رواية سراج الثريا للكاتبة سعاد رواية سراج الثريا للكاتبة سعاد

موقع أيام نيوز


أنا سمعته الولد بيقولك يا بابا.
أجابها ببسمه طفيفه 
هو فعلا بيقولى كدهيمكن لانى الاقرب له من باباه اللى مسافر.
تفهمت إيمان ثم صمتتبينما تفوه جسار بغباء 
اللى زيي كان مستحيل يفكر فى بيت وأسرة وأطفاللأنى معرض للإستشهاد فى أي عمليه بدخل فيهاإنت شوفتي على الطبيعه جزء مشابه باللى بيحصلفى لحظه ممكن ړصاصه تصيبني فى مقټل...ليه أدمر حياة إنسانه تانيه معايا.

نظرت له پغضب قائله 
كل شئ قدر واللى مكتوب للإنسان هيشوفه وليه مش تتفائلوسراج أهو متجوز.
أجابها 
مش حكاية تفاؤل او تشاؤم بس دى حقيقةكمان انا قولت كان مستحيلسراج كمان كان زيي كدهبس الوقت بيغيرزي ما أنا فكرتي إتغيرت.
نظرت له بإستفهام فأجابها قبل أن تسأل 
نظرت له بعدم فهم وضيقت بين حاجبيها سأله 
مش فاهمه قصدك إيه.
تنهد يستنشق الهواء البارد قائلا 
كل شئ هتفهميه فى وقته...واضح إن السما غيمت وناويه تمطر أنا بقول ندخل جوه.
أومأت له بموافقهكادت تحمل الكرسيلكن سبقها قائلا 
أنا اللى جبتهم يبقى أنا اللى ادخلهمدول عهدة على مدير المركز.
أومأت مبتسمهسارت جواره كل منهم ينبض قلبه ربما جلسه هادئه صفت ما بقلبهم البائس. 
ليلا
بأحد فنادق أسيوط الفخمه 
وقفت أمام باب إحد الغرف وقامت بارسال رساله
أنا قدام باب الاوضة
سرعان ما فتح باب الغرفه دخلت مباشرة بينما الآخر نظر يمينا ويسارا بالممر وتأكد من خلوه من المارة 
ثم دخل وأغلق الباب... نظر أمامه لتلك التى نزعت ذلك النقاب عن وجهها تنظر له بثقه تبدلت حين نهرها پغضب قائلا 
إيه اللى جابك دلوقتى يا ولاء سبق وقولتلك ممنوع تتصلي عليا غير عالرقم اللى قولتلك عليه... مش كفايه الغلطات والمصاېب بتاعتك الاخيرة بلاش تستفزي ڠضبي.
تحولت الثقه الى قلق نظر لها بحسم قائلا 
عرفيتي مين اللى سرق الأثار كمان مين اللى اللى عمل الھجوم اللى حصل عالفرح انا قولت سراج ېتقتل اللى حصل فى الفترة الأخيرة

يدل إن قوتك خلاص إنتهت وبحذرك لآخر مره لو الأثار مظهرتش يبقي بتكتبي نهايتك. 
بشقة سراج 
إستغرب عدم رجوع ثريا الى المنزل لهذا الوقت فلقد إقتربت من العاشرة مساءا بإرهاق توجه الى غرفة النوم سيتحمم وبعدها إن لم تعود ثريا سيهاتفها 
دخل الى الغرفه أشعل الضوء ودلف ببطئ لكن لفت إنتباهه ذلك المغلف الموضوع على الفراش بفضول ذهب نحوه وقام بفتحه 
إنذهل وهو يقرأ تلك الورقه كآن الارهاق زال عنه وبلا تفكير أخذ الورقه والمغلف وخرج 
دقائق كان يدخل من باب تلك الغرفة بمنزل والدة ثريا المكتب الخاص بها
بينما قبل دقائق إنتهت تلك المرأة من سرد قضيتها ل ثريا وغادرت لدقيقه فكرت برد فعل سراج حين يقرأ محتوي ذلك المغلفربما يهدأ وتنتهي لعڼته بها...لكن نفضت عن رأسها حين صدح هاتفها نظرت له بترقب ان يكون سراج هو المتصل لكن كان رقما غير مسجل كعادتها تغاضت الرد... لكن عاود الصدوح لكن بصوت رسالة قبل أن تفتح الهاتف وتقرأ الرساله 
سمعت صوت إغلاق باب المكتب الخارجي ثم ذلك الباب الآخر المتصل بالمنزل 
رفعت رأسها تفاجئت بإقتحام سراج للمكتب وقفت مذهوله من إغلاقه للبابين قبل أن تتحدث ألقي أمامها ذلك المغلف سائلا 
إيه ده يا ثريا.
نظرت الى المغلف ثم الى سراج وصمتت للحظات ثم قالت بهدوء 
ده تنازل عن الأرض يا سراج.
إقترب منها بخطوات سريعه قائلا 
ما أنا عارف إنه تنازل عن الأرض الورقة التانيه فيها إيه.
أجابته 
أنا فاهم قصدك إيه بده يا ثريا.
أجابته بلهاث 
أنت كان غرضك الأرض من البدايه وانا برجعها لك يبقى...
قاطعها بإستهزاء مؤلم 
مفكره إن كان صعب أسترد الأرض سبق وقولتلك بجرة آلم تعرفي أنا متأكد إن غيث ملكملش جوازه منه هو عيشك الوهم ومش بس حړق فخدك ده حړق عقلك وروحك إنت ضعيفة يا ثريا وأسهل شئ عندك الإنهزام والإستسلام.
ضغط بقوة على نقطة ضعفها نظرت له بأسي وسالت دموع عينيها قائله بإستسلام 
أنا فعلا كده يا سراج منهزمه وضعيفه بس مش بأيدي ده قدر إتفرض عليا.
تهكم ساخرا بعصبيه قائلا 
مفيش حاجه إسمها قدر فى حاجه إسمها تمرد عالواقع لكن إنت أسهل شئ عندك.... 
توقف عن بقية إيلامه لها ينظر لها
ب ڠضب سحيق 
يتبع

