انت دائى ودوائى بقلم امانى الياسمين ج١
المحتويات
أحلام دى
حمزه دى وسكت قليلا ثم قال كان فى بينا شغل من زمان
شعرت رنا ان حمزه ېكذب عليها فقالت شغل
حمزه اه شغل يا رنا وياله قولى تاكلى ايه
رنا اى حاجهاطلب لى على ذوقك
التف حمزه لينادى النادل ولكنه تفاجئ بكتلة عضلات تجلس مع أحلام رجل ضخم العضلات حتى كاد قميصه المسكين أن ېتمزق من ضغط عضلاته عليه ذو شعر بنى فاتح وعيون شديدة الزرقه كانت أحلام تضحك معه بضحكه تكاد تصيب من حولها بالأزمه القلبيه هذه هى أحلام ان ظهرت فى مكان تتلاشى جميع النساء من حولها مهما كانت درجة جمالهم وذلك ليس فقط لجمالها ولكنها بها شئ وحشى يجذبك اليها بجمالها البرى الوحشى وبعيونها التى تشبه عيون الغزلان نعم فلقبها كانت الغزاله بين المجتمع المخملى
الټفت حمزه وبصعوبه أزاح عيونه عن الغزاله الشارده وقال بأبتسامه حاول أضافة فيها بعض العبث وقال ايه رأيك نطلع أوضتنا ونطلب الغدا فوق
فهمت رنا مغزى كلامه وظهر ذلك فى أحمرار وجنتيها وقالت ما احنا لسه نازلين
لم يمهلها حمزه فرصه وسحبها من يديها مارا من امام أحلام دون ان يعيرها أى نظره وصعدوا الى غرفتهم ليغرقها معه فى عالم من العشق والجنون
شهقت رنا وقالت لأ
نظر لها حمزه نظرته السوداء وقال أقعدى يا رنا وبلاش تتصرفى زى الأطفال
رنا انا بتصرف زى الاطفال
حمزه اه
رنا طب ياحمزه انا طفله ومش مسافره
رنا بحنق بئه كده ياحمزه
حمزه وهو يسحب علبة سجائره ويذهب الى الشرفه هو كده يا روح حمزه
خرج حمزه الى الشرفه وترك رنا تغلى وتزبد
بعد قليل دخلت رنا الى الشرفه وهى مطأطأة الرأس شعر بها حمزه وقال دون ان يلتفت لها مش قلتى بتضايقى من ريحة السجاير
بخفوت بقيت بحبها
الټفت لها حمزه وقال مبتسماوهو يمد يده اليها وقال تعالى
حمزه وهو ېلمس على شعرها ليه يا رنا ليه تبقى بوشين هو انتى بتكرهى جدك
هزت رنا رأسها يمينا ويسارا بمهنى لا
حمزه خلاص ياحبيبتى ماتخليش كلمتين قالهم رامى تأثر فيكى
رفعت رنا رأسها والدموع فى عيونها مابقتش عارفه أصدق مين أصدق ان جدى كان قاسى على أبويه ولا أصدق جدى انه كله ده عشان أمى وانها كانت صعبانه عليه
رنا طبعا ياحمزه
حمزه خلاص يبقى تغمضى عينك وخليكى معايه عشان عارف مصلحتك ولو عندى شك ولو واحد فى الميه ان زيارتك ممكن تأذيكى مش ممكن كنت أخليكى تروحى ماشى
أومأت رنا برأسها موافقه فأببتسم حمزه
مرت الأيام الباقيه من غير اى أحداث تذكر وخصوصا منذ أختفاء المدعوه أحلام فى صباح اليوم التالى قضوا أيامهم مابين الفندق والرحلات البحريه والجلوس امام الشاطئ
أتصلت دنيا بحمزه لتأكد عليه مووعد حفلة سيف الجيار
دنيا ماتنساش ياحمزه
حمزه خلاص يا دنيا أكدتى عليه خمسن مره
دنيا انت عارف انى بحب حفلات سيف
حمزه اممم بس المره دى انا هاخد رنا معايه
هتفت دنيا غاضبه رنا مين
حمزه رنا مراتى ايه نستيها
دنيا وايه علاقة رنا بشغلنا
حمزه انتى عارفه ان حفلات سيف مش بتبقى حفلات شغل زى الى بنحضرها على انها حفله وف الآخر بتقلب يأجتماع موسع حفلات سيف بتبقى حفلات أجتماعيه وانا حابب أخد رنا معايه
دنيا بلاش ياحمزه انت مش عارف ممكن تقابلك واحده من الى كنت تعرفهم وتبقى مصېبه
