أباطرة الغرام بقلم أيه محمد رفعت عنوانه
المحتويات
فين
ازداد تأوهها دون جواب فارتفع صراخه
_ أنطقي أحسنلك كنتي فين يا ياسمين ومش عايزاني أعرف بمكانك انطقي أحسنلك.
_ أنت بتشك فيا يا خالد
سألته پصدمة والدموع تكسو عينيها ليزيد من قوة إحكامه عليها
_لو مش عايزاني أشك قوليلي كنت فين
دفعته بقوة تبعده عنها ثم أجابته بصوت عال بعد أن تحررت دموعها
_ كنت عند الدكتورة بتعالج عشانك.
سألها پصدمة لټنفجر تخبره عن معاناتها من بين دموعها
_من اللي حصلي أنا لسه بشوفه كل يوم ولم بتقرب مني بفتكر كل حاجة لدرجة بتخليني روحت عشان بحبك وعايزة أبدأ حياتي الطبيعية معاك مكنتش عايزاك تعرف ونهايتها بتشك فيا .
شعر بالندم لتسرعه فهو لم يقصد أن يشك بها ولكنه كان يريد أن يعرف ماذا تخبئ عنه فقال بهدةء
_لا شكيت!
أجابته بإستنكار ودموعها لا تتوقف عن الانسدال فبرر فعلته بقوله
_ أنت اللي خبيتي عليا ليه مقولتليش!
أنا جوزك يا ياسمين يعني لازم أشاركك في كل حاجة خاصة بيك
_أتحرجت أقولك .
أجابته وهي تخفض رأسها للأسفل ليحتضنها بقوة
_حقك عليا أنا آسف.
_ مكنش له داعي إنك تروحي لدكتورة يا ياسمين أنا عمري ما كنت هجبرك على شيء إنتي مش حباه.
وأزاح دمعاتها عنه وهو يسترسل
_ حبي ليك أكبر مما تتخيلي!
_عارفة ياخالد بس أنا زهقت و أنا بهرب من تفاصيل اليوم ده أنا بشوفه قدامي كل يوم بشوف اللي حصل كأنه بيحصل من تاني!
_أنا جنبك يا حبيبتي محدش هيقدر يأذيك ولا يمس شعرة منك تاني!
وبعد عدة أيام كان يجلس آسر برفقة حازم بالصالون حينما تردد إليه مكالمة تجاهلها بشروده
فهتف آسر لحازم الشارد بأحلامه الوردية
فاق من شروده على صوته فرفعه لأذنه وهو يردد بفتور
_ألو...
آتاه الصوت الناعم من الطرف الآخر يجيبه بتغندج
_هاي حازم .
_منة!
سأل ليتأكد فهمهت بنعم أسعدته فقال بعدم تصديق
_بتكلميني بنفسك في الفون
أجابته بهمهمة أخرى اتسعت لها ابتسامته ثم سألها سؤاله المعهود
همهمة أخرى لها سمعها عبر الهاتف أم لم يسمعها ضيق عينيه ثم سألها بطريقة أخرى
_هنتجوز !
_ أيوة.
أغمض حازم عينيه بعد ما سمع موافقتها ووضع الهاتف على قلبه فظن آسر أنه فقد الوعي فقال وهو يلوك أحد ثمار الفاكهة
_ولاه في أيه أنا مش ناقص الله يكرمك.
وصاح وهز يقضم من الثمار دون مبالاة
_حد يلحقنا ياخونا.
فتح حازم إحدى عينيه ينظر بها لآسر ثم قال
_ منة وافقت تتجوزني.
وأغلق عينه المفتوحة مجددا فابتسم آسر في بداية الأمر لكنه شعر بالضيق فقال
_ واتفاقنا المتعلق بالخطڤ!
حرك حازم رأسه وهو لا يزال مغلق العينين ثم فتحهما فجأة واعتدل في جلسته يقول مقررا
_هتجوز معاكم .
ضيق عينيه باستغراب أي زواج سيتم بهذه السرعة ثم قال باستنكار
_معانا فين الفرح بعد بكرة.
قاطعهما طرقات الباب ودلوف سهير التي هتفت بابتسامتها الجميلة
_آسر أنت هنا
_نعم يا سو.
أجابها وقد أشاح بنظره عن حازم لتخبره بسعادة
_الديزاينر تحت عشان ياخد مقاسك.
وثب من مكانه بسعادة وهم بالهبوط قائلا
_أشطا هنزل.
