الحضريه و سالم بقلم دهب عطيه
المحتويات
الحياة...
لماذا كل هذا التحول هل بسبب ما حدث لها...
هل يخشى ان يفقدها..أأتعني له الكثير...
شعرت بۏجع رأسها من كثرة التفكير...
فلتت منها تاوه بسيط...
حياة مالك راسك لسه بتشد عليك... اقترب منها وانحنى عليها بتلقائية واهتمام....اغمضت عينيها
بعدما احتلت انفها رائحته الرجولية بدون سابق إنذار شعرت ان مشاعر الشوق ولدت داخلها لتكون له هو فقط.....فتحت عينيها وهي ترمي هذا الشعور
انا كويسه بس عايزه اروح البيت....
كمان ساعتين هنمشي نطمن على الإشعه اللي عملناها على المخ سليمه ولا لا عشان انا مش هرتاح غير لم اطمن عليك .....وبعدين قوليلي ازاي تمشي على السلم بشكل ده.... اي مكنتيش شايفه ....
اغمضت حياة عينيها بتعب من ذيادة ألم راسها وقدميها وقالت بخفوت ...
مش عارفه ياسالم لقيت نفسي بقف على اول درج السلم وبعدين في لحظه كده لقيت نفسي بتزحلق من عليه وبنزل مره واحده وبعدها صړخت ودنيا اسودت ادامي.....
الحمدلله آنها جت على قد كده نامي شوي ياحياة
وهروح انا أشوف الدكتور ده طلع الإشعه ولا لسه.....
اغمضت عينيها بتعب... خرج هو من الغرفة بعد ان تنهد بارتياح فاليوم بنسبه له اصعب الايام تعب وارهاق وليس التعب والإرهاق جسدي بل نفسي وهذا الصعب بذاته .......
رفع عينيه على مريم التي غفت على المقعد الجالسة عليه في ردهة المشفى.... قال سالم لها بصوت هامس...
لحد مارجع......
امأت له بالأيجاب ودلفت للغرفة التي تمكث بها حياة....
___________________________________
بجد الحمدلله ياسالم وجايين امته كمان ساعة
توصلو بسلامه ياحبيبي... الحمدلله..... اغلقت الخط راضية بوجه متهلل بسعادة ولسانها لا ينطق الى
بالشكر
نظرت لها ريهام قائلة بفضول
الحمدلله ياريهام جت سليمه شوية كدمات في رجليها وچرح اللي في دماغها اتخيط كام غرزه كده
واهيه الحمدلله بقت أحسن من الأول انا كده ارتحت هقوم اصلي ركعتين شكر لربنا...
نظرت ريهام لها باقتضاب وهي ترحل من أمامها..
هتصلي ركعتين شكر......طيب... الجايات اكتر
وانا مش هسيبك تتهني بيه يابنت الحړام وموتك
صدح هاتفها تناولته بين يدها وفتحت الخط
قائلة بضيق...
نعم ياقوال عايز إيه....
رد وليد من الناحية الآخره ...
اي قوال دي يابت ماتحترمي نفسك.... في اي عندكم ياريهام حاسس بحاجه غريبه بتحصل في بيت سالم....
حركت شفتيها في زواية واحده قائلة بلؤم..
مافيش حاجه كل الحكايه ان حبيبة القلب وقعت من على السلم وسالم خدها وراح المستشفى يطمن عليها ولسه عارفين انها بقت بخير.... ضحكة بتهكم وغل....
وقعت من على السلم كده لوحدها....
ااه تصور.... عبثت في خصلات شعرها باصابعها وهي ترد عليه بمكر......
ريهام أنت اللي مدبره الموضوع ده.... صح....
قالت بدهشه لئيمه....
انااااا اخص عليك ياوليد دا انا حتى قلبي رهيف ولم بشوف حد متعور تعويره بسيطه جسمي بيقشعر....
مط وليد شفتيه بتقزاز ...
ريهام بلاش الحركات دي عليه دا انا اخوكي وفهمك اكتر من امك اللي خلفتك....
تثابت بتصنع قائلة ببرود...
ممم طيب تصبح على خير بقه عشان من كتر قلقي على حياة معرفتش انام كويس هكلمك لم اصحى.....سلام ياخويا.....اغلقت الخط
وزفرت بضيق وڠضب والحقد
يتربع وسط طيات روحها لن تتنازل عن حقها
في اخذ سالم لها للأبد عاجلا ام اجلا ستتخلص
من حياة ولكن ستحاول ان توقف الحړب الخفية فترة زمنية حتى لا تثير الشبهات نحوها...
___________________________________
حملها على ذراعيه خارج المشفى.. كانت تتطلع عليه بهيام تكاد ټموت من مايحدث لها
سالم.... نزلني..... هتفت بحرج .
نظر لها بطرف عيناه... ثم ابتسم حين لمح خجلها الجالي عليها..
..
مالك ياحياة في حاجه
________________________________________
ۏجعاك...
ضلت الطريق في عمق عينيه السوداء المشټعلة دوما بشعاع غريب صعب ان
تفسره ...... خفق قلبها بهيام من أنفاسه التي تغمر قسمات وجهها ببطء ..
همست له ببلاها مش عارفه مالي......
نظر لها بعدم فهم لكنه ابتسم امام عينيها بجاذبية أذأبت قلبها الهش أكثر وهو يسطرد حديثه بعبث..
لا شكل الموضوع كبير نكمل كلمنا في بيتنا....
وضعها في مقعد السيارة بجواره..... وصعدت مريم معهم في المقعد الخلفي......
نظر لها باهتمام قال بخشونة...
انا عارف انك لسه تعبانه وچرح دماغك لسه بيشد عليك فريحي شويه جسمك لحد مانوصل البيت....
في اثناء حديثه كان يرجع المقعد الذي تجلس عليه للخلف كسرير ...لتريح جسدها عليه اكتر ....
هتفت بإعتراض وحرج من أفعاله وبالاخص امام مريم التي تطلع عليهم بابتسامة وحراج من
وجودها بينهم ....
سالم انا مش عايزه انام... انا كويسه مش لازم
حياة اسمعي الكلام لو مره واحده من غير متردي عليه....... تحدث بنفاذ صبر وهو يقود السيارة بإرهاق جالي على وجهه... فساعة اصبحت السابعة صباحا وهو لم يتذوق طعم النوم من البارحة ليلا ....تنهدت وهي تغمض عينيها بدون كلمه اخرى عقلها يدور بل توقف وقلبها يفيض بمشاعر اشتياق غريبة لهذا الرجل الذي استحوذ على عقلها وقلبها لا يخفق بقوة وشوق الا بوجوده ......فاقت من شرودها وهي مغمضت العين على صوت سالم في الهاتف وهو يهاتف الجدة راضية....
ايوا ياحنيي ااه جايين... عايزك توصي حد من الخدم يعمل
متابعة القراءة