قصه جديده
..
ربنا يخليك يا جدي ما انحرمش منكم يارب ويقدرني واعوضكم غيابي ...
ربت الحاج محمد على كتفه هاتفا
ربنا يجعلك خلف لينا وامتداد صالح من بعدنا يا حبيبي...
بسط كف يده ثم خلع من أصبعه خاتما يحمل رمز ولقب عائله السيوفي قائلا
ده انا كنت شايله لك لحد ما ترجع بالسلامة يا كبير نجع السيوفي وأن شاء الله هتورثه لولدك يا راكان
امسك كفه يلبسه خاتم العائله هو ميراث يتوارثه الأبناء ولكن معزة راكان تفوقت على معزة جلال ليصدق المثل القائل اعز الولد ولد الولد ..
انحني راكان يقبل كف يدي جده
ومقلتيه تغمرها الدموع ليهتف
ده كده كتير عليا ياجدى .. والدى أحق بيه منى .. طولة العمر ليك ومن بعدك هو ...
بينما جلال يتطلع لهم بسعاده ودهشه من موقف ابيه .. الا انه بداخله فرحه عارمه من فعلة ابيه... فهذه اول خطوة لتقريبه منه... هو لا يزال يجهل كيف يحتوى ابنه ...
ليهتف جلال مقاطعا راكان بحزم قائلا
مينفعش تراجع جدك فى كلمه قالها يا راكان.. انت مش حفيد قليل فى عيلتك ياحبيبى.. انت الفخر والسند اللى انتظرناه العمر بطوله ..
انا وانت واحد يا رجلى .. اللى جدك عمله.. هو عين الصح .. الخاتم فى صلب مكانه اللى يزيده عزه و رفعه...
استقامت كريمه تبكي وتضحك من فرحتها بعدما بالكاد ابتلعت زغروتها لولا الظروف لملئت السرايا بالزغاريط والتصفيق..
اشارت له الجده ان يقترب منها..
ليدنو منها يجثو تحت قدميها
لتضمه لصدرها تبكى فرحة على لقاء كانت تحلم به ليل نهار
همست له فى اذنه
الله اكبر عليك يا قلب جدتك.. الخاتم صباعك زينه .. زى ما انت رجعتك زينت حياتنا..
اخذ يقبل كف يديها بحب ملئ كيانه قائلا
ربنا يخليكم ليا يا جدتي.. انا مكنتش متخيل انى هكون غالى عند عيلتى كده .. فضلت سنين اتخيلكم ... ولكن انتم اتعديتم كل تخيلاتى.. ربنا ميحرمنيش منكم.. وأفضل ديما عند حسن ظنكم بيا ..
الفرحه سيطرت على الجميع .. ليعم المكان الهمهمات السعيده ..
استقام راكان يزفر انفاسه بسعاده يهدء من نبضاته التى تتقافز بقفصه الصدرى.. يمسح مقلتيه وتعرق وجنتيه ..
اردف مبارك له قائلا
الف مبروك يا اسدى.. ربنا يجعلك يا ابني سند لعيله السيوفى وسند لعيله الشاذلي... وربنا يجعلك سند لاخواتك ويخليك لينا ويحفظك انت ومراتك واخواتك ..
امن الجميع على دعواته
اما ابرار التي ابتسمت واقتربت منه قبلت وجهه ورأسه قائله
ابني وتربيتي اللي مشرفني في كل مكان ورافع راسي ربنا يديمك نعمه في حياتنا يا حبيبي
هتفت صفا بمرح قائله
والله حلو قوى يا جدو راكان ما بقالوش كام ساعه واخذ الخاتم اللى كنت حطه عينى عليه وعليه كمان حبكم كلكم ... انا كده زعلانه
اشار لها جدها ان تاتي اليه
هرولت وارتمت في احضان قائله
كده يا جدو طب انا فين خاتمي
تطلع ينظر الى يونس نظره ذات مغزى
قائلا
خاتمك عريسك هو اللي هيجيبهولك .. لكن المحبه واحده ياقلب جدك .. بس سامحينى هو بزياده شويه .. الشوق طال فى القلب بزياده فتولدت المحبه بزياده...
التقت بأعين يونس التى ټحتضنها بسعاده في نظرات حب اختصها بها وحدها...
تهربت من نظراته تضم جدها بسعاده هاتفه
ربنا يخليك لينا يا جدو وانا كمان بحبه .. متعرفش رجعته ردت فيا الروح لو بتحبه قيراط انا بحبه اربعه وعشرين .. رجعت راكان مش غاليه عندك انت لوحدك
وابتعدت عنه مهروله تحتضن راكان بمرح والسعاده تغمرها هاتفه
الف مبروك يااخويا رجعتك لينا بالسلامه.. شرفت عيلتك ونورتها يا قلب اختك...
اعتدل يونس واقفا و سحبها من احضانه يجز على اسنانه مدعيا الهدوء قائلا
ابعدى شويه ياماما عايزين نسلم ونبارك هو مش اخوكى لوحدك
ليقترب من اذنها هامسا بصوت لم يسمعه احد سواها لانشغالهم بالضحك
ودينى لو حضنتيه تانى كده لعلقك
ليتركها سريعا ويقترب من راكان يحتضنه .. ليهرول لهم يعقوب يشاركهم الحضن يهنئونه بخاتم ولقب عائله السيوفي...
وقفت مزهوله من فعلته أيغار من اخيها .. هل هو مچنون ..
لتحدث نفسها
يا اهلا بالمعارك .. شكلها هتبقى ايام عنب ..
رفع راكان حاجبه ل يونس يحثه للنظر على زياد الجالس على مقعده كالمغيب الذي لا يسمع ولا يرى شيئا مما يحدث حوله..
فهم احمد ما يرمون اليه بخصوص زياد ليهتف قائلا
زياد زياد كرر اسمه عده مرات حتى انتبه له زياد ايه يابنى انت مش معنا خالص ..
سأله راكان بقلق
مالك يا زياد في ايه.. مين مزعلك
هز زياد راسه بنفى قائلا
ولا حاجه يا كبير عائله السيوفي وكبير النجع .. متشغيلش بالك ياعم انت عريس الليله .. الله يسعدك ياصاحبي..
هتف راكان مازحا وهو يخمس بوجهه قائلا
بطل قر انت وهو انا ما صدقت اشم نفسى وافرح شويه ..
وعالعموم لينا روقه وقاعده مع بعض واعرف مالك ... ويالا عشان عاوزين نرتاح اليوم كان طويل ...
بسط يده لكي يمسك كف وتين...
وقبل ان تبسط يدها له امسكت كف يدها ابرار قائله
رايح بيها فين ياحلو
ابتسم لها بۏجع وهو يهز راسه نافيا اكيد بتهزري... اكيد مش