جواز اضطرارى بقلم هدير محمود
المحتويات
ب مريم وسيف معا
بس الواضح أن سيف مش عارف يكمل التعارف صح ولا أيه يا سيف
لم تنتظر أن يجيبها سيف ف استطردت قائلة
أنا مش بس جارته أنا خطيبته كمان
خطيبته ردت مريم متصنعة الدهشة ثم أردفت قائلة بس هو مش لابس دبلة ف ايده ..ثم نظرت مرة آخرى ل سيف قائلة مقولتليش يعني يا سيف أنك خاطب أشمعنا ديه محكتليش عليها
أه سيف بيحكيلي عن
كل حاجة في حياته أحنا أصدقاء جدا بس الغريبة أنه محكليش عنك أصلا معقولة يا سيف القمر ده يتنسي
رد سيف وهو يحك ذقنه بأصابعه يعني مجتش فرصه
ردت مريم مجتش فرصة تقولي أنك خاطب معقول
قال سيف مهو احنا لسة متخطبناش
تنهدت مريم قائلة الحمد لله وقعت قلبي
لا أنتي فهمتيني غلط أصل مش معقولة واحد زي سيف شاب مرح بيحب الهزار والضحك وسوري يعني يبلي نفسه بالجواز والخطوبة والكلام ده مش قصدي عليكي طبعا أنتي قمر بس عموما الجواز نفسه كفكرة مش لايقة على سيف
هههههههه اطلقت مريم ضحكتها التي زادت من جنون دينا ثم أردفت قائلة سوري يعني ديه أحلام بس أرض الواقع غير على العموم يا سيف ربنا يهنيكوا بس رأيي فكر تاني قبل ما تاخد الخطوة ديه
رد سيف حتى يزيد من جنون دينا مهو أنا فعلا بفكر حاسس أن كلامك صح موضوع الجواز ده مش لايق عليا أنتي أكتر واحدة فهمتيني يا مريم والله
ردت دينا وهي تزفر آخر أنفاسها قبل أن ټضرب مريم اسمي دينا متهيألي سهل
شعرت مريم أن دينا لو انتظرت لحظة آخرى ستقتلها فقررت الانصراف سريعا بعد أن قالت جملتها الأخيرة
ردت دينا بإقتضاب وبإبتسامة سمجة شكرا
وبعدما انصرفت مريم وقبل أن تتحدث دينا جاءت سيف مكالمة لم تستغرق ثواني لكنها كانت كفيلة بأن تجعل أدهم يسمع الحديث الذي سيدور بين دينا وسيف من بدايته فقد كان في طريقه إلى الغرفة الموجود بها ليسأله على آشعة لمريضة كان قد طلبها منه في الصباح لكن وقبل أن يدخل سيف مكتبه سمع صوت دينا وهي تتحدث إليه بصوت عالي قائلة
وطي صوتك يا دينا احنا ف مكان شغل
لأ والله شغل وكان فين الشغل والهانم بتقولك ميرسي أوي يا سيف أنتا مفيش منك وأنتا قد أيه ذوق وبلا بلا بلا اللي كانت بتقوله لما دخلت عليكوا المكتب
عادي كانت طالبة مني حاجة وعملتهالها زميلة يعني
زميلة بجد وهي الزميلة ديه بتحكيلها كل حاجة عنك ليه ها الزميلة ديه عمال تحكيلي عنها بقالك فترة ليه ومعرفش رقة أيه وجمال أيه وطول الوقت مريم مريم ويا بخت اللي هيتجوزها وهي تقول يا بخت اللي هتتجوزك وأيه نزغرط بقا ونجيب الدبل ونبل الشربات
أيه الهبل اللي بتقوليه ده
لأ والله اللي أنا بقوله هبل ليه مشوفتش وشها اتغير أزاي لما قولتلها إني خطيبتك وتقول أصل سيف مش لايق عليه الجواز هي قصدها مش لايقة عليك أنا لكن هي طبعا تبقى لايقة عليك أكيد ودكتورة زيك بقا