حمزه انتى ليه محسسانى انى زير نساء يا دنيا انتى عارفه انى عمرى ف حياتى ماتماديت مع اى واحده ورنا مراتى أعقل ست ف الدنيا وفاهمه ان الموضوع مجاملات أجتماعيه وبتثق فيه جدا
دنيا براحتك يا حمزه بس لعلمك انا رايحه سيف لما كلمنى أكد عليه انى آجى معاك
حمزه براحتك بس أكيد عزم عماد معاكى
دنيا عماد ملوش ف الجو ده ممكن تدينى رنا بئه عشان أقولها تلبس انهى فستان
حمزه لأ هى تلبس الى هى عايزاه
دنيا بس
حمزه مفيش بس اله سلام
ولم ينتظر ردها وأغلق الهاتف
أقيم الحفل بأحدى قاعات أكبر الفنادق وحضروه جميع رجال الاعمال وكثير من الوزراء ونوابهم
ظلت رنا طوال الطريق تفرك فى يديها الأثنين وهى حركه تفعلها عندما يصيبها التوتر
نظر حمزه الى يديها الصغيره وهى تفركهم وقال مالك بس ياحبيبى قلقانه من ايه
رنا مش عارفه حاسه انى خاېفه ومش عارفه هو انا شكلى حلو
سحب يديها وقبل كفها وقال قمر خليكى واثقه انك قمر
رنا انت بتقول كده عشان تطمنى
حمزه انتى بتكدبينى
رنا لأ بس
حمزه مفيش بس خليكى واثقه فى نفسك وواثقه ان جمبك الأسد
ضحت رنا برقه وقالت ماشى يا أسد
دخلت رنا وحمزه الى القاعه وتفاجأت بأن الكل انظاره موجه اليهم يشاهدون الرجل شديد الوسامه والذى سحب معه فتاه جميله ولكنها كل مافيها يوحى بالبساطه فبرغم ان فستانها السكرى بشريطه الذهبى مصمم من أشهر دور الأزياء ولكن رنا وضعت عليه حجابا رقيقا من اللون الذهبى وكعادتها أستغنت عن أدوات التجميل نهائيا فأصبح بعد ان كان فستانا عالميا اصبح فستانا بسيطا جدا كبساطة صاحبته
ضغط حمزه على يديها التى تتأبط ذراعه كنوع من انواع الدعم فرفعت نظرها اليه فأبتسم لها أبتسامه مشجعه أنستها الناس ونظراتهم
تفاجأت رنا برجل شديد الوسامه يقف أمامهم ويقول حمزه النصارى مش مصدق نفسى
حمزه والله زمان ياسيف
اكيد انتى المدام
وضع حمزه يده على ظهر رنا وقال اعرفك رنا مراتى
مد سيف يده ليسلم عليها ولكن حمزه سبقه ووضع يده فى يد سيف معلش يا سيف رنا مش بتسلم
سيف اه طبعا مفهوم
حمزه امال فين المدام عايزها تتعرف على رنا
سيف اه ديما اهى هناك مع بابا استنى
أشار سيف الى زوجته التى لبت ندائه وجاءت اليهم
نظرت رنا الى زو جة سيف التى
أبتسم حمزه وقال مبروك
التفتت ديما الى رنا وقالت أزيك معلش اصل سيف دايما يلهينى بحركاته دى ويخلينى مش بعرف اسلم على حد
ابتسمت رنا بموده وقالت ولا يهمك انا رنا
ديما وانا ديما تعالى نسيب الاتنين دول ونقعد انا وانتى
مع بعض طبعا ده بعدد أذن الأستاذ حمزه
التفتت رنا الى حمزه مذعوره من فكرة ان يتركها ويبتعد ولكنه قال لأ طبعا مفيش مشكله روحى يا رنا معاها
رنا اه ماشى
أخذت ديما رنا الى طاوله بعيده نسبيا عن الناس وقالت حسيت انك متوتره قلت هنا أحسن
رنا الصراحه ماتعودتش على جو الحفلات ده
ديما شكلك صغير انتى عندك كام سنه
رنا ١٩ سنه داخله ف العشرين
ديما ياااه دانتى صغيره اوى على كده لسه بتدرسى
رنا بأرتباك لأ
لم تعلق ديما على كلام رنا وكانت رنا ممتنه لذلك
وأستمر الحديث بينهم دون التطرق فى أمور خاصه الا ان تفاجئوا بظل يهبط عليهم
رفعت ديما رأسها وقالت بأبتسامه صفراء وبلهجة ترحيب زائفه اهلا مدام أحلام
رفعت رنا رأسها لتطالع القطه التى ظهرت لهم ولا تعلم لما شعرت بأنقباض فى قلبها
أحلام اهلا يا مدام ديما اه انهارده سيف هيحصرلنا مفاجأه رومانسيه زى كل مره
ديما والله أسألى
