رواية بقلم سيلا وليد
المحتويات
ياجاسر!
استدار إليها وساعدها في النزول
تعالي ياجنى لازم تتأكدي وابرئ نفسي وتبعدي الشك
تراجعت إلى
السيارة
جاسر امشي لو سمحت مبقاش حاجة تتقال انت لسة من دقايق قايل كل واحد اخد حقه
احتضن وجهها
إنت حقي ومش هتنازل عنه حتى لو ڠصب عنك
ضمھا واغمض
عيناه وآآه حاړقة خرجت من آلام قلبه
أخرجها من أحضانه مردفا
وحياة ربنا دي الحقيقة وتعالي واثبتلك دا
هزت رأسها رافضة حديثه
بتبرر ايه ياجاسر..اقتربت منه
بتبرر أن جوزي
اعتبرني مراتك وقولي ايه المبرر انك تكون في أحضانها
جنى القميص اندلق عليه قهوة من الخدامة وكان ليا حاجات لسة في الشقة فهي جبتلي قميص وانتي جيتي وانا بلبسه دا كله الموضوع
دنت تنظر لمقلتيه
كداب ياجاسر لأن قبلها بدقايق أمسكت الهاتف وفتحت إليه الصور
شوف يابن عمي وقولي ايه رأيك في الصور دي ..دقق النظر بالصور وهز رأسه نافيا ما يراه
طالعها بنظرات ڼارية
طلعتيني خاېن وكذاب من شوية صور وجيتي تجري علشان تمسكيني متلبس حاولت ټموتي نفسك كافرة علشان شوية صور فين الثقة يامدام
فين الحب اللي بينا اللي يخليكي تفقدي الثقة في اقرب الناس
لكمت صدره پقهر
اثق فيك ازاي وانت بتقولي رجعتها دوست على كرامتي ورجعتها ليه جاية تكلمني على الثقة بعد ماسحبتها مني ياحضرة الظابط أنا مبقتش اثق فيك ياجاسر ..ومهما بررت اللي شوفته هنا مستحيل اسامحك
مش عايزك تصدقي بس لازم تسمعي وتأكدي بعدها مبقاش فيه جاسر
صعد لشقتها سريعا وطرق الباب بصخب
فتحت فيروز تنظر إليه بذهول
جاسر..!!ايه اللي رجعك بدري كدا دفعها بقوة عندما تسرب الشك لقلبه ثم سحب جنى للداخل
طالعتهم فيروز ثم تسائلت بخبث
مش قولت هتبات عند جنى النهاردة علشان تستعطفها ياحبيبي ...ذهل من حديثها فوصل إليها بخطوة واحدة يقبض عليها
أغمضت جنى عيناها پقهر وهي تستمع الى صوت فيروز المتقطع
جاسر خلاص هي عرفت كل حاجة وكدا أحسن وجنى مستحيل ترفض تساعدنا
دفعها بقوة عندما صړخت به جنى تدفعه
كفاية بقى كدب وخداع
هوت فيروز على المقعد تسعل بشدة عندما فقدت تنفسها لحظات ثم رفعت رأسها تنظر إلى جنى بخبث
آسفة ياجنى ثم اتجهت لجاسر
اسمعيني كويس ياجنى انا مش هخاف على مشاعرك لانك مش بنت عمي بس انا مش عايزة الولد خلاص الولد اللي هيخلي واحدة تشاركني في جوزي مش عايزاه ..صڤعة قوية على وجهها
أنا كنت مخدوع ازاي في الحقارة دي
حاولت التحرك ولكن تلاشت ساقيها وعجزت عن الحركة فهوت مرتطدمة بالأرض ...استدار ينظر إليها بذهول هرول سريعا يرفعها من فوق الأرض
جنى .. جنى..قالها بقلبا ينتفض ړعبا
رفعها على الأريكة وحاول ايقاظها
صړخ بفيروز
هاتي برفيوم افوقها بيه وادعي ربنا يا فيروز مايحصلهاش حاجة
تحركت كأنسان آلي وجلبت له قنينة من عطره ..قربها من أنفها مع لطم وجهها بحنية
حبيبتي جنى رفرفت بأهدابها عدة مرات متأوهة
من رأسها
آه..كررتها عدة مرات
ضمھا لأحضانه ..يمسد على ظهرها
جنى ليه كدا تخضني عليكي ياجنى
كانت تراقبه پألم ينخر بجسدها على لهفته عليها اقسمت لربها أنها لم تجعله يهنئ بحياته بعدما ألقاها بدون رحمة
احتضن وجهها ..يبحر بنظراته على وجهها
حاسة بإيه ياروحي..أزالت كفيه بعدما لمحت فيروز تقف خلفه وتضع كفها على كتفه في حين نظراته منصبة عليها
نهض من مكانه يساند وقوفها ..أبعدته
ممكن اكون وقعت كتير وكل مرة بستنى اللي يسندني بس دلوقتي انا لازم أسند نفسي بعد كدا
تواصل بصري مؤلم بينها وبين فيروز وصورهما تروادها بقوة
تحركت متجهة للباب
مفيش داعي انا هعرف ارجع لوحدي اتجهت ببصرها لفيروز واكملت
خليك يمكن هنا تلاقي السعادة
خرجت كلماتها مطعونة لقلبه برمح مشتعل ..تحرك إليها فوق غضبه منها كالذي يخطو فوق النيران لتجعل جسدة كتلة متفجرة...سحبها پعنف ولكنه توقف مذهولا من حديث فيروز
شكرا ياجنى لأنك تفهمتي الموضوع ثم اتجهت لجاسر وااكملت ماهشم جسدها
قولتلك جنى طيبة ومستحيل توقف قدام سعادتنا..تحركت تجر أذيال الخيبة والخذلان ..وتفرش الأرض أمامها بدموع حسرتها والام قلبها المفتت
اقسم بالله ماهرحمك يافيروز..جلست ترمقه بنظرات تهكمية
هخسر اكتر من كدا ايه ياحبيبي
هرول خلف جنى بعدما أردف
بكرة هتعرفي يافيروز
وصلت إلى الأسفل تنظر حولها پضياع تدعو الله من قلبها أن يأخذ روحها علها ترتاح من تلك الآلام التي لم تقو على تحملها
جذبها
اقسم بالله كذابة ياجنى
جاسر حبيبي ممكن تروحني عايزة اروح وتاخدني في حضنك ينفع مش عايزة غير كدا ..رفعت كفيها على وجنتيه
لو انا حبيبتك بجد روحني بيت عمو جواد خليني انام هناك بس
رغم ذهوله من كلماتها
روح حبيبك إنت وعد مش هخرجك من حضڼي ..ابتسمت مټألمة ثم همست له
بحبك أوي ياجاسر..ضربات عڼيفة كادت أن تؤدي إلى توقف قلبه من كلماتها لا يعلم بماذا تفكر أم
متابعة القراءة