جواز اضطرارى بقلم هدير محمود
المحتويات
آخرى وأخيرا سيضع سيف ودينا خطة ل كشف السر الذي يخفيه أدهم ف هل سينكشف السر أم أن السحر سينقلب على الساحر أحداث أكثر
تنتظركم الحلقة القااادمة
البارت 14
بكت مريم ثم قالت وهي تنشج بالبكاء أدهم مش بيحبني يا دينا بيحب واحدة تانية وبدأت في سرد ما قاله لها وما أن انتهت حتى قالت دينا
والله وأنتي مصدقة بقا الهبل اللي قاله ده أنتي عبيطة يا مريم !
معرفش ليه اللي أعرفه ومتأكدة منه كويس أنه بيحبك وبيموت فيكي أي حد يعرفكوا متأكد من ده
والله لو بيحبني مش هيفضل يبعد عني كل شوية كده من غير سبب وده اللي كان محيرني وأديني عرفت السبب يا دينا يبقا خلاص بقا لازم أحافظ على كرامتي وابعد عنه
بصي يا مريم سيف هو اللي هيجبلنا قراره
مش فاهمة أزاي يعني
والله ! أولا هو مش هيرضى يقول ل سيف حاجة لأن هو عارف أن أكيد هيقولي كمان هو من الأول لو كان عايز يحكي ل سيف كان حكاله من زمان ف تفتكري بقا هيقوله دلوقتي وبعدين أنا كرامتي متخلنيش أفضل أجري ورا واحد بيحب ست غيري
يا بنتي أنتي هبلة ولا مچنونة الواحد ده جوزك أنتي لو بتحبيه لازم متسبيهوش لحد ده لو فرضنا أصلا أن في حد تاني أنا الحكاية ديه مش داخلة دماغي يا بنتي أنتي مبتشوفيش أدهم بيبصلك أزاي ولا خضته عليكي لما كنتي تعبانة بلاش وأنتو بترقصوا ف فرحنا ده نظرته ليكي كانت بتقول كل حاجة بس في سر محدش فاهمه وأكيد سيف هو اللي هيقدر يعرفه
بصي أنا وسيف هنمثل أننا مټخانقين وهتيجي أنتي وأدهم وهقولك إني هبات معاكي وهوه يبات مع صاحبه بس ويقعدوا يحكوا بقا ويعرفلنا منه أيه اللي مخليه بعيد وبيقول أي كلام عشان يبعد عنك
يا بنتي والله سيف جوزك ده أهبل وهيبقا مفضوح جدا وأدهم هيفهم إني أنا اللي قولتله يعمل كده
بس هوه بيحبها هي
هو مبيحبش غيرك لو عايزاني أحلفلك هحلف صدقيني والله يا مريم
طب يلا بقا نطلع نقعد معاهم شوية وأوعي تفهميه أنك اتكلمتي معايا ف أي حاجة
ماشي
خرجتا الفتاتان وجلس الجميع معا نصف ساعة آخرى ثم أستأذنا مريم وأدهم وغادرا معا إلى منزلهما وهناك لم تدخل مريم غرفتها وتجلس بمفردها بل جلست في غرفة المعيشةالليفنج وطلبت من أدهم أن يجلس معها لبعض الوقت لأنها لا تريد النوم وبالفعل جلس معها وظل يتحدثا كثيرا في أحاديث مختلفة ويتضاحكان ولم يشعرا كم مر من الوقت حتى سمعا آذان الفجر ف نظر أدهم لها قائلا
سوري آسفة إني سهرتك كده
لأ آسفة على أيه هو أنا أطول أقعد معاكي كل ده وبعدين أنا كمان اتبسطت أوي من قعدتنا سوا يلا أنا هنزل أصلي الفجر في المسجد
ماشي بس أنا هستناك عشان تصلي بيا جماعة
حاضر
نزل أدهم لأداء صلاة الفجرفي المسجد كما اعتاد أن يفعل كل يوم وبعدما عاد وجد مريم في انتظاره وقد توضأت وارتدت أسدال الصلاة فقام وصلى معها مرة آخرى صلاة الفجر وتوجه كلا منهما ل غرفته ل ينام تعجب أدهم كثيرا من تغير مريم تجاهه وتعاملها معه اليوم ترى هل أخبرت دينا ب شيء وهي من نصحتها بذلك أم أنها تغيرت بمفردها لا يعلم لكنه يشعر بسعادة بالغة بقربها منه وحديثها معه ...
