قصه مشوقه

موقع أيام نيوز

نظره الى يعقوب وتحدث ايه القضايا اللي انت ماسكها معاك .
رد عليه يعقوب وهو يمسك القلم بين كفيه الاثنين ونظر الى والده وتحدث قضيه رجل الاعمال فؤاد الدميري والقضايا اللي كانت مع سالي.
نظر له احمد بتساؤل وتحدث سالى راحت فين يا ساده المجموعه ونظر الى الجميع.
ردت عليه وتين بثقه وهي تسحب ملفات القضايا التي امرها بها والدها وهتفت 
انا اللي سحبت منها كل القضايا اللي كانت معها وانا شايفه ان الافضل لها تشتغل مع يونس هو الوحيد اللي هيقدر تبقى عينه عليها.
نظر لها والدها وهو يهز راسه واستقام واقفا وتحدث بصوت عالي وهو يخبط علي المنضدة امامه
اول واخر مره اي حد في المجموعه هنا يتصرف بالنيابه عني...
حتى لو كان الحد ده ولادي لما اموت ابقوا ولعوا فيها وتركهم وغادر غرفه الاجتماعات بل المجموعه بالكامل.
نظر لها زياد بلوم وعتاب و تحدث 
اللي انت عملتيه يا وتين كان غلط لازم كنتي ترجعي لمعالي المستشار...
مينفعش خطوه زي دي تتصرفي فيها لوحدك 
وما تنسيش ان مهما كان في ايه خلاف على سالي في سلوكياتها 
لكن مش هننكر انها محاميه ممتازه واللي انتي عملتيه دا تصرف مش عملي نهائي.
رد عليها يونس بعصبيه وصوت عالي ..
وبعدين انتي مين سمحلك انك تفرضى عليا اشتغل مع سالي...
هو انتي خلاص ما بقاش فيكي عقل تفكري..
لازم تفهمي ان دي مجموعه ماسكه قضايا ومصالح اكبر ناس في البلد...
مش هتيجي انتى بسبب جنانك وغيرتك تدمري سمعتها...
فوقي قبل فوات الاوان وانا هوافق بس دي اول واخر مره تتصرفي من غير ما تقدمي مستندات تبرر تصرفك دا .
استقامت واقفه واقتربت منه وهتفت وهي تشير اليه باصبعها في وجهه ...
اياك تنسى نفسك وانت بتتكلم معيا او تنسي اني اختك الكبيره واللي له يحاسبني ويديني اوامر هو بابا...
مش انت يا حته عيل 
وبعدين سالي اللي كلكم بدفعوا عنها دي انا شفتها امبارح قاعده مع خصم اكبر عميل عندنا ودا ملوش غير تفسير واحد في نظري وانها خاينه .
جز يونس على اسنانه ولما الموضوع كده مقولتيش ليه..... منتظره تورطي نفسك معها ... طيب علي الاقل رسينى وعرفينى انا علي الحوار ... 
مش واقفه تغلطي فيا اخر مره يا وتين تتصرفي من دماغك.... معنديش استعداد اخسرك ولا أن راكان يجي يحاسبني لو جرالك حاجه وضړب المقعد بقدميه وغادر هو الاخر غرفه الاجتماع.
نظر لها يعقوب پصدمه مما تفعله لقد زاد تهورها واندفاعها الذي خرب عليها علاقتها بأخوها التي كانت وما زالت تعتبره الصغير المدلل.
جلست على المقعد خلفها وهي تبكي ووضعت راسها بين كفيها وهتفت
انا تعبت من كل اللي بيحصل اكيد اللي بيحصل ده مش طبيعي مش معقول حياتنا واقفه على راكان ليه كل ده يحصل لنا
ليه كنا مخلينه سندنا اوي كده.
ظلت تبكي پقهر وحرقه علي ما يحدث لها وعلى كل قرار تاخذه ويهدم بسبب بعد راكان عنها.
اقترب زياد من يعقوب وهو يضع يده على كتفه وتحدث


اسيبك انا معها طيب خاطرها بكلمتين وهروح اشوف يونس زمانه هادد الدنيا
اوما له يعقوب براسه تركه زياد و غادر الغرفه .
اقترب يعقوب منها و جلس امامها ورفع راسها وقبل كف يدها وتحدث بحنان
كل اللي بيحصل لنا ده طبيعي ....احنا عمرنا ما شلنا هم شغل ولا هم قضيه ولا هم حاجه في البيت ولا حتى صحه بابا ولا صحه ماما ولا امور بيتنا بنديرها ازاي..... كان كل دي مسؤوليات 
راكان عشان كدا لما سابنا بقينا عاملين زي ناس كانت على مركب في قلب البحر والمركب ڠرقت واصبح كل واحد فيهم لازم يوصل لبر الامان بنفسه ويحافظ على كل اللي معاه ولازم نهدى شويه على بعض
وخصوصا انت حطي دائما في اعتبارك ان راكان هيرجع وهيحاسبك على كل اللي بتعمليه واول حاجه فيها اهمالك في نفسك وفي صحتك...
والاستايل اللي انت بقيتي تلبسيه مش لايق عليكي .
نظرت له وهي تجفف دموعها التي تنهمر وامسكت يده وهتفت
راكان وحشني قوي يعقوب انا مبقتش قادره على بعده اكثر من كده ... هو اللي بيحصل ده طبيعي يعني طبيعي ان واحده يوحشها اخوها بالشكل ده.
نظر لها وهو لا يعلم بماذا يرد عليها...
هي لا تعلم معنى مشاعرها التي تتخبط بداخلها .. 
استقام من امامها وسحبها اليه ضمھا ورتب على ظهرها وتحدث يلا ظبطي نفسك وحاولي تروحي ليونس تصالحيه .
اومات له براسها وهتفت من غير ما تقول .. انا مبقدرش على زعل اى واحد فيكم انا هروح له قبل ما اروح مكتبي
ابتسمت له وهي تجمع ملفتها ربنا ما يحرمنيش منك يا حبيبي و غادرت المكتب.
ذهبت الى غرفه مكتب يونس وجدتها فارغه وقفت امام سكرتيره مكتبه وسالتها فين استاذ يونس
ردت عليها السكرتيره بعمليه وهي تقف باحترام وهتفت 
استاذ يونس خرج مع استاذ زياد هزت وتين رأسها و غادرت وتوجهت الى مكتبها.
اما في شقه والده زياد
كانت تجلس كريمه وابرار
تم نسخ الرابط