جواز اضطرارى بقلم هدير محمود
المحتويات
حاجة من الراجل غير أنها تحس معاه بالأمان وأن أي مشكلة هتواجهها هتلاقي اللي يسد فيها ويكون جنبها ومعاها دول الكلمتين اللي عندي وأتمنى مكنش قولت حاجة تضايقك ويكون كلامي أفادك ف حاجة ومتعتبرهوش تدخل مني لأني مجرد واسطة خير أنا بصراحة اتكلمت معاك عشان ده طلب مريم وعشان دكتورة نور كمان أنسانه كويسة وتستاهل كل خير
الأيام اصحاب
ابتسم أدهم وقال ضاحكا ممكن نبقا زمايل لكن أصحاب معتقدش سلام يا خالد
ضحك أدهم قائلا أنا بغلس عليك بس أنا طبعا يشرفني نكون أصحاب مع السلامة
خالد سلام ...
وفي المساء استعد الجميع لحفل كتب كتاب ليلة وحازم الذي سيعقد في احدى قاعات مسجد الشرطة وبينما ذهب العريس ليستقبل عروسه فوجىء الرجال الثلاث بما ترتديه ليلة حينما رآها سيف وأدهم لم يستطيعا التوقف عن الضحك أما حازم فقد كان واقفا مشدوها قد ألجمته المفاجأة فلقد كانت ترتدي فستانا رقيقا محتشما لكن لونه هو المشكلة والمفاجأة التي أعدتها ليلة له فلقد كان لونه موف فاتح نفس درجة اللون التي يمقتها وليس هذا فحسب بل كانت ترتدي حجابا من نفس اللون وايضا زينتها وطلاء شفاهها نفسه كان حازم ينظر إليها بغيظ شديد فأمسك كلا من سيف وأدهم صديقهما حتى لا ينفعل على عروسه وقد بدأ أدهم بالحديث من بين ضحكاته قائلا
حازم بغيظ نسيت! نسيت أيه يا أدهم أنتا مش شايف ضحكتها هي وريا وسکينه اللي حواليها مخططينها يا ابني عايزين ېموتوني ف يوم فرحي عايزة تجلطني ديه ولا تتجوزني !
أدهم پصدمة ريا وسکينه مين
سيف بضحك أكيد قصده مريم ودينا عنده حق والله
حازم وهو يجز على أسنانه يعني بذمتك مراتك متكونش عارفة اللي عاملاه صاحبتها شايف وشوشهم وهما عمالين يضحكوا ده ناقص يطلعولي لسانهم أااااه
سيف في محاولة لكبت ضحكاته خلاص بقا يا عم حازم مكنش حتت فستان
أبقى غمض عينك
حازم بتوعد في سره ماشي يا ليلة وأنا اللي قولت عقلتي وبطلتي مقالب ېموت الزمار وصوابعه بتلعب والله لأوريكي
أحمد !يا ابن الأيه أيه اللي جابك هنا كبرت يا واد
وهمت بأن تسلم عليه وتقبله كان سيف يمشي بجوارها وما أن رأى الموقف ووجد زوجته قد اقتربت من هذا الواقف أمامه لتقبله كان شاب مفتول العضلات أبيض الوجه فارع الطول يبدو من ملامح وجهه أنه في أوائل العشرينات وأن كان جسده يوحي بأكثر من ذلك جن جنون سيف وجذب دينا بسرعه من يدها قائلا پعنف
مين ده يا دينا في أيه
دينا بفرحة ده أحمد ابن عمي يا سيف ابن عمو مصطفى بقالي كتيير مشوفتوش عارف أخر مرة شوفته كان في خامسة ابتدائي تقريبا متقابلناش يجي من عشر سنين وأكتر بعد ما عمو سافر أسكندرية وعاش هناك ومكنوش بينزلوا القاهرة خالص ثم نظرت لأحمد قائلة
وحشتني والله أوي يا أحمد بقيت ف سنه كام دلوقتي
أحمد وهو يضحك سنه كام أيه يا دينا أنتي فاكراني لسه العيل بتاع المدرسة ده أنا ف آخر سنة ف كلية صيدلة
دينا بدهشة ماشاء الله كمان كبرت يا واد ده كأني لسة سايباك بهدوم المدرسة أمبارح شوف الزمن بيجري بسرعة أزاي مقولتليش أيه اللي جابك هنا
أحمد مفيش كان كتب كتاب أخو واحد صاحبي
دينا متقولش تعرف حازم
أحمد لأ أسمه محمود أنا كنت في القاعة اللي تحت بس كتب الكتاب خلص وطلعنا
دينا بس ماشاء الله عليك كبرت وبقيت شاب زي القمر ثم مسكته من خدوده وهي تضحك
سيف بانفعال نهاااارك أسود يا دينا أنتي
أتجننتي ولا أيه أنتي أزاي تمسكي واحد من وشه كده
دينا بضحك واااحد ميييين ده أحمد
سيف محاولا تمالك أعصابه قائلا بسخرية أحمد مين يعني أخوكي!
