الحضريه و سالم بقلم دهب عطيه
المحتويات
أكل لحياه ويكون جاهز على ماجي
صمت لبرهة وهو يطلع على حياة المستلقية بجانبه
على المقعد ومغمضت العين...زفر بتعب
لازم تتغذى كويس عشان الډم الى نزل منه ده.....تمام في حفظ الله.....
قفل الخط بهدوء..... صدح الهاتف مره اخره بين يديه فتح الخط قائلا بصوت اخشن قليلا
ايوا ياعماد..... اجتماع إيه وزفت إيه بس بقولك إيه بلاش توجع دماغي يستنو ياعماد خليه عالاسبوع الجاي...... واي يعني ياعماد... كل حاجه تستنى انا مش هكلم حد....... اعتذر بنيابه عني...
يترى فعلا وقعتي ڠصب عنك ولا حد كان قصد يعمل فيك كده........ صمت لبرهة وشك يزيد داخله اكثر فصورت ريهام لا تختفي من ذهنه بعد تلك الحاډثة..نفض الافكار من راسه قال بنفي...
أكيد مش هي..
__
و... ابتسمت راضية قائلة بحمد...
حمدل على سلامتك يابتي.. يارب اللي كرهينك
ابتسمت لها حياة بحرج وعيناها تختلس النظر الى سالم الذي يقف خلف الجده راضية وينظر لها باهتمام..... عادت بعينيها الى راضية قائلة بخفوت
الله يسلمك ياماما.....
ماما.....ماما..... هتفت ورد وهي تركض الى الغرفة وترمي نفسها بقوة وعفوية داخل حياة انتفض على أثرها سالم في وقفته قليلا...
نظرت له راضية بابتسامة حانية.... بدأ قلب حياة بالانتفاض من اثار جملته.....
ح حاضر يابابا انا اسفه ياماما .... ردت الصغيرة وهي تمرر يدها على وجه امها بحنان حياة بقوة مستنشقه منها الحياة .....
ابتسم سالم قال بحنان ...
ولا يهمك ياروح بابا.... فداك حياة كلها قال اخر جمله مشاكسا بنيتان أهلكه قلبه من الخۏف ....
قالت الجدة راضية لسالم ...
روح أنت ياسالم ارتاح في اوضه تانيه شكلك تعبان....و انا هقضي اليوم مع حياه عشان متبقش لوحدها يمكن تحتاج حآجه
ومين قال انها هتبقى لوحدها انا معها وهعملها إللي هي عيزاه..... وبعدين انا كويس مش تعبان ولا في حاجه....
يابني بطل مقوحه انت شكل جسمك تعبك من
انا كويس ياحني روحي أنت بس ارتاحي ومتقلقيش على حياة.....
هتفت هذه المرة حياة باعتراض قائلة ...
سالم روح ارتاح انا كويسه متقلقش عليه انت وماما راضية انا هعمل كل حاجه بنفسي و...
لم يسمح لها بالمزيد من حديثها الابله قال بضيق واصرار
يعني اي هتعملي كل حاجه بنفسك أنت مش شايفه شكلك ياهانم ولا عايزه توقعي تاني وانا مش موجود جمبك عشان الحقك....
يا سالم انا .....
بلا سالم بلا زفت هي كلمة واحده انا اللي هقعد معاك الايام الجايا لحد مأحس انك بقيت
كويسه
تسائلة راضية باستغراب من افعال حفيدها
طب ومصنعك وشغلك يابني.....
رد عليها بتلقائية..
كل يتاجل اليومين دول.... وبعدين كلها كام يوم وهدي العمال اجازة العيد......
اومأت له راضية بابتسامة تشع بسعادة من بداية
تغير حفيدها مع زوجته للأفضل وايقنت ان بريق عيناه الذي يزيد اشتعال ليس إلا لمعة حب متقد !!.........
نظرت حياة الى ورد وجدتها قد غفت ابتسمت وهي
نظرت راضية نحو حياة قائلة ...
الحمدلله انها نامت بليل معرفتش تنام غير ساعتين من قلقها عليك ...... طلعه حنينه اوي زي
سالم وحس ....اختفت الكلمة بعد ان ادركت ماتتفوه به... صمتت وغيرت مجرى الحديث بعد ان لمحة شرود حياة الحزين وڠضب سالم
________________________________________
الواضح وهو ينظر الى شرود زوجته في أخيه المټوفي.....
هاتي ياحياة ورد احطها في
اوضتها عشان تعرفي ترتاحي.. اخذت الصغيرة وخرجت واغلقت الباب خلفها..
نفض سالم غيرته وغضبه جانبا ... فا لا داعي لكل هذه الأشياء الان يجب الاطمئنان عليها وترك الماضي وذكرياته خلف ظهره الان......
تنهدت حياة وبدات بفك حجابها پاختناق من حرارة الجو.. اقترب سالم منها وجلس مقابل لها
مسك يدها التي تحل الحجاب.... ببطء ثم قبل
ان تسأله عن مايفعله وجدته يقول بحنان...
متعمليش حاجه ياحياه عشان متتعبيش..
على الأقل النهارده.......
بدأ بفك حجابها من حول راسها انساب شعرها
ببطء على ظهرها... نظر لها بتريث ثم
همست باعتراض
سالم أنت بتعمل إيه ....
لازم تاخدي دش عشان تفوقي وبعدها تاكلي وتاخدي العلاج وتنامي ومحدش هيعملك كل ده غيري.....
إنت......
تصوري مافيش غيري هيعمل كده.... رد بنزق..
سالم انا مش بهزر بطل وبلاش تستغل الفرصه..... .ولكن جملتها تعني الغباء لا محال !..
زفر بضيق من حديثها السمج ثم رد بفظاظة...
انا مش بستغل الفرص ياحضريه.. لو عايز اعمل حاجه هعملها محدش هيقدر يمنعني.. و انت عارفه كده كويس......
تاني حضريه انت إيه مش بتفهم عربي مش بحب الكلمه المستفزه ديه .....
رد عليها بسماجه ..
طول مالسانك اللي عايز قطعه ده بيطول عليه مش هبطل أقولها......
رفعت حاجبها بغيظ ولم ترد عليه...
تركها في المغطس بعد ان استلقت بجسدها داخله اغمضت عينيها بارهاق وۏجع راسها يزيد بضراوة عليها.......
همس سالم لها بحنان غير مدرك ما يفعله بها....
حياة كفايه كده ويلا عشان تاخدي حبوب المسكن زمان الچرح بدأ يشد عليك
بالتأكيد ستفقد المتبقي من ثباتها أمام هذا الإهتمام..
وضعها
متابعة القراءة