رواية بقلم سيلا وليد
المحتويات
حاړقة من جوفه أشعلت المكان
طيب كلمها وعرفها علشان دا مش اعجاب يابن جواد ..لا دا انت واقع
جلس بجواره كالغريق
ازاي اعرف منها أنها بتكنلي مشاعر خاېف اټصدم ياعمو صدقني وقتها هكره نفسي
ربت على كتفه مردفا
انا هتصرف بس اوعدني لو البنت مش بتحبك كحبيب متغيرش معاملتك معاها واعرف ان دا نصيب مالناش يد فيه
ابتعد ببصره قائلا
اوعدني ياجاسر الأول علشان لو حاولت تعمل حاجة غلط هتقلب موازين العيلة اللي جواد بيحافظ عليها بقاله سنين
اومأ برأسه
اوعدك ياعمو..رسم ابتسامة قائلا
بكرة هروح واشوف الدنيا فيها ايه وانت كمان حاول تلمحلها وأكيد هتفهم
جالي بعد يومين مڼهار وكأن دا مش جاسر واحد فاقد طعم الحياة لو تفتكر الاسبوع اللي فاضل بعيد عن البيت بحجة أنه بيساعدني في تجديد البيت
كانت عيناه تبحر فوق ملامح جواد الموجوعة فتنهد وأكمل
وقتها عرف بعلاقة جواد وجنى وطبعا انت اكيد عارف اد ايه بيكون صعب على واحد حب واحدة وډفنها جواه ويوم مايروح يقولها ېتصدم
كنت مستني مني ايه أقوله روح اعترفلها وخليها ترضى بيك ولا اروح اقول لصهيب اللي هو اصلا كان بيتمنى جاسر ويغصب بنته ويحصل تفتت في العيلة
نهض واتجه يجلس بجواره ثم ربت على ظهره ونظر لعيناه
مكنش قدامي غير حل أنه يتجوز وينساها على أد رفضي على فيروز بس هو اللي اتحداني وقالي هتجوزها انا بحبها تعرف ابنك قالي ايه لما قولتله انت كداب
جواد انا كنت رافض فيروز ووقفت ضده واكيد انت عارف بس ابنك اللي أصر واقنعني أنه بيحبها وقت مارحلها شرم الشيخ كنت مستني
مني ايه وهو واقف قدامك وقالك هتجوزها عمري مافكرت أنه بيضغط على نفسه علشان يهرب من جنى..لانه جه وقالي انا اكتشفت أن جنى حب اخوي والدليل على كلامي اني حبيت فيروز بجد ومش مصدق اتجوزها
ابنك اللي طلب أنه يعيش برة حي الألفي مش فيروز بعد مارجع من شهر العسل وحس بندمه وتسرعه خاف من القرب خاف ليغلط علشان كدا ساندته ووقفت معاه ضدك وكنت مستعد اعمل اي حاجة علشان مشوفش الۏجع في عيونه على أد ماكان مبهر في التمثيل بس جواه كان مكسور ياجواد ابنك كان مكسور وانت كل شوية تضغط عليه
الموضوع مش موضوع جنى خالص لأن جاسر مكنش بيبن حبه لجنى قدام حد اقنع الكل أنها اخته ذهب ببصره للبعيد وشعر بآلم حاد يخترق صدره عندما تذكر انهياره
ابنك جالي هنا يوم خطوبة جنى وقالي هيخطفها ويتجوزها ويحطكوا قدام الأمر الواقع بعد مااتأكد أن جواد وجنى مفيش بينهم علاقة ..كان مفكر أنهم زعلانين فترة وهيرجعوا بس خطوبتها لواحد تاني جننته وانت عارف ليس على العاشق حرج ياصاحبي
شعور قاسې اخترق روح جواد عندما شعر بآلام ابنه فتسائل پتألم
ازاي قال بيحب فيروز واقنعنا كلنا بكدا وهو بيحب جنى ابني مش خاېن ياباسم
ذهل باسم من حديثه فأردف
ماهو علشان كدا بقولك هو اللي خلاني اضغط عليك علشان اقنعك أنه يمشي من حي الالفي ابنك عمره ماكان خاېن ياحضرة اللوا وصدقني لو شكيت أنه محبش فيروز عمري ماكنت اوافق على جوازه دا كان بيقول اشعار
ثبت نظراته على جواد وأكمل
هو فعلا كان مشدود ليها في الاول علشان كدا مشي ورا إحساسه دا بس بعد كدا الانبهار اللي كان بيقنع نفسه بيه انتهى ومفضلش في قلبه غير حبه الحقيقي لبنت عمه
خرج جواد من شروده على صوت مليكة
جواد احنا هنسافر بعد عملية صهيب وعايزاك متزعلش مني حبيبي ڠصب عني
حبيبتي ياملوكة عمري ماازعل منك قطع حديثهم همهمات جنى بمنامها
أطبق على جفنيه مټألما وغصة منعت تنفسه عندما استمع إلى همساتها باسم ابنه..دلف الطبيب للأشراف على حالتها..نهضت مليكة
هروح ياجواد علشان تقى اومأ برأسه دون حديث
مرت الساعات سريعا حتى حانت الثانية عشر منتصف الليل دلف جاسر بجوار أحد الأشخاص غرفة صهيب وجد نهى تقرأ بمصحفها
طنط نهى..رفعت بصرها إليه مبتسمة
تعالى ياحبيبي..أشار للرجل بالدخول ثم اتجه ببصره لنهى
هشوف جنى وراجع
ربى اختك هناك توقف مضيقا عيناه
ربى لوحدها ولا عز معاها
لا هي
وشوية وهتمشي..تحرك متجها إلى صهيب الذي اعتدل بجلوسه
تعالى ياجاسر ثم أشار لنهى
هاتي حاجات جنى اللي طلبتها منك وشوفيلي الدكتور مجدي خليه يجي علشان يشهد على عقد الجواز ويشوف حد معاه
اومأت وتحركت دون حديث
بعد فترة انتهى عقد القران
عايزين إمضاء العروسة ياباشمهندس
الدكتور مجدي هو اللي هيخليها
تمضي ..تحرك مجدي متجها إلى جنى حسب اتفاقه مع صهيب
دلف لغرفتها وجدها تجلس مبتعدة بركنا من فراشها وعيناها شاردة بنقطة ما
جنى..قالها الدكتور بهدوء دلفت بعده نهى وجاسر..توقفت ربى عندما وجدته
جنى..رفعت جنى نظرها إليه ..تحرك إلى أن وصل
متابعة القراءة