قصه مشوقه
المحتويات
علي فراقه..
اوقات بيبقي ثمن الفراق غالي وانا كان لازم اختار كرامتي وعشان ست مافيش بينه وبينها عشره ..
باع عشرتي وكانت النتيجة أنه باع كل دا في لحظة عشان ماضي معشهوش..
هدم حاضر و مستقبل دفعت عمرى كله ... عشان أوصله ليه مرفوع الرأس ...
عوضني في ولادي يارب عن غلب السنين اللي انا شوفتها فيهم..
تبسط كفها الي السماء
يارب اهديلي ولادي ورد ابني لحضني اشبع منه ...
مش هستحمل أن يكون زي ابوه قلبه جاحد عليا ..
انهمرت دموعها بشده وهي تأخذ نفسا عميق وتغمض عينيها تستمد قوتها من الصبر الذي أصبح كجبل بداخلها.
يارب أسترها علي بناتي وحنن قلبوبهم عليا وأجعلهم سند لبعض ..
زادت دموعها الشارده في صراع بين العقل والقلب ..
تنظر الي بقعه سوداء تشبه حياتها المظلمة ..
حتي قطع تفكيرها صوت صبا وهي تجلس بجوارها وتمسك كفها. .
طبعت قبله عليها ونظرت لعيونها الدامعه
مالك يا امي ليه بټعيطي .. أنا عارفة أن إحنا سيبينك لوحدك طول النهار واكيد انتي زهقتي بس احنا ڠصب عننا ...
مين قال الكلام دا يا دكتوره ... انا عارفة أن دى سنة الحياه
واكيد انا مش هقف قدام مصلحتكم ربنا يوفقكم يارب ويرزقكم بولاد الحلال...
نظرت لها كريمه بعيون تفيض حنان تحثها على استكمال كلامها ..
هتفت صبا قائله يعقوب كلمني قالي أنه بيحبني .. وانه جواه مشاعر كتير ليا ...
صدقيني يا صبا مش هتلاقي حد طيب وحنين وتربية أخوكي ..
يحبك قده ربنا يزرع محبته في قلبك يارب.
فرت دمعه شارده من عيونها وهي تهز رأسها برفض واستقامت واقفه بعيدا عن والدتها
بصوت خرج مهزوز من كثرة تضارب مشاعرها وافكارها ...
الحب دا لازم ېموت قبل ما يكبر جوايا... في فوارق كتير بنا ...
اكملت صبا حديثها بغصه وبصوت متلعثم مهزوز
أولا السن وانا اكبر منه بسنتين ودا هيبان كل ما اكبر في السن ومش هناسبه خالص.
والثاني انا دكتوره وهو محامي... يعني لو فكرت بتفكير الصعايده اللي انا منهم ...
هو أقل مني مهنيا ودا ممكن يعمل حاجز بنا في المستقبل...
هي تحبه ولاكن عقلها يرفض فارق السن والتعليم
استقامت واقفه وأمسكت يدها تحسها علي النظر لها
اسمعي يا قلب امك الحب ما بيعرفش فرق سن ولا فرق تعليم
والقلب ما لوش قوانين ولا احكام يحب و يعشق بيها
ويعقوب حبك وانت كمان حبيبته .
تغيرت ملامح صبا من وقع
كلمات امها عليها ونظرت الى والدتها بيأس ودموعها تنهمر
حتى لو حبيته وهو حبني ما حدش هيوافق بالحب ده ..
اكيد اهله هيعترضوا وانا ما عنديش استعداد اواجه صډمه جديده...
مين دول اللي يعترضوا ... هو انتي في زيك ... اصل وفصل وادب وجمال وتعليم ..
وفوق كل ده معك قلب مش هتلاقي حد يحبك قده .. سبيها لربنا واللي فيه الخير ربنا هيعمله.. .
حولوا نظرهم الي الفتاتان المقبلتين عليهم يضحكون بسعاده وصوت عالى يعبر عن ما يكمن داخلهم من مشاعر جياشة... و يوم مليئ بالأحداث الشيقه ..
جرت صفا عليهم وهي ترتمى في احضان والدتها .. التي ضمتها بحب واشتياق طال ساعات النهار بأكمله
هتفت صفا قائله شوفى بقي أنا عندى كلام كتير اوى أوى وحصل مواقف تخيييينه جدا.
ضحك الجميع علي تعبيرها الذي جعلهم يضحكون من قلوبهم ..
أشارت ورد بيدها علي معني الكلمه اسمها تخين وفتحت زراعيها علي آخرهم ...
احكلنا بقي إيه اللي حصل من يونس الموز اللي شقلب كيانك ...
رفعت لها حاجبها وهتف پشراسه انثي تغير علي حبيبها
هو مين اللي موز خلي بالك انا بغير يا وردتي ... وغيرتى وحشه .. خاللى بالك من كلامك .. انا قلبتى وحشه فى اللى يخصني..
فالزمي حدودك .. خاليكى فى الموز بتاعك ... بدل ما السلاح يطول وانتى عارفه انها هربانه منى معايه شهادة معاملة أطفال..
استمر الجميع في الضحك وهتفت صبا يا عيني علي اللي بيغير...
بصوت خرج مندفع بتهكم يدل على قلقها ردت عليهم صفا سيبوكم من اللي بيغير دلوقتي ...
المشكله مش في كده المشكله انه بيعشق البنات وانا مستحيل اسمح له انه يوجع قلبي ..
هي دي المشكله تاريخه زي الزفت ...
انا دخلت عنده على الفيسبوك والانستجرام كل الاصدقاء اللي عنده بنات
وكميه اللف والانحراف اللي على الصور مستحيل عقلي مش قادر يستوعبها..
اقتربت من والدتها وبصوت يملئه القلق .. أمسكت يدها انصحيني يا ست الكل اعمل ايه...
ردت عليها والدتها بحكمه الام و خبرتها فى الحياه ...
طبطبت على يدها بحنان وجلست واجلستها
متابعة القراءة