انت دائى ودوائى بقلم امانى الياسمين ج١
المحتويات
من ملييون طفل معنديش استعداد انك تحملى وتتعبى للحظه حتى لو كان الى هيتعبك ده ابنى الى بتمناه من الدنيا فاهمه
اومأت رنا بسعاده وقالت فاهمه
زفر حمزه وقال احنا ممكن نكلم الدكتوره ونقولها تقلل المده شويه
رنا بفرح ياريت ياحمزه وانا هاخد بالى ومش هتحرك ومش
حمزه حيلك حيلك انا مقصدش المده دى انا اقصد مدة الاربعين يوم عشان مش هقدر استحمل الصراحه
أرحمى أم حمزه يا رنا
الحلقه العشرون
أنقضى أكثر من شهر منذ حاډثة أجهاض رنا مكثت فيهم والدة زوجها معها بحجة ان تساعدها ولكن فى الواقع انها كانت تساعدها فى وجود حمزه وبمجرد نزوله الى العمل كانت تترك مهام العمل كله على رنا
أنشغل حمزه فى العمل فى هذه الفتره وذلك بسبب مشروعه الجديد مع سيف الجيار وايضا بسبب تراكم العمل لكثرة الاجازات التى أخذها فى الفتره السابقه
أستيقظت رنا مبكرا كعادتها منذ تزوجت حمزه وعرفت مواعيد عمله وعرفت نظامه فهو دائما يحب ان يستيقظ ويجد حمامه جاهزا وغيارا جديد بالداخل وذلك استعدادا لأخذ حمامه اليومى وبعدها يخرج يتناول فطوره وبعدها قهوته وبعد ذلك يرتدى ملابسه الذى أمر رنا بتحضيرها له كل يوم وهذا الأمر كان يسبب لهم خلاف صباحى كل يوم فكل يوم تحضر رنا الملابس وبعدها حمزه يخرج من حمامه وينسف كل ما حضرته قائلا ان اليوم اجتماع هام فكيف تحضر له ملابس كلاسيك وليس بدله كامله وان حضرت بدله يغضب ويقول ان اليوم يوم عمل عادى
حمزه بسخريه وهتحسى ازاى وانتى اعده حاطه دماغك فى البتاع ده
رنا وهى تنظر الى هاتفها فى ايه ياحمزه بس بسلى نفسى
حمزه ماشى ياختى
ويدخل الى غرفته فدخلت ورائه رنا لتساعده فى تبدييل ملابسه وتحاول فتح حوار افتقده فى الأونه الأخيره
رنا كان يومك عامل ازاى ف الشغل
رنا كله تمام يعنى
نظر لها حمزه وقال بتسألى عن حاجه معينه
رنا لأ بطمن عليك بس
حمزه اها طب حضرى العشا عشان مېت م الجوع
رنا وقد تركت سترته التى كانت ممسكه بها ثوانى والاكل يكون جاهز
كانت ستخرج من الغرفه لولا ان حمزه استوقفها بصوت غاضب رنا
التفتت رناوقالت نعم
حمزه تعالى علقى الهدوم الأول وياريت تعلقيهم براحه عشان ماتكسريش البدله زى كل مره
رنا وهى ترجع لتمسك بالستره مره اخرى حاضر
انتهت رنا من ترتيب الملابس وأعدت العشاءجلس حمزه امامها بعدما انتهى من حمامه وشعره مازال مبلل من آثر حمامه وبعض خصلات من شعره الأسود الناعم قد استرسلت على جبينه بطريقه زادت من وسامته رفع حمزه نظره من على طبقه فقبض على نظرات رنا الهائمه نحوه فأبتسم لها وقال بتبصى لى كده ليه
خجلت رنا ووضعت رأسها فى طبقها وقالت بارتباك مفيش حاجه
حمزه ماما نامت
رنا اه من بدرى انت عارف انت بقيت تتأخر وهى مش بتقدر على السهر
حمزه امممم ده اعتبره انك بتوصل لى انى بتأخر وانتى مضايقه
رفعت رنا رأسها بسرعه وقالت انا لا والله انا عارفه انه ڠصب عنك
حمزه بأبتسامه والله ڠصب عنى عندى لخبطه كتير ف الشغل
رنا عارفه ربنا يعينك