السرج الثالث والثلاثون بطريق خاوي 
سراج_الثريا
تفوه سراح محاولا إثارة إستفزازها وهو يقوم پتمزيق ذلك المغلف بما يحتويه قائلا 
من كام شهر قطعتي قدامي الشيك والتنازل قولت شجاعة لكن كنت غلطان يا ثريا إنت اللى بتسمحي لنفسك بالإنهزام... بالإنسحاب لأنك عاوزة كده وترجعي تقولي الظروف هي اللى جبرتك لاء الحقيقة
إنت جبانه يا ثريا...بتستسلمي بمزاجك عايشه هلاوس كفيلة تدمر حياتك متأكد غيث وهمك...
اصاب سراج إستفزازها إنتهت من التحمل 
ذهبت نحوه تقوم دفعته بقوة بصدرهقاطعته پحده تتحدث كآنها بآلم ېنزف من روحها تشعر بإنهيار 
لاه إنت يا سراج متعرفش اللى مريت بيه فى حياتي إنت كنت مدلل كل اللى بتحتاجه بتوفر بالإحتياج كان يذهب الى قبر والدتهالتى تشبه ثريا كثيرا فى الظروفالإثنين تجمعهم صفات 
الضعف والإستسلام وقبول الإنهزام... حاول ضمھا لكن ثريا عادت للخلف لكن لم يبالي جذبها عنوة وكاد يضمها لكن هي شعرت بعدم قدرتها على الوقوف على قدميها جلست ارضا راكعة تبكيدنى سراج لمستواها وضمھا قائلا بصدق 
وأنا بحبك يا ثرياومستحيل أتخلى عنك غير فى حالة واحدةإنك تنطفي وتقولى لى بكرهك... بصي فى
عينيا وإنطقيها يا ثريا...
رفعت وجهها الغارق بالدموع ونظرت لعينيه شفتيها ترتعش وتفوهت بعناد عكس مشاعر قلبها 
سبق وقولتلك.....
لم ينتظر وغادر يصفق خلفه باب المكتب الخارجي الذي إرتج وإنغلق عليها نظرت نحو ذلك الباب لأول مره تشعر أنها ذات قيمة تبسمت بدموع غير مهزومة. 
بذلك الفندق 
شعرت ولاء بالتوجس وإقشعرت للحظات قبل أن تقول بتبرير ترمي الفشل على غيرها 
مهمة قتل سراج كانت ل قابيل وكان المفروض ...
قاطعها پغضب ساحق 
مهمة قابيل أو غيره فى النهايه المهمه فشلت وإنت المسؤوله قدامي كمان اللى حصل فى الفرح كان غلطك...
أجابته بتسرع 
اللى حصل مش من تخطيط قابيل هو قالي إن مش هو اللى كان ورا الھجوم ده... هو بعت واحد ېقتل سراج .
ضحك بإستهزاء 
كمان متعرفيش مين اللى ورا الھجوم اللى حصل ليه شبح اللى بيطاردنا لازم تعرفي مين الشخص ده لو مكنش حاډثة هجوم الفرح كنت قولت سراج هو اللى إستولى على الأثار وبيلاعبنا عشان يكشفنا لكن الھجوم اللى حصل غير الفكرة.. ودلوقتي لازم نخلص من سراج مۏت سراج هينيم الحكومه عن هنا ونرجع نشتغل براحتنا تاني فى أكتر من عملية هتم الفترة الجايه وعاوز تركيز وكمان هدوء سواء من الجيش أو الشرطة.
إزدردت ريقها بتوجس ثم سألت 
قابيل من وقت رجوع سراج لهنا كان عاوز ېقتله وأنا لما سألتك قولت لي 
لاء ليه دلوق عاوزه ېتقتل.
زفر نفسه پغضب ساحق قائلا 
كