الحضريه و سالم بقلم دهب عطيه
المحتويات
بحالة صدمة ومهانة لانوثتها أمامه...وكأنها
في حلم وردي اللون فاقت منه على كابوس ذو
قواتم مريعه...
وقف عند الفراش وارتدى تيشرت الخاص به بهدواء ممېت لروحها المنكسرة من فعلته......
أسبلت بنيتيها على الأرض بحرج من برودة
معاملته وطريقة اذلاله لها
وكانه مصمم على قرار طلاقهم
هكذا ظنت ولم تحسبه عقاپ لها حتى يعود لها
ذكريات الماضي....
رفع عيناه عليهت ببرود وكانه لم يفعل شيء منذ قليل معها... ياريت تقولي ليهم يحضر الغدى
لحسان جعان.......
خرج من غرفته وتركها تنظر له بزهول وحزن..
مرر يده على شعره بقوة وهو يتمتم داخله بضيق
هنرجع ياحياة والله العظيم ماهطلقك وهنرجع ...بس قبل مانرجع لازم اكون في نظرك جوزك...جوزك ياحياة..... مش اخوه....
بعد مرور عدة أيام...
اوقف السيارة امام مبنى راقي الشكل عبارة عن عدة اقسام مول به كل شيء واي شيء تريده مكان
مزدحم قليلا وراقي أيضا يحتوي على معظم الأشياء كثيرة الاستخدام.... ملابس.... اكسسورات بجميع انوعها.... مستحضرات تجميل.... عطور..... مواد غذائية وغيرها من الأشياء ذو الاحتياجات
نظر سالم في مرآة سيارته لهم وهو يقول بهدوء
مش يلا بينا ولا اي .....
ابتسمت ريم بسعادة وحماس ...
ايوه يلا بينا نبدأ البذخ ياجدعان...
أبتسم سالم وهو يهز راسه بستياء من ثرثرت ابنة عمه.... ثم حول انظاره نحو حياة عبر المرآة قائلا بمراوغه لها...
وأنت هتبدأ البذخ امته ياعم الصمت....
اكترث بارد...
متقلقش مش هصرف كتير.... انا قنوعه اوي....
هبله......قالها داخله فهو يعلم إنها تتعامل معه بتحفز اكثر ...من يوم ان أبتعد عنها بجفاء وسط اشتياقها له و رده البارد عليها حين تماسكت بشجاعة وقالت له وحشتني كم كان يريد ان يرد عليها بالاكثر ولكن تماسك بثبات قليلا فعلاقتهم في
فاق من شروده على صوت ورد الصغيرة وهي تهمس الى ريم ببراءة..
خالتو ريم هو انا هنا هلاقي فساتين على
قدي....
قبلتها ريم بحماس وهي تجيبها بطفولة...
ايو ياقلب خالتو دا انا هبهرك بكمية الفساتين اللي جوه المول وكلها على قدك طبعا...
دلف الجميع الى المول.....
حياه الدور اللي فوق ده على ايدك اليمين هتلاقيه
فيه الهدوم المشخلعه كلها....
احتدت عينا حياة قائلة بشك...
أنت بتوصفيلي المكان لي ياريم أنت مش هتيجي معايا ولا إيه......
لم ترد عليه ريم بل هتفت بصوت عال قليلا
وأداء متقن ...
طب ياحياة استنيني أنت في الدور اللي فوق ده لحد ماشوف محل الأطفال ده عنده فساتين على قد ورد ولا لاء....
حياة مسكت يدها بقوة وقالت من تحت أسنانها
هاجي معاك.....عشان اشوف الفساتين على
ورد
ردت ريم
________________________________________
بصوت عال....
لاء طبعا ياحياة اطلعي أنت اشتري طلباتك اللي محتجاها وسالم معاك .....وبلاش تشغلي بالك
بورد دي في عنيا
دي بنت اختي برضه.....
اشتعلت عيون حياة وكزت على أسنانها بحدة
ريم.......
قاطعها سالم قال بعدم اهتمام...
خلاص ياحياة متقلقيش ريم معها التلفون وانا مسجل رقمها وبعدين هي هتشوف محل واحد
ولمول مليان محلات اكيد هتشتريلها تاني يعني
دا لو ريم جابت حاجه من المحل اللي عايزه تدخله
يلا أنت عشان تشوفي أنت عايز إيه..... ثم نظر
الى ريم قال بأمر....
بلاش تتاخري ياريم المول زحمه ....واول متطلعي من المحل رني عليه ....
اومات ريم له بابتسامة بسيطة....
مسك كف حياة بين يده الرجولية الكبيرة
وقال بخشونة يلا بينا ياحياة....
رفعت عينيها له بتردد واشتعلت وجنتيها فجأه من يده المطبقة على كف يدها.....
مالت ريم عليها في هذا الوقت وقالت بخبث ..
اي خدمه يايويو عدي آلجمايل... وبلاش تنسي كتري فيهم وبذات الالون هاتيها كده...
أمشي من وشي ياريم الساعادي.. هتفت بها حياة من تحت اسنانها پقهر من هذا الموقف الذي لا تحسد عليه ......اختفت ريم في دورق ما بعيد عن مرمى ابصارهم ......
نظر لها سالم وهو يتكا على كف يدها اكثر بامتلاك
مش يلا بينا....
نظرت له بحرج لتمرر يدها الآخره بتوتر حول حجابها لتشغل عينيها بشيء وهمي ثم قالت بابتسامة يملأها الحرج...
اااه طبعا يلا بينا....... ربنا يستر
نظر لها باستغراب..... اتسعت هي ابتسامتها
ببلاها قائلة....
انا من راي كفايه تسبيل......
هز راسه وابتسم بيأس من تغير تقلباتها المزاجية
التي باتت واضحة لديه........
ها ياحياة هتشتري إيه..... قال سالم حديثه وهو يتطلع عليها بتراقب...... ليجد عينيها الخجولة
تختلس النظر نحو مكانا ما .....رفع عيناه على ماتنظر له ليجد محل خاص بملابس النساء ...
نظرت له حياة بحرج وقالت بتردد....
شكل الحاجه اللي انا عايزاها مش موجوده هنا..
ابتسم لها بعبث وهو يسحبها من يدها قائلا بمراوغه
لاء موجوده بس شكلك مش شايفه كويس....
سالم أنت واخدني على فين..... قالتها وهي تحاول سباق خطواته السريعة ولو قليلا.....
دلف بها الى المحل.......
ووقف معها امام بعد الملابس المكشوفة للمبيعات كاعرض ..... قال بعبث ناظرا على شيء معين..
حلو اوي الاحمر دي ياحياة هيبقى عليك إيه...
شهقت پصدمة وهي تنظر له قائلة بضيق
سالم....... انت بتقول إيه
نظر لها وتصنع البراءة قائلا...
دا اقتراح بريء على فكره......
قالت بحرج وتلعثم وهي تمرر يدها على
حجابها بحرج....
سالم هو ينفع تستنى برا
متابعة القراءة