أباطرة الغرام بقلم أيه محمد رفعت عنوانه
حديثه
_اطفحي انتي مالكيش في الرومانسية.
وهمس بصوت خاڤت
_ يا ميلة بختك يا آسر!.
_رومانسية ايه يا عبيط استنى بس أول ما تحمل هيدلوا لبعض بالجزم.
أجابته سها وهي تضع الكاتشب على قطعة البيتزا من أمامها فنظر عصام إليها بحدة وسأل پغضب
_مين دول
لم تبالي لسؤاله فأشارت إليه باهتمام
_ يا بوص الله يخليك أديني الطحينة دي أصل ابن أخوك بيحبها أوي .
وتطلعت لخالد الذي توقف عن عمله وهو يراقب ما يحدث بسخط فأشارت بكفها إليه مردفة
_ وقفت ليه يا شيف لسه في عجنتين حرام يترموا!
صعدوا جميعم للغرف ما أن شعرت سها بالشبع المؤقت واختفى صداع رأس ندى الذي عاد يهاجمها بالصباح بقوة تفوق الأمس فجلست على طاولة الطعام تحاول رفع رأسها الثقيل وتحارب ما يعتريها من ۏجع يشعل بطنها فوجدت يده تمتد على يدها وصوته الرجولي يعلو لمسمعها
نظرت إليه بتعب وأجابته بوهن
_ ماليش نفس هطلع أنام شوية.
بقلق سألها
_أنتي لسه تعبانه!
نفت بإشارة رأسها وأخبرته
_يمكن لاني معرفتش أنام كويس هطلع أرتاح وهبقى كويسة.
وأستأذنتهم جميعا ثم اتجهت نحو المصعد تغادر إلى غرفتها بخطوات مترنحة لحظها عصام استندت ندى على سور الدرج المجاور لها بتعب ومالت بجسدها باستسلام للدوار الذي ضربها فهرع إليها ليحيل بينها وبين السقوط فسقطت بين يديه مغشي عليها وصراخه أخر ما تسنى لها سماعه!
_ندى
حملها وولج للمصعد وهو ېصرخ لابن عمه
كان الجميع في حالة من الترقب والخۏف فما أن خرج الطبيب حتى التفوا من حوله فسأله أحمد بقلق
_طمنا يا دكتور أنت قلقتنا بالتحاليل اللي عملتها أول ما دخلتلها!!
ابتسم الطبيب وزف إليه خبره المفرح
_التحاليل كان لتأكيد شكوكي وفعلا طلعت زي ما توقعت..مدام ندى حامل ألف مبروك
أدمعت عين عصام لشدة فرحته فلم تناله الفرحة بمفرده طالت جميع من بالقصر صاح آسر بخالد ساخرا
_ أعمل حساب ندى معاك وزود عدد البيتزا.
دفعه للخلف وهو يردد بضيق
_يا أخي حل عني أنت ومراتك بقى هو أنا خلفتك ونسيتك!
_والله يا سلفي يا عسول أنت مفيش زي نفسك في الأكل!
جاهد لرسم بسمة مصطنعه وأردف من بين اصطكاك أسنانه
_ده من سوء حظي!
بالداخل
إليه بفرحة وبسعادة أخبرها
_أنا مش مصدق نفسي معقول هيبقى عندنا بيبي!
ابتعدت عنه تتحسس بطنها ثم أخذت يده تضعها عليه قائلة بدموع
_ ولا أنا مصدقة!
طبع قبلة على جبينها وقال ببسمة هادئة
_أنا نفسي يبقى أول خلفتنا بنوتة شكلك.
هزت رأسها باعتراض
_ لا أنا عايزة ولد شكلك و ياخد عيونك الحلوة دي.
_ خلاص متزعليش لو جت بنت نعملها تاني لحد ما يجيلنا الولد!.
انطوت داخل أحضانه من جديد وفجأة انتفضا حينما اقتحم آسر غرفتهما المفتوح بابها لېصرخ بحماس
_مليووون مبرووك يا نودي.
وصعد فوق الفراش ليدفع عصام عنه ويحتل محله مسترسلا حديثه
_أنا جاي النهاردة أديكي شوية نصايح وعصارة تجربتي المطينة بطين عشان تتعلمي منها ومتقعيش في أخطاء تندمك عمرك كله!.
رمست بعينيها بقلق
_نصايح أيه دي!
أشار بيده بغرور وهو يتابع
_ إياك ثم إياك تهاودي نفسك في الأكل أصل تبقي شبه البيخ شو ومعاكي الأخت سها أبسط مثال!
نهض عصام عن الارض وهو يراقبه پغضب يكاد حيا بينما تابع آسر
_البوص ده عايزك كل يوم تمشوريه طلبات أنا بتوحم على كبدة ويوم على لحمة على أي حاجة المهم ألاقيه بيجري في نصاص الليالي شبه المچنون!
تعالت ضحكات ندى وأشارت لآسر بأن يتطلع خلفه فتفاجئ بمن يقبض على ياقة قميصه وفحيح صوته المخيف يصل إليه
_النجفة موحشتكش
جحظت عينيه صدمة وړعبا فنهض عن الفراش ودفع أخيه مرددا
_مكانك يا عمهم... اعتبروني مجتش!
