روايه حسناء كامله
المحتويات
الأدراج وكل ماهو مرتب...ثم يأتي حمزة من الأسفل وهو غاضب ويقول أكيد هي بنت اللي أخدت الساعه....والله لو طلعت معاكي لموديكي الحجز يروقكي هناك....ثم بدأ بالبحث مرة أخري ولكن بلا جدوي فلا زالت تلك الساعه مختفيه....تري
أين هي....ثم قال بصوت جهوري وهو يتجه إلي الخارج الساعه دي لو ما ظهرتش والله العظيم ماهرحم اللي أخدها....كان كل من في القصر يبحث عنها فهذه الساعه هي المفضله له من ضمن عشرات الساعات التي يمتلكها بالإضافه إلي كونها باهظة الثمن....فما لا تعرفوه عن حمزة أنه مولع بشراء الساعات الباهظه....ثم بعد ذلك خرج من القصر بأكمله وهو يكاد ينفجر من شدة غضبه .
في أحد مقاهي المنطقة التي تقطن بها حسناء
نجد شابا وسيما إلي حد كبير قامته طويله...ملتحي بشرته سمراء...جسده مائلا للنحافه....ولمن لا يعرف من هذا....هذا محمد شابا في منتصف عقده الثاني خلوق وملتزم لين الطباع مجتهد تخرج من كلية التجاره ويعمل محاسبا في أحد البنوك الكبيره لا يعيش في هذه المنطقه الشعبيه ولكنه يتردد عليها كثيرا فهو يعيش بمفرده وليس له سوي عمه الحاج محمود سائق التاكسي....يجلس في ترقب لقدوم العم محمود...وماهي هي الا لحظات حتي أتي ليقف محمد ويحتضه ويقول إزيك ي عمي....ليك وحشه والله .محمود ي واد ي بكاش....دا أنت مطنشني خالص ولا بقيت بتسأل عليا....ولا بتيجي هنا زي الأول .محمد وهو يتنهد مش عارف أقولك إيه بس ي عمي أنا عارف إني مقصر ف حقك إنت ومني بس والله ڠصب عني....اليومين اللي فاتوا دول كانوا صعبين عليا جدا .محمود بقلق ليه ي بني....حصلك حاجه..إنت كويسمحمد أنا كويس والله بس كان فيه شوية مشاكل عندي ف الشغل....والحمدلله إتحلت....سيبك مني دلوقتي....أهم حاجه صحتك كويسه....ومني بخير .محمود الحمدلله ي ابني....إحنا بخير طول ما إنت بخير....كنت عايزك ف موضوع....فاضي دلوقتي ولا هعطلك .محمد لا ي عمي ولايهمك خد راحتك....موضوع إيه... خير ي رب .محمود كل خير ي بني ماتقلقش....أنا لقيتلك عروسه بس يارب تعجبك وتوافق عليها ومايبقاش مصيرها زي اللي قبلها .محمد ربنا يسهل وتطلع مناسبه....حضرتك عارف إني ماليش ف البنات الملاوعه بتاعت اليومين دول....كل اللي عايزه واحده بنت حلال تصوني وتراعي ربنا فيا وف بيتها . محمود ربنا ي بني يقدم اللي فيه الخير ويجعلها من نصيبك....البنت دي طيبه أوي وعلي نياتها خالص....وسألت مني طلعت عارفاها وشكرتلي فيها....كمان إسبوع كده ولا حاجه نروح نتقدم وربنا يسهل .محمد ماشي ي عمي اللي حضرتك تشوفه....هي ساكنه فين....من هنا ولا منين .محمود من هنا وكمان ساكنه ف نفس شارعنا....محمد ماشي ي عمي ربنا يسهلها....وكاد أن يكمل حديثه ولكن قاطعه رنين هاتفه فإلتقطه ليرد وظل يتحدث لفتره....وبعد إنتهاء المكالمه تحدث بأسف معلش ي عمي أنا لازم أمشي دلوقتي....جالي تليفون مهم من الشغل.....وبعدما ودع عمه مشي علي عجاله إلي أن ركب سيارته وذهب....ليتبعه محمود هو الآخر بسيارته . في قصر السيوفي
كان جواد يتحدث إلي زين قائلا متأكد ي زين إن مش إنت اللي أخدت الساعه .زين إيه ي جواد فيه إيه....أنا من إمته باخد حاجه من أبيه .جواد بتحذير عارف ي زين لو الساعه طلعت معاك حمزة هيعمل فيك إيه....أظن إنك عارف كويس ومش محتاج أفكرك باللي عمله فيك قبل كده .زين بحزن والله ي جواد ما أخدت حاجه....وبعدين أنا هاخدها أعمل بيها إيه .جواد إنت قايلي قبل كده إنك عايز واحده زيها وقلت لبابا بس مارضاش....لو تفتكر برضو كنت قولتيلي إن كان نفسك تلبسها ف الحفله اللي عندك ف الجامعه .زين بصوت مخټنق بالبكاء ماشي....بس دا مش معناه إني أسرقها منه .جواد بس إنت عملتها قبل كده....وايه اللي يخليني أصدق إنك فعلا ما عملتهاش المره دي .زين وهو يكاد يبكي والله ي جواد ما أخدتها....لما إنت مش مصدقني....أومال أبيه يعمل إيه .جواد بنبره حانيه يا بني والله أنا خاېف عليك منه....إنت عارف كويس إن الساعات بتااعته دي خط أحمر....دا مابيخليش حتي حد يمسكهم....وأديك شوفت عمل فيك إيه لما بس أخدت نضاره من عنده وماقلتلوش....وبابا قالك يومها إن لو عملت حاجه زي دي بعد كده مش هيتدخل وهيسيب حمزة يتصرف معاك بطريقته . زين وهو يبكي عارف كل الكلام دا....وأنا مش عبيط إني أعمل كده تاني....وعشان خاطري ي جواد خليك معايا إنهارده ماتروحش الشركه عشان أكيد هيجي يسألني....وإنت عارف إني مابعرفش أرد عليه وهو متعصب....وهيفتكر فعلا إن أنا اللي أخدتها .جواد أنا أصلا كنت هقعد معاك من غير ماتقول عشان عارفك جبان .زين پغضب والله أومال مين اللي اتعلم عليه إمبارح....وبعدين إنت ماكنتش هتروح كده كده....إنت مش شايف وشك عامل إزاي .
جواد ما إنت حلو أهو وبتفكر....أومال مين اللي كان بيعيط دلوقتي .زين بضيق بس بقي ي جواد....مش ناقصه رخامتك .جواد ماشي ي عم هعديها المره
متابعة القراءة