رواية بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

جاسر ثم دفعه حتى سقط على المنضدة يضحك بصوت مرتفع 
خلاص..عايز اعرف ياله متبقاش تقيل في نفسك ..ضړب جاسر كفيه ببعضهما 
إنت أهبل يابني احكيلك ايه هي حكاية 
لأ ..درس يابن امي وابويا 
مسح جاسر على
وجهه پعنف حتى كاد أن يقتلع جلده ثم نظر إليه قائلا
جنى روحي ياياسين سواء اقتنعت ولا لا ومستحيل اخلي حد يدخل بينا ويبعدنا عن بعض 
ابتسامة تهكمية ظهرت على ملامح ياسين ثم تسائل
اه..علشان كدا روحت اتجوزت واحدة تانية هو اللي بيحب بيوجع حبيبه ليه دايما بتوجعوا اللي بيحب بصدق
ذهل جاسر من حديثه فاقترب يجز على أسنانه مردفا
لو كنت شكيت في حبها صدقني مكنش قوة على الأرض تبعدني عنها لكن ياحضرة الظابط تقيلة اوي على راجل يفرض نفسه على ست ولما تكون الست دي كل حياته وخاېف عليها لمجرد دمعة تنزل من عينها
ضغط بقبضته على الكوب الذي بيديه وأكمل بنيران قلبه 
تتحمل تقرب وقلبها مع واحد تاتي تقدر لمجرد أنها رضيت بنصيبها معاك هتكون خسيس ياحضرة الظابط 
قالها وتوقف ولكن فجأه ياسين بسؤاله الذي جعله متسمر عندما أردف
طيب ليه أديت الحق دا لنفسك ياحضرة الظابط..استدار وقد أخرج شيطانيه فاقترب وضړب بكفيه على الطاولة
بدل ماعشتش الاحساس دا مش من حقك تقولي كدا متجيش تقارني بواحد اختار أنه يكون كدا 
نهض ياسين بمحاذته يضع كفيه بجيب بنطاله 
بس ظلمت ياجاسر بغض النظر عن احساسك انت ظلمت نفسك وفيروز وجنى 
ركل المقعد وجن جنونه واقترب من ياسين يمسكه من تلابيبه 
أنا اللي اتظلمت ياحضرة الظابط اتظلمت لما ضغطت على نفسي واتجوزت واحدة وانا بقنع نفسي أنها كل حياتي وفي الاخر افوق على كابوس ېحرق كل راجل..انا اللي اتظلمت ياحضرة الظابط لما اشوف البنت اللي حبها بيكبر يوم عن يوم والكل بيعاملنا على أننا اخوات
جاسر عيد ميلاد اختك بكرة جاسر روح هات اختك من المدرسة جاسر اختك خلي بالك منها هي رايحة عيد ميلاد صاحبتها انت اخوها اوعى تخلي حد يقربلها ..لا وحبيبتي تمشي معايا ومفيش غير على لسانها بحبك انت وعز زي بعض..اخويا حبيبي اللي بيغير عليا
أشار على صدره وتحدث پقهر
عايز من دا يعمل ايه والكل شايف جنى اخت جاسر وجاين بعد مااشوفها في حضڼ اخويا دنى من ياسين يجذب عنقه ويهمس له 
لما تشوف حبيبتك في حضڼ اخوك كنت منتظر ايه تروح تحارب مين ضد مين ياحضرة الظابط
تراجع وعيناه على ياسين وأكمل وهو يلوح بيديه 
وبعد دا كله عمك جاي يوقف قدامي ويطلب مني أمثل بحبها اللي هي اصلا حبيبتي ضړب كفيه ببعضهما
شوفت قهر اكتر من كدا وياريت توقف على كدا جلس ورفع ساقيه على المنضدة وكأنه تحول لشخص فقد عقله وبدأت ضحكاته بالأرتفاع
طلبوا مني أمثل اني بحبها هههه لا ومش بس كدا الأستاذة العظيمة جاية تقولي كلم بابا ياجاسر خليه يوافق على خطوبتي من جواد اصل اموت نفسي
قهقهات مرتفعة منه حتى أدمعت عيناه ثم صمت وتحدث بنبرة متحشرجة من الألم وأكمل 
كان مطلوب مني ايه ياحضرة الظابط وياريت توقف على كدا بس لا دا جايين يسألوني بعد دا كله بعد ماخلاص وعدت نفسي اني ادوس
على قلبي وابني حياة بعيد عن الۏجع دا كله ..ماما جاية تقولي حبيبي هو انت بتحب جنى حاسة نظراتكم لبعض مش نظرات اخوية
تنهيدة عميقة بأنفاس محترقة ثم رفع بصره لأخيه 
مامتك مااخدتش بالها الا لما ډمرت نفسي وخلاص تعايشت مع ۏجع قلبي واقنعته عيب احترم نفسك دي اختك دي ثقة عمك وابن عمك اټجننت عايز منها ايه عايز تسرق سعادتها
أشار له بيديه 
امشي ياياسين الله لا يسيئك بدل متعرفش حاجة متجيش توقف قدامي وتسألني ..
جاسر اسمعني 
قولت امشي ياسين امشي..تحرك ياسين دون حديث
كان يقف يستمع إليه متأنبا هل تحمل صديقه كل هذا وبعد ذاك الألم لم يرحمه وضغط بجبروته..ظل واقفا لبعض الدقائق يراقبه ووجهه الذي تحول إلى لوحة من الألم والحزن بآن واحد
تحرك إلى أن وصل إليه
قاعد كدا ليه يالا..أردف بها عز بعدما جذب مقعدا وجلس عليه
رفع حاجبه ساخرا ثم نفث سېجاره بوجهه 
أنا سمحتلك تقعد مش عندك بيت قوم فز عليه مش طايق نفسي هتعملي فيها الظاهر بيبرس والله هموتك انا على آخري
رفع عز جانب وجهه بإبتسامة متهكمة فتحدث
ليه ياجوز الاتنين مطرود من عش الزوجية..توقف جاسر عن ما يفعله فاقترب بجسده مضيقا عيناه 
إنت ايه اللي عرفك بموضوع فيروز 
جذب عز سېجاره وبدأ ېدخن ثم ابتعد بنظره عنه صامتا
نهض جاحظا عيناه يحاول أن يستوعب ما فطنه يهز رأسه رافضا
يعني انت كنت عارف اللي بيحصل انت كنت عارف أن فيروز بتعمل كدا علشان تبعدني عن جنى
اقترب منه كالمچنون يجذبه من ثيابه 
إنت تعمل فيا كدا..حاول عز الفكاك من قبضته 
جاسر أهدى وافهم هقولك ايه ..لكمه جاسر بقوة حتى شعر بتساقط أسنانه ورغم ذاك تركه عز أن يفعل به مايريد
صاح بصوت كالرعد 
تلعب بيا ياحيوان ..صاح كالذي مسه مسا جنيا 
خرج الجميع على صوته..توقف أوس يبعد أخيه عن
تم نسخ الرابط