذمر
طمأنته بحديثها وهي تلوك البيتزا في فمها قائلة
_ متقلقش هات البطيخة اللي عندك دي وروح نام وأنت مطمن.
أغلق عينيه بنفاذ صبره منها وتمتم متذمرا
لم يستطيع النوم أبدا فنظر لسها التي غلبها النعاس نهض من الأريكة وقال موقظا إياها بلكزات خفيفة
_بت يا سها قومي.
أجابته أثناء نومها بضيق
_ ايه يا آسر سبني أنام عايز ايه
_يالا نرجع القصر .
قالها وهو يعد نفسه للعودة فتحت عينيها بصعوبة وتساءلت
_دلوقتي! ليه ! مش قولت أننا هنفضل هنا للصبح!
_ مش عارف أنام من غير خالد .
بدا جوابه مضحكا بالنسبة لها فاڼفجرت ضاحكة وهتفت من بين ضحكاتها باستهزاء
_ طب بعد الجواز خالد هيجي ينام جنبك
_بت احترمي نفسك.
هتف بحدة لم توقفها عن وصلة ضحكاتها سحبها نحوه بقوة يوقفها قائلا بضيق
_ يلا بدل ما أوريكي الضحك بجد.
كتمت ضحكتها مؤقتا لتقول هذا له لكنها سرعان ما عادت تضحك بقوة أكبر.
_خلود حبيب قلبي وحشتني.
_ أنت ايه اللي جابك يا حيوان أنت مش كنت هتبات بره !
سأله وهو يفرك وجهه بكفه بضيق وڠضب دفين فاقترب آسر منه قائلا بحزن مصطنع
_ معرفتش والله أبات بعيد عنك عشان متزعلش بس أنا اللي زعلان أنك عرفت تنام من غيري يا خاېن.
_حرام عليك نفسي أنام يوم مزاجي مرتاح غور من وجهي و اتقي شړي أحسنلك.
_ أنا هنام هنا يعني هنام هنا يا أبو نسب.
قالها بإصرار وهي يستقر تماما إلى جانبه في حين هتف خالد
_متقولش أبو زفت.
ضحك آسر وأغلق عينيه براحة وسرعان ما خيم عليه النعاس وأخر ما تردد على لسانه
_ ماشي يا خلود تصبح على خير.
نظر إليه بغيظ شديد ثم رفع بصره إلى السماء وهتف متوسلا
_الرحمة يارب نفسي وأخلص بس لا مينفعش بكره أحلى يوم في حياتي مش هيعكنن عليا اليوم ده بسببه وما هي الا دقائق معدودة حتى صاح
_ لأ.... لأ
صرخات آسر المتتالية أثناء نومه لم تفزعه وحده فقط بل أيقظت خالد لينظر له پصدمة وقلق احتضن آسر خالد بقوة ونفسه يتسارعه دفعه الآخر عنه ليقول آسر بلهاث
_خالد الحمد لله يارب ألف حمد وشكر ليك أنا عايش مموتش الحمدلله الحمد لله .
شعر بنظراته الغاضبة والمستفسرة عما فعله بذلك الوقتفأشار له بړعب
_حلمت أن سها كلتني مع سندوتش الكفتة.
برق خالد عينيه بذهول مما سمعه فاتبع الآخر حديثه مقسما
_ اه والله .
_طب حطت معاك كاتشب ولا طحينة!
سؤال خالد الساخر جعل الآخر يسبل عينيه مفكرا ثم قال
_ أنت فاجأتني بسؤالك مش فاكر الصراحة.
_ولا يهمك ياحبيبي أنا هخليك تفتكر.
هتف بها بغيظ ليمسك بمزهرية وركض بها خلفه فصاح الاخير مذعورا
_اعقل يا خالد.
لوح بما يحمله بانفعال
_ أنت خليت فيها عقل أنا لو حصلي حاجة أنت السبب.
_حرام يا خالد النهارده كتب الكتاب.
رد عليه بتوعد
_ ونفس يوم جنازتك!
_في حد يفطر على الصبح كده شوكلا!!
قالها عصام باستنكار لتضحك ندى على طريقته تجيبه
_ آه أنا.
أبعد عصام عنها الشكولاتة يردف بصوت جاد
_ندى مش بهزر هاتي مفيش شوكولا ذش إلا لما تفطري الأول.
عبست ملامحها بحنق تردد بضيق
_ أنا حرة.
رفض عصام بجدية ظاهرة يردد بحزم واضعا القالب بأحد الأدراج وأغلقه بالمفتاح
_قولت مفيش إلا لما تفطري الأول.
غمغمت بغيظ
_هات مفتاح الدرج
اردف بعناد
_ لما تفطري الأول.
وضعت يدها على خصرها يرتفع صوتها بحنق
_و أنت مالك ..أنا مش عايزة أفطر هو بالعافية هات المفتاح.
رفع حاجبه باستنكار ثم رد ببرود أغضبها
_ لاء
حاولت ندى الوصول إلى المفتاح ولكن فرق الطول كان حاجز بينها وبين المفتاح لتتمتم برجاء
_ عشان خاطري.
_قولت لا
ضړبت بقدمها الأرض تردد بتذمر
_ أنت وحش أوي و أنا بكرهك.
ضحك على طريقتها الطفولية وصاح ببعض الدهشة
_ كل ده عشان الشوكولا!!
طبطبت على صدرها وهي تنظر له برجاء تتمتم بصوت راجي
_ عشان خاطري هات بقى.
تنهد قليلا من نظراتها ورجائها المستمر وردد بهدوء ويده ممدودة بثمار التفاح
_ أوك بس تاكلي التفاحة دي الأول.
ابعدت يده تردد بتذمر
_ بس أنا مش عايزة
رفع حاجبه باستنكار وجلس على المقعد يضع قدم فوق الأخرى يردد ببرود
_والله أنا قولت اللي عندي و أنت أختاري بقى.
زمت شفتها بضيق متنتمة بغيظ
_بارد.
اجابها ببسمة باردة
_عارف.
استرسلت ندى پغضب شديد
_ ومتكبر ومغرور.
ضحك على طريقتها ليردف بضحكة ساخرة
_ عارف.
جلست ندى على المقعد الموجود جواره تمسك بالتفاحة بضيق تلتهمها بحنق تقدم منها عصام ثم همس بصوت رجولي جذاب
_شطورة وبتسمعي الكلام و أنا مبسوط منك ياندوشتي.
منحته نظرات ڼارية ثم رددت بنبرة ساخرة
_ ميرسي يا بابي.
عاد مكانه يجلس بأريحية وهو يبادلها نفس النبرة الباردة
_وعشان كده بابي هيكافئك بشوكولا كبيرة جدا.
وأخرج من جيبه احداهما ثم اعطاها لندى التي غمغمت بسخط
_واحدة بس!!
اجابها عصام بايجابية
_ أيوة هي واحدة في اليوم بس ده الا عندي.
تنهدت بضيق ثم قالت بنوع من الرجاء
_طب هات كمان واحدة عشان خاطري.
_لاء.
قالها بجدية واضحة جلست بحزن متمتمة
_خلاص مش عايزة منك حاجة..
ثم أكملت بنبرة طفولية متذمرة
_ومعتش ليك دعوة بيا.
تنهد عصام قليلا ثم قال باحتواء ممزوج بحب
_حبيبتي أنت تطلبي الدنيا كلها حتى لو طلبتي حياتي مش كتير عليك يا عمري.
ردت وهي تشير نحو الدرج الذي يحوي أحد كنوزها الثمينة وقالت في محاولة لاستعطافه
_ ما أنا طلبت شوكولا!!
اجابها بصوت حنون
_يا ندى أطلبي حاجة تفيدك مش تضرك حبيبتي كترها بتسد شرايين القلب.
اتسعت عينيها بشدة لتردد سريعا
_خلاص هات الواحدة اللي قولت عليها.
مد عصام يده بها يردد بصوت ضاحك
_ مش قولتي أنك مش عايزة حاجة مني!
سحبتها منه تتناولها بنهم فابتسم لطريقتها التي بات يعشقها ثم أمسك بالحاسوب وبدأ بالعمل.
_ إهدى يا خالد ھټموټني عشان حلم ده حلم يا جدع!
قالها آسر وهو يحاول الركض بعيدا عنه في حين حدجه
متابعة القراءة