دينا لأ ابن عمي ما قولتلك بس زي أخويااا
سيف بغيظ طيب ابن عمك ده مش راجل أزاي يعني تقربي منه كده
دينا وقد رفعت حاجبيها بدهشة بقولك ده أحمد تقولي رااجل
أحمد بانفعال أيه اللي بتقوليه ده يا دينا! يعني شايفاني قدامك مش راجل!
دينا وهي تنظر ل أحمد شارحة ما تقصده يا عم مقصدش متتحمقش كده راجل وسيد الرجالة يا حماده بس أنا بوضح ل سيف يعني أنك قد ولادي بص يا سيفو يا حبيبي أحمد ده أصغر مني بحوالي عشر سنين كده يعني كوكو بالنسبالي وكنت علطول بذاكرله وبلاعبه وبنيمه ف حضڼي كمان
سيف وقد نفذ صبره وعلا صوته تنيمي مين ف حضنك يا دينا أنتي شكل عقلك فوت والله
سمع أدهم ومريم صوت سيف العالي فاقتربا منهما ليرى ما يحدث كان سيف منفعلا للغاية ودينا لا تفهم سبب ڠضب زوجها لهذا الحد ف تسائل أدهم قائلا
في أيه يا سيف بتزعق ليه أنتو بتتخانقوا ولا أيه ومين ده
سيف پغضب وهو يشاور على أحمد ده ..ده أحمد
أدهم أحمد مين
سيف بحنق ابن عم الهانم اللي عمالة تمسك ف خدوده وكانت بتسلم عليه وهتبوسه وتقولك أصله أصغر مني ب 10سنين وكنت بأكله وأنيمه ف حضڼي ناقص تقول كنت بحكيله حدوتة قبل النوم
شعر أحمد بالحرج الشديد من موقفه التي وضعته فيه دينا أبنه عمه وهي مازالت لا تعي أنه لم يعد طفلا بل صار رجلا فاعتذر من سيف وسلم على دينا التي رفض زوجها أن تسلم عليه بيدها وسلم هو بدلا منها ....