مرت عدة أيام فقررت ندى الذهاب لمتابعة حملها فطلبت من ياسمين الذهاب معها ولم تخذلها الأخرى فذهبوا معا للطبيبة على وعد التنزه بعد الانتهاء من الفحص.
أما بشركة الدالي وبالأخص بمكتب أحمد جلس خالد على المقعد المقابل لعمه الذي تساءل بإهتمام
_عملت ايه ياخالد في الصفقة اللي كلمتني عنها من كام يوم.
أجابه وهو يلتقط الأوراق منه بعدما انتهى من توقعيها
_متقلقش يا عمي كله تمام.
ابتسم أحمد وهو يردد
_أهي دي الاخبار اللي تفرح ولا بلاش!
أضاف محمد بفخر لأخيه
_لا ولما تعرف بقى إن عصام نجح يخلي المناقصة ترسى علينا المرادي كمان هتعمل أيه!
اتسعت ابتسامة أحمد وقال
_لا كده نسلمهم الشغل واحنا مرتاحين يا محمد.
ولج آسر وعصام من الخارج فقال بغرور
_كان عندك شك في قدراتي يا بابا ولا أيه
تسابق خالد بالحديث قبل عمه
_هو في حد يقدر يشكك فيك يا بوص!
ابتسم عصام وقال في حبور
_لولا تعليماتك يا ريس ثم إن البوص ميبقاش بوص من غير مساعدتك يا شريك!
منحه ابتسامة هادئة فصاح آسر بتذمر
_أنا كل يوم بتأكد إنكم لقيتوني على باب جامع.
واستطرد بغيظ
_خفوا من مدح بعضيكم قدامي عشان الغيرة متحرقنيش.
وبصوت خاڤت ردد
_حشه في معامعيك أنت وهو.
نظر خالد إليه بتهكم ثم قال
_ياشيخ أرحم أمنا من لسانك ده.
علق عصام بمرح
_ ده أسوره الكوم الكبير مش كده ولا أيه يا خالد!
اتسعت عين آسر بسعادة ثم قال پصدمة
_بجد ياعصام!!
حرك عصام رأسه يرفق ضحكه خافته مرددا
_بجد يا أسوره.
اتسعت ابتسامتهفتطلع آسر إلى خالد وردد بريبة
_الدلع ده وراه صح!
هز رأسه نافيا وأخبره بغمزة مشاكسة
_اللي بيصبر ينول وأنت صبرت يا أسوره.
انطلق آسر نحو عصام يردد بفرحة جالية
_ ما تجيب بقى!
تجهمت نظراته فعاد لمحله بصمت وملامحه تنكمش پغضب فضحك خالد وفتح ذراعيه وهو يخبره
_متزعلش هحضنك أنا!
باحدى العيادات المتخصصة بالنساء والتوليد.
كانت تجلس ندى وياسمين بإنتظار دورها فلاحظت ندى شرود ياسمين بالفتيات المحاطن بهما ربتت على كتفها وقالت بعد تفكير
_بقولك أيه يا ياسمين بما إنك معايا ما تقطعي كشف وتخلي الدكتورة تكشف عليكي!
برقت بعينيها بدهشة
_تكشف عليا ليه!
لعقت شفتيها وهي تجيبها بتوتر
_أنا بتكلم عادي أي ست متجوزة بتعمل الفحوصات دي عادي جدا.
وتابعت خشية من أن يضايقها حديثها
_أنا بقولك إنك وأنتي هنا تعمليه بالمرة!
منحتها ابتسامة صغيرة وهى تهز رأسها بتفهم فنهضت ندى وسجلت إسمها بالقائمة وبعد قليل ولجوا معا للداخل..
انتهت لطبيبة بفحص ندى بشكل عملي وسجلت ملاحظتها
_ أنت محتاجة تتغذي شوية يا مدام ندى لأنك ضعيفة والأنيما عالية عندك جدا وده اللي سببلك الإغماء...أنا هكتبلك شوية أدوية تمشي عليها و إن شاء الله خير.
ابتسمت ندى برقة ثم نهضت تهندم ملابسها قائلة
_شكرا يا دكتور.
وأشارت نحو ياسمين قائلة باهتماك
_ دي ياسمين بنت عمي كنا حابين نطمن عليها يا دكتورة.
سألتها الطبيبة
_أنتي متجوزة بقالك أد أيه
أجابتها على استحياء
_بقالي سبع شهور.
هزت الطبيبة رأسها وهي تردد بببسمة صغيرة
_يعني لسه عروسة جديدة فالموضوع ميستعديش القلق بس لو حابة نكشف ونطمن أكتر مفيش مشكلة.
وأشارت نحو غرفة الكشف مردفة
_اتفضلي اجهزي.
ولجت للداخل برفقة ندى فتمددت على الفراش بقلق يعتريها ومازالت رفيقتها تتمسك بيدها وهي تخبرها ببسمتها البشوشة
_ما تخافيش الموضوع بسيط!
عاد عصام للمنزل بعدما انتهى من عمله وحينما لم يجدها هبط للأسفل يسأل عمه باستغراب
_ هي ندى فين ياعمي!
اجابه محمد بهدوء
_ أخذت ياسمين معاها عند الدكتورة عشان تتطمن على البيبي نفسها تشوفه.
حرك