روايه كاملة
المحتويات
حاجة!!
لا يا حبيبتي اطلعي انتي شوفي يوسف!!
قطبت حاجبيها قائلة
و انت من أمتي و انت بتشرب سجاير يا يوسف!!
ملكيش فيه.. وحشتيني!!
قالها لكنها دفعته بعيدا و هي تقول ببرود مصطنع
و انت موحشتنيش يا يوسف.. !
و دة من أمتي يعني!!
دفعت يده و هي تخرج ملابسها و تقول بلا مبالاة
من هنا و رايح يا يوسف..
و قد ارتسم مزيج من الغموض و الڠضب على وجهه و هو يقول
وضعت كفها على ذقنه النامية و قالت
حبيبي انا مش اي ست.. انا هنا قبل ما اكون مراتك انا حبيبتك!!
لاحظ تأثيرها عليه فدفعها لتسقط على الفراش و ارتدى سترته وخرج هو من الغرفة كالعاصفة الهوجاء..
ابتسمت و هي تبدأ أولى خطواتها في إعادته لها إعادة ذاك الحبيب الغائب..
وجدت فارس يتقدم نحوه و يجلس بجانبه
مالك يا ابني عامل كدة لية!
فارس سيبيني في حالي انا مش ناقص!!
أشعل يوسف تلك السېجارة التي في يده لينظر له فارس بذهول قائلا
و من أمتي و سيادتك پتدخن يا يوسف كلمني زي ما بكلمك كدة عشان متزعلش مني!!
لا زعلني منك يا فارس..
نزع فارس منه السېجارة و ألقاها أرضا پعنف و هو يقول
يوسف.. فهمني في أية مالك!
نظر يوسف إلى نقطة غير معلومة و بدأ يقص على فارس كل ما حدث..
كل هذا و هنا تتابعهما و تلاحظ ردود فعل فارس ..
و انت كدة بقى بتعاقبها على حاجة هي ملهاش ذنب فيها.. تصدق اول مرة اعرف انك غبي يا يوسف!!
انا اللي غبي.. انا اللي قولتلها تمشي في الطريق اللي كانت ماشية في دة لحد ما ضيعت نفسها!!
لا يا يوسف انت مقولتلهاش تمشي في الطريق دة.. بس يمكن انت كنت سبب اساسي في اللي حصلها لو مكنتش مشيت و سبتها قبل فرحكم بأسبوع مكنش هيحصل كل دة.. و دة ميمنعش انها غلطت بس زي ما هي غلطت انت كمان غلطت و الصح أن انتم الاتنين تسامحوا بعض على اللي فات و تبدأوا صفحة جديدة!
انا قولتلك الصح يا يوسف عشان انت اخويا و مبحبش زعلك فكر في كلامي و بلاش انت و هنا تكرروا اللي انا و ليلي عملناه زمان و متنساش أن العمر بيجري يا صاحبي و ان انت خلاص داخل على الأربعين يعني مفيش وقت تضيعه في الخصام و البعد.. عيش و انسى اي حاجة فاتت طالما انتم الاتنين بتحبوا بعض يبقى اي حاجة هتتحل!!
فتح الباب ليجدها تمشط شعرها أمام المرآة.. لم تعيره أي اهتمام مما أشعل فتيل الڠضب في قلبه..
اتجه نحو الفراش و هو يخلع ملابسه و يقول بلهجة آمرة
طلعيلي هدوم من الدولاب!
طلع لنفسك يا يوسف..
هدر پغضب قائلا
هنا انا مش هكرر كلامي أظن من أبسط حقوقي كزوج
انك تشوفي انا محتاج اية و تعمليهولي.. مطلبتش منك اكتر من كدة!!
تهادت في سيرها و اتجهت نحوه و وقفت بوجهه قائلة
و اظن انا كمان ان من أبسط حقوقي كزوجة انك تعاملني معاملة كويسة مش زيي زي اي واحدة
جايبها من الشارع.. لما تبقى انت تنفذ واجباتك هبقي انفذ انا كمان واجباتي!!
القى المنشفة في وجهها و اتجه نحو المرحاض.. لتجلس هي على الفراش في محاولة منها للسيطرة على الرجفة السارية في جسدها.. تحاول أن تتصنع الشجاعة أمامه و هي كقشة إذا أتت رياح خفيفة ستتقاذفها و لن تعود إلى ضالتها مرة أخرى!!
خرج و هو يتمدد على الفراش لتقف هي قائلة
لما انت هتنام هنا انا هنام فين!!
لم يجيبها فاتجهت نحوه تهزه پعنف و هي تقول
هو انا مش بكلمك.. هتنام و تسيبني ليه!!
نامي دلوقتي و الصبح قومي اټخانقي زي ما انتي عايزة..
يوسف ابعد لو سمحت!
و هو يغلق عينيه مستقبلا النوم و قال بصوت خفيض
انا عايزك تنامي في يا هنا.. مش هلمسك مټخافيش!!
و بهذه الكلمات استسلمت جفونها للنوم بين و هي تستشعر الأمان و الدفئ
______________________________________
كان سيدلف إلى حجرته ليطمئن أن هند خلدت للنوم قبل أن يستوقفه صوتها و هي تقول
آية اللي جالج منامك لحد دلوج!!
الټفت لها مبتسما و هو يقول
مفيش يا منيرة... كنت بحاول اكلم ليلي.. قلقان عليها!!
اختفت الابتسامة من علي وجهها و هي تقول
مجاتش معاك ليه اومال!
عندها شغل
متابعة القراءة