قصه جديده
ويعيش وسطينا ويعوضنا عن حرمنا منه السنين دى كلها .
ردت عليها جدتها بهدوء وصوت راجيا في الله هاتفه
ان شاء الله يعين جدتك قولي يا رب وهتفت كلكم آمنوا معايا على الدعاء ورفعت يدها الي الله ردد الجميع الدعاء في هدوء وصوت واحد معها يأمن علي دعائها .
استقام الحاج محمد واقفا ينظر الى جلال نظرات امر يلا تعالى معايا على المكتب عاوزك نرتب شويه امور قبل ما اسافر .
اوما له جلال براسه وهو يطبق بكف يده على كف كريمه ويحثها على الاطمئنان هاتفا
اطلعي ارتاحي في اوضتك وانا هشوف الحاج وارجع ليكي..
نظرت له والدموع تتجمع في عيونها هاتفه بصوت جعل قلبه يعتصر حزنا عليها
جلال ما تبعدش عني وما تسبنيش لوحدي تاني يا جلال
انحنى قبل
بسطت يدها ووضعتها على فمه تحجب باقي كلماته القاسېة والتي تجعل قلبها يعتصر حزنا عليه والتي تسلب منها الأمان...
استقامت صفا هاتفا بعد اذنك يا بابا انا خارجه مع يونس نمضي عقد بارتيشن الزهور بتاعي وماما عارفه .
اقترب منها و على وجه ابتسامه ابويه عطوفه وربت على ذراعيها قائلا
هو كلمني ومنتظرك في العربيه بره ابقي طمنيني عليكي.
هزت راسها بالموافقه والسعاده تغمرها.. كم تمنت عطف هذا الاب الذي عاشت عمرها محرومه منه وتتمناه طيله لحياتها .
ذهبت قبلت والدتها هاتفه
عاوزه حاجه يا امي قبل ما اخرج
كانت كريمه شارده الذهن انفزعت كمن لدغها عقرب لم تكن تشعر بما يدور حولها هاتفه وهي تهز رأسها
في ايه يا صفا خضتيني اوعي كده لو سمحتي .
أبعدتها عن طريقها تخطتها وصعدت الدرج بعصبيه...
اقتربت صبا ورد من صفا خشيه ان تزعل او تغضب من والدتها..
ابتسمت لهم بحب هاتفه
عادي يا بنات ما فيش حاجه هي متضايقه وانا مش زعلانه منها يلا بينا عشان انا هتاخر على يونس وحملت حقيبتها وغادرت هي وصفا و ورد وقبل ان تغادرو اقتربوا من جدتهم قبلوا رأسها وانصرفوا
ظلت عيون جلال تتابع كريمة علي الدرج حتى اختفت..
انتبه على صوت والدته تهتف باسمه ادخل كلم ابوك يا جلال عشان تطلع تشوف مراتك مالها ما تسيبهاش لوحدها .
اوما لها وهو يهز رأسه حاضر يا ماما
وحول نظره الى فهيمه وهو يبتسم
عاوزين كام جوز حمام وكم برام رز معمر عشان يدفونا في البرد ده وياسلام لو في ملوخية بقي تبقي عملتي واجب مع اخوكي .
ضحكت والسعاده تغمرها من راسها حتى اخمس قدميها من حب آخاها لعملها
بس كده يا اخويا من عيني يا سياده اللواء حاضر شكلك هتولعها النهارده .
ضحك بصوت عالي بطلي قر يا فهيمه قولي يا رب بصوت عالي
وتركها ودلف الى والده المكتب..
هتفت فردوس ان طلعه ارتاح وانتي اعملي حساب بيت احمد الشاذلي معاكي في الأكل انا سمعت من صبا أن احمد تعبان وزمان ابرار جانبه في عندك حمام يكفي ويزيد وتعملي شوربه خضار عشان احمد..
واستقامت بتمهل وصعدت الى غرفتها
نظرت الى والدتها بسعاده بس كده يا ست الحبايب احلى حمام واحلى رز معمر وملوخية وشوربه خضار وعصفور كمان عن ماحد حوش..
وظلت تحدث نفسها والله وبقالك فايده يا فهيمه لازم اعمل لهم اكل حلو عشان كل اللي ياكلوا يطلب ياكل منه ثاني و محدش ياكل غير من ايدي انا.
دلفت الى المطبخ وهي ترفع اكمام ساعديها وتعطي الاوامر الى العاملات في الفيلا ليسعدوها .
مكتب فيلا الحاج محمد
جلس جلال امام والده قائلا باحترام
نعم يا والدي أأمرني حضرتك..
نظر له الحاج محمد يتفحصه قائلا
ناوي تعمل ايه مع ابنك يا جلال .
صمت جلال لبعض الدقائق يفكر فيما حدث بين احمد وركان قائلا
اي حاجه هعملها ملهاش لازمه يا حاج وانت عارف الكلام ده...
ابني عاشق وتين واحمد جوزهم عشان يفضلوا في حضنه..
تفتكر لما راجل فينا قلبه بيميل ل ست...
بيبقى عنده استعداد يبيع الدنيا واللي عليها عشان يفضل جنب حبيبته..
يعني اللي انا هعمله دلوقتي مش هيجيب نتيجه..
انا خسرته في الأول ڠصب عني ولازم اخسره في الاخر بخطړي..
رد عليه
والده بالحكمه التي اكتسبها على مدار السنوات قائلا
بس الاهل بيشتروا اولادهم يا جلال عشان يفضلوا في حضنهم احمد رباه وعلمه وبنى له مستقبله وجوزوا بنته...
انت هتقدم له ايه عشان تربطه بيك...
ويرجع لحضن امه اللي ھتموت من الحسره عليه..
واخواته اللي مش حاسين بالامان الا بوجوده جنبهم...
واصل حديثه قائلا
اسمع يا ابني انا هسافر انا ووالدتك عشان بقالنا فتره سايبين امور البلد وانت لازم تفكر في مستقبل ابنك.. عشان لما يرجع يلاقي اخواته وامه تحت جناحك وطوعك بالحب والعطف والموده والرحمه ..
احنا هنسافر بكره بمشيئه الله ودلوقتي رتب افكارك وحياتك وبلغني باللي هتوصل ليه..
واستقام وغادر المكتب وتركه في حيره من امره..
ظل جلال على جلسته يفكر ماذا يفعل!!
انا لم انام منذ ثلاثة لياليي يجافيني النوم هل من حضنك ملجا لي
الى هذا الحد لم يتحمل فكره انها قد تكون عفت عنه وسامحته..
استقام وبعجاله اغلق الهاتف وصعد الى غرفته..
فتح بابها وجدها مسطحه على