رفع حازم نظره إليه وسأله بضيق
_و أنا
ابتسم آسر وهو يتجه نحو الباب ثم نظر إليه قائلا بسخرية
_اتلقح لسه بدري على المرحلة دي.
ثم خرج صاڤعا الباب خلفه .
مرت الأيام ومازالت منة تحكم خطتها الدانيئة بالتقرب من حازم لتحقق هدفها فكانت أغلب مكالماتها تحاول استهدافه لمعرفة أخباره والمتعلق به حتى أتى اليوم المحدد لزواجه.
امتلأ القصر بالعمال جميعهم يعدون القصر لأجل أضخم عرس سيقام لعائلة الدالي فقد زين الدرج بالورود حتى يسير عليها العروسين والطاولات بمفارش بيضاء تتوسطها فازات كبيرة بها ورود الحمراء و البلالين بيضاء فأصبح القصر كالبستان من جمال تصميمه.
اسدل الليل ستائره ليتألق عصام وخالد وآسر بهذا اليوم المميز ثلاثتهم يرتدون حلة سوداء وقميص أبيض ليظهروا باطلالة رائعة بيوم هكذا.
وقف آسر يفرك يديه في توتر في حين لكز خالد عصام يردد بمرح
_أسوره متوتر!
رمقهما آسر بنظرات غيظ وصاح بتذمر
_هزاركم بايخ يا باشوات أنا الدقايق بتعدي عليا بالسنة عايز ألمح حبيبتي.. يووه بقى.
رفع عصام حاجبه بدهشة ثم قال بسخرية
_أيه الرومانسية اللي نزلت عليك فجأة دي!!
هندم آسر سترته يردف بحمحمة
_احم موجودة على طول يا حبيبي.
تدخل خالد يعلق بحرج
_بصراحة الواد معه حق أنا ھموت و أشوف ياسمين.
ردد عصام بخبث
_ النهاؤدة محدش ھيموت ونفسه في حاجة!
انهى كلماته وكان محمد وأحمد يصطحبان الفتيات فلم يكن سوى أميرات بهذه الليلة يتقدمن بخطوات هادئ وقف محمد بيده ندى يقف أمام عصام يعطيه ندى وبالفعل امسك عصام بيد ندى ينظر لها بحب شديد ترك العنان لحدقتيها لعلها تعبر عما تكنه نفسه لها في حين خجلت ندى بشدة وهي ترى الإعجاب بملامحها ظاهرا بعينيه.
همس عصام بحب وأخيرا اطلق العنان إلى لسانه
_ندى.
نظرت ندى له بخجل مرددة
_نعم.
ردد عصام بعشق ملأ كلماته
_أنت ملكتي قلبي وروحي.
ابعدت نظرها سريعا تردد بخجل يعتريها
_أنا مكسوفة لوحدي من غير حاجة بلاش تحرجني قدام الناس!
ضحك عصام على طريقتها وأردف بحب
_ماشي بس اما نطلع هنكمل كلامنا.
فشل بسحب نظراته عنها طوال الحفل الذي مر عليه كالدهر الكامل الحب المنبعث لها بحدقتيه جعلها تبتسم له بين الحين والأخر وخاصة حينما مال إليها وهو يهمس لها
_مبروك يا ياسمينة حياتي.
ابتسمت بخجل وهي تتطلع إليه فغمز لها خالد وهو يردد بمشاكسة
_ما تيجي نكمل سهرتنا فوق!
_أنت مش هتشيلني زيهم!!
اتسعت عينيه آسر پذعر مزيف وصاح بها
_ أشيلك أنت أتجننتي و إلا ايه لما تبقى زيهم ابقى أشيل حاضر... دول عصافير أنت فيل يا ماما!
شهقت سها پصدمة ثم قالت بحنق
_ كده يا آسر طب نفضها سيرة بقى!
لم تكمل جملتنا ليحملها آسر سريعا مرددا بمرح
_ لا وعلي أيه أنا لحقت أدخل دنيا لما هتخرجيني منها!
بحنو يردف بصوت هامس
_ندى بصيلي.
نظرت له بخجل شديد فردد بحب وهو يتطلع لملامحها بعشق
_تعرفي أنا لما طلبتك من خالد أول مرة مكنش لإني بحبك لأني حسيت بالذنب تجاهك بس لما قربت منك بقيتي كل حياتي عقلي سبق وإختارك وقلبي هو اللي بيختارك ليه دلوقتي!
وتابع بنبرته
متابعة القراءة