جواز اضطرارى بقلم هدير محمود
المحتويات
ليلة وجد صوت من خلفه يجيبه بدلا منها
أنا يا حبيبي
الشاب مهية قالتلك ملكش دعوة بيها وبعدين مش شايفني قاعد معاها يعني
حازم ببرود ماله ده قوم يا بابا ألعب بعيد.. قوووووم من قدام مراتي حالا قال جملته الأخيرة بحدة وڠضب
ندهشة من حديثه للشاب وقد فغرت فاها فقال لها
أيه هتفضلي فاتحة بؤك ومتنحة كده كتير
حازم ببرود أولا ليكي الشرف ثانيا الواد ده كان لزج أوي وكان لازم أقوله كده عشان يقوم يجري زي
ليلة بإصرار لأ مش هسامحك
حازم پغضب ماشي بس عل فكرة بقا هتسامحيني وڠصب عنك ها أنتي أصلا متجيش بالأدب
تركها وأنصرف قبل أن تجيبه بكلمة واحدة وهو يعلم أن هذا يغيظها بشدة ثم عاد من جديد ونظر لها بعدما استعاد هدوئه قائلا
ليلة ومين قالك إني هروح معاك أنا هركب تاكسي
ليلة وقد هتفت بإستنكار روج ! ده أنتا قديم أوي اسمه lipstick
حازم مقلدا أياها lipstickهتفرق يعني وبعدين طول عمره أسمه روج المهم الزفت ده متحطيهوش وخلاص أيا كان أسمه أيه
حازم پغضب وأحنا مش هنتحرك من هنا إلا لما تمسحيه وكمان أدخلي البسي حاجة طويلة ومحترمة شوية أنتي رايحة النيابة مش ديسكو أيه الجيبة القصيرة ديه
ليلة بعند قولتلك ملكش دعوة بيا أنا حرة ألبس اللي يعجبني وأحط الميكب اللي على مزاجي
أدخلي حالا غيري هدومك وأمسحي الروج النيلة ده قصدي ال lip stick
أنتا أيه اللي مدخلك أوضتي وقفلت الباب كمان أنتا أتجننت أتفضل أطلع بره حالا
حازم ببرود لأ مش طالع إلا لما اختارلك حاجة تلبسيها
ليلة هو أنتا طبيعي يعني ولا أيه تختارلي حاجة ليه نفسي أفهم حاشر نفسك ف حياتي بصفة أيه
ليلة برود أه واللي مش عاجبه ميبصش ويخليه ف
حاله
سقوطها لكن زادت من قربه لها وباتت كأنها بين ذراعيه
قيد يداها بإحدى يديه وبيده الأخرى مد أحد أصابعه ليزيل الروج هذا ابعدته ليلة پغضب مرة آخرى وفتحت
على فكرة اللي حصل جوه ده مش مقبول نهائي مش من حقك تمسك أيدي ولا تحط ايدك على لأي سبب متهيألي أن ده حرام وعيب ومتهيألي أنتا عارف مش مستنيني أنا أقولك
ليلة أنتا مش ربنا وكل واحد فينا بيعمل ذنب بيتمنى يتوب عنه وأنا بعتبر ده ذنبي اللي بدعي ربنا أنه يخليني أتوب عنه بس مش معنى إني بعمل حاجة حرام أو غلط إني أعمل كل الحړام وإني مبخافش من ربنا أنا بحبه
علم حازم أنها لا تريد منه أي تعليق آخر وندم في قرارة نفسه على حديثه هذا معها لماذا كلما يحاول أن
أدهم هنرجع الفندق عشان نرتاح شوية
حازم تمام
وما إن عادا للفندق اقترب أدهم من ليلة وطلب منها أن يتحدثا معا في المساء قبل المؤتمر الذي سيقام في الثامنة مساءا وافقت ليلة وعادت إلى غرفتها وعادت مريم معها أما حازم ف طلب من صديقه أن يأتي ليجلس معه في غرفته قليلا لأنه يريد أن يتحدث معه وما إن دخلا غرفته حتى قال
أدهم أنا مخڼوق أوي يا صاحبي
أدهم بمكر وهي بقت ليلة خلاص من غير ألقاب شكلكوا بقيتوا أصحاب يا معلم
حازم ضاحكا ههههه أصحاب قول أعداء قول ديوووك قول قط وفار قول أي حاجة غير أصحاب ديه هي لا طايقاني ولا أنا طايقها
أدهم بخبث والله ! ده بجد بقا أنتا مش طايقها! عليا أنا بردو يا زوما ده أحنا عشرة عمر يا راجل