أحلام سألته وبالمناسبه هو عايزك هناك
وقفت ديما وقالت لرنا طب تعالى يا رنا
احلام سيبى مدام رنا معايه سيف واقف مع رجاله كتير ومش هيعجب حمزه ان رنا تروح هناك
نظرت ديما الى رنا ولكن رنا طمأنتها وقالت روحى يا ديما انا هستناكى
دييما اوك مش هتأخر
ذهبت ديما وجلست أحلام امام رنا تطالعها بعيونها التى تحولت الى اللون الاخضر الغامق وقالت أستغربت اوى لما شفتك هنا
رنا ليه
احلام باين اوى ان العالم ده مش بتاعك زى ماباين اوى الفرق بينك وبين حمزه
رنا يعنى أيه
احلام يعنى حمزه كان لازمه زوجه تكون واجه فى الحفلات مش زييك بتجرى تستخبى فى آخر القاعه
رنا بخفوت ديما هى الى جابتنى هنا
ضحكت احلام وقالت ديما طيبه تلاقيها بتحاول ماتحرجكيش بس معلش لازم حد ينبهك سامحينى لصراحتى ساعات الصراحه بتوجع بس بتفوق
قالت ذلك وقامت من مجلسها ولكنها تراجعت مره أخرى لتهمس فى أذن رنا المصدومه وقالت هو حمزه ما قالكيش انه ف يوم من الأيام كان عايز يتجوزنى فهمتى بئه الفرق الى بكلمك عليه
الحلقه الرابعة عشر
أحلام هو حمزه ماقالكيش انه ف يوم م الأيام كان عايز يتجوزنى فهمتى بئه الفرق الى بكلمك عليه
قالت أحلام جملتها ومشت من أمام رنا وتركتها لنظراتها المصدومه
عادت ديما ووجدت رنا جالسه لاتتحرك ودموعها تترقرق فى عيونها وضعت ديما يديها على يد رنا وقالت رنا فى حاجه
رفعت رنا رأسها وقالت بصوت منخفض مفيش
سحبت رنا نفسا وقالت رنا بصى مش عايزه أعرف العقربه الى أسمها أحلام قالت لك ايه ضايقك بس لازم تعرفى انها وزعتنى عن قصد وسييف مش عايزنى ولا حاجه وده معناه حاجه واحده اوى انها كانت عايزه تقولك حاجه مش عايزانى اسمعها وده مش لانه سر ده لانها عارفه انى مش هسكتلها وهديها فوق دماغها
نظرت لها رنا ولم ترد
ديما رنا ماتخليهاش تعكنن علييكى الى عرفته انكم لسه عرسان جداد ودى أحلى ايام ف الجواز قبل الخلفه وشيل المسئوليه وقبل ما ربنا يرزقك بولد يطلع عينك زى أدهم أبنى كده
أبتسمت رنا أبتسامه صغيره بينما ديما بدأت فى الحديث عن أبنها الصغير ومواقفه الطفوليه المضحكه ورنا تحاول ان تشاركها الضحك رغم الغصه
التى تشعر بها فى قلبها
بعدها بقليل قالت ديما دنيا جايه علينا
أقتربت دنيا وسلمت على ديما مدام ديما أزيك
سلمت عليها ديما وقالت أزيك يا دنيا انا قلت انك مش جايه
دنيا لأ أزاى سيف مأكد عليه آجى والا كان هيزعل
وضعت ديما ساق فوق الأخرى وقالت بكل ثقه والله طب كويس هروح أناديهولك عشان تسلمى عليه
أستأذنت منهم ديما وقامت كانت رنا تنظر لها وكأنها المرأه الخارقه فكيف لها ان تكون بهذه الثقه بنفسها وكيف لم يضايقها كلمات وتلميحات دنيا ولكن سرعان ما نهرت نفسها على أفكارها فكيف لمرأه بجمال ديما ونظرات العشق التى يرمقها بها سيف زوجها ان تغير من أيا كان حتى لو كانت مرأه جميله وجريئه كدنيا
انتبهت دنيا انها سحبت بأفكارها بعيد ودنيا تحدثها رنا انتى سمعانى
رنا بأرتباك اه معلش سرحت كنتى بتقولى ايه
دنيا پغضب بقولك ايه الى انتى عامله ده
رنا عملت ايه
دنيا انا قلت لحمزه يديكى التليفون امبارح عشان اوضب معاكى هتلبسى ايه مناسبه زى دى كان لازم تلبسى الفستان الأسود مش ده ده مش فرح دى حفل أفتتتاح
نظرت رنا الى فستانها وقبل ان ترد قالت دنيا وبعديين طرحتك دى
متابعة القراءة