سكت حمزه قليلا وبعدها قال اه رنا اعملى حسابك ديما مرات سييف هتزورك بكره اول ماعرفت قالت تزورك اظاهر انها حبيتك اوى
رنا بابتسامه وهى تتذكر ديما ذات الوجه الملائكى انا كمان حبيتها اوى
حمزه ع العموم هى هتزورك بكره شوفى لو عايزه حاجه خلى البواب يجيبهالك
رنا اه تمام على فكره بكره مامتك رايحه بيتها عشان طارق جاى
طارق اخو حمزه الصغير فى العشرينات من عمره يعمل كظابط شرطه ولكن فى قسم تابع لبلدة شرم الشيخ لذلك هو غير موجود فى القاهره بأستمرار
حمزه طب تمام خلاص بكره لما آجى نروح نتعشى هناك عشان طارق وحشنى
رنا فى نفسها يعنى حتى لما ارتاح منها عايزنى اروح لها ياحمزه
انتبهت رنا ان حمزه يناديها فالتفتت قائلا ها نعم
حمزه سرحتى فى ايه بقولك هنروح بكره عند ماما
رنا اه ماشى
انتهى حمزه من طعامه وانتهت رنا من ترتيب المطبخ وذهبت الى غرفتهم لتجد حمزه كالعاده جالس امام حاسوبه دخلت الى الحمام وأخذت دش كانت تشعر بالخجل لان مدة الاربعين يوم قد انتهت فأحتارت هل ترتدى بيجامة نومها ككل يوم ام ترتدى قميصا فكرت انها لو ارتدت قميص نوم فبذلك وكأنه تدعوه لها وهى تخجل ان أستشعر انها تفعل ذلك وان ارتدت ملابسها العاديه فتخاف انه لا يتذكر انتهاء فى ذيل حصان لأعلى وتركت خصلتين على جانبى أذنيها وسرحت غرتها التى طالت الى جانب واحد من وجهها ورشت عطرها وهذه كانت كل زينتها فهى فى كل مره تقرر ان تستعمل ادوات التجميل ترجع فى قرارها مره اخرى وذلك لانها اولا لاتحبها كما انها لاتجيد استخدامها
التفتت رنا الى حمزه الذى مازال جالسا كما هو على حاسوبه ولم يرفع نظره فقررت ان تنبه لها
رنا مش رامى كلمنى انهارده
حمزه وهو مازال على وضعه امممم
رنا حددوا
كتب الكتاب آخرالشهر الجاى
حمزه طب كويس والفرح
رنا اول السنه الجايه
حمزه وهو مازال يعمل ولم يرفع رأسه طب مبروك
زفرت رنا فى حنق عندما شعرت ان ليس هناك فائده فأمسكت بهاتفها وفتحت لعبتها المفضله لتصب عليها جام ڠضبها
انتهى حمزه من عمله واغلق حاسوبه وتمدد على فراشه ووضع ذراعه على عينيه وقال لرانا رنا من فضلك اطفى النور واقفلى موبيلك ده عشان اعرف انام
نظرت له رنا بحزن وقالت حاضر
أغلقت رنا هاتفها واغلقت الضوء وتمددت بجانب حمزه وهى تفكر كيف انه كيف لا يعيرها اى اهتمام
تفاجئت رنا ب حمزة فالتفتت له ولا أراديا القت نفسها بين ذراعيه فضحك حمزه وقال للدرجه كنت وحشك
أومأت رنا برأسها ولكنها تذكرت ان النور مغلق وهو لا يراها لذلك قالت بخفوت اه
حمزه طب ماقلتيش ليه
سكتت رنا ولم ترد
حمزه رنا ياحبيبتى مفيهاش حاجه لو قلت لى انى وحشك وانك عايزانى ده مش عيب انا جوزك
رنا مش هعرف
حمزه ليه ياحبيبى انا جوزك وحبيبك يعنى مفيش بينا كسوف وانتى عارفه انى مش مابحبش ارفضلك طلب وأضاف بخبث وخصوصا الطلبات الى من النوع ده
رنا بصوت منخفض انا كنت فاكرك نسيت
عقد حمزه بين جاجبيه نسيت اه قصدك نسيت ان انهارده يوم الأفراج انا ممكن انسى اى حاجه يا رونتى الا اليوم ده
أبتسمت رنا وقالت الفتره الى فاتتت
الفتره الى فاتت كان ڠصب عنى عارف انى كنت بترفز وعصبى بس والله ڠصب عنى الفتره الى فاتت كان عندى ضغط شغل جامد جدا وده بيخلينى مش ف المود وكمان البعد الأجبارى ده كان مضايقنى وبعدين احنا هنقضى الليله فى الرغى دانا مصدقت
أستيقظت رنا وهى سعيده جدا بعد ليله قضتها فى حبيبها شعرت فيها من كتر السعاده انها طالت نجوم السماء قامت من نومها وهى تنظر الى زوجها النائم وابتسمت ثم ذهبت الى الحمام وأستحمت وبدلت ملابسها وحاولت ان تجفف شعرها ولكن بنظره الى الساعه عرفت انها ستتأخر لذلك عقصته فى ربطه فوق شعرها وخرجت لتجهز الفطور
لزوجها تفاجئت رنا بوجود والدة زوجها ف المطبخ فقالت بصوت حاولت ان يكون طبيعى صباح الخير ياطنط
زينب صباح النور اه ياختى نموسيتك كحلى كده حمزه هيتأخر
رنا حاضر ياطنط
زينب روح انتى صحيه انا حضرت الفطار ياله اعملى لك همه عشان لسه هيوصلنى ف سكته
رنا حاضر
كانت ستذهب لولا ان زينب نادتها قائله رنا
رنا نعم ياطنط
زينب هو شعرك مبلول ليه
رنا بارتباك اصلى لسه واخده دش
زينب اها بقولك ايه اوعى تكونى خدتى برشام منع الحمل الى كتبتهولك الداكتوره
رنا أخدته
زينب غبيه
رنا ليه بس ياطنط
زينب هو انتى هتمشى على كلامها وتستنى ست شهور
رنا حمزه الى مصمم
زينب سيبك منه هو بس عشان خاېف عليكى بس انتى اتغذى حلو وريحوا نفسكوا شويه كده مش ورا بعضه ورا بعضه وانتى هتبقى زى الفل
رنا مش فاهمه
زينب مش فاهمه ايه م الاخر ماتاخديش البورشام
رنا طب وحمزه
زينب ياختى حمزه اش عرفه ف شغل الستات ده وبعدين هو لما يعرف انك حامل هينسى كل حاجه والفرحه مش هتبقى سايعاه
رنا بس ياطنط
زينب مفيش بس لو بتحبيه اسعديه
ظلت كلمات زينب لرنا تتكرر فى رأسها وهى تفكر ان كانت سعادة حمزه فى كفه وصحتها فى كفه فماذا تختار ظلت حائره حتى انتهوا من طعامهم وذهب حمزه الى عمله ومعه والدته لاستقبال ابنها وبدأت فى ترتيب الطعام واعداد العصائر فى انتظار ديما زوجة سيف
وصلت ديما الى منزل رنا وبعد السلامات والتحيات جلست مع رنا
ديما ماتزعليش منى يارنا انتى اتأخرتى فى الزياره بس كنت عند اخويه فى امريكا ولسه راجعه واول ماعرفت جيت علطول
رنا معقول سافرتى وانتى حامل
ديما اه وايه المشكله الدكتور سمحلى
رنا ايوه بس سفر بالطياره ده مايأثرش على البيبى
أبتسمت ديما وقالت مش اول مره انا ف أدهم سافرت برضو لأمريكا والحمد لله ادهم اتولد فى ميعاده ومكنش فى اى خطړ عليه
رنا انتى عارفه ان الدكتوره طلبت منى اخد مانع حمل لمدة ست شهور
ديما ليه
رنا بتقولى انى ضعيفه بس انا مش مقتنعه
ديما بس ادام ده رأى الدكتوره اسمعى كلامها لو عايزانى اوديكى للدكتور الى برحله هو دكتور كويس واهوتسمعى رأيين بدل رأى واحد
رنا ياريت خلاص هستأذن حمزه وارد عليكى
ديما ماشى لو كده ادينى تليفون
أستمرت الزياره لمدة ساعتين وبعدها ذهبت ديما ورتبت رنا شقتها وبدلت ملابسها أستعدادا للذهاب الى منزل والدة حمزه
وصل حمزه الى منزله وبدل ملابسه وركبوا سيارتهم متجهين الى
متابعة القراءة