انت دائى ودوائى بقلم امانى الياسمين ج١
المحتويات
خاېفه عليها خاېف انها تكون بتكتم جواها وده يكون ليه تأثير سلبى عليها
طارق مش يمكن لو عرفت بموضوع الرح
حمزه أوعى اوعى ياطارق حد يعرف انا حتى ماقلتش لرامى مش عايز حد يعرف على الأقل دلوقتى
طارق انا من رأيى انها لو فضلت كده تستشير دكتور نفسى
حمزه مش عارف هشوف المهم انا هروح اشوف الدكتوره بتاعتها
تحرك حمزه ولكن طارق ناداه حمزه
طارق مين الى كانت ف الاستقبال لما دخلنا
قطب حمزه حاجبيه وقال وانت بتسأل ليه
طارق مش عايز تقول بلاش بس انا بيتهيألى انها حد لو شافته رنا هتضايق وبرضو لو شافتك وانت بتعاكس الممرضه هتتضايق
صاح حمزه پغضب طارق ماتنساش نفسك انت بتكلم أخوك الكبير
قال طارق بسخريه الكبير كبير بأفعاله
تركه حمزه ونظر لها نظره مليئه بالڠضب وقال أمشى يا طارق وجودك مش مرحب بيه دلوقتى
طارق ليه عشان بنبهك لأفعال ممكن ټأذى المسكينه الى جواه
وهنا صاح حمزه انا ما بعملش حاجه غلط ولا عندى افعال ممكن ټأذى رنا
عليه دلوقتى بدل ماتقولى بكل هدوء هى مين
حمزه انا مش هقولك عشان انا مش مطالب ابررلك تصرفاتى ولا انت وصى عليه
طارق عارف ياحمزه لو الى انت بتعمله ده ھيأذيك انت يمكن مكنتش اهتم لكن الى انت بتعمله هيأذى رنا
وهنا هتف حمزه وانت مالك برنا
طارق عشان وتدارك خطأه انه كان للتو سيعترف له انه يحبها فسكت
طارق عشان هى زى اختى عشان فى بينا رابط ډم بالقرابه وبدمى الى بيجرى فى جسمها
حمزه بهدوء روح يا طارق روح انت كده عملت الى عليك وماعتقدش اننا هنحتاج خدماتك تانى
قال ذلك حمزه وتركه وذهب بأتجاه الطبيبه
وصل حمزه ورنا الى منزلهم بعدما سمحت لهم الطبيبه وذهبت معهم زينب لتراعى رنا فى فترة نفاسها
قال حمزه بعدما ساعدها على الاستلقاء أحسن
رنا اه
حمزه حاسه بحاجه بټوجعك
حركت رنا رأسها يمينا ويسارا وقالت لأ
حمزه هتنامى
أومأت رنا بالموافقه
لم يتركها حمزه ولكن جلس بجانبها وأمسك بيديها وقال رنا حبيبتى بصى لى
نظرت له رنا فأكمل اتكلمى معايه قولى لى اى حاجه تخطر على بالك
تنهد حمزه ولكنه قال مش عارف كانت شبه كل البيبهات كلهم بيبقى ليهم نفس الشكل تقريبا لما بيتولده
رنا وعنيها لونهم ايه
سكت قليلا لا يعلم أيجاريها ويجاوب على أسئلتها ام يتوقف وف النهايه قرر ان يجاوبها لعل ذلك يخرجها من الحاله التى بها
حمزه ماشفتش عنيها يارنا عشان كانت مغمضه
رنا هى نزلت مېته
حمزه نزلت صاحيه لمدة دقيقتين
وهنا صاحت رنا پغضب طب وليه ما أنقذهوش
أمسكها حمزه من ذراعيها بهدوء وأعاد رأسها الى مكانها على الوساده لو كان بأيدهم ينقذهوها مكنوش أتاأخروا بس ده قدرها
رنا صح قدرها وقدرى
حمزه قدرك
رنا ايوه قدرى قدرى انى فرحتى دايما تبقى ناقصه كل لما أفرح تحصل حاجه تبوظ فرحتى وتعكنن عليه وكأن وكأن الفرح مستكتر نفسه عليه
ضم حمزه رأس رنا الى صدره ليه بتقولى كده يا رنا انا معاكى وبنتنا هتبقى كويسه وهترجع البيت وتنوره وان كان على ان كان على البنت الى اتوفيت فدى رحمه من عند ربنا هتاخد بأيدينا وتدخلنا الجنه ان شاء الله فى احسن من كده ف الدنيا
رفعت رنا رأسها وقالت وليه ماقلتش هنجيب غيرها ولا انت خلاص مابقتش عايز ولاد منى
أمسك حمزه براسها بين كفيه وقال ليه بتقولى كده يا رنا طبعا عايزك وعايزك اكتر من الاول وكل يوم بحبك اكتر من الاول ومش ممكن اتخيل حياتى من غيرك
