روايه حسناء كامله

موقع أيام نيوز


ولو في جديد أبقي أقولك....وبعدما أملته رقمها....ركبا السياره منطلقين إلي تلك الوجهه المجهوله 
في المشفي الذي به جواد 
نجد حمزة يدخل من الباب بطلته الواثقه كالعاده....ثم يذهب بإتجاه مكتب الإستقبال ليسأل أحد العاملات عن غرفة أخيه....ومن ثم يركب المصعد ويغلق الباب....وبعد ثوان قليله يتوقف....لنجده يخرج ويمشي بخطوات مسرعه متوجها صوب تلك الغرفه القابعه في نهاية الممر....إلي أن وصل أمام بابها....فيطرقه عدة طرقات....وبعد لحظات نجد عزالدين يفتح....وبمجرد أن رآه قال بجمود إنت إيه اللي جايبك هنا....يلا إمشي .

حمزة أنا جاي أطمن علي جواد وأستأذن حضرتك أروح أشوف ماما .عزالدين پحده البيت اللي هناك دا إنسي انك عدت تعتبه برجلك....أما بقي جواد فاعتبر ان مالكش اخوات....ويلا من هنا من غير مطرود 
حمزة بعدم إستيعاب بابا!....إيه الكلام اللي حضرتك بتقوله دا....أنا عملت إيه يعني لكل دا فهمني .
عزالدين بعصبيه للدجادي ماعندش ډم ولا بتحس....بعد كل اللي عملته دا ولسه بتسأل....دا انت ي أخي مافيش فيك صفه عدله....تعرف إنك وصلتني اني أندم عشان خلفت واحد زيك....إنسان معقد وقاسې ومابيراعيش شعور حد....ياريتك كنت جيت بنت اهو حتي كان هيبقي عندها قلب وبتحس مش زيك....وبعدين انا مش فاهم ايه الحنيه اللي نزلت عليك فجأه كده....دا انت حتي من جبروتك ي أخي غيرت رقمك عشان امك الغلبانه اللي كانت ھتموت وتتطمن عليك ماتكلمكش....ودلوقتي جاي عشان تتطمن عليها....ولا إخواتك اللي ماهنش عليك تتصل مره تتطمن عليهم....وخلاصة الكلام....انسي ي حمزة إن ليك أهل من الأساس وارجع مكان ماجيت....وماتفكرش ف مره تتصل علي تليفون حد من البيت....ثم دفعه پقسوه وأغلق الباب
كان حمزة لا يزال يقف أمام الباب غير مستوعب لما قد سمعه لتوه إضافة إلي الألم الذي إجتاح صدره لدرجه جعلته يشعر بأن قلبه يكاد ېتمزق والدموع التي ملئت عيناه وأصبحت تهدده بالنزول....ولكن حاول جاهدا أن يتماسك ويحافظ علي رزانته إلي أن خرج من المشفي باكمله وركب سيارته .هذا المره الأولي التي أشعر فيها بالشفقه عليه....فحقا ماقد سمعه ليس سهلا عليه....حتي وإن كان قاسېا....فمن ذا الذي يتحمل ذلك الكلام القاسې من أبيه....ولكن مهلا ماذا أقول....أليس هو الشخص ذاته الذي كان ولا يزال دائم التوبيخ لتلك المسكينه....فليتحمل إذا عاقبة مايفعله بغيره....فهو لم يدع كلمه جارحه إلا وقد قالها لها وعنها .
الفصل الرابع عشر 
أتمني لكم قراءة ممتعة
في غرفة جواد بالمشفي 
جواد بعتاب ليه عملت كده ي بابا !..انا عمري ما شوفت حضرتك قاسې معاه للدرجادي عزالدين ماكنش ينفع اعمل غير كده....حمزة مش هيتغير غير بكده....أنا السبب ف اللي هو وصله دا....وأنا اللي لازم أغيره .جواد بس حضرتك كده بتأذيه لأن كلنا عارفين غلاوة ماما عنده وقد إيه هو متعلق بيها....وبعدين حضرتك طارده من البيت من زمان....فكفايه عليه لحد كده....وماتبقاش قاسې عليه أوي كده .عزالدين أنا والله مابعمل كده غير لمصلحته .جواد عارف والله....بس كفايه عليه....هو مايستاهلش من حضرتك دا .عزالدين ي جواد حمزة ماعدتش صغير للتصرفات اللي بيعملها دي....وللأسف بيزداد سوء....انا مش هعيشله وأقعد أصلحله اللي بيعمله....حقيقي والله بدأت أشك إنه مش طبيعي وعايز استشير دكتور نفسي....إحنا لو بنتحمل قساوته وعصبيته فدا لإننا أهله....لكن مافيش حد هيقدر يتحمل شخص كده....للأسف حمزة شايف الدنيا بالعين الوحشه....وعمره مافكر أبدا إن زي ما في الۏحش في كمان الحلو....أنا متأكد إن طباعه مش هتتغير غير لما يحب....بس دا طبعا من رابع المستحيلات . جواد ليه حضرتك بتقول كده....أكيد هيجي اليوم اللي هيقابل فيه الإنسانه اللي هيحبها ويتجوزها .عزالدين أنت بتتكلم ف إيه ي جواد....يحب إيه بس....هو بيدي فرصه لنفسه حتي إنه يشوف بنات ولا يتعامل معاهم....وزي ما انت شايف ي إما طاحن نفسه ف الشغل أو قاعد ف البيت ونادرا لما بيخرج....ربنا يهديه ويبعد عنه الشيطان .جواد اللهم آمين
عند حسناء 
نجدها تنزل أمام موقف سيارات وهي تقول شكرا ي عمو....وآسفه لو كنت عطلت حضرتك .محمود عادي ولا يهمك ي بنتي....قريبتك ساكنه قريب من هنا ولا أوصلك أنا....لأن قلبي مش مطمن .
حسناء أيوه قريبه....أنا بس يادوب هركب العربيه وهنزل هلاقي بيتها علي طول....ماتقلقش .محمود ماشي ربنا يسترها عليكي....لما توصلي ابقي طمنيني عليكي .أومأت له برأسها وإنتظرته حتي ذهب ثم سارت بإتجاه أحد السيارات وترجلتها....وما هي إلا لحظات قلال وإنطلقت....وبعد فتره ليست بالكبيره نجدها تفتح حقيبتها ومن ثم تخرج حافظة نقودها للتتفاجأ بأنها بالكاد تملك ثمن هذه المواصله....وهنا تبدأ حيرتها....ماذا ستفعل !....فلازال هناك الكثير للوصول لذلك المكان....كيف لم أنتبه لهذا !...ما هذه الورطه ! فحقيبتي فارغه تماما حتي أنني لا املك شئ قيم لبيعه....وعند هذا الحد من التفكير بدأت تتعرق ويظهر عليها التوتر....ولكن حاولت جاهده الإحتفاظ بهدوئها وقراءة بعض الآيات القرآنيه إلي أن ينتهي الطريق .
عند حمزة 
نجده يجلس علي أحد المقاعد المطله علي البحر وينظر إلي اللا شئ ودموعه تنزل دون توقف....لما كل هذا....لما أصبح والدي بهذه القسۏه....منذ متي وهو هكذا....لقد قلبت حياتي
 

تم نسخ الرابط