قصه جديده
لذالك العاشق بكل جوارحه .. يدافع عنها .. يحميها بروحه .. يستميت فى رد اعتبارها ..
لتتحول مشاعرها للنقيض .. فرحا و فخرا بحبيبها ..
بينما يعقوب يتبارز معه وكأنه فى حلقة مصارعه .. يضربه بدون هواده .. يسبه بأفظع الشتائم .. هو من أتى إليه بدون عناء منه أن يبحث عنه .. هو أدرك من اللحظه الأولى لحوارهم أنه هو المدعو خطيبها السابق .. ترك لها المجال لتتصرف ..
ولكن لم يمهل نفسه دقيقه تفكير عندما تنمر عليها .. وبالأخير يستعفى عليها ويحاول الإمساك بها ڠصبا ..
لم يتمالك حاله الا وهو يهجم عليه كالاسد الجائع الذى ما ان وطئت قدمه مكان الطعام ذهب ليلتهمه بشراهه ..
ولكن بالأخير استطاع أن يقف امامه ېصرخ عليه بغيظ قائلا
انت مين يالا .. ايه دخلك بينا .. واحد وخطيبته ايه حشرك ..
ليستشيط يعقوب ڠضبا يردف باستهجان قائلا
نعم ياروح امك .. مين دى اللى خطيبتك .. ده كان فيه وخلص .. انت هتستهبل ياحيلتها ..
باستفزاز هتف الآخر موجها كلامه ل صبا قائلا
ايه ده هو ده الننوس اللى رسى عليه العطى بعد ما سيبتك ..
ليكمل ساخرا يستفزها أكثر
طب مش كنتى تختاري راجل بدل العيل ده .. ده شكلك زى الناس ما بتقول بورتى .. وقعدتك من غير جواز سيحت
دماغك .. ماشيه تلمى اى واحد والسلام ..
بعصبيه وڠضب .. باستهجان وضجر .. يقف هائج سائر .. يلتقط انفاسه بصعوبه .. وكأنه داخل مارثون .. يستحلف بداخله لمن الغلبه اليوم .. حقا سيذهق روحه حسابا على ما تفوه به فى حقها ..
هرولت صبا اليه تحاول ان تمنعه من أذيته .. حتى لا يتسبب ويوقع نفسه فى مشاكل .. فالاخر ليس بهين ..
هتفت باستعطاف
سيبه يا يعقوب عشان خاطرى .. ده واحد حقود مريض .. متخدش على كلامه ... ده محدش عمله سعر فى النجع الا لما ناسب عيلتى ..
هو بيتهكم بالكلام وميعرفش هو وقع مع مين ..
لتحول نظراتها الى المدعو الآخر تهتف بسخط وتقزز قائله
أجرى العب بعيد يابابا .. وشوف انت واقف قدام مين .. ده ابن اكبر عائلات القاهره .. أبن سيادة المستشار احمد الشاذلى .. اللى ميستنضفش أنه يشغلك عنده خدام ..
همت تسحب يعقوب من ذراعه
ليهتف الآخر بغل وسواد
ماشى ياست الحسن والجمال .. إن ما ندمته على اليوم اللى فكر بس انه يقرب منك وحزنته العمر كله عليكى .. مش هخليكى تنفعى لا ليا ولا لغيرى ..
وكأن يعقوب فهم مغزى كلامه .. و قرأ افكاره .. وعلم من نظرة عينه ما يدور فى عقله .. وقبل ان يخرج سلاحھ من ظهره .. موجهه ناحية صبا.. هرول اليها يعقوب .. ووقف امامها حائل بينها وبين سلاحھ .. لتستقر الړصاصه داخل صدره .. ليخر يعقوب ارضا ..
وتتعالى صرخاتها انتحابا عليه ..
وكالعاده يحدث كل هذا على مسمع ومرأى من الناس ولا يكلف احد نفسه التدخل وفض الاشتباك .. ليعطوا للجانى الفرصه للهروب والفرار من فعلته ..
تيبث جسدها بجواره ارضا .. تضمه على صدرها .. كل ما تشعر به داخلها الان خواء .. الهاجس الذى يسيطر عليها هو الفراق ..
الفراق.. هو القاټل الصامت.. والقاهر المېت.. والچرح الذي لا يبرأ.. والداء الحامل لدوائه.
تهمس له بانفاسه متهدجه ملتاعه من فكرة انها ستفقده بنبضات تائهه هتفت
لا تتركني بهذا العالم المخيف.. أو أسحبني إليك فلا حياة لي من دونك.
سرايا السيوفى
ترجلت النساء والبنات الى الخارج لاستقلال السيارات استعدادا للذهاب إلى المقاپر مع فهيمه و ورده
بينما فى الداخل حث الحج محمد الرجال للدلوف معه غرفة المكتب لتناول القهوه وللحديث ومناقشة الأوضاع وكيفية سيرها الفتره القادمه..
ولج الجميع وراءه طواعية ومحبة واحتراما لشخصه..
جلس الجميع واستكان كل شخص بجوار الآخر... ليهتف الحج محمد على جلال يحثه على سرعة طلب القهوه من الخادمه للشروع فى بدء الحوار..
بينما راكان يتوسط جلسته بين احمد ابيه ويونس اخيه.. يستمتع بهمهمات يونس الضاحكه.. ليشاكسه راكان الغمز واللمز على مغزى كلامه..
ليهتف راكان بتريث
اهدى يابنى بقيت مفضوح خالص .. سيادة اللواء لو خد باله رقبتك هطير وانا مش مسؤول..
ليهمهم يونس بمرح ساخر
جوزنى اختك ينوبك فيا ثواب ياكبير..
ليتحدث احمد بتعقل بنفس الهمهمه
اعقل يايونس دى قاعدة رجاله.. مش لعب عيال وكلام صغار .. استرجل عشان مترجعش تزعل منى .. متصغرنيش قدام الناس..
يتصدر المشهد الحج محمد يتابع الجميع ولكن فى صمت مهيب..
يترك حرية الحوار بينهم دون تدخل..
ولكن بداخله يشعر ببواطن الامور ان الحوار الدائر على حفيدته.. وهو أكثر من سعيد لهذه الخطوه ..
بينما يتوسطهم شخص آخر.. يجلس معهم بجسده فقط وعقله وقلبه فى مكان آخر..
شعور ينتابه بالقلق والحيره.. قلبه يأن على حبيبته .. لا يطاوعه على تركها بمفردها وهى على هذه الحاله..
كان زياد ينظر
الى الجميع بتوتر ليجلى اخيرا صوته هاتفا
بعد اذنك يا جدو انا هروح معاهم المقاپر عشان مش حابب أسيب