رنا وعايز منى ولاد تانى
أبتلع حمزه ريقه بصعوبه وقال طبعا أكيد
أبتسمت رنا أبتسامه خاويه وقالت ربنا يخليك ليه
حمزه وهو يقبلها على جبينها ويساعدها على النوم ويخليكى ليه ياحبيبتى
فى خلال الثلاث ايام السابقه واظبت رنا رغم تعبها على زيارة أبنتها فى الرعايه كل يوم حتى انهم فى اليوم الثالث سمحوا لها ان ترضعها قطرات قليله من اللبن الذى حافظت عليه رنا كما علمتها والدة زوجها بتعصير صدرها كل يوم
اليوم سمح لها الطبيب ان ترضعها قطرات صغيره
جلست رنا على كرسى وأمسكت بطفلتها لأول مره بين يديها ونظرت له كما كانت صغيره وعندما فتحت عيونها كانت عيونها عسليه جميله هى تعلم انها لا تراها ولكنها كانت تشعر انها تنظر لها نظرت رنا الى الكائن الصغير فى يديها وقربتها من صدرها وبعد عدة محاولات فاشله أستطاعت الصغييره التشبث بصدرها وبدأت تحارب لترتشف قطرات اللبن
لم تتمالك رنا نفسها وهى ترى ابنتها ملتصقه بها بعيونها العسليه الجميله وشعرها الأسود الناعم التى ورثته عن أبيها وشعرت بالدموع التى أحتبستها تنزل منها منهمره على خدها بشده
بدأت رنا البكاء بدموع قليله وبعدها بشده وبعد ذلك أصبحت شهقات
متقطعه
أنتبه حمزه لشهقات رنا ووللطفله التى تركت صدرها وبدأت بالبكاء لذلك سحب حمزه الطفله من يديها وناولها للممرضه وأحتضن رنا بشده وهى تبكى وهو يربت على ظهرها
رغم ان بكاء رنا يكاد يقطع نياط القلب الا ان حمزه كان سعيد بأنها أخرجت ما بداخلها أخيرا
رجع حمزه ورنا الى منزلهم ليلا وقابلتهم زينب التى قلقت من منظرهم ولكن حمزه أشار لها ان تصمت ولا تسأل عن شئ
ساعد حمزه رنا على النوم وعندما أطمئن انها نامت خرج لوالدته
زينب فى ايه يابنى طمنى
حمزه سمحوا لرنا انها ترضع البنت
زينب طب يا ألف نهار أبيض امال ايه الى زعلكوا يكونش صدرها نشف دانا منبه علييه تعصروا كل يوم
حمزه اول مامسكت البنت اڼهارت وأعدت ټعيط أخيرا أفتكرت البنت الى ماټت وعيطت عليها
زينب وده الى مضايقك ولا يهمك ده كده أحسن بكره تروق وتفوق وتبقى زى الفل أسألنى انا العياط بيريح والكتمه وحشه
حمزه انا عارف بس قلقت عليها كان شكلها صعب اوى وكانت تعبانه اوى ومقدرتش بعدها ترضع البنت
زينب لأ ما طاوعهاش مدام البت رضعت منها يبقى خلاص تبقى لازما ترضعها كل يوم
حمزه مش عارف يا أمى بس هى لو كل مره عملت كده مش عارف هقدر أخدها تانى للبنت ولا لأ
زينب لأ ماتقولش كده انت لازما تقويها وتقف جمبها وتخليها تروح وبعدين مهو كده كده البت مسيرها تخرج من المستشفى ولا هتفضل طول عمرها هناك
حمزه لأ هتخرج ان شاء الله الدكتور قالى يومين او تلاته بالكتير ويخرجوها
زينب طب بركه روح يابنى روح نام جمب مراتك وبكره تروح شغلك تانى كفايه كده انت اتعطلت اليومين الى فاتوا كتير وانا بكره هروح انا مع رنا المستشفى
نظر لها حمزه نظره بمعنى الرفض
زينب ماتخافش والله ما هقولها كلمه تضايقها لو هو ده الى انت خاېف منه
حمزه انا ماقلتش كده يا أمى بس
زينب بس انا فهمتك من عينك يا حبيب امك
حمزه أمى رنا مرت بظروف صعبه ومش عايزه
حاجه تجرحها هى مش ناقصه
زينب لا هو انت فاكر انىقلبى حجر للدرجه دى مهما حصل انا أمك ياحمزه وان كنت عايزه الولد فده عشانك يابنى عشان يبقى بعدك ويخلد اسمك زى ماعملت مع أبوك بس مش لدرجة انى أضايق رنا وهى حته منها راحت ياعين امها ومقهوره عليها وبعدين ان شاء الله المره الجايه تبقى واد