وفي اليوم التالي تناولا فطورهما سويا وذهبا لعملهما وهما يتضاحكان كان بالصدفة خالد زميلها أمامهما نظر لهما وعلم أن هذا الحب الموجود بينهما لن يجعلهما
يفترقا حتى وإن اختلفت طباعهما كان خالد مازال ينظر إليهما وقد رآه أدهم فأمسك بيد مريم ونظر له نظرة تحدي ثم عاد ف ابتسم مرة آخرى لها قائلا وهو مازال ممسكا بيدها
عايزة حاجة يا حبيبتي
نظرت له مريم قائلة وقد لاحظت نظرته ل خالد ملوش لازمة اللي بتعمله ده يا أدهم
وهو أنا عملت أيه
أفلتت يدها منها قائلة والله بلاش استهبال خالد عارف أننا متجوزين وهو زميل محترم ف بلاش بقا اللي بتعمله ده
والله خاېفة على شعوره أوي لازم يتأكد أنك مش هتكوني ليه وأنك ليا أنا بس
نظرت له ضاحكة وقالت بسخرية متأكد
على الأقل طول ما أنتي على ذمتي
طب يبقا مفضلش كتير
أمشي يا مريم وعلى فكرة بقا عمرك ما هتتجوزي خالد ده ومتخلنيش أروح أضربهولك والله اتفقنا سلام
فرحت مريم لأاثارتها غيرته لا يمكن أن تكون تلك الغيرة فقط على ابنه عمه عيناه هو الآخر تفضحه تفصح عما يختلج في قلبه وينكره لسانه ...
مر يوم العمل كباقي الأيام علمت مريم بطلاق نور حاولت أن تواسيها لكنها وجدتها مرحه تشعر بخفتها أكثر من ذي قبل أخبرتها أنها ستترك شقة طليقها وتعود مع ابنها ل بيت والدها تمنت لها السعادة والتوفيق في حياتها وانتظرت أدهم وعادت معه لبيتهما التي باتت تحبه كثيرا لم تستطع مجرد التفكير في أنها لن تبقى فيه مجددا أو أن تبقي فيه وحيدة دون أدهم......
طلبت منه مساعدتها في أعداد طعام الغداء كما اعتادا أن يفعلا وظلا يتحدثان ويتضاحكان وفي الليل توجه أدهم ل غرفته لينام وهي الآخرى ذهبت ل غرفتها لكنها رأت كابوس أقلق نومها فوجدتها فرصة ل تقترب منه ترددت في بادىء الأمر لكنها أخبرت نفسها أنها لن تتركه لإمرأة آخرى ف دخلت غرفته دون أن تطرق على الباب فوجدته ف توترت كثيرا وراحت دفعة الشجاعة فورا شعرت ب قشعريرة انتابت جسدها بأكمله وهمت بالرجوع إلى غرفتها مرة آخرى لكنها شجعت نفسها مرة آخرى ثم اقتربت منه ل توقظه نظرت له فوجدته يغط في سبات عميق ف ربتت على كتفيه تهزه ببطء وهي تهتف بإسمه بصوت هاديءحتى لا تفزعه
أدهم ..أدهم ..
استيقظ أدهم فزعا حينما وجدها أمامه ففتح عينيه وهو يسألها مريم مالك في حاجة ..أنتي تعبانة أو حاجة
متقلقش أنا كويسة الحمد لله
تنهد أدهم قائلا خضتيني أمال في أيه
أصلي حلمت حلم وحش ومش عارفة أنام خاېفة
فاقترب منها وربت على كتفيها ثم قال بصوت متحشرج ناعس طب معلش مټخافيش شغلي قرآن ونامي ومتنسيش تقري أذكار النوم مش هتحلمي بأي حاجة وحشة
طب ممكن تيجي معايا الأوضة تقرالي قرآن لحد ما أنام أنا كنت متعودة على كده من أيام بابا الله يرحمه لما كنت بحلم حلم وحش ك
ابتسم أدهم بخبث غامزا لها يعني أنتي عايزاني أنيمك في
لأ طبعا عايزاك تقعد جنبي وتقرألي قرآن لحد ما أنام
وليه لأ طبعا عادي ما أنتي مراتي مش حرام يعني
بطل غلاسة بقا يا أدهم ثم تنحنحت قائلة أحم احم بس ألبس حاجة الأول
معلش
أصلي مش بحب الحر ومتعود أنام كده خلاص روحي وأنا هلبس هدومي وأجيلك
مريم بابتسامة حر أيه يا أدهم وأنتا مشغل التكييف أوضتك باردة أصلا