أنتي اټجننتي خالص يا دينا أنا ومريم زمايل مش أكتر
طب ماشي هصدقك بس تيجي بكرة تقابل بابا وتخطبني منه ساعتها بس هصدق أن مفيش بينكوا حاجة وخلاص
بكرة!...بكرة صعب أوى يا دينا ورايا حاجات كتير وبعدين أنتي خدتي وقتك براحتك أنا كمان من حقي آخد وقتي
تآخد وقتك في أيه ..تآخد وقتك عشان تفكر هتسيبني أزاي وتروح للدكتورة بتاعتك أنا دلوقتي بقيت متأكدة أنك بتحبها هي على العموم كل اللي بينا انتهى ربنا يوفقك معاها سلام يا سيف
دينا استني بس ..استني يا مچنونة
في أثناء خروجه للحاق بها وجد من يجذبه من يده ولم يكن هذا الشخص سوى أدهم الذي استمع لكل الحديث الذي دار بينه وبين دينا التي كان يعلم جيدا من سيف مدى عشقه لها كانت كلمات دينا كأنها طعنات تلاقها أدهم في قلبه ف ماذا فعلت مريم مع سيف هل أحبته سمحت ل غريب أن يدخل قلبها وهي زوجة له وهو الذي كان يظن أنه ظلمها معه كلهن خائنات حقيقة لا مفر منها لا توجد في الكون كله إمرأة بريئة في عينيه إلا أمه عفاف .. امسك سيف من معصمه بقوة ثم نظر له بحدة قائلا
أيه اللي سمعته ده يا سيف
مش وقته يا أدهم خليني ألحق المچنونة اللي مشيت ديه
لأ وقته ومش هتتحرك من هنا إلا لما تفهمني أيه اللي بينك وبين مريم
نظر له سيف وقد خطرت بباله فكرة وشرع في تنفيذها على الفور ثم أجابه قائلا
وأنتا مالك يا أدهم
تطاير الشرر من عيني أدهم ثم جذب سيف من بالطوه الأبيض قائلا أنتا مالي ! مريم بنت عمي وأنتا عارف كويس أنطق بدل ما اتهور عليك ومش هيهمني احنا في الشغل ولا فين
أمسك سيف يد أدهم وابعدها عنه في أيه يا أدهم طب أهدى كده
ملكش دعوة أهدى ولا اتزفت قولي في أيه بينك وبين مريم
بصراحة يا أدهم أنا مقدرش أخبي عليك أنتا بالذات أنا شكلي كده بحب مريم
تحب مين يا روح أمك أنتا هتستعبط وديني يا سيف لو ما اتكلمت عدل ل هظبطك
وأنا بكلمك عدل يا أدهم هي بنت عمك أه وأنا مقولتلكش أن حصل بينا أي حاجة وحشة لا سمح الله أنا مشاعري أتحركت ناحيتها وحسيت إني مكنتش بحب دينا ومن كلامي مع مريم حسيت إن هي ديه البنت اللي بدور عليها جميلة وأخلاق ومتفهمة وذكية وطيبة وسوري يعني يا أدهم ومش عايزك تزعل مني ست ست أوى و....
وقبل أن يتم حديثه فآجأه أدهم بلكمة قوية في ذقنه فهو يفهم أن سيف يتكلم عنها كأنثى اذا نظر لها وتفحص فيها ..أمسك سيف ب ذقنه التي آلمته كثيرا ثم قال
أيه الغباوة ديه يا أدهم مهو حقي ابصلها يا أخي وأنا مبصتلهاش إلا مرة واحدة بس أمال هتجوزها عمياني
بدأ أدهم صوته في الارتفاع مما جعل سيف يغلق باب المكتب عليهما حتى لا يسمعهما أحد..