طب إذا كان كده أنا هتكلم معاها بالليل وأقولها أنك ملكش دعوة وأن أنا السبب عشان قولتك عنها كلام مش صح وهخليها تسامحك مش هو ده اللي أنتا عايزه
أه طبعا
أدهم بخبث بس
يعني أيه بس
أدهم غامزا يعني مش عايز منها حاجة تانية
حازم بإندفاع حاجة أيه وهي ديه حد يعوز منها حاجة
أدهم يعني أنتا مش معجب بيها ولا مشدودلها مثلا
حازم متصنعا الدهشة أناااا مستحيل أنتا مچنون يا أدهم أنا واحدة زي ديه تعجبني هي ولا استايلي ولا طبعي ولا حتى أعرف أتفاهم معاها ولبسها ومكياجها وكل حاجة فيها مينفعونيش أنتا عارف إني صعيدي وصعيدي
حازم بدهشة أشمعنا يعني هو أنتا لسة شايفها مش محترمة
أدهم بمكر لأ خالص والله بالعكس أنا حاسس بتأنيب ضمير أوي من ناحيتها وعشان كده هعتذرلها قولا وفعلا
مش فاهم حاجة متتكلم علطول يا
أدهم
أدهم بجدية مصطنعة سيف صاحبي دكتور آشعة في المستشفى اللي احنا شغالين فيها وكان كلمني عليها أنه معجب بيها وكده ولما عرف أنها مسافرة معايا المؤتمرطلب مني أفاتحها في الموضوع عشان هو عايز مصمم يتجوزها لو وافقت هي فأنا بقا كلمته أمبارح وقولتله إني هكلمهاله ك نوع من الاعتذار الفعلي ليها خصوصا أنها عارفة أن سيف صاحبي من زمان وأكيد لو أنا لسة شايفها بنت مش كويسة مكنتش هروح وأفاتحها بنفسي ف مسأله جوازه منها بس بصراحة لما أنتا جيت أمبارح واتكلمت معايا عنها حسيت أنك معجب بيها أو ميال ناحيتها فقولت أسألك الأول قبل ما أكلمها ف موضوع سيف صحيح هو صاحبي جدا بس أنتا كمان صاحبي وقولت بردو أديك فرصة محدش عارف النصيب فين بس طالما أنتا قولت أن مفيش حاجة يبقا تمام هكلمها بقا على سيف وربنا يوفقني واقدر اقنعها
يا عم سيبني أروح أنام شوية أنا منمتش كويس بقالي كام يوم
حازم بتردد أستنى بس يا صاحبي هو أنتا هتكلم ليلة ف موضوع صاحبك ده النهارده
أه طبعا خير البر عاجله
لأ استنى متكلمهاش النهارده
أشمعنا يعني ليه
تنهد حازم تنهيدة طويلة ثم قال عشان أنا شكلي بحبها
بتضحك أضحك يا أدهوم حقك أنا نفسي مش عارف ده حصل أزاي ولا ليه ده أحنا حتى علطول ناقر ونقير بس معرفش من أول مشوفتها جننتني هي نوع مقابلتهوش قبل كده شقاوتها وجنانها وطيبتها ورقتها اللي مخبياها جواها ميكس غريب بس حلو شدتني أوي استفزت رجولتي لدرجة إني مشيت وراها أول مرة شوفتها فيها وهي رايحة تدور على مراتك وبعدين حستني أهبل أوي فقعدت على البحر بس كنت بفكر فيها تكرهني وأكرهها خصوصا لما افتكرت كلامك عنها ولما اتكلمت مع دكتورة مريم وعرفت
انها كويسة ندمت أووي وكل أما حاول اعتذرلها تصدني وأنا كل أما أقول ابعد عنها ألاقي نفسي بقربلها أكتر
عارف يا أدهم كل أما أشوفها لابسة كده أو حاطه ميكب أوفر أغير أووي وأتجنن وابقا عايز أخبيها جوايا من عين أي حد أبقا عايز أضرب أي راجل يفكر يبصلها أبقى عايز اضړبها هي نفسها عشان عاملة فيا كده جننتني بجد النهارده لما شوفتها خارجة ولابسة جيبة قصيرة كنت هكسر دماغها والله وزعقتلها وقولتلها تغيرها ولما قالتلي بتتكلم معايا كده بصفة أيه كان نفسي أصرخ وأقولها حبيبك بس أنا عارف أنها پتكرهني ولا يمكن تحبني وخصوصا بعد كل العك اللي عكيته معاها وأكيد صاحبك ده فرصته أكبر مني ويمكن تكون بتحبه هي كمان