أدهم أنا بحب البرد أصلا
مريم وأنا كمان بحبه ثم همست في سرها وبحبك أنتا كمان ثم تنحنحت قائلة يلا هسبقك
أنا على الأوضة ثم خرجت من غرفته بخطى مترددة
آسف آسف معلش نسيت أخبط على الباب
ولا يهمك أستني أنا هدخل تحت الغطا الأول عشان مش هعرف أنام بالروب
غطا في الحر ده
مريم بخجل مهو مش هينفع أنام كده وأنتا قاعد
ابتسم أدهم قائلا يا ستي والله أنتي مراااتي عادي يعني وحينما رأى وجنتها المتوردة خجلا قال عل العموم أعملي اللي يريحك
قرب الفوتيه من سريرها ثم بدأ في قراءة سورة يوسف كما طلبت منه ظل يقرأها وحينبما أنهاها وجدها قد غطت في سبات عميق ف مرر يده على شعرها وجدها نائمة كالأطفال بكل براءة شرد في ملامحها حتى نام هو الآخر وهو مازال جالسا على الفوتيه
وفي الصباح استيقظت هي أولا ف وجدته نائم بجوارها على الفوتيه فابتسمت له ثم أيقظته
أدهم أدهم
مريم! أنا أيه اللي نيمني هنا
معرفش أنتا كنت بتقرأ سورة يوسف وأنا نمت
أنا كمان تقريبا نمت على روحي
طب يلا بقا عشان نفطر ونلحق نروح الشغل
يلا
مريم بخجل حاضر بس ..
بس أيه
أخرج أنتا الأول عشان ألبس الروب
مش لازم مش هبص
والله! لأ.. يلا بقا يا أدهم متأخرين
طيب حاضر حاضر
بدلا ملابسهما وتناولا إفطارهما سريعا وذهبا معا للمستشفى وكان سيف قد عاد ل عمله بعد إنتهاء أجازته وحينما رآه أدهم ومريم ذهبا لإلقاء التحية عليه
صباح الخير يا عريس
صباح الفل يا أدهم أيه عقبالكم بقا ياللي ف بالي
ولا أتلم وروح شوف شغلك
صباح الخير يا سيف قالتها مريم
صباح النور يا مريومة قالها فقط ليغيظ صديقه
بقولك أيه يا سيف أسمها دكتورة مريم يا حبيبي عايز تدلع دلع اللي تخصك
بتغيري يا بيضة
سيف لم نفسك وبعدين أيوه بغير ديه مراتي يا بابا ولا فاكرني سوسن
أحلى أدهومة ف الدنيا يا ناس
متسترجل يا ابني كده ولا هو الجواز خلاك.... أقول ولا تلم نفسك وتسيبنا نشوف شغلنا
أحممم لأ خلاص يا دكتور أتفضل روح أنتا شوف شغلك
أيوه كده سلام يا سيفو
سلام يا دكتور
ذهبا كلا منهما لعمله وكانت مريم قد احتلت تفكير أدهم طيلة يومه ف لم تفارقه صورتها وهي نائمة تمنى لو يراها كل يوم ويقرأ لها لقد عاش معها لحظات جميلة علم منها كيف يكن الحب لكن مازال العائق بينهما أكبر كلما أحبها كلما أراد الابتعاد عنها أكثر ......
انتهى يوم عملهما وعادا سويا لمنزلهما وتمنى أدهم أن يقرأ لها اليوم أيضا لكن مريم أرادت غير ذلك أرادت ألا يكن كل ما يتمناه يحصل عليه ف بعدما تناولا طعام الغداء وجلسا معا ذهب هو وعلمت ما يدور في ذهنه من
ضي ءعقلبه المتسارعة بينما كان يحملها علمت أنه يحبها ويرغب فيها لكنها أيضا تأكدت من أن هناك حائل منيع بينهما ..مرت الأيام التالية في هدوء على السطح لكن
غليان في القلوب فلقد كانت أحلامه لا تخلى منها وهي كل يوم تفكر في شيء جديد طفلته اعتادا أيضا على صلاة الجماعة سويا وبعد مرور أسبوع من زيارتهما ل سيف ودينا وبينما كان يتناولا الغداء وجد اتصال من صديقه يطلب منه الحضور إلى بيته ومعه مريم لأنهما يتشاجران بشدة وبالفعل ارتديا ملابسهما سريعا وذهبا لهما
متابعة القراءة