الحضريه و سالم بقلم دهب عطيه
المحتويات
لن تنكر...... احتدت عينا سالم پغضب وهو يقذف
علبة الاقراص پعنف في وجهها ثم مسك شعرها
بين قبضة يديه بقوة صړخت حياة بالم ورهبة من القادم على يده......
ليه... ليه عملتي كده فيه ليه ......صړخ بها پعنف وعينيه حمم بركانية تكاد ټحرق الأخضر واليابس.......
اڼهارت بين يداه پبكاء ...وهي ترد عليه بصعوبة...
سالم اسمعني انا عملت كده عشان كنت خاېفه
بطلتها ولله بطلتها......
رفع وجهها إليه وهو مزال ممسك بشعرها بين
قبضة يده پعنف.....
بجد بطلتيها لاء تصدقي المفروض اصدق خلاص وسمحك.... طب لو فعلا بطلتيها وانا اهبل مثلا
وهصدقك ليه لسه محتفظه بيها هنا ها
ليه.....
كادت ان ترد ولكن قاطعها هو پغضب قائلا...
استني اقولك انا الحقيقه..... انت بتاخدي حبوب منع الحمل لحد دلوقت... عشان مش ضامنه حياتك
عشان مش بتحبيني مثلا ومش عايزه حاجه تربطنا ببعض .... عشان كده قررتي تاخدي حبوب تمنع الخلفه مني... لان مش من حقي يبقى عندي
طفل منك وكمان مش من حقي اكون اب.... عشان انت عمرك ماقدرتي تحبيني زي ماحبيتك مش هي دي الحقيقه....
القاها على الفراش بقوة...... نزلت دموعها باڼهيار يزيد مع كل حرف فسره سالم من وجهت نظره انها لا تحبه كيف وهي تراه عائلتها وحياتها التي بدونها يتيمه فقيرة بدون مأوى !......
عشان كده لم كنا على الاكل قولتي ادمهم انك مستحيل تكوني حامل... كنتي واثقه ان الاهبل اللي متجوزاه مش عارف ولا هيعرف انك حرماه من ان يكون أب .... ولم كمان سألتك لو كنت بتاخدي حاجه تمنع الحمل ولا لا كدبتي .....كدبتي عشان تفضلي بكدبتك..بجد برافو ياحياة قدرتي تخليني مش راجل ادام نفسي قدرتي تضحكي عليه قدرتي تكدبي على اكتر واحد كان بيتمنى ليك الرضا ترضي.....
غريبه اوي الدنيا ديه....... حسن اتجوزك قبلي عشان في نهايه تكوني من نصيبي واتجوزتك وانا شايف ان إللي هيكون بينا عشرة وتعود وعيال واحترام وبس مكنش فيه في الحسابات اني احبك يمكن لو مكنتش بحبك كان هيبقى چرحك سهل شويه
عليه...
نزلت دموعها وهي تهتف من بين شفتيها المرتجفة
بحزن....
فاهم انت ظلمني ولله ظلمني....
انا فعلا ظلمتك لم خليتك أقرب ألناس ليه
لم بقيتي عندي اهم من حياتي .... وانا كنت فاكر
اني عندك اهم من حياتك وانك بتحبيني زي مابحبك....... لكن انا كنت غلطان أنت مرات حسن مرات أخويه مش مراتي ولا حبيبتي زي ماكنت فاكر.......
شهقت پصدمة وجسدها يرتجف پخوف من القادم
تحمل إحساس اليتم والضياع مرة آخره بعض سالم لن اصمد لن أتحمل لن اقدر......
هتفت داخلها باڼهيار طفلة ضعيفة تتشبث بعائلتها الوحيدة من إعصار الطوفان ومن هي عائلتها شخص واحد أعطاها ولم يبخل عليها بمشاعره وهي قدمت له الأوجاع فقط الأوجاع وهو استقبل الۏجع
بصمود ولكن كلماته المبعثرة تدل على الإنهيار
داخل قلبه المجروح منها !..
سالم..... انا اسفه..... كلمة غبيه ولكن هي تشعر
أن لسانها مشلۏل حقا وعقلها قد أصابه نفس ذات
الشلل الذي اوقف تفكيرها
بعد عاصفة كلمات سالم
لها.... شلل في سائر جسدها حتى قلبها تشعر انه شل
هو أيضا ليالمها فقط......
أبتسم ساخرا وهو يقول بسخط....
آسفه....... تعرفي ان كده سمحتك....
رفعت عينيها اكثر عليه بتراقب ناظرة....
أكمل وهو يوليها ظهره ليخفي أوجاعه الجالية على قسمات وجهه الرجولي وكانه يحارب شخصا
ما نعم يحارب عقله وقلبه الآن... قلبه الذي لا يزال يتشبث بها بعد كل شيء اكتشفه متمسك ويحارب كلمة فراق ينطقها العقل داخله بإصرار ....
لكن الچرح أعمق من مشاعر عشقه لها ليس سبب الچرح وجود طفل ام لا... بل سبب الچرح انك تشعر انك غير مرغوب بك غير محبوب من من احببت لا يتمسك بك ولا حتى يسعى لرابط اقوى بينكم يربطكم اكثر واكثر ببعضكم هذا هو الچرح الحقيقي !!
انك غير مرغوب بك من اكثر شخص ترغب انت
انا مسامحك لانك وضحتي ليا اهم حاجه كنت مش واخد بالي منها ! ...... مسامحك لانك صح مينفعش يكون في بينا طفل لانه اكيد هيتظلم وسطنا ومينفعش كمان نكون زي اي إتنين متجوزين عشان
كده الافضل لينا إني اطلقك ونقفل الباب دا خالص.......
نهضت حياة ببطء واقتربت منه لتنزل على ركبتيها
وتمسك يداه تترجى به.....
لا... ياسالم.. لا عشان خاطري....انا مقدرش اعيش
من غيرك انا بحبك ولله وعمري ماكدبت عليك
صدقني انا بحبك عشان خاطري بلاش تسبني
انا مقدرش اعيش من غيرك....بلاش تقسى عليه انت عارف اني بحبك .....ولله بحبك بلاش
تطلقني ياسالم بلاش تطلقني..... تبكي وتبكي
وقلبها انكسر لشذرات متفرقه حين نطق
بجمود وهو يبعد يداه بنفور عنها.....
كفايه كدب بقه وتمثيل ....انا خلاص مش قادر
اصدق حرف واحد من كلامك ....
نظر لها بنفور وهو يقول باحتقار لنفسه.....
انا حتى كل ماعيني
متابعة القراءة