جواز اضطرارى بقلم هدير محمود
المحتويات
كنت هجيبك عشان أربيك وأدفعك تمن اللي أنتا عملته مع مراتي ومعايا بس ربنا مأردش أوسخ أيدي ف واحد حقېر وژبالة زيك
مروان حقك تقول اللي أنتا عايزه وأنا لو مكانك هقول اللي أكتر منه أنا طلبت أشوفك عشان.........
البارت 30
مروان حقك تقول اللي أنتا عايزه وأنا لو مكانك هقول أكتر منه أنا طلبت أشوفك عشان أبرء مريم قدامك من أي كلام قولته عنها هي عمرها ما خانتني أنا اللي كنت خاېن ووجعتها كتيير وهي استحملتني أكتر بس اللي جوايا كان أكبر مني ومنها معرفتش تصلحه وعلى فكرة يا دكتور أن ملمستهاش لما جت ف شقة باباها أنا شوفتها من فتحة الباب مكان المفتاح عشان أعرف حاجة أغيظك بيها لكن والله أنا ملمستهاش مش عشانك بس مقدرتش أعمل فيها كده كفايه اللي عملته فيها زمان ثم وجه بصره نحوها قائلا مريم أرجوكي سامحيني أنا عمري ما حبيت
أخرس يا حيوان أنتا متجبش سيرة مراتي على لسانك تاني
حاولت مريم الصامتة طيلة الوقت التدخل لفض الاشتباك بينهما وقد دخل حازم فورا على أثر سماعه لصوت أدهم العالي لكن مروان لم يصمت وبدأ يكمل حديثه
حاول أدهم أن يضربه مرة آخرى لكن حازم وقف حائلا بينهما وأمر العسكري الواقف أمامه بأن يأخذه إلى التخشيبة مرة آخرى ظل أدهم يسبه حتى بعدما خرج من الغرفة
حازم محاولا تهدئة صديقه أهدا بس يا أدهم أحنا حواليك ومعاك ومتخافش عليها هو تلاقيه بس حابب يضايقك مش أكتر
مريم بحدة وقد نظرت لأدهم أنا عايزة امشي حالا
حازم طب أشربي بس حاجة الأول يا دكتورة
مريم دون أن تنظر لحازم وقد وقفت لتهم بالانصراف لأ شكرا أنا عايزة أخرج من هنا دلوقتي
أنا آسف يا صاحبي إني أنفعلت كده ومقدرتش أسيطر على نفسي بإذن الله مكنش سببتلك مشاكل
ولا مشاكل ولا حاجة متقلقش أنتا المهم متتأخروش بعد بكره على كتب الكتاب
أدهم إن شاء الله يا صاحبي وألف مبروك وربنا يتمم بخير
حازم حبيبي يا أدهوم الله يبارك فيك
أدهم سلام يا زوما هبقى أكلمك بالليل
حازم مستنيك ..سلام
خرجا مريم وأدهم من القسم وحينما عادا معا لمنزلهما جلست حزينه واجمة في غرفتها ولم تتحدث معه ببنت شفة وحينما طال صمتها لساعات لم تخرج فيها من غرفتها طرق بابها ودخل ثم نظر لها قائلا
أيه يا مريم مالك هتفضلي قعدة لوحدك كده للدرجادي زعلانه عليه !
مريم وقد اطرقت
رأسها ف حزن قائلة لأ مش زعلانه عليه ثم تنهدت تنهيدة طويلة وقد أردفت قائلة أنا زعلانه عليك أنتا يا أدهم وعليا أنا كمان
أدهم وقد عقد حاجبيه في دهشة زعلانه عليا أنا ليه
عشان مروان قدر يعمل اللي عايزه واللي كنت خاېفه منه واللي تعبت فيه طول الفترة اللي فاتت
أدهم بعدم فهم ايه هو اللي عايزه وعمله
أنه يشكك في حبي ليك أنه يثير غيرتك ويهز ثقتك في حبي ليك أنه يفكرك بأنه كان الأول سيبك من اعترافته اللي قالها ديه ده عشان يخليك تصدق كلامه كله على فكرة هو عمره ما حب إلا نفسه ولا كمان نفسه هو معرفش يحب حد أمه واللي عملته معاه خلاه إنسان مليان عقد وكلاكيع وحقد لكل اللي حواليه عايز يفهمك ويوصلك أنه بيحبني وبيعتذرلي قدامك عشان يصعب عليا وأنتا ساعتها تفتكر إني زعلانه عليه ومش قادره أنساه ويفضل واقف دايما بيني وبينك بيبعدني عنك بس بطريقة تانية ....
هم بأن يتحدث لكنها أوقفته بأشارة من يدها قائلة
مش وقته تتكلم وترد على كلامي فكر فيه الاول وفي اللي حصل وبعدين ياريت تشيل الموضوع ده من دماغك للأبد وتنسى أصلا أنه كان في حياتنا واحد أسمه مروان فاهمني يا أدهم ..ويلا بعد أذنك عشان لازم نتغدا قبل ما ننزل الشغل ماااشي
ماااشي يا مريم وفعلا عندك حق أنا مش هتكلم معاكي ف موضوع الزفت ده تاني أبداا كأنه مكنش موجود أصلا ..
