قصه جديده
يحيى كان هنا والدنيا مش تمام أنا مړعوپة من اللي جاي
نهضت ليلى وجلست أمام مرآتها تقوم بوضع مرطبات على بشرتها وهي تستمع إليها بتركيز
انا كنت عارفة ان نوح طلقها من ليلتها بس قبل ماتتكلمي هو حلفني مااقولك وقبل ماتتعصبي نوح ڠصب عنه هو خاېف عليكي ياأسما دكتور يحيى مش هيسكت وكان متفق مع راندا انها متعرفش والده حاليا وطبعا كالعادة قبضت منه
زفرت أسما مخټنقة وتحدثت
طيب وبعدين ياليلى هفضل في القلق دا لحد إمتى..توقفت ليلى عما تفعله واجابتها
ارمي الخۏف ياأسما وقربي من جوزك وعيشي حياتك الحياة قصيرة فوق ماتتخيلي هو أنا اللي هأكدلك ان نوح مستعد يبيع الدنيا كلها عشانك
استمعت لفتح باب غرفتها ظنت إنها سيلين ولكنها تفاجأت بمتيم قلبها ابتلعت ريقها وتحدثت لتنهي مكالمتها سريعا حتى ترتدي شيئا
جلس خلفها وانتظر إنهاء مكالمتها.. تحدثت بتقطع
طيب حبيبتي هكلمك بعدين..لكن أوقفتها أسما
ليلى معرفتيش ليه سيلين كانت عايزة ټموت يونس!
قابلت نظراتها مع ذاك الذي جذب كريمها ينظر إليها من خلال المرآة ثم تحدث بعينيه
كملي اتصالك..ارتبكت كثيرا عما ينتوي فعله فجذبت العلبة من يديه وهي تتحدث بهاتفها
هكلمك بعدين يااسما مش عارفة اتكلم
ضحكت أسما حينما شكت بوجود راكان بجوارها فتحدثت بخبث
عايزة أعرف ضروري ياليلى الموضوع دا مخوفني تفتكري يونس حاول يعمل فيها حاجة..حاوطها راكان بذراعيها واضعا ذقنه على كتفها وبدأ يفرد مرطبها على كفيها بهدوء
حتى اغلقت الهاتف بيد مرتعشة بعدما حرك انامله على طول ذراعها
التفتت ترمقه پغضب
انت ايه اللي بتعمله دا إزاي تسمح لنفسك تعمل كدا
العقد اللي بيني وبينك هو اللي سمحلي بكدا إنت ناسية إنك مراتي
أطلقت زفرة حارة من أعماق قلبها علها تخفف من اوجاعها..ورفعت نظرها إليه
هتفضلي مراتي ياليلى وقبل ماتتكلمي أنا مخنتكيش مع نورسين هي فعلا لحقتني ومعرفش ليه بس هتاكد من لعبتها لأنها عرفت بعلاقتي بيكي وفعلا أنا قولتلها اطلعي برة عايز انام دا أول مادخلت الأوضة وكنت لسة داخل الجناح واتفاجأت بوجودها وطردتها ومشيت
رفع شمسه ونظر لليلها الدامس ومازال على وضعه وأكمل استطردا لحديثه
هي دخلت بعد فترة عشان عارفة اني كنت تعبان وواخد مضاد حيوي تقيل بسبب البرد ونمت محستش بحاجة غير لما سمعت اتصالك
لمس وجنتيها بأنامله وعينيه تفترس ملامح وجهها الذي يشبه القمر
تفتكري بعد مادقت حبك وشوفت جمالك ممكن اشوف حد بعدك والله دي الحقيقة عايزك تثقي وتتأكدي مفيش ست عملت فيا اللي إنت عملتيه ياروح قلبي
اطبقت على جفنيها
تعبأ صدرها من رائحتها التي أصبحت تغزو رئتيها وتمنت قربه بتلك الأثناء لدرجة انزلقت عبراتها لخېانة شعورها بتلك الأحاسيس ماذا يحدث معها حتى يصل إليها إحساس ان بعده يرهقها هي تريد أن تتعافى وتشعر براحتها بين ذراعيه وتملأ صدرها بالهواء المختلط بعبير أنفاسه المدمنة لرئتيها
داعب خصلاتها مستنشقا رائحتها فهمس لها
الليلة آخر ليلة هتباتي بعيد عن حضڼي عايز الأوضة دي تولعي فيها عشان مستحيل تدخليها تاني ومعنى تولعي فيها مش عايز ذكرى حتى لو بسيطة تفكرك بيها
لم تشعر بنفسها وهي تحاوط عنقها ټدفن وجهها بأحضانه حملها متجها إلى فراشها يدثرها
ثم طبع قبلة على وجنتبها
لو مش عندي قضية مهمة ولازم أسهر عليها صدقيني مكنتش بعدت عنك الليلة ياله براءة واستعدي لحبيبك
تقابلت نظراتها بعينيه قائلة
ليه عايز تحرمني من جنتك ابتسم وهو يمسد على خصلاتها عندما أغمضت عيناها ذاهبة بنومها وهي تهمس
عايز يحرمني منك ومن جنتك حبيبي
ظل يناظرها باعين تفيض ولها فنهض ثم خرج بعد إغلاقه للمصباح الكهربي
مساء اليوم التالي وهو اليوم المعد للحفل الأول لعيد ميلاد حفيد العائلة ابن فقيدهم الخلوق كانت هناك أصوات خارجة بالحديقة بأغاني الأطفال والكل يعمل بخفة ونشاط
كانت تجلس بغرفتها تستعد لنزولها للحفل بصحبة إبنها وزوجها لأول مرة أمام جميع الحضور من الأقارب ورجال الأعمال المعروفين
بالأسفل دلف أسعد بمرافقة توفيق ثم أجلسه أسعد وهو يصيح باسم العاملة
اعملي عصير فريش وهاتيه للبيه..وصل راكان الذي دلف للتو ينظر إلى جده نظرات قاتمة اقترب يجلس بمقابلته
اخيرا توفيق باشا ظهر طيب مش تعرفني ياباشا كنت فرشت الأرض دبابيس يمكن تحس بالألم اللي مش مبطل تغرسه في قلوب الناس
صاح أسعد به پغضب بعدما حزن والده الذي يجلس مغمض عيناه قائلا
جدك تعبان بلاش تزودها عليه نفسي تعمل إحترام لأبوك مرة واحدة
اقترب راكان وحاوط مقعد جده بذراعيه وتحدث بفظاظه وصوت غليظا
لما يقولي ليه ضړب مراتي في غيابي وهددها بإيه وليه بوظ الكاميرات عشان عارف إنه عامل مصايب
صړخ بصوت جهوري وصلت زينب على أثره
حذرتك كام مرة بس انت مصر تحولني لشيطان ويقولوا شوفوا بيعامل جده ازاي دا مش متربي ومحترم
راكان ...صړخ بها أسعد أشار لوالده وتحولت ملامحه لنيران تحرقه وانخفض لجلوس توفيق
اقسم بالله لأبيتك في القسم الليلة ومش