نظر لها حمزه نظرة خواء وقال ان شاء الله انا قايم انام
ذهب حمزه ف اليوم التالى الى عمله الذى اهمله مؤخرا وترك زوجته فى عهدة أمه وأطمئن منها ان رنا أصبحت بخير وأرضعت أبنتها ورجعوا الى المنزل
أنكب حمزه على عمله لساعات لم يشعر بها وبعدها سمع جلبه عند الباب عقبها أنفتح الباب ودخلت أحلام وورائها دنيا تصيح غاضبه وتقول ماتشفلك حل ياحمزه مع الهانم
حمزه فى ايه يا دنيا
كټفت دنيا ذراعيها حول صدرها وقالت عايزه تدخل وانت مشغول
نظر حمزه الى أحلام وقال مش بتقولك مشغول يا أحلام ممكن نأجل المقابله ليوم تانى
أحلام برقه عايزاك فى حاجه مهمه ياحمزه
وهنا قالت دنيا مقلده صوتها عايزاك فى حاجه مهمه ياحمزه ماقلنا مشغول طرقينا بئه
أحلام ايه طرقينا دى بقيتى لوكال اوى يا دنيا
دنيا طب تعالى بره وانا اوريكى اللوكال الى على حق
كانت أحلام سترد ولكن صوت حمزه أستوقفهم هما الاثنين وهو ېصرخ ايه لو عايزين تتخانقوا أخرجوا بره
دنيا شفتى ياله بره
أحلام وهو تنظر لحمزه بأستجداء حمزه بجد عايزاك
زفر حمزه ثم قال أدخلى يا أحلام
فتحت دنيا فمها لتعترض ولكن حمزه قال قبلها أقفلى الباب وراكى يا دنيا
عدلت دنيا من هيئة قميصها وقالت بغيظ ماشى يا حمزه
أغلقت دنيا الباب بعدما حصلت على نظرة إنتصار من أحلام وخرجت
أقتربت أحلام من حمزه الى ان وصلت لمكتبه كان يعتقد انها ستتوقف عند المكتب وتجلس امامه ولكنها لفت وذهبت بأتجاه مكتبه وجلست على حافة مكتبه أمامه
أحلام بصوتها الجذاب وحشتنى
أرجع حمزه كرسيه للخلف حتى يبتعد عن مجال جمالها وجمال عطرها وقال هو ده الموضوع المهم الى انتى عايزانى فيه
ظهرت دموع فى عيون أحلام وقالت انت بتعمل معايه كده ليه ياحمزه
حمزه عشان انتى عارفه انى معركتك معايه
خسرانه ومع ذلك مش عايزه تيأسى
وهنا سمحت لدموع التماسيح ان تنزل وقالت عشان بحبك يا حمزه
أرتبك حمزه للحظه ثم قال أحلام أحلام انا مش الراجل الى انتى عايزانى أكونه انا مليش فى الى انتى عايزاه
أحلام پبكاء هو انت تعرف ايه الى انا عايزاه
حمزه اه عارف
أقتربت أحلام منه
أحلام مجرد انى اسمع صوتك كفايه عليه صدقنى
سكت حمزه قليلا ليفكر لكن أحلام لم تمهله فرصه وقالت ماتفكرش كتير هى مجرد مكالمه صغننه فى اى وقت تتحددوا انت
حمزه وانتى مش هتتصلى ابدا
احلام لو ادتنى وعد انك هتكلمنى كل يوم مش هتصل ابدا ولو على رقبتى
سكتت حمزه قليلا ثم قال ماشى يا احلام لما نشوف أخرتها ياريت بئه تروحى وماتجيش تانى هنا ولا فى اى حته انا فيها
أحلام مبتسمه حاضر
انزلت أحلام يديها وسارت ببطء الى الباب بعدما سحبت شنطتها وسارت الى الباب وقبل ان تخرج التفتت لحمزه وأرسلت له قبله فى الهواء
وخرجت تلاحقها أبتسامة حمزه وهو يقول لنفسه مجنونه والله مجنونه
الحلقه السابعة والعشرون
بعدما خرجت أحلام من مكتب حمزه دخلت دنيا كالأعصار وهى تصيح ممكن أفهم الزفته دى كانت عايزه أيه
حمزه وطى صوتك يا دنيا
دنيا بعند مش هوطى صوتى ياحمزه انت بتغلط بتغلط فى حق نفسك وحق مراتك
حمزه اديكى قلتى نفسى ومراتى انتى مالك بئه
دنيا حمزه ماتنرفزنيش انا خاېفه عليكى أحلام دى مش سهله دى شيطانه
حمزه على نفسها انتى عارفه انى أكتر واحد فاهم احلام
متابعة القراءة