تناولا طعام الغداء ثم ارتدا ملابسهما في عجالة وانطلقا بسيارته لعملهما بالمستشفى ....
وهناك كانت نور مع مريم في السهر لاحظت الأخيرة الحزن البادي على وجه صديقتها فسألتها
نونو حبيتي مالك حساكي مش تمام
نور بحزن مفيش يا مريومة أنا تمام متقلقيش
مريم بغمزة عليا أنا بردو! أنتي مش نور اللي أعرفها في حاجة أو حد مزعلك ها أعترفي
نورتنهدت تنهيدة طويلة وقالت بأسى مخڼوقة أوي أووي يا مريم
مريم وهي تحثها على الحديث من أيه يا نور أحكيلي يا حبيبتي
نور والدمع قد تجمع في مقلتيها النهارده كنت مع زين ابني في النادي عشان التمرين بتاعه وقابلت واحدة صحبتي أو كنت فاكراها صحبتي من ساعت ما عرفت إني اتطلقت وكل شوية تشتكيلي من جوزها وانه بيعاملها وحش بالرغم أنه بيعاملها كويس وهي اللي كانت بتقولي كده كنت حاسة أنها قاصده توصلي الكلام ده بس كنت بقول ل نفسي بلاش تسيئي الظن بيها ويمكن مش قصدها والكلام ده لحد النهارده كانت قاعدةمعايا وعماله تقول نفس الكلام وأنه مش بيساعدها ف حاجة ومطلع عنيها ومعرفش أيه لحد ما جوزها جه وكان بيقولها يا حبيبتي هنتغدا بره النهارده عشان أنتي تعبانة ومش هتقدري تروحي تعملي غدا بصتلي وقالتلي تصدقي أول مرة يعمل كده وده من أمتا ومعرفش أيه الراجل كان بيبصلها باستغراب وبعدين خد باله إني قاعدة قالي ازيك يا مدام نور أنا أسف على خبر طلاقك مش عايزك تزعلي أنتي بجد تستاهلي كل خير ربنا هيعوضك بجد هو مش هيلاقي زوجة زي حضرتك كده هو أكيد الخسران قوتله شكرا حتى من غير ما أبصله وفجأة لاقيتها قالتله بس هي غلطانة كانت لازم بردو تستحمل عشان ابنها بدل ما تجبله جوز أم وبعدين مين هيرضى يتجوزها وهي معاها ابن الأم الصح اللي بتضحي عشان ولادها لكن معلش يا نور أنتي مفكرتيش غير ف نفسك وبس ما كلنا مش مرتاحين في بيوتنا وعندنا مشاكل مع أجوازنا بس مش بنطلق حسيت جوزها اتحرج جدا من كلامها وقالها أيه اللي بتقوليه ده يعني تستحمل واحد وحش عشان متتطلقش وهي كده هتربي ابنها أحسن ومحدش هيخاف على ابنها أكتر منها ولما لقيته أتحمق عشاني قالتله طب يلا ولا هنقعد بقيت اليوم نرغي أحنا ورانا مشوار أحرجتني أوي يا مريم ووجعتني لما هي ست زيي وعملت وقالت كده أمال الرجالة هيقولوا
عني أيه! ليه في ستات بتبص على الست المطلقة أنها جاية ټخطف جوزها مين قالها أن معنى أن واحدة اتطلقت يبقا هتنط على بيت صاحبتها عشان ټخطف أي راجل والسلام ليه حتى الستات اللي المفروض
يحسوا ببعض مبيعملوش كده يعني أعيش في الڼار وأستحمل راجل ملوش لازمة عشان ماخدش لقب مطلقة واتقي شړ كلام الناس وتلميحاتهم ووجعهم وسوء ظنهم الطلاق صحيح ربنا بيبغضه لكن محرمهوش وحلال لأستحالة العشرة بين أتنين ليه الناس بتحرم اللي ربنا حلله وليه الست تفضل دايما تدفع التمن بجد تعبت أوي يا مريم
مريم بأسي متزعليش يا نور
أنا حاسة بيكي في ناس كده نفوسها مريضة بس صدقيني مش كل الناس وحشة سيبك من اللي زي صاحبتك ديه أه في ناس كتيير زيها بس في ناس تانية كويسة وهتبقى متعاطفة معاكي وفاهمة موقفك صدقيني زي ما في الۏحش بردو في الحلو أنتي عملتي الصح يبقا ميمهكيش من أي حد سيبي أمرك كله ل ربنا وتوكلي عليه وهو قادر يدبرلك أمرك ثم أردفت بمرح وبعدين قوليلي هنا يا ست نور مش قولتيلي أن خالد بيحبك وعايز يتجوزك مستنية أيه بقا
نور خاېفة أوي من الخطوة ديه يا مريم خاېفة من محمد خاېفة ياخد ابني مني صحيح سألت وعرفت أنه مش هيقدر ياخد ابني وهيتنقل لحضانة أمي بس بردو خاېفة ومش عارفة ممكن يعمل أيه وخاېفة من خالد نفسه يكون اتسرع ف كلامه معايا وخاېفة
متابعة القراءة