أباطرة الغرام بقلم أيه محمد رفعت عنوانه
المحتويات
من نظرات عينيه المتمعنة بعينيها ارتفع حاجباه بفهم لما حدث وقال
_ده أنت اللي قاصده تغريني بقى
حركت رأسها موافقة حديثه فنظر لها بمكر وقال
_كده طب تعالي بقى.
حاول إمساكها لكنها ابعدته عنها وهي تهتف بصدق
_اعقل يا عصام بهزر معاك .
_تعالي هنا والله ما أنا سايبك.
ركضت ليتبعها محاولا اللحاق بها وصلت الحمام فدخلته وعندما أوشكت أن توصد الباب دخل عصام وهتف آمرا
حركت رأسها رافضة وركضت في داخل الحمام لكنها لم تنتبه إلى علبه سائل الاستحمام التي سكبت على الأرض بفعل ركضها وأوشكت إيقاعها هتف عصام محذرا
_حاسبي..
امسكها قبل أن تقع ولكن فقد توازنه بها وسقطا في حوض الاستحمام المليء بالماء اڼفجرت ندى ضاحكة وهي تراه ينظر لملابسه المبتلة وينهض بعيدا عنها مرددا پغضب
ارتفعت ضحكتها أكثر بعد أن هتفت جدا من بين ضحكاتها تجمد مكانه وهو يراها تصدح بضحكاتها هكذا توقفت عن الضحك عندما لاحظت نظراته المراقبة لها فنهضت من مكانها تركض إلى الخارج حتى اصطدمت فجأة بوالدها تفاجأت لرؤيته وسألته بقلق
_ بابا ! حضرتك رجعت إمتى
_ امبارح يابنتي إيه اللي عمل فيك كده
_ أصل ...وقعت في البيسين...هو عمي رجع !
سألته لتغير مجرى الموضوع فأومأ برأسها موافقا لتنسحب مغادرة بقولها
_تمام هروح أسلم عليه.
_هتروحي كده!
أوقف حركتها بسؤاله مشيرا إلى حالتها فارتسمت ابتسامة على شفتيها وهتفت بمرح
تحركت بالاتجاه الآخر نحو غرفتها حينما هتف والدها ساخرا
_لا حول ولا قوة إلا بالله البت أتجننت.
جلس خالد في غرفته مهموما حالة ياسمين لا جديد بها لازالت تنفر منه وهو عاجز أمامها لا يستطيع فعل شيء طرقات الباب الهادئة جعلته ينهض من أمامه ليفتح الباب فوجد والده أمامه ابتسم بشحوب وقال
دخل محمد الغرفة ليجلس على أحد المقاعد أمام الطاولة الزجاجية وجلس خالد إلى جانبه نظر والده إليه بترقب وسأله
_مالك يا خالد
_مالي إزاي ما أنا كويس أهو يا بابا
أجابه بتعب حاول إخفائه لكنه فشل نظر محمد إليه وأخبره بحدس أبوته
_عليا ده أنا أبص في وشك أفهمك على طول ده أنا أبوك يالا.
_ يا حبيبتي يا بنتي أنا لازم أروح لها.
هتف محاولا بالنهوض ليطمئن عليها لكن خالد أوقفه قائلا
_مينفعش يا بابا ياسمين بعد اللي حصل بقت خاېفة مننا كلنا أي ضغط هتتعرض له حالتها هتسوء أكتر.
_طب و أحمد ده كل شوية يسألني عليها
سأله والده بتوجس خاصة مع سؤال أحمد المتكرر عنها رفع خالد كتفيه بقلة حيلة ثم قال
_مش لازم عمي يعرف يا بابا هيتعب أكتر.
_هحاول وربنا يستر.
جلست أمال إلى جانب زوجها على الفراش تقبض على كفه برفق وقالت
_حمدلله على سلامتك يا حبيبي.
ابتسم لها بعينين تكن عشقا مخضرما لم يتغير مهما طالت السنوات ثم قال
_ الله يسلمك ياقلبي.
_ أنا مبسوطة أنك رجعتلي بخير وطلقت العقربة دي.
هتفت بسعادة وقد ذكرت ما أخبرها آسر به ضاقت عيني أحمد باستغراب وسألها
_عقربة إيه وطلقت مين
_متخفش مش هزعل منك أهم حاجة أن الذاكرة رجعتلك.
اتسعت عينيه دهشة مما يسمعه وسألها ساخرا
_هو أنا كمان فقدت الذاكرة مين اللي قالك الكلام ده
_ آسر.
فتح آسر الباب مقاطعا والدته وهتف بمرح وهو يركض إلى جانب أبيه
_مين عايزني
_ تعالى يا وش المصاېب.
ناداه والده مقربا إياه منه فغمزه آسر وقال بمكر
_عيب كده يا أبو لهب.
جلس إلى جانبه ودون قصد ضغط على يد والده فآلمته
_آمال طلعي الحيوان ده بره مش قادر أزعقله .
_بعد كل اللي عملتهولك اخس عليك يا راجل يا ناكر الجميل.
هتف آسر لأبيه بسخرية ونظرت آمال إليه تسأله
_بجد يا أحمد يعني أنت متجوزتش عليا
_ هتجوز أزاي و أنا متشدش قدامك مية حته الحيوان ده كل مرة يستغفلك
احتدت نبرته المتعبة وتخلل حديثه سعلات نظرت إلى ابنها وتمتمت بسبة سمعها فقال مذكرا
_عيب يا آمولة ده أنا أسوره حبيبك.
_ده أنا هموتك النهارده بتستغفلني يا حيوان .
نهضت عن السرير تتوعد إليه بعدما ألقت إحدى فردتي حذائها المنزلي عليه لتصيبه في وجهه ثم أخذ يركض بالغرفة وهي تلحق به فتح الباب فجأة فدخل محمد وأخذ يضحك بصوت عال ثم سألهم
_ آسر عامل إيه المرة دي
_الحيوان قالها أني متجوز وفقدت الذاكرة.
أجاب أحمد أخاه فنظر إليه ضاحكا وهتف من بين ضحكاته عندما لاحظ نظرات أخيه المستاءة منه
_ هعمل إيه آسر ده نكتة والله.
_حمد لله على سلامتك يا أحلى عم في الدنيا كده تخبي على ندوش حبيبتك.
قالت ندى وهي تقترب منه ثم احتضنته وقبلت رأسه ليجيبها بود
_غصب عني ياحبيبتي محبتش أقلقكم .
_ تقلقنا ! إيه الكلام ده يا أبو حميد أخص عليك .
هتفت بنبرتها المرحة مستخدمة إحدى الألقاب التي يستخدمها آسر معه فأضحكته على كلامها
_أنت أتلميتي على آسر أمته
_ آسر أستحوذ على القصر كله.
قالها محمد الذي يقف وإلى جانبه يقف آسر ويحتضن رقبته بذراعه لاحظ أحمد اختفاء ياسمين منذ أن عاد أمس شعر بالقلق حيال اختفائها هذا فسأل ندى مزيلا القلق
_ أومال فين ياسمين مجتش سلمت عليا امبارح ولا النهارده هو في حاجة !
شعرت ندى بالتوتر لسؤاله لم يبلغها أحد ما اتفقوا عليه ليقولوه لأبيها أجابته بتلعثم
_لا هي... بس تعبانة شوية.
فزع مما استمع اليه وهتف بقلق ازداد في قلبه
_تعبانة... مالها فيها إيه ! ساعدني يا محمد أشوفها.
_ مفيش داعي يا بابا هي كويسة ده دور برد مش أكتر.
حاول عصام الذي دلف مؤخرا مع خالد منعه من النهوض فأردف محمد بتوتر مؤكدا حديث عصام
_آه... أنا روحت بنفسي شوفتها هي... خاېفة تعديك.
القلق الجلي في حديث أخيه وابنته أشعر قلبه بالاضطراب فسألهم بصوت عال
_ في إيه أنتم مخبين عني إيه بنتي مالها انطقوا !
حاول خالد إقناعه
_صدقنا يا عمي هي كويسة.
ولكنه لم يجدي نفعا أمام عناده هنهض عن الفراش بتعب في محاولة الذهاب إليه وقف أخيه إلى جانبه يسانده ويحاول اقناعه من الذهاب للمرة الاخيرة
_ يا أحمد الحركة غلط عليك إحنا هنجيبهالك تشوفها.
_ أنا هقوم أشوفها بنفسي أوعى.
هتف بحدة وهو يزيح يد شقيقه عنه متجها بخطوات بطيئة متعبة إلى غرفة ياسمين والجميع يسير خلفه بقلق.
جلست كما هي لا تتحرك من الغرفة وجهها قد تملك منه الحزن والعناء وفجأة اقتحم أحمد الغرفة بعد فشل محاولات عصام وخالد في إقناعه سار بخطواته المتعبة إليها وما إن شعرت به يقترب منها عاد الخۏف يبسط سيطرته عليها ارتعش جسدها دموعها تجمعت في عينيها حركة رأسها النافية بألا يقترب منها لم يفهم
متابعة القراءة