تتجوز مين أنتا !ومين قالك أصلا أنها هترضى تتجوزك هي قالتلك كان ينتظر أي رد يبرأها أمامه
مهو أنا أكيد مش أهبل عشان أكلمك كده إلا لما أكون مالي أيدي منها
قالتهالك يعني صريحة
لأ مش بالظبط بس مهتمة بيا وعلطول بتمدح فيا وتقولي أنتا ذوق ويا بخت اللي هتتجوزك وياريتني قابلت شخص زيك كده من زمان وبتقعد معايا كتير وبتكلمني عن حياتها الخاصة
لأ والله وقالتلك أيه بقا عن حياتها الخاصة
لا يعني عن تجربتها في الجواز وقد أيه إنها محتاجة سند وحد يحتويها وكده هتقولي أيه يعني
أنا مش مصدقك أصلا مريم عمرها ما تعمل كده هي بنت عمي وأنا عارفها
مش مصدقني أبقى أسألها
كان الڠضب يملأ كيان أدهم اتصل ب مريم ليصب عليها جم غضبه لكنه فوجىء بهاتفها على مكتب سيف يبدو أنها نسيته
حينما كانت موجودة
ده تليفون مريم هنا أهوه قالها سيف
هاته ولما تشوفها متقولهاش أنك قولتلي وسيبني أنا بقا آخد رأيها وقولها إني خدت أذن و روحت عشان مصدع شوية وأن تليفونها معايا ..سلام
ماشي تسلملي يا معلم هو ده العشم بردو سلام
ظن سيف بأنه أثار غيرة أدهم وأنه بتلك الفعلة قد رد الجميل الذي فعلته له مريم اليوم لم يكن يعلم أنه فتح عليها باب من أبواب جهنم لن تستطع مريم إغلاقه ..بعد حوالي ساعه جاءت مريم لتبحث عن هاتفها وتطمئن على ما فعله سيف مع دينا ولكنها وجدت مفاجآة آخرى
بإنتظارها
دكتور سيف هو موبايلي أنا نسيته هنا
أه أنتي لسه فاكرة
فينه
مع أدهم
باستغراب وأيه اللي وداه ل أدهم
مهو كان هنا وكان بيكلمك ف لقينا الموبايل على المكتب هنا ف خده وبيقولك أنه مصدع شوية وخد أذن وروح
أوك ..مقولتليش عملت أيه مع دينا
مش مهم دينا دلوقتي هحكيلك بعدين أسأليني عملت أيه مع أدهم عشان بس تشكريني رديتلك الجميل وقتي عشان تعرفي سيف بس وجدعنته
أدهم !ماله أدهم وجميل أيه اللي رديتهولي
فقص عليها ما قاله لأدهم وكانت هي مع كلمة تشعر بالفزع الشديد أي جميل هذا الذي يتحدث عنه هذا الأحمق لقد ألقاني في نيران أدهم التي لا تنطفيء وبعدما انتهى من حديثه نظرت له قائلة
الله يخربيتك يا سيف ..منك لله أيه اللي خلاك تقول كده بس أنتا مچنون
سيف متعجبا من طريقة حديثها معه وهجومها عليه فقال موضحا أنا كنت بشعلل غيرة أدهم عشان يعترف أنه بيحبك وأكيد لما هيشوفك النهارده وبعد كلامي ليه هيعترفلك بحبه
ضحكت ضحكة ساخرة وتنهدت تنهيدة تملؤها الندم حبه !حب أيه بس أنتا مش فاهم أي حاجة أنتا مش عارف أدهم هيعمل فيا أيه ولا هيقولي أيه
هتشوفي والله أصلك مشوفتيهوش وأنا بقوله الكلام ده كان عامل أزاي ده ضړبني وكان هيموتني مش بعيد النهارده يطلبك للجواز
اسكت اسكت يا سيف
اسكت ليه بس في أيه
مفيش ..ثم استطردت قائلة وقد أطلقت من صدرها زفرة حارة مفيش حد بيطلب الجواز من مراته ..
سيف پصدمة مراته! مين ديه اللي مراته
أنا أنا يا سيف ..أدهم اللي قعدت تحكيله عن اهتمامي بيك وبلا بلا العك اللي أنتا قولته ده يبقا جوزي ..أدهم جوزي يا سيف تقدر تقولي هتحلها أزاي بقا يا سيادة الدكتور الذكي
لأ ثانية واحدة بقا أنا كده مش فاهم حاجة خالص فهميني الأول أدهم جوزك أزاي واتجوزتوا أمتا
وليه محدش يعرف
قصت له ما حدث وأسباب عدم معرفتهم بتلك الزيجة ..ثم قالت
أنا ما صدقت أنه بقا بيعاملني كويس ومش عايزة منه حاجة غير كده
أنا آسف والله بس أنا معرفش حاجة
عن اللي أنتي حكتيه ده وكمان كل اللي قولتيه ده عامل زي الأفلام العربي ومش أي فيلم ده
فيلم هابط كمان
أنا اللي هشوف فيلم ړعب لما أروح البيت
أنا مش عارف أقولك أيه والله أنا كنت حاسس إن في بدايات مشاعر من أدهم ناحيتك كنت فاكره بيحبك وكنت عايز أنحرره كده عشان أفكه من العقد بتاعته ديه
أنا مش عايزة منه حاجة
متابعة القراءة