الحضريه و سالم بقلم دهب عطيه

موقع أيام نيوز


ياطيب البيت بيتك انت مش ضيف انت صاحب مكان.... 
رد الرجل ذات التجعيد الواضحة على وجهه الذي يظهر عليه شقاء آلزمن.....
كتر خيرك ياسالم ياولدي ربنا يقويك ويزيدك على فعل الخير..... وربنا يرزقك بالذرية الصالحة باذن الله وميطولش عليك بيها يارب..... 
نظر له سالم بحزن.... ومن ثم ابتسم بأمل وهو يتمنى وجود طفل من صلبه يحمل أسمه يكون صديقه وأخوه يعوضه عن فراق حسن شقيقه الذي فراقه كسر ظهره وما يصبره على فراقه هي ابنته ورد !...وحين اصبحت حياة زوجته تمنى بصدق ان تحمل له قطعة منه ومنها ...نطق بامل وهو

ينظر نحو الرجل بحبور..
يارب يارجل ياطيب دعواتك...... 
لمح وهو يرفع عينيه وجود بكر
عمه ووليد ابنه
في حوش البيت اي بالقرب منه..... ذهب لهم وهو يتمتم بحنق
سلام عليكم كيف حالك ياعمي....نورت المكان
ياوليد....هتف سالم وهو يقف امامهم كان سالم يرتدي جلباب رمادي ناصع.....ويصفف شعره الغزير للخلف.....
رد بكر بطيبه زائفة....
أهلا ياسالم يابن اخويه شااخبارك وكيف اخويه مش شايفه يعني...... 
نظر له سالم قال بهدوء
الحج رافت شاهين جو في شادر مع بقيت كبار عائلات النجع ......
اشار له سالم على هذه الخيمة الكبيرة...
قال بجفاء....
وصل ابوك ياولد عمي..... 
نظر وليد الى بكر بحنق..... تنحنح بكر بحرج قال بثبات خليك أنت ياوليد مع سالم ابن عمك.. وانا
هدخل لعمك رافت.... انا مش غريب يعني.... 
دلف بكر الى الخيمة الكبيرة......
نظر سالم الى وليد قال بسرعة..
معلش يابن عمي اسيبك انا عشان اشوف ضيوفي وخدم عليهم......
ابتعد عنه بهدوء.... نظر وليد الى سالم ظنا منه ان من يتحدث عنهم سالم هم كبار عائلات النجع.. ولكن إصابته الدهشة حين راه يخدم على البسطاء الذين يجلسون على مادة الطعام الكبيرة... الزهول أصابه وهو يرى سالم يتعامل معهم وكان هناك مصالح كبيرة بينهم لم تمر الا بعد هذه أضيافة كم تسمى في البدو .....
____________________________________
بعد ساعة.....
تجلس في غرفتها بملل الجميع في لأسفل يخدم ويساعد حتى تنتهي هذه العزومة الكبيرة...
إلا هي انجبرت على الجلوس هنا بأومر منه...منه
هو فقط خوف عليها من ان تصاب او

يحدث لها شيء بسبب إجهاد اليوم...... تنهدت بتعب لتجد هاتفها يصدح تناولته من على الفراش بين يديها... وفتحت الخط وهي تبتسم بخجل من النظر الى اسمه المضيء
الو..... 
رد عليها وهو يقف تحت ركنا ما في ساحة الخضراء
بتعمل إيه ياحياة من غيري..... 
ابتسمت و ردت بملل
زهقنا اوي....... سالم هو ينفع انزل اساعد ريم وبقيغة الخدم بدل مانا قعده زهقنا كده.... 
حك في لحيته قال بمكر...
ينفع طبعا .....
اتسعت ابتسامتها وهاتفة بزهول..
بجد ينفع..... 
ااه بجد......بس لم تخفي...... وبعدين انا عايز افهم حاجه انت بتحبي تتعبي نفسك دايما كده... 
ردت بعفوية
ايوا انا بحب اتعب نفسي..... سابني بقه
قلب عينيه بسأم منها..
اسمعي الكلام ياحياه.... وبلاش الجدال الكتير معايا ....
عشان خاطري ياسالم سبني انزل انا اتخنقت من الحپسه وبلاش تخاف عليه انا ا...
رد عليها ببرود ليعود سالم شاهين المعروف
امام عينيها....
ومين قالك اني بعمل كده خوف عليك ... لا
طبعا .....كل الموضوع اني مش بحب حورات المستشفى دي ومش بحب ادخلها أصلا.... فياريت تعقلي كده وتفضلي قعده مكانك..... وااه انا كنت
متصل بيك عشان اقولك طلعي لي غيار لاني طالع دلوقتي اغير هدومي ونازل تاني......سلام 
نظرت الى الهاتف بحزن من سرعة
________________________________________
الانفصام الذي يعاني منه والذي يجعلها تفقد القدرة على اكمال حياتها بهذا الشكل معه... مزالت تيقن ان هذه الاقراص تناولها افضل من التوقف عنها فسالم يفقدها الأمان بهذا التغير المهيب..... اوقات تشعر انها تلامس النجوم بيداها مع حنانه واهتمامه نحوها ...وبعد الاوقات الكثيرة قساوة أفعاله تجعلها تصطدم في ارض صلبه جافة قاسېة ببرود عليها...
لېموت سريعا تأنيب الضمير داخلها ويبقى الإصرار على إلا يكون بينهم رابط قوي يجمعهم اكثر ببعضهم ...
يجب ان تشعر بالأمان أولا قبل التفكير في رابط قوي يجمعها به!.....
فتح الباب سريعا وأغلق بهدوء رفعت بنيتاها
ظنا منها آنه سالم..... لتجد ما لم تتوقعه امامها في غرفة نومها وليد ابن عم سالم
نهضت وهي ترتدي عبإتها المعلقة على شكل معطف مفتوح ارتدتها سريعا وهي تتناول حجابها بطريقة
عشوائيه وضعته عليها... وهي تهدر به بحادة
انت ايه اللي دخلك هنا اخرج بره يزباله....
وصلت بيك انك تدخل اوضة نومي انت
لدرجادي حقېر... 
ابتسم بعبث ماكر قال..
معلشي يام ورد اصل الموضوع اللي انا جايلك فيه مش هيتم غير في اوضة النوم.... 
مع كل حرف
ابعد عني.... هصوت ولم عليك الناس .. 
صوتي ......هكدبك وقول انك انت اللي مغفله جوزك وجيباني على اوضتك بمزاجك... ها اي
رايك... فضحتك هتبقى بجلاجل وبذات ادام سالم جوزك ياحياة يابنت....
صمت برهة ثم همس بمهانة لها...
هو صحيح ياحياة أبوك اسمه إيه.... 
نظرت له بحزن وحرج من إهانته لها وتلميح
هذا الدنيء عن من تكون !.......
ااه نسيت انك لقيطه ملكيش أهل يعني ...عشان كده هيبقى سهل الناس تصدق حكايتي وتكدبك. 
كاد
منها ....نظرت حياة بجوارها
لتجد زهرية صغيرة الحجم على سطح المنضدة جانبها ... مسكتها سريعا وبدون تفكير نزلت على وليد بها على راسه.... في هذا الوقت انفتح الباب عليهم و
 

تم نسخ الرابط