انت دائى ودوائى بقلم امانى الياسمين ج١
المحتويات
شرف حضرتك انهى نوع تحبيه حضرتك وانا
قاطعتها زينب قائله حيلك حيلك ايه ده كله كل ده أكل ده يكفى عيله بحاله ويتبقى صحيح المال السايب يعلم السرقه
صدمت رنا وقالت سرقه
زينب اه مهو لو حمزه كان بيحسبك مكنتيش بهدلت الدنيا مصاريف كده
رنا ببراءه دى اول مره اعمل اكل انهارده
زينب كمان يعنى كنت عايشين على الدليفرى ياعينى يابنى على المصاريف التى تقطم الوسط اشى شهر عسل واشى اكل من بره وياعالم ايه تانى
زينب قالت تحتفلى هو لازم الى يحتفل ېخرب الدنيا كده
قالت رنا وهو تحارب دموعها آسفه ياطنط آسفه لو كنت ضايقتك بس انا كان قصدى أحتفل بحضرتك واسفه برضو لو كنت عليت صوتى عليكى الصبح معلش كنت لسه صاحيه ومش مركزه عن أذنك
قالت رنا ذلك وخرجت مسرعه الى غرفتها وأغلقت الباب خلفها وأجهشت بالبكاء
رفع حمزه عيونه عن الاوراق امامه نعم
دنيا فى واحده بره عايزه تقابلك
عقد حمزه حاجبيه وقال مين
دنيا أحلام
حمزه أحلام!
دنيا اه احلام
حمزه ودى عايزه ايه
دنيا قالت مارضتش تقول بتقول موضوع خاص
دنيا اوك
خرجت دنيا وبعدها بقليل دخلت أحلام بهيئتها التى تشع جمالا وجاذبيه وقالت حمزه
تحرك حمزه من خلف مكتبه ومد يده وسلم عليه وهو يقول عامل ايه يا أحلام
سحبت احلام يديها ونفضت شعرها الاصفر الخلاب للخلف وهى تقول بلامبالاه فاين انت عامل ايه والمدام
وضعت احلام ذراعيها على المكتب ووضعت رأسها عليهم لتكون قريبه من رأس حمزه الجالس خلف المكتب وقالت انا عمرى مانسيتك ياحمزه
للحظات سرح حمزه فى نظراتها الساحره وعيونها التى تشبه عيون الغزلان فى جمالهم انتبه لنفسه فتنحنح قائلا أظن الكلام ده مالوش لازمه دلوقتى
حمزه لأ عشان الى بنا انتهى يا أحلام انتهى ومن زمان وانتى عارفه كده
احلام انتهى بالنسبه لك ياحمزهمش بالنسبه لى انا عمرى مانسيتك والى كان بينا عمره ماهيتنسى بسهوله
قام حمزه من على مكتبه پغضب وجلس امامها وقال پغضب ممكن افهم ايه الى كان بينا يا اأحلام عشان انا مش عارف
للحظه شعر حمزه انه سيضعف امام جمالها
وعطرها الرقيق الذى تخلخل خياشيمه الأ انه سرعان ما نفض يديها من على قميصه وقال الكلام ده قبل ما ترجعى لعمار تانى بعد ماطلقك ورماكى وأول ماشاورلك رجعتي له جرى وسبتينى كأنى كنت أستراحه بين المحطات
قامت أحلام واتجهت الى حيث وقف وقالت حمزه انت عارف ان عمار كان بيهددنى
ضحك حمزه بسخريه وقال الكلام ده تضحكى بيه على اى حد بس مش حمزه الأنصارى يا أحلام
قبل ان ترد عليه كانت دنيا تفتح الباب لتعلن عن الاجتماع الزعوم ولكن ما ان فتحت ووجدت احلام وهى واضعه ذراعيها حول رقبة حمزه فشهقت ڠصبا عنها
الټفت حمزه الى دنيا وقال پغضب عايزه ايه يا دنيا
عقدت دنيا ساعديها حول صدرها وقالت مفيش الجتماع بدأ
ضحكت أحلام وقالت وهى حمزه على وجنتيه وسط نظراته ونظرات دنيا المذهوله أشوفك بعدين ياحمزه
ولم تنسى وهى تخرج ان ترمق دنيا بنظرات مليئه بالأستهجان وهى تقول المره الجايه ابقى اختارى حاجه تانيه غير الاجتماع عشان دى اتهرست فى كذا فيلم عربى قديم
قالت ذلك وخرجت تتهادى فى مشيتها وكأنها لم تفعل شئ
أغلقت دنيا الباب خلفها پعنف وقالت ممكن افهم ايه الى كان بيحصل هنا بالظبط
دار حمزه حو مكتبه وسحب سترته ولبسها پعنف وهو يقول انا ماشى
ولم يستنى ردها وخرج مسرعا من المكتب بل من الشركه كلها وهو يحاول ان يسيطر على الرعشه التى انتابت جسده من قرب أحلام منه أعترف فى نفسه ان احلام الوحيده التى أقتربت من حصونه بهذه الدرجه وليس فقط هذه المره ولكن لأكثر من مره فيما سبق صحيح انه كان على علاقات كثيره بالنساء لكن لم يسمح لاحدهم قط بالقرب منه لهذا الحد وحدها احلام التى لم تخضع لهذا القانون وهذا ماكان يشعره بالضيق منها ويحاول الابتعاد عنها
وصل حمزه الى منزله فوجد والدته بالصاله تتابع احد المسلسلات ورنا لا وجود لها
جلس حمزه بجانبها وقبل يديها وقال عامله ايه يا امى
زينب بخير ياحبيبى مال وشك اصفر ليه
حمزه مفيش يمكن عشان مكلتش حلو
زينب طب ياحبيبى مراتك عمل اكل يكفى شعب قوم غير وانا هسخن
عقد حمزه حاجبيه وقال تسخنى انتى امال فين رنا
زينب قالت معرفش رصت الاكل ع السفره وسابته ودخلت وانا لما لقيته هيبوظ رجعته تانى لمكانه
قام حمزه من مكانه وقال طب عن اذنك يا ماما هشوفها
زينب اذنك معاك ياضنايه
دخل حمزه على رنا الغرفه فوجدها نائمه على السرير بعرضه أغلق الباب بهدوء وخلع قميصه والقاه على الارض اتبعه بسرواله ودخل الى الحمام أغتسل وبدل ملابسه وجلس بجانب رنا على السرير ووضع يديه عليها برفق وقال رنا
تململت رنا فى فراشها وفتحت عيونها وما ان رأت حمزه حتى شهقت وقامت مفزوعه
فزع حمزه من فعلت رنا فسارع وهو يربت على شعرها وقال هششششش بس ده انا انا حمزه
عندما خاطبها بهذه اللهجه الحانيه فلم تشعر بنفسها الا وهى تبكى بصوت عالى وهى تقول انا آسفه والله آسفه حقك عليه
أبعدها حمزه عنه ومسح دموعها وقال هشششش فيه ايه بس لكل ده
رنا انا عارفه انك زعلان منى
عقد حمزه حاجبيه وبعدها قال زعلان اه زعلان منك عشان كلام الصبح
أومأت رنا برأسها
حمزه اممم صح انا زعلان
وترك ذراعيها وابتعد عنها ما ان رأته رنا يبتعد عنها حتى أقتربت منه مسرعه وهى تقول مابين دموعها انا آسفه والله آسفه انا عارفه انى غلطانه مكنش قصدى انا اتأسفت لطنط وحاولت اصالحها وعملت لها اكل وحاجات حلوه بس من الواضح انى عكيت الدنيا تانى
حمزه أنبتك عشان الأكل الكتير
رنا اه انا مش زعلانه منها هى عندها حق ده أسراف بس انا كان قصدى اصالحها
نظر لها حمزه والى جمالها البرئ ليس جمالا خارجيا فقط بل جمالا داخليا أيضا تحيطه هاله من البراءه يصعب وجودها فى هذا الزمن وأبتسم
نظرت له رنا والى تعبيرات وجهه وقالت حمزه انت بتبصلى كده ليه انت لسه زعلان منى مانا قلت لك مكنش قصدى
أبتسم حمزه وقال مهو المشكله ان انتى يا رنا مش بينفع يتزعل منك الى يبص لشكلك مايعرفش يزعل منك
نظرت رنا الى نفسها وقالت ماله شكلى
أبتسم حمزه قمر انتى قمر قال ذلك وأكمل انتى جميله من جوا ومن برا المفروض انى ازعل منك واعاقبك عشان زعقتى فى أمى بس الايام الى فاتت وعشرتى معاكى عرفتك فيها وعرفت اد ايه ان تصرفاتك بتطلع بعفويه فعرفت انك مكنتيش تقصدى
رنا اه والله ياحمزه مكنتش أقصد انا بحبك وبحب مامتك كفايه انها السبب فى وجودك ف الدنيا بس معرفش الكلام خرج منى ازاى وازاى زعقت كده
لمس حمزه على شعرها وقال خلاص ياحبيبى ماما طيبه ومش هتزعل منك
رنا بخفوت وانت
ولا انا ياستى بس هزعل منك لو ماقمتيش حضرتى الغدا لان حبيبك ھيموت من الجوع
نهضت رنا من مكانها بسرعه وقالت ثوانى والاكل يكون جاهز
اصلى بس العصر لحسن نمت وماصلتوش
ابتسم حمزه وقال هخرج اقعد مع ماما عقبال ماتخلصى
خرج حمزه من الغرفه امام نظرات رنا المبتسمه التفتت فوجدت ملابسه ملقاه على الأرض فرفعت سرواله من على الارض وبعدها قميصه الأبيض الذى ما ان مسكته حتى طالعتها علامة الشفاه المرسومه بدقه على ياقة قميصه وكأنها أعلان لمنتج من أحمر الشفاه جديد
الحلقه السابعة عشر
لا تعلم رنا كم مر عليها من الوقت وهى جالسه فى الأرض محتضنه القميص بين يديها ودموعها تنهمر على وجنتيها حتى تحول صوت بكائها من صوت نحيب الى شهقات عاليه لم تسمع حمزه وهو ينادى عليها ولم تشعر به عندما دخل الغرفه وتفاجئ بها تنتحب بصوت عالى على الارض محتتضنه قميصه
أقترب حمزه من رنا ووضع يديه على كتفيها وقال رنا فى ايه! بتعيطى ليه !
انتفضت رنا وقالت ابعد عنى ماتلمسنيش
نظر لها حمزه پغضب وقال بصوت حازم فى ايه يا رنا من امتى بتكلمينى كده
فردت رنا القميص من بين يديها وأشارت لياقته وقالت ليه ياحمزه ! ها قولى ليه ! ليه خنتنى ليه يا حمزه عملت لك ايه !
نظر حمزه الى علامة أحمر تانى عشان امى بره مش عايزها تحس بحاجه ولما نكون لوحدينا هنتكلم
رنا عشان تكون لحقيت ألفت كدبه
وهنا هتف حمزه وقال بصوت منخفض ولكنه شديد
الصرامه رنا راقبى كلامك معايه انتى عارفه انى مش بكدب ومش محتاج أكدب وراعى انى بقولك هنتكلم انا كنت ممكن بكل سهوله اقولك أخبطى دماغك فى الحيطه بس انا بقولك هفسرلك فياريت تحترمى كلامى وتصبرى لما نكون لوحدينا فهمتى
نظرت له رنا ولم ترد
حمزه متهيألى انا كلامى كده وصل قومى ياله حضرى الغدا مع أمى انا خارج دلوقتى خمس دقايق أغسلى وشك وتعالى ورايه والأ أقسم بالله هتشوفى وش مش هيعجبك
لم ينتظر حمزه ردها وخرج من الباب وصفقه خلفه
قامت رنا من مكانها وغسلت وجهها ثم خرجت وجدت حمزه جالس على حاسوبه بالصاله وأم زوجها بالمطبخ نظرت الى حمزه ولكنه لم يرفع عينيه من على شاشة الكمبيوتر دخلت رنا الى المطبخ فوجدت حماتها تعد المطبخ فدخلت تساعدها دون اى كلمه
زينب قالت مابدرى ياختى وشك ولا وش القمر
رنا
زيينب مالك ياختى اتخرستى ولا القطه كلت لسانك
رنا بهدوء وبصوت يغالب البكاء أودى الأكل على السفره ياطنط
نظرت زينب الى رنا وعلمت من عيونها انها كانت تبكى مالك يارنا انتى كنتى بتعيطى ولا ايه
رنا لأ ياطنط دانا باين عليه داخل عليه دور برد
زينب مهو ياختى من كتر الحموم والنوم ف التكييف وشعرك مبلول
أولتها رنا ظهرها وأخذت الأطباق التى جهزت وذهبت لتضعها على السفره
قالت زينب بعدما خرجت رنا اما قليلة الذوق صحيح البت اكلمها ماتردش عليه ماعرفش شايفه نفسها على نيلة أيه
وضعت رنا الأطباق على السفره ولحقتها حماتها بالباقى ونادت على حمزه تعالى ياحمزه تعالى شوف الوليمه الى مراتك عملاها
أقترب حمزه وسحب كرسييه وجلس يأكل فى صمت بعدها بقليل رفع رأسه وقال لرنا الاكل طعمه حلو اوى تسلم ايدك
رنا دون ان ترفع نظرها من على طبقها تسلم
زينب
متابعة القراءة