قصه جديده
غالي يا ابن الغالي طبعا كان نفسي أول زياره لك وسط اهلك وناسك متكونش في الظروف دي بس تتعوض ان شاء الله بعد الأربعين بتاع جوز عمتك...
هيبقى فرحك ودخلتك علي وتين ست البنات... الغاليه بنت الأصول والحسب والنسب ...
دا طبعا بعد موافقة معالي المستشار و اخواتها الرجاله يونس و يعقوب..
ابتسم له احمد باحترام قائلا
طبعا يا حاج محمد احنا نجهز وتين ونجيبها لحد عندكم ده شرف لينا طبعا...
هتف جلال والسعاده تغزو وجهه قائلا
الشرف لينا.. الاثنين ولادك ياباشا
ليكمل بمرح
وانت اللي هتجهزهم شيل بقى يا ريس..
تعالت ضحكات الجميع
ليقهقه احمد بصوت عالي ردا على مزحة جلال قائلا
ده انت كده اللي داخل على طمع يا معالي اللواء ..
ليتحدث بتريث حتى لا يفهم خطأ... فالمعروف فى مثل هذه الاتفاقات من الممكن ان تحدث خلافات ..
يعلم الله ان هما الاثنان اعز على قلبه من كنوز الدنيا ...
ولكن انا اب اريد ان احفظ لابنتى بريق تتويجها بين جنبات هذه العائله فهم ذات سيط واسع وهى ليست بأقل من مثيلاتها من عائلتهم...
مهما كان هو من قام بتربية راكان ويعتبره بمثابة ابن حقيقى... ولكن الوضع تغير ووتين سوف تدخل عائلتهم على انها زوجته ..
فحقها على ان ارسم لها عيشه كريمه مهما كانت محبتى ل راكان وعائلته ...
ولكن تظل هى قطعه من روحى راحتها وسعادتها واجب على قبل اى عواطف لأى أحد.
بنبره يكسوها الهدوء تحدث
احنا نمشي بالاصول شوف انتم عليكم ايه واحنا علينا ايه واللي عليه حاجه يجيبها..
ليقلب دفة الكلام ويرتسم على وجهه ابتسامه بشوشه مكملا
وياعم زى ما بيقولوا فى المواقف اللى زى دى .. الثقيله علينا والخفيفه عليكم... احنا بنشترى راجل .. ولا كنوز الأرض تقدر توزنه يامعالى اللواء ..
ضحك الجميع على ما تفوه به احمد ...
لترد كريمه قائله
زنقك يا جلال جيت تصيده صادك
لتحول نظرها الى احمد هاتفه
يليق لك وكالة النيابه والقضاء بجداره .. محاور من الدرجه الاولى يامعالى المستشار ..
ليقطع جدل الحوار الحج محمد
ويرد عليه بفخر واعتزاز ليعلى من شأن حفيده ولكن!!! لكل حصان كبوه ليقع المحظور ليهتف قائلا
انتم بتتكلموا على كبير عيله السيوفي اللي يقدر بعون الله يجهز اربع عرايس في ليله واحده بس هو يشاور بصباعه الصغير ..
ليتطلع له احمد والدهشه ترتسم على محياه من كلام الحج محمد
ليلتقط الحج محمد نظرته ويفهم مغزاها ليهتف سريعا حتى لا يفهم خطأ ..
المقصد ليك أنت ياجلال وانت ياأحمد...
راكان وعروسته جهازهم من الألف للياء مسؤليتى انا الخفيفه والتقيله عندى يامعالى المستشار..
ليحاول احمد ضبط نفسه ويهتف بتعقل
والاربعه ياحج محمد هيشاور وتجيبهمله ..
ليهتف الحج محمد يحاول تبرير الكلمه فهو اراد تفخيم حفيده ولكن لم يكن المقصد التقليل من شأن وتين أو أنه من الممكن أن يجور علي حقوقها كزوجة فى يوما ما ..
المقصد وصل خطأ ياأحمد يابنى .. مش ده قصدى ولكن القصد انه مقتدر .. وعيلته فى ضهره لأى تكاليف ... لكن ضفر وتين اللى بتطيره برقبة مية عروسة مش أربعه.. انا لو لفيت الدنيا كلها مش هلاقي عروسة ل راكان احسن من وتين ونسبك الغالى يامعالى المستشار..
تنهد بارتياح يومئ براسه بالايجاب انه تفهم مقصده. ..
كلماته البسيطه اراحت قلبه على مستقبل ابنته .. على الرغم انه على يقين بمحبة راكان لابنته ولكن يود ان يطمئن عليها داخل عائله تحبها وتحميها تحت اى ظروف ...
كل هذا يحدث تحت سمع ومرأى من تكاد عينيها تخرج من محجرهما من كبت غيظها لما تفوه به جدها الحج محمد ..
نظرت وتين بعبث ل ركان وهدءت من ثورة ما يجول بخاطرها لولا تخشى العواقب لأعلنت الحړب عليهم الآن...
هتفت من بين اسنانها بسخريه
تقدر تشاور علي غيري ..
لتسكن دمعه بين اهدابها
.. لتفر شارده على وجنتها .. رفرفت تزيحها بأناملها .. ثم حولت نظرها الي الحاج محمد قائله
كده يا جدو عاوزه يتجوز أربعه ماشي وخطت بخطوات سريعة اتجاه الخارج
استقام راكان سريعا حتي سحبها الي أحضانه قائلا
رايحه فين يا مجنونه انا اقدر اشاور على غيرك ... انت كل النساء فى عيونى ...
تحرم عليا نساء الكون من بعدك يا وتين
ضمھا بين ذراعيه وطبع قبله على مقدمه رأسها وسار بها وهي تحت إبطه يربت على ظهرها بحنان يطمئن قلبها من غيرتها المتوهجه باستمرار فحبيبته قابله للاشتعال فى اى وقت ..
اردف الحج محمد يمزح معها
هو انا اقدر ياست البنات .. انا بنكشه عشان اعرف غلاوتك عنده .. ده لو فكر يعملها محدش هيقفله غيرى انا .. غلاوتك يا وتين من غلاوة احفادى واللى مقبلوش عليهم مش هقبلوه عليكى ..طمنى قلبك راكان ليكى انتى وبس ..
ارتسمت السعاده على وجهها وهتفت بمرح
جدو حبيبى .. ايوه كده خليك معايا عالخط .. لحسن انا معايا شهادة معاملة اطفال لحد راكان و ممكن اقلب زومبى ...
ليقهقه الجميع على غيرتها التى باتت لا تخفيها وتعلنها بكل سعاده