الحضريه و سالم بقلم دهب عطيه
المحتويات
تقول ماهي الإجابة المناسبة له... هي تشعر بكل شيء واي شيء بجانبه الشوق...... الضعف..... الغيرة......الخۏف.... وتعشق شخصيته وامتلاكه..... تعشق سواد عيناه المشټعلة باللامعة غريبة يصعب ترجمتها هو يظهر
أجمل المشاعر داخلها ويهدم كيانها بالمسة واحدة... ماذا تقول الإجابات كثيرة ولكن هي لا تحمل الصراحة ولجرأة الكافية لأخباره واحده منهم!..
اهتمامه ! ...وبخ نفسه على ما يفعل ...اصبح
يشبه المراهقين بأفعاله معها...أبتعد عنها ببطء
ولكنها مزالت تجلس على اقدامه... مسك هذه العلبة الحمراء....وقدمها لها قال بحنان
كل سنه وأنت طيبه......
دي بمناسبة اي ياسالم.....
من غير مناسبة عجبتني فجبتها ليك ...
اي رايك حلوه..... عجبتك
فتحت العلبة لتطلع عليها..... بإعجاب ېصرخ من عينيها.... كان عقد ذهبي خالص به فصوص رقيقة تشبه الالماس او بالاصح هي صنعت من الالماس الخالص.... انتبهت لهذا القلب الصغير الذي يتوسطها كان عبارة عن كتاب بداخلها تضع به صورتين .....
ملاذ الحياة انكمشت ملامحها باستغراب من هذا الإسم.... الذي دوما كان يهمس به سالم لها أثناء ابحارهم في عالمهم الخاص... كان الاسم ناعم راقي يحمل الكثير ولان معنى الإسم الملجأ وسكون وراحة ..... اصبحت متيقنه ان هذا القب يعني
الكثير اي انها اصبحت تعني لها الكثير ... ولكن العقد الذهبي يحمل أيضا الأكثر من اهتمام سالم لها... وعمل شيء خاص كهذا لها يذيب الجليد المحاصر عقلها قبل قلبها....
اومأت بايجاب وهي تقول بحرج...
حلو اوي.....بس مكنش لي لزوم تكلف نفسك
شكله غالي اوي ...
اخذ منها العقد بهدوء وانحنى عليها قليلا ملبسها
إياه
هو فعلا بقه غالي.....بس لم لبستيه......
مبروك عليك......ياملاذي.....
قلبي ودقاته بتعملي طقوس جديده من ورايا..
هتفت ريم وهي تدلف الى غرفة حياة التي وجدتها مغمضت العينان وشاردة بنعومة غريبة....
فتحت حياة عيناها وهتفت وهي تنهض بسعادة
نظرت لها ريم بشك قائلة بمكر ...
بت مالك وشك احمر وعنيك بتلمع كده ليه ...
اقتربت ريم منها اكثر قائلة
بصياح
لا وبشرتك بتلمع كمان... دا نوع كريم جديد..
ولا هرمونات
السعاده اشتغلت عندك وابن عمي
لي يد في اللي بيحصلك ده.....
ابتعدت عنها بخجل وهتفت بتوبيخ ...
ماتحترمي نفسك ياريم.... سالم ماله ومال
وشي..
حركة ريم شفتيها في زواية واحده قائلة بمكر..
طب اللهي ماشوف صاحب سالم الفسدق ده تاني
ان ماكان اللى في وشك ده هرمونات حب وسعادة....
يابت اتلمي.... وخلينا في المهم ابوكي جه معاك فعلا....
ردت ريم عليها بتبرم ...
لا جيين كمان ساعتين... المهم متوهيش وقوليلي
بقه اسم الكريم إيه.....
ضاحكة حياة قائلة بخبث ...
اسم الكريم صعب تلاقيه ياريم..... اصبري يمكن الفسدق بتاعك يرجع ويديك هو التركيبة بنفسه ..
ركضت ريم خلفها في زوايه الغرفة وصاحت پغضب زائف....
أنت بتتريقي عشان انا مزلت سنجل بائس ياحياه بتتريقي.....
ركضت حياة قائلة وسط ضحكتها
عيب عليك...... ياريم دا انا بحسدك.....
انزعجة ريم من جملتها هاتفة بسخط ..
على إي..... على النحس والبأس... بتحسدوني على ايه بس..
_____________________________________
وقفت في شرفة
________________________________________
غرفتها ترتدي عباءة فضفاضة وتلف حجابها بأتقان كانت جميلة في عيناه الذي
تفترس ملامحها في الخفئ بتأني وتفحص شديد .....
كان مسترخي مستندا على جذع شجرة قديمة.. في حوش المنزل...... وكان يراقب تطلعها وشرودها في ساحة الخضراء التي تحيط بالبيت الكبير
تتامل الجو بنيتان غامتان بطريقه مبهمه...
لم تحيد عينان سالم عنها ظل يفترس جمالها
وحلاوة طلتها عليه.....
حركت هي عيناها بلا اهداف لتتلاقى سريعا بعيناه أزداد بريق عينيه وابتسامة شقت شفتاه القويتان والعابثتان بالفطرة... بينما تزايد تسارع انفاسه...
وقفت حياة مرتبكة محمرة الوجه تقبض بيداها
على حاجز الشرفة الصلب بتوتر ازاء نظراته القوية المتفجرة عليها ....والتي تفترسها بدون حياء منه...
مسك الهاتف وعبث به وهو ېختلس النظر لها
نظرت حياة خلفها حيث الغرفة لتجد اهتزاز هاتفها على المنضدة الصغيرة اخذت الهاتف وفتحت الخط بصوت يخرج بصعوبة من حلقها الذي جف من تقابل عينيها بمهدد كيانها الو.......
رد عليها بكل سهولة ومزال في حوش البيت
مستند على جذع الشجرة.......
حياة..... اقفي في البلكونه عايزك.....
توترت قليلا ثم خرجت تسأله بحرج
في حاجه ياسالم.......
نظر اليها مره أخرى وهي تمسك الهاتف وتتحدث
معه بحرج جالي على وجهها الفاتن... رد بفتور غريب لا يناسب كلماته....
كنت عايز املي عيني منك....قبل مانشغل عنك انهارده..
فغرت شفتيها پصدمة من كلماته البسيطة لا.. ليست بسيطه.....هل ينوي قول شيء اقوى من هذا.......هو يشتاق لها.... هل هذا الحديث نطق على لسان سالم شاهين.......
ظل ناظرا لها بإهتمام وهو يرى قسمات وجهها المشدودة بذهول.....همس بهدوء
حياة......مالك سرحتي في إيه........
نظرت له بحرج وساد الصمت بينهم...ثم همست
لها بعد برهة من آلصمت الثقيل جمعت ماتبقى من ثبات داخلها وقالت متسائله
سالم.....انت...متاكد ان غيابي عن عينك
متابعة القراءة