بعدما انصرف أحمد نظرت دينا ل زوجها پغضب
ممكن أفهم أتعاملت مع الولد كده ليه بجد أحرجته جدا
سيف وقد شدد على شعره بغيظ شديد ده مش ولد يا دينا متجننيش عليكي ده راجل رااااجل ده أطول مني ركزي كده واستوعبي أحمد ده مش عيل بشورت ده راجل خلاص هيتخرج من الجامعه
دينا بعصبية بس بالنسبالي أخويا الصغير أنا اللي ربيته يا سيف
سيف وهو يمسح وجهه بكلتا يديه محاولا تهدئة نفسه صبرني ياااارب أدهم فهمها بالله عليك عشان متعصبش عليها ولا فهميها أنتي يا مريم عشان شكلها هبت منها وهتبقى ليلة قطران على دماغها
جذبتها مريم من يدها ووقف أدهم مع صديقه محاولا تهدئته وبعدما تحركت دينا مع مريم قال له
خلاص يا عم سيف أهدى هي مش قصدها هي بس عقلها مش مستوعب أن اللي قدامها ده راجل كبير معاك حق تتغاظ وتغير وتتجنن كمان بس صدقني كل ده هي مش مركزة خااالص
سيف بعصبية يا عم ديه مخها فوت والله ديه كانت هتبوسه وعماله تلعب ف خدوده وتغظني وتقولي ده أحمد
أدهم وهويضحك بشدة على غيرة صديقه بس أديك طلعت بتغيير أنتا كمان أهوه يعني أنا مش مچنون ولا أوفر
سيف پغضب هي اللي أوفر والله
أما عند مريم ودينا ضحكت مريم قائلة
أيه يا دينا حرام عليكي جننتي سيف ده كان بعقله أنتي شاربه أيه يا دندون أصلها هبت منك جامد
دينا وهي مازالت على عدم استيعابها لما حدث أنا معرفش هو سيف مكبر الموضوع ليه ده أحمد ابن عمي وزي أخويا وكمان عيل
مريم بجدية لأ يا دينا مش عيل ده راجل وعنده 20سنه شاب يعني أصلا مكنش ينفع اللي عملتيه وسيف عنده حق يتعصب ويغير لو كان أدهم مكانه كان ممكن ضړبك ولا ضربه والله
دينا والله مش متخيله أن أحمد ده كبر كأني لسه سايباه أمبارح عيل بوديه المدرسه
مريم بعقلانية هدي اللعب بقا وصالحي جوزك واستحمليه لو اتعصب عليكي حقه الموقف كان رخم ومتقولوش ده أحمد عشان الجملة ديه بتعصب
دينا بضحك حاضر
أخذ سيف دينا وعادا إلى بيتهما وكذلك مريم وأدهم وأخيرا العروسان حيث توجها نحو بيت والد ليلة ليتناولا العشاء معا هناك وما أن دخلا البيت وفرغا من طعامهما أستأذن حازم من والد عروسه أن يجلس معها بمفردهما في الشرفة وبالفعل جلسا معا هناك اطمأن أن لا أحد بالقرب
منه ف اقترب من
زوجته بشدة وقال بهمس
مش أنا قولتلك يا لي لي لو شفتك حاطة الروج ده تاني همسحه بطريقتي تقومي كمان تلبسيلي فستان موف وطرحه وكمان الميكب كله الموف بدرجاته عايزة تبقي أرمله قبل حتى متبقي مدام
ليلة بشقاوة بعد الشړ عليك يا زومي يا حبيبي ربنا يباركلي فيك وبعدين أنا كنت عايزة أعملك مفاجأة
حازم وهو يغمز بعينيه وعملتيها يا حبيبتي ماااشي طيب أنا بقا هنفذ كلامي اللي قولته قبل كده
ليله بدهشة كلااام أيه
همسح الروج بطريقتي
ليله وقد شعرت بالتوتر الشديد لقربها منه لهذه الدرجه فابتعدت قائلة طريقتك أيه ديه
أنتا اټجننت أزاااي تعمل
كده
حازم وقد آلمته الضړبة فتأوه لكنه كان يضحك يا مفترية يا ظالمة يامتخلفة أنا جوزك معملتش حاجة عيب ولا حرام عشان تضربيني جاامد كده هو أنتي محدش يعرف يتفاهم معاكي أبداا
ليلة وقد ابتسمت برقة حتى لو كتبنا الكتاب لما أبقى ف بيتك ابقى أعمل اللي أنتا عايزه
حازم بمكر الله مراتي وبراحتي بقا أعمل اللي يعجبني ف الوقت والمكان اللي يعجبوني وبعدين أنا كنت بمسح الروج الرخم ده الله ليه فهمتيني غلط قال جملته الأخيرة وهو يغمز لها
ليله غلط ده أنا فهماااك صح أووى وبعدين ملكش دعوة بيه عجبني
حازم بخبث وقد اقترب منها مجددا لأ ليا دعوة وبعدين عجبتني الطريقه ديه أوى خلاص يا لي لي خليكي حاطاه وأنا همسحهولك أنا وبعدين أصل مش الروج بس اللي مضايقني والفستان والطرحة كمان متقلقيش ليهم عندي طريقه هما كمان
متابعة القراءة