أدهم متخافش يا صاحبي أنا هقف جنبك وإن شاء الله كل حاجة تتصلح وهي هتسامحك وكله هيبقا تمام
حازم متسائلا يعني مش هتتكلم معاها عنه وتقولها أنه بيحبها وعايز يتجوزها
أدهم ضاحكا هههههه يتجوز مين يا عم ده لسه عريس جديد ده يدوب متجوز من كام شهر أنتا عايز دينا تموتنا ولا أيه
حازم وقد عقد حاجبيه متسائلا متجوز من كام شهر ودينا مين وأزاي عايز يتجوزها وهو لسه متجوز أنا مش فاهم حاجة خالص
أدهم بمرح هههههه عشان عبيط أمال عاملي فيها رائد بقا وناصح وتفهمها وهي طايرة فين حسك الأمني يا سيادت الرائد
حازم پصدمة حسي الأمني يا نهارك أسود يا أدهم أنتا كنت بتشتغلني صح
أدهم محاولا كتم ضحكاته بالظبط كده وانتا ماشاء الله عليك وقعت وأعترفت من أول قلم
أااااه حاسب يا عم صدري وجعني الچرح شد عليا الله يخربيت دماغك
حازم بغيظ ده أنا هولع فيك ماشي يا أدهم
أدهم بضحك خلاص بقا ياصاحبي أنا كان قصدي خير
حازم بجدية طب خلاص بس أوعى تقولها حاجة أنتا كمان ولا تقول ل مراتك عشان متقولهاش أنا عايز
حازم بلهفة عرفت منين
أدهم بثقة بيبان شكلها مشدودالك هي كمان بس يمكن متضايقة
منك على العموم أنا هحاول أصلح كل حاجة لما أتكلم معاها بالليل ومتخافش مش هقولها على حاجة من اعترافاتك ديه
هو أنتا هتتكلم معاها لوحدكوا وهتقعدوا فين
أدهم محاولا أستفزاز صديقه وأنتا مالك يا جدع بتتحشر ليه واحد وزميلته أنتا أيه دخلك
أدهم بغمز ليه غيرانة يا بيضه ههههه وبعدين لوحدنا أيه هو أحنا هنقعد ف الأوضه يعني !
حازم بحدة أتلم يازفت وبعدين أه غيران خلاص ارتاحت
أدهم بإبتسامة أه ارتحت أوي يا زوما وبعدين متقلقش أكيد مريم هتكون معانا أنا محبش أقعد مع واحده لوحدنا حتى لو ف مكان عام
لأ أنا بفكر أنام ف حضنك يا زوما يا حبيبي
أدهم بضحك ياريييت بس مراتي مع ليلة في الأوضة هنوديها فين
حازم وهو يغمز له هاتهالي أهوه تنام عندي في الأوضة وتونسني وأكسب فيها وفيكوا ثواب
ههههه ثواب بناقص ثوابك ده يا أخويا وبعدين
تونسك بردو يا واطي ثم أحنا معندناش بنات تنام ف أوضه
وأنتا مالك أصلا! وأنتا تطلع مين تكونش أخوها وأنا معرفش
ههههه أنا عم حزومبل فااعل خير ودايما أحب أساعد الغير
حازم بمرح بنتك يا جزمة لأ انا حازم أه بس راجل أوووي
هههههه طبعا يا زوما راجل وسيد الرجالة كمان يلا عشان متزعلش
أنا هروح الأوضة بقا أنااام وأشوفك بالليل
ماشي يا دوك سلااام
خرج أدهم من غرفة حازم وتوجه ل غرفته ونااام حتى المساء
أما في غرفة مريم وليلة فلم يتوقفا عن الحديث حتى بعد الظهيرة تحدثا عن أدهم وسيف ودينا وأيضا عن حازم كانت مريم تشعر بأنها معجبة به حتى إن لم تعترف لها أو حتى لنفسها بذلك لكن يبدو هذا واضحا جليا بالنسبة لها ف بمجرد أن تذكرأسمه ترتبك وتتوتر واحيانا آخرى تنفعل قرأت مريم في عيناها هذا الاعجاب
مستحضرات التجميل على وجهها كما أعتادت أن تفعل قبل أن تأتي إلى هنا نزلت الفتاتان وقابلا أدهم وأستأذنت منهما مريم ليتحدثا بمفردهما لكن أوقفها قائلا
لأ خليكي بعد أذنك يا مريم أنا
متابعة القراءة