الحضريه و سالم بقلم دهب عطيه
المحتويات
حسن كان جوزي قبلك ومش هنكر مۏته كسرني وكسر قلبي قد إيه... ويمكن حسيت بعدها ان الحياه وقفت بعد ما خسرته ....
لكن من ساعة ما دخلت حياتي وتجوزتني وانا
بقيت بحس بطعم تاني لدنيا وانا معاك وكاني أول مره احب.. وأول مره اخاڤ.. وأول مره اشتاق
لحد...صمتت وهي تبتلع مرارة اوجاعها ثم
أكملت بصوت مبحوح....
انا لازم تعرف... اللي جواي ليك مش بس حب بين واحده وجوزها...اللي جوايه ليك طفله... طفله
وعن كلام الناس وشرهم .... ليه عايزني ارجع يتيمه تاني ياسالم ....ليه عايزني اخسرك ورجع يتيمه من تاني......ليه.. مع كل حرف قلبها ېنزف ۏجع وحسرة ودموع تنزل بغزارة من مقلتيها الحمراء...
ابتعد عنها قليلا وعيناه لا تحيد عن بنيتيها الباكيتان حاول قدر الامكان ان يصلح مافسد بينهم بعد حديثها واڼهيارها أمامه....
شكلي ان انا اللي طلعت اناني بعد كل ده....
انزلت دموعها بحزن لتخفي دموع عينيها التي تنزل بدون توقف ......رفع وجهها بطرف اصابعه....ليجبرها على النظر اليه وهو يتحدث بحنان....
هزت راسها وهي تمسح عينيها بكف يدها كالاطفال.....
ابتسم بحزن وهو يتطلع عليها بتراقب....هبطت
عينا سالم على الچروح الطفيفة التي في عنقها
كان ينزل من كل چرح منهما قطرات من الډم....
سحب الوشاح الرجالي الذي كان حول عنقه وبدون تفكير بدء يمسح الچروح من دماء ببطء وخوف...
أغمضت حياة عينيها بۏجع ونزلت دموعها من عشق افترس قلبها بقوة مدمر كل حصون تمنع دخوله الى قلبها.......
هتفت داخلها وهي تغمض عينيها بقوة تألم
اشتياق لقلبا عاشقا له......
بټوجعك لدرجادي.... همس بحنان ناظرا الى عينيها المغمضة بقوة.....
اكتفت بهز راسها ب نعم ولكن هي لم تشعر پألم
.........
...
نزلت دموعها وهي تفتح عينيها الحمراء قائلة بصوت عاشقة.....
تفتكر هحبك اكتر من كده....
وأمسك الوشاح ووضعه على عنقها بطريقه
عشوائية وهو يقول بهدوء.....
لازم نروح المستشفى عشان يطهرو الچرح ده كويس .....
اومات له بدون كلمة واحده...... لتجده يحملها على ذراعه متوجه لسيارته.......
قالت حياة بنبرة اعتراض....
رد عليها بإصرار متيقن وهو يفتح باب السيارة
بس انا حاسس انك مش كويسه ياحياة...
نظرت له وفغرت شفتيها بدهشة فهي حقا ليست
بخير تعاني من دوار حاد منذ اكثر من اسبوعين
وهي لم تفكر يوما في استشارت سالم بهذا التعب بما انه تخصص طبيب نسا وتوليد وحتى ان لم يمارس مهانته ابدا من المؤكد ان لديه خبره في بعض الأشياء البسيطة فهو لا يزال يتذكر جيدا ما درس....
لكنها كانت كاعادتها تهتم أكثر بما يمرون به فهذا الأهم ! .......
بعد ثلاث ساعات وصل سالم امام بيت رافت شاهين وقد حل الليل عليهم..... نظر لها وجدها غفيت على مقعدها بجواره.....دقق النظر لها بحزن ليجد الارهاق اخذ من ملامحها مكان ليسكن به وكذلك الحزن ..
مسد على حجابها وهو يقول بحزن.....
كان ممكن يجرالي حاجه انهارده بسبب
جنانك...
مسد على حجابها وهو يفتح باب السيارة ونهض للخارج ..... وفتح الباب من ناحية حياة
وحملها على ذراعه بخفة.....
دخل البيت بعد ان فتحت له مريم الخادمة....
شهقت مريم وهي تقول
البارت الثاني والعشرين
فتحت عينيها ببطء وتكاسل كانت تعاني من ثقل حاد في جسدها نهضت جالسة على الفراش ..... ونظرت امامها بعيون تفتح بصعوبة من أشعة الشمس المعاكسة بنيتاها....
تفقدت المكان المنبعث منه الضوء لتجد سالم يقف ېحرق في هذه السچائر كعادته ولكن كان ينفث بها بشراهه وڠضب وكأنه يحاربها حتى تنفذ لياخذ غيرها ! ....
هتفت بأسمه بصوت مرتفع قليلا حتى يسمعها..
سالم.....
ألتفت لها وهو يلج للغرفة ولا يزال ينفث في سجارته بضيق....
صباح الخير..... بدأ يسعل بعد هذه الجملة بقوة
وصوت متحشرج سألها باهتمام.....
بقيتي احسن دلوقتي.... لسه الچرح وجعك...
لم ترد عليه بل
نهضت باستياء ناظرة له بعتاب وهي تقترب منه جذبت من بين أصابعه السجارة ...ووضعتها سريعا في المنفضة لإطفائها
وهي تهتف بهدوء...
ممكن تحاول تبطل سجاير شوية إحنا لسه على الصبح... وبعدين الموضوع ممكن يدخل في حاجه صحيه كبيره.... زفرت وهي تقول بسأم
ولغريب اني بنصحك وانت أساسا دكتور.....
نظر له قليلا وبدون ان يرد على حديثها هتف
بدون مقدمات وهو يحك في لحيته ...
وليد اتقبض عليه......
بجد ازاي.....
جابر سلمو لأمين شرطه تبعنا.... دخلو القسم هو ولتسجيل اللي فيه اعترافه ودخل بيه لوكيل النيابه
من نص ساعه....... ابتعد عنها وهو يفتح خزانة
ملابسه ليهم بتغير ثيابه... راقبته حياة وهي
تسأله بخفوت.....
أنت رايح فين ياسالم......
القى عليها نظرة
خاطفه لا تخلو من الجفاء...
رايح القسم عشان اكتب اقوالي....
سألته
متابعة القراءة