عازف بنيران قلبي
المحتويات
باخد حق ابني لا انت زيك زيه حبيبتي ربنا أعلم أنا بحبك قد إيه
دلوقتي هخليكي تروحي عند باباكي تقعدي كام يوم تغيري جو وتبعدي عن جو النكد عشان الحمل بتاعك زي ماالدكتورة قالت غلط الزعل
أومأت برأسها موافقة
هعمل كدا إن شاءالله..اتجهت زينب بنظرها إلى سيلين
خدي مرات أخوكي ووصليها...قاطعتها سيلين
راكان قال ماتخرجش غير لما سليم يجي ياماما
نهضت ليلى تجذب حقيبة ثيابها ولكن أوقفتها زينب
بلاش الشنطة دي يابنتي اللي يشوفك يقول مغادرة ومش هترجع ..
ظلت للحظات صامتة ثم اتجهت لحقيبتها ونظرت إلى سيلين
هطلع الشنطة وأصلي العصر وهنزلك ياسيلين
هزت سيلين رأسها بالموافقة وجلست بجوار والدتها متسائلة
أنا متأكدة انهم عملوا حاجة..نهضت من مكانها
هروح أصلي العصر وأقرأ شوية في المصحف قلبي واجعني وحاسة بضيق بصدري
سحبت سيلين كفيها وتحدثت
ماهو لازم بعد دا كله تحسي بكدا
في المشفى عند راكان ترجل من السيارة بأنفاسا متقطعة وشعور بضلوعه التي تنقبض بقوة معتصرة قلبه بصوتا متقطع بجواره نوح تسائل
نظرت لجهازها وأجابته
في الدور التالت هو في العمليات.. تحرك سريعا كأن كلمة عمليات صڤعته حتى يفيق لحاله ويؤكد له أن أخيه مازال على قيد الحياة
وصلا وتوقفا بالخارج ينتظران الأطباء حتى يطمئن..خرج الطبيب ووجه يظهر إليهم بأسفا
وصل إليه بخطوة يسأله بأنفاسا حارة متقطعة
نزل الطبيب بنظره للأسفل قائلا
الحالة صعبة إحنا عملنا اللي علينا والباقي على ربنا ادعوله هو مش محتاج غير الدعاء
جحظت عيناه وهو يطالع الطبيب پصدمه حتى اتجه يمسكه من تلابيبه
أخويا لازم يعيش سامعني انتوا لازمتكوا ايه حاول نوح التدخل
راكان اهدى هو بيقول عملوا اللي عليهم ممكن تهدى..هو فين!
بخطى متعثرة اندفع متجها يركض بعض الخطوات الملكومة بنيرانها حتى وصل إلى العناية وجده على الأجهزة ظل ينظر إليه من خلال زجاج النافذة لبعض اللحظات وجسده يرتعش من حالته
اتجه للممرضة عايز ادخله رفضت الممرضة المسؤلة عن العناية
قولتلك عايز اشوفه دلف للداخل ظلت تصرخ عليه طيب لو سمحت ألبس الواقي
تراجع لخطوتين مردتيا الخاص بالعناية..دلف إليه وقف بجوار فراشه وعيناه على جسده ظللت العبرات مقلتيه وأطلق شهقة بكاء قوية وهو يردف متسائلا لنفسه
مين دافين سيلم!
جثى بركبتيه أمامه يرفع يديه المرتعشة على وجهه الموصلة بالأجهزة
إيه اللي عمل فيك كدا ياحبيبي!قالها بدموعه المنسدلة بقوة على خديه حتى منعت عنه الرؤية
مسد على خصلاته يحادثه من بين بكائه
انت زعلان مني عشان مديت أيدي عليك طيب قوم اكسرها ومش هقولك حاجة وضع رأسه بالقرب من أذنيه
سليم متزعلش من اخوك أخوك غبي وغلط افتح عيونك وبلاش تكسرني كدا ياحبيبي
لحظات بل دقائق وهو يحادثه پبكاء ظل لفترة حتى وصلت الممرضة
كفاية لو سمحت مينفعش كدا
رفع نظره للممرضة وتسائل
هو المفروض يفوق إمتى..نظرت الممرضة إليه بأسف وأجابته وهي تنظر لحالته
معرفش يافندم كل اللي اعرفه أن حالته خطېرة ادعيله
شعر بتحرك أصابع يديه..اقترب منه يبتسم
كنت عارف انك قوي وهتقوم ياله ياسليم متكسرش أخوك وافتح عينك حبيبي
ليلى همس بها بصوتا متقطع...وضع راكان اذنه بجوار فمه حتى يسمعه
ليلى عايز ليلى ..قبل جبينه وأردف
حاضر ياحبيبي هجبهالك حالا
خرج سريعا يمسك هاتفه..عند يونس ترجل من السيارة وجد العديد من المكالمات التي لم يجب عليها بسبب
عملياته
ياترى نوح بيتصل ليه دا كله ربنا يستر
رفع الهاتف لمهاتفته ولكن قطع رنين هاتفه برقم راكان
ياااه دا أنا مهم يخليكم هتموتوا وتكلموني
اسمعني كويس وإياك تغلط هتوقف على الباب الخارجي للقصر ليلى هتيجي لعندك تجبها وتيجي عندي خلال عشر دقايق سمعتني أرجع على القصر مهما كان مكانك وتتصرف حالا
اټجننت ياراكان عايز مرات أخوك ليه انت ناوي ټخطفها ولا ايه شكلك اټجننت
يوننننس صړخ بها راكان قدامك عشر دقايق تكون عندي في مستشفى
صدمة أصابت جسد يونس فتصنم جسده متسائلا
مستشفى ليه مين عيان ابوها ھيموت ولا إيه
أغلق راكان واتجه يهاتف ليلى..بغرفة ليلى أكملت
ارتداء ثيابها متجهة لحقيبة صغيرة توضع بها ثيابها البسيطة قاطعها رنين هاتفها
ضيقت عيناها متسائلة
ودا عايز ايه هو مفكر هرد عليه دا بيحلم
وضعت الهاتف بالحقيبة ولم تجيبه صار يهاتفها عدة مرات متتالية وكأنها لم تستمع لرنين الهاتف
زفرت بملل من صوت الهاتف فاستمعت إليه مرة أخرى بعدما انقطع الرنين
نعم..افندم لسة ناوين تعملوا فيا إيه
سحب نفسا وزفره حتى أفرغ شحنات ندمه وبأسه وتذكر كلماته التي اخترقت قلبه تعنفه على أهانتها وإيذائها ..حمحم ليجلي صوته
ليلى اسمعيني كويس سيبي كل الخلفات اللي بينا وتعالي مع يونس سليم
متابعة القراءة