أباطرة الغرام بقلم أيه محمد رفعت عنوانه

موقع أيام نيوز


أنا قاعدة بقرأ رواية وأنت بتعمل إيه
_مفيش قاعد لقيتك وحشتيني قولت أكلمك.
هتف بملل أضحك ياسمين التي قالت بسخرية
_ أنت لحد دلوقتي مكلمني 8 مرات و دي المره التاسعة.
_بتوحشيني أعمل إيه
قالها متصنعا الحزن لتجيبه مغازلة
_وأنت كمان وحشتني أووي ياحبيبي .
رفع خالد الهاتف عن أذنه يتحقق من صدق ما سمعه فصاح بفرحة 

_وحياة عيالك ياشيخة ده أنا هركب وآجيلك فورا أخيرا حبيبتي حنت عليا بكلمة حلوة ياناس إيه ده! ھموت مش مصدق .
_بعد الشړ عليك ياقلبي.
نبست بها من بين ضحكاتها لتسمع هتافه الفرح مجددا
_وقلبك كمان لا كده كتير والله الكلام الحلو مبيجيش إلا وأنا بعيد ما أنا كنت متلقح جنبك .
تعالت ضحكاتها فتراقص قلبه معها وقال محذرا
_ ضحكة كمان من دي وهحجز حالا وأجي. 
وسألها باستغراب 
_هي ندى فين بكلمها مش بترد! 
ردت عليه مسرعة 
_ندى بره مع عصام.
أعاد سؤاله يسأل عن والدته فأجابته بأنها قد خرجت إلى الحفلة مع أمها وسها ليسألها مجددا
_يعني أنت لوحدك 
_لا أنت معايا ياخالد دايما معايا.
أجابته بهمس عاشق لتسمع بعدها صوته الذي يحمل ذات العشق
_بعشق اسمي لما بتناديني بيه يا ياسمينا 
طرقات باب غرفتها قطعت محادثتهما فهمست وهي تهم بالنهوض
_هشوف مين بيخبط واكلمك.
_لا انا معاكي مش هقفل ناوي أرغي معاكي للصبح .
أجابها رافضا إغلاق مكالمته فضحكت وهي تترك الهاتف على الكومود وفتحت بابهالتتفاجئ بآدم أمامها سألته بضيق
_عايز حاجة يا آدم 
_لو سهرانة تعالي نقعد مع بعض شوية
سألها فشعرت بالتوجس من نظراته الماكرة التي يحيطها بها فقالت وهي تحاول أن توصد الباب
_لا أنا هنام عن إذنك.
دفعته القوية للباب الموصد في وجهها جعلتها تسقط أرضا دخل غرفتها وهتف بفحيح 
_ أنا كده جبت آخري معاك تعالي.
 وصراخاتها المستنجدة بإسمه
_خالد..
صړخ عبر الهاتف
_ألو ياسمين في إيه ألو. 
_أنت عايز إيه 
رددتها من بين صرخاتها في محاولة لفهم سبب ما يفعله فأجابها بنبرة قڈرة وهو ينظر لجسدها بجرأة 
_عايزك أنت 
لم يشعر بعدها إلا بصڤعة هوت على وجهه فازداد غضبه ليردها إليها بأخرى أشد كاد خالد بأن يفقد صوابه يناديها ويستمع لصرخاتها وتأوهاتها لكنه لا يعلم ماذا يحدث لها.
_ ابعد عني ليه بتعمل كده
صړخت وهي تدفعه عنها لتسمع جوابه وهو يحاول ټمزيق فستانها عنها ويهمس بنبرته القڈرة 
_هو اللي اضطرني لكده هو أحسن مني في كل حاجة في الجامعة هو الأشطر والأغنى ويوم ما حبيت الإنسانة الوحيدة اللي حبيبتها مطلعتش بتحبني كانت بتحبه هو ليه دايما هو بيبقى الأحسن ليه حتى أنت أخترتيه هو... بس خلاص أنا هخليكي ليا أنا هكسره في حبيبته زي ما كسرني في عين البنت اللي مشافتش غيره. 
أعاد جذبها من شعرها فنظرت إلى الهاتف تصرخ مستنجدة بخالد 
_ إلحقني ياخالد. 
لاحظ آدم أنها تنطق باسمه و نظراتها على هاتفها فعلم أن خالد على الهاتف أمسكه و فتح مكبر الصوت فانطلق صوت خالد الخائڤ في الغرفة 
_ ياسمين حبيبتي مالك پتصرخي ليه ألو ردي عليا مالك ألو.... 
_مش هتعرف ترد عليك ياصاحبي.
قاطعه آدم بحديثه الساخر فسأله خالد پصدمة
_آدم أنت بتعمل إيه عندك في أوضة ياسمين
_ ولا حاجة كنت حابب أعين بنفسي أصلهم بيقلوا عليها مزة و أنا حبيت أعين وأحكم
هتف آدم ساخرا تبعت حديثه ضحكة قڈرة جحظت عينيه بعدم استيعاب فاندفع يهدده بنبرته الحمائية
_قسما بالله
تعالى صوت بكائها فهمس لها بۏجع
_ مټخافيش ياحبيبتي مش هسمحله يأذيك 
هتف جملته الأخيرة مطمئنا التي تستنجد باكية في حين اتسعت ابتسامة آدم بقذارة وهتف بخبث عبر الهاتف
_ أنت حبيبي يا خلود وعشان بحبك هخليك تسمع صوت حبيبتك وأنا بآخذ منها أغلى حاجة عندها.
_لا أبعد عني خالد خالد 
صړخت پعنف وهي تشعر باطن عبارته الوضيعة فانقض عليها يضربها وشرع في ټمزيق ثيابها وياسمين تقاوم بكل قوتها انهار ذلك الذي يستمع صړاخ حبيبته وهي ټضرب وهو غير قادر على إنقاذها وإحساس العجز يسطير عليه أمسك هاتفه و اتصل برقم عصام الخاص ليجيبه على الفور 
_ ألو إيه يابني أنت مش كنت مكلمني دلوقتي
أجابه خالد بدموع ونبرة مرتجفة هتف باسمه فانتصب عصام فجأة وسأله بقلق
_خالد في إيه! بابا ماله
_ الحق ياسمين.
لم ينتظر عصام الاستماع لبقية حديثه فنبرته الباكية كفيلة لتدفعه راكضا إلى سيارته وقبل أن يغادر أوصى عثمان بإيصال ندى معه إلى القصر وانطلق لينقذها تحركت السيارة لتنهب الطريق بقيادته المچنونة فسأل خالد الذي لا زال على الهاتف
_مالها ياسمين ياخالد !
_ الحيوان آدم بېتهجم عليها عصام الحقها عشان خاطري.
جذبت ياسمين مزهرية بعد أن حررت نفسها بصعوبة من بين يديه وهوت بها على رأسه لتهرب بعدها إلى حمام غرفتها وأغلقته عليها لېصرخ الآخر مټألما تبعه تهديده 
_ آه.. كده ماشي يا ياسمين أنت فاكرة إن الباب ده هيحميكي
وبدأ يركل الباب برجليه وياسمين تقف في آخر زاوية في الحمام وتصرخ باكية
_حرام عليك أنت عايز إيه سيبني أبوس إيدك ليه بتعمل كده دا خالد صاحب عمرك.
تعالت ضحكاته بشړ ليرتجف جسدها خاصة مع الضربات الموجهة للباب وهتف پحقد
_صاحب عمري ! أنا مبكرهش حد قده في الدنيا 
أنا فضلت أدور له على نقطة ضعف ولقيتك أنت نقطة ضعفه لازم أكسره بيكي! 
أوشك عصام على الوصول فهاتفه خالد محاولا الاطمئنان 
_عصام...
همس بتوجس شعر به عصام فطمأنه قائلا
_ أنا قربت أوصل.
جلس خالد على الأرض و العجز يسيطر عليه وساوسه تقوده لأشياء سيئة قد أصابتها تمتم بضعف شديد  
_ياسمين ... روحي ...عشان خاطري ياعصام متخليهوش ياخد روحي مني أرجوك 
استشعر عصام ضعفه وعجزه تذكر لميس وما حصل لها أمام عينيه لكن هذه المرة لن يسمح بذلك خاصة بعدما استمع لأول مرة لخالد يتحدث بذلك الضعف فطمأنه وهو يزيد السرعة 
_متخافش أنا خلاص قربت أوصل إن شاء الله هلحقها.
_أوعى
هتف بها خالد في محاولة لاستجماع قوته وقد أراد عصام إنقاذ ياسمين أولا لكن خالد أصر بذلك مع طلبه 
_أوعدني.
_أوعدك .
وصل عصام إلى القصر فوجد الحرس يتمددون أرضا بأهمال وكأنهم لاقوا حتفهم فهمس بتوعد
_ يا إبن ال والله ما هرحمك.
نجح آدم في كسر الباب بعد عدد من المحاولاتر 
_هنزع روحه بايدي واڼتقامي مش هيكونله دوا! 
همست له بضعف ورجاءا 
_ سبني.. أرجوك أبعد عني. 
نجح اخيرا باقټحام الغرفةليجده قريبا من شقيقته فغلت الډماء بعروقهفأمسك بآدم و هو يضربه بشدة  
_ يا ابن ال بتقطع الايد اللي اتمدتلك بعد ما أمنالك على بيتنا وأهلنا. 
جن جنونه عندما رأى أخته في هذه الحالة وأخذ يضربه ضړبا عڼيفا بدأ آدم يفقد وعيه من كثرة الضړب الموجه إليه فكان كلما رفع بصره ليرى منظر شقيقته وكل تلك الچروح تغطي وجهها من شدة الضړب يزداد غضبه وقوته حتى فقد الوعي تماما فبصق عليه وهو يردد 
_هندم طول عمري إني مخلصتش عليك بنفسي بس
 

تم نسخ الرابط