قصه جديده
اتفضلي انتي ياروحيه
انطلقت تغادر الفيلا ..
تملمت فى جلستها تحاول ان تستفيق تفتح عينيها وتغمضها من الصداع الذى يسيطر عليها .
اقترب يتقدم منها وجلس بجوارها يربت على وجهها بحنان بدأت في تحريك اهدابها ..
هتفت بصوت خرج مبحوح من حزنها لو سمحت يا ابيه محتاجه انام..
تنهد يستجمع قوته يمرر يده علي زراعها يهمس لها بصوته الرجولى كلى الأول وبعدين اطلعى نامى يا قلب اخو.....
قطع الكلمه ولم يكمل جملته نظر لها والدموع تلمع بعينيه..
خرجت الكلمات منها هادئه ناعمه
كحد السکين سحبت روحه وشقت كيانه الى نصفين...
أنا لا بقيت عارفه اقول لك يا ابيه ولا اقدر اقول لك غير كدا..
انا عايزه اقول لك اللي في قلبي زي زمان واحكيلك اللى بيوجعنى
زفرت انفاسها و تنهدت بخيبة امل لما تشعر به
مش كل ما يفيض به القلب يقال
فقد يفيض القلب الما
وتفيض العين دموعا صامته
فلغة العين دموع
ويفيض الجسد نوما طويلا
تترجم في حړقة الفؤاد..
فرت دمعه شاردة تحكى معاناة فراقه عنها..
عرفت يعني ايه مش كل ما يفيض به القلب يقال ...
انا عشت دا كله لوحدي بعد ما كنت بتشاركني فيه .
كان يسمعها والالم يعتصر خافقه ابتلع ريقه ليهمس لها
يااااه يابنت قلبى كل ده يا وتين جرالك فى بعدى ده انا كنت اقرب ليكى من رمش عينك انا رجعت ومش هيفرقنى عنك غير المۏت...
انتفضت فزعه لما تفوه به وضعت يدها على فمه لتحثه على عدم استكمال كلامه هاتفه
بعد الشړ عليك متقولش كده انا من غيرك اموت ..
لتشهق من بين دموعها وانفاسها المضطربه
بعدك والخړاب اللي انت خلقته جوايا علمني كثير علمني الحزن والۏجع والشعر والألم والفراق..
علمني ازاي لما احب امسك ايدك ملقكيش قدامي...
وامسكت كف يده تتحسسه لتثير في جسده رجفه..
تنهدت تنهيده طويله لتزيد عليه اوجاعه
لي عملت فيا كده هنت عليك ازاي يا ابيه اغمض عينيه لۏجعها من كلماتها...
سقطت دمعه حزينه على كف يدها..
ظل يبكي في صمت على حاله معها يعض على انامله حتى لا تصدر منه صرخه ټحطم الباقى من رجولته...
لتزيد هى من ضمھ و تحيط خصره تشده عليها بضعف ..
ظلت تبكي هي الاخرى وشهقاتها تنافس آهاته حتى هدأت ارواحهم
بعد قليل تنهد يزفر نفسه بارتياح ابتعد عنها يرفع بيده ذقنها لينظر الى عينيها قائلا
عاوزك تهدي وكل حاجه هتعدي يلا نتعشى وبكره نتكلم في كل اللي انت عيزاه انا تعبان مش عايز حاجه من الدنيا غير أني اخذك في حضڼي زي زمان..
اومأت له هي لاتعرف لماذا وافقت قلبها ضعف و وافق وعقلها رافض ويدور بداخله الف سؤال لا تعرف إجابته..
جذب يدها متوجها الى المنضده الموضوع عليها الطعام رفع الغطاء لتجد عليه اصناف الطعام التى تحبها..
بابتسامه مهزوزه هتفت
انت لسه فاكر اكلاتى المفضله
ضيق حاجبيه يمط شفتيه بيأس من كلامها
ياحبيبتى انتى غاويه تتعبى نفسك كلى ربنا يهديكى وبكرا هنتكلم فى كل اللى انتى عيزاه امسك الملعقه يضعها فى يدها ليحثها على تناول الطعام...
الهدوء يعم المكان ماعدا ضجيج الأفكار كان هو سيد الموقف ليحتل رؤوسهم وتختنق صدورهم ..
يتبادلون النظرات بصمت رهيب هو نظرات حب واشتياق وهى نظرات لوم و عتاب وتيه...
رفرفت باهدابها تحاول ان لا تنظر فى عينيه نظرته لها تربكها خجلا تجعلها تنصهر فى مكانها...
همهمت تجلى حنجرتها تبحث عن صوتها ولسانها....
إلى هنا لم تعد قادره على بلع الطعام عندما وجدته يودعها نظرات جديده عليها يبث فيهم عشق سنين لعلها تشعر بما يعانيه...
نفضت يديها هاتفه انا شبعت..
لينتبه على حاله يهمس لها تمام يالا بينا نطلع ننام اليوم كان طويل ومرهق ..
قبض على يديها يمسد عليها بحنان لمسته لاول مره تثير فى جسدها قشعريرة ليزيد من توترها..
أخذها وصعد بها احدى
الغرف تصعد معه تقدم رجل وتأخر رجل تود لو تصفع نفسها على انها وافقت ان تأتى معه..
فاقت على حالها عندما ادار مقبض الباب يفتحه ليسحبها تدخل لتنظر للغرفه ليبعث بداخلها شعور بالارتباك للوهله الأولى تيبست قدمها بالارض خجله على الرغم من انها ليست اول مره تكون معه وحدها ولكن شعورها الان مختلف..
فهم ما يدور بذهنها فاحب ان يقطع شرودها وتين انتى خاېفه منى
استدارت له هاتفه تفرك كفيها ببعضهما
انا لو هخاف من الدنيا كلها مش هخاف منك ياركان ب ببس يعنى مش عارفه..
قطع عليها التيه التى تغوص بداخله ليقرصها من وجنتيها يداعبها لكى يجعلها تسترخي..
بصى ياستى اتفضلى اعرفك على اوضتنا المتواضعه اتكئ على كلمة اوضتنا ليوصل لها انها أصبحت شريكته من الان وصاعد لن تفترق عنه ..
بسط يده وسحبها من خصرها لترتجف فى يده شعر بها ولكن لم يهتم هو يريد ازاله شعور الرهبه منه
بصى يا وتينى
استدارت تتطلع له باستغراب
ليهمس لها مستغربه ليه ياوتينى لتتسع عينيها مزهوله من ياء الملكيه الجديده الذى اضافه لاسمها
يزعزع ثباتها تبلع لعابها بصعوبه لينعقد لسانها تقسم انه يسمع دقات قلبها من شدة توترها ..
رحم حالها فهو على النقيض تماما هو على