روايه كاملة
المحتويات
عائلية لا دخل لها فيها..
لا يا دكتور ليلي.. انا عايز حضرتك!!
تفوه بها محسن لتجلس هي قائلة
محكتليش قبل كدة يا فهد!!
اخفض نظره خجلا منها فهو لم يكن يريدها أن تعرف حقيقة والده...
زمت هي شفتيها و قالت
ممكن يكون الوقت أتأخر أن والدك يرجع عن اللي كان بيعمله بس هو دلوقتي ندمان علي كل حاجة عملها مفيش داعي انك تتكسف منه ابدا!!
قالها فهد بندم لتربت ليلي علي كتفه قائلة
و اهو قدامك الفرصة انك تعوضه... انا مش هخبي عليك حالة والدك متأخرة و اكيد هيحتاجكم الفترة الجاية جنبه.. عوضوه عن كل اللي فات و ساعدوه يعدي المرحلة دي!!
هتف بها سمير بسعادة.. لتبتسم و هي تنهض قائلة
هسيبكم تشبعوا من بعض.. عن اذنكم
كانت جالسة في المكان الذي من المفترض أن تتم مقابلتهما فيه..
نظرت أمامها لوجده يجلس قائلا
معلش يا فاطمة أتأخرت عليكي!
قالها فارس و هو يجلس منتظرا منها أن تتحدث لتقول
الوصية دي لغبطت كل اللي كنا متفقين عليه.. المفروض أن احنا كنا هنوهمهم أن احنا هنتخطب عشان ليلي ترجعلك.. لكن دلوقتي انا لازم اتجوز أحمد!!
طيب و انت و ليلي!!
ابتسم فارس و هو يشعل سيكارته.. لتنزعها منه فاطمة منه بعصبية قائلة
مبحبش حد ېدخن قدامي..
تحولت ابتسامته الي ضحكات متتالية ليقول
مطلعتش ليلي بس اللي لاسعة.. دي انتي كمان!!
انا مبهزرش يا فارس.. انت هتعمل اية مع ليلي!
صمتت مفكرة في حديثه ليستطرد هو قائلا
و انتي لازم تبقي مع احمد لأنه بيحبك جدا صدقيني..
بس انا مش بحبه..
شوفي يا فاطمة انتي زي اختي... و مليش مصلحة في اللي بقولهولك دة.. بس مجرد نصيحة انتي بتحبي أحمد.. انتي بس محتاجة تفضي دماغك شوية من الدوشة اللي انتي فيها دي و انتي فعلا هتتاكدي من حبك ليه..
ايوة طبعا.. و بعدين حتي لو مش بتحبيه.. حبه ليكي و اهتمامه بيكي كفيل انه يخليكي تحبيه!!
أصوات كثيرة و صور لأشخاص تعرفهم جيدا و مشاهد منفصلة تمر بذاكرتها و هي في حالة بين الوعي و اللا وعي...
فتحت جفونها بثقل و هي تنظر حولها مستكشفة المكان
نظرت بجانبها لتجد زهرة جالسة..
حمد الله علي سلامتك يا حبيبتي.. كدة بردو يا هنا
عايزة ټنتحري يا حبيبتي!!
اغمضت عينيها پألم و هي تتذكر ما فعلت بعد تلك الوصية التي عقدت الامور
مهما حصل يا هنا دة اختبار من ربنا ليكي لازم تبقي قوية و تواجهي!!
خرج صوتها ضعيفا و هي تقول بارهاق
تعبت يا طنط.. و الله تعبت جدا مبقتش قادرة استحمل كل اللي بيحصل دة!!
و الله ربنا هيعوضك يا حبيبتي!!
زهرة بحنان استشعرت فيه حنان والدتها الراحلة..
دلفت ليلي و قد تهللت اساريرها و قالت و هي تمنع حالها من البكاء
الف سلامة عليكي يا هنا..
و بعد الكثير من أحاديث العتاب قالت هنا بتردد
يوسف فاق و لا لسة يا ليلي!!
امتعضت ملامح ليلي و قالت بإشفاق علي حالته
لسة يا هنا.. حالته مستقرة و مفيش ما يمنع انه يفوق لكن عقله رافض للي بيحصل و رافض انه يفوق!!
ليلي انا عايزة اروحله..
انتي لسة تعبانة مينفعش
سيبيها تروحله يا ليلي و تتكلم معاه يمكن يكون سبب في أن حالته تتحسن مش المړيض الي بيبقي في غيبوبة بيحس باللي بيتقال حواليه!
تشدقت بها زهرة لتردف ليلي
ايوة.. استريحي طيب شوية انتي لسة فايقة و بكرة هوديكي ليه
انتي عملتي اية في موضوع مروان يا ليلي!
تساءلت هنا لتقول ليلي
اتنازلت عن القضية و جبتله محامي عشان قضية يوسف!!
يعني يخرج من السچن!
قالتها هنا پخوف مبتلعة ريقها... لتردف ليلي
ايوة.. لازم تكوني مستعدة يا
هنا عشان الفرح هيتعمل اول ما يخرج من السچن!!
كان جالسا بمقر شركته و قد انهكه العمل تماما نظر في الساعة ليجدها قاربت علي الثانية صباحا...
نهض من محله و هو يرتدي معطفه استعدادا للرحيل.. خرج و هو ينظر نحو السكرتيرة الخاصة به و قد نسي أمرها تماما..
وجدها واضعة رأسها علي المكتب أمامها و قد غطت في ثبات عميق و الإرهاق يبدو عليها...
مني.. يا مني!!
غمغمت بكلمات غير مفهومة.. ليهزها مرة أخري قائلا
يا مني يلا عشان تروحي الفجر يأذن!!
انتفضت من محلها و هي تدرك وضعها و تحلل كلماته
معقول.. انا أتأخرت جدا!!
تنهد بضيق.. فهو السبب في ذلك فقد ظل يعمل و قد نسي أمرها تماما فهي لا ترحل الا بإذنه
طيب يلا عشان اوصلك..
لا لا شكرا لحضرتك يا فهد بيه!!
انا مش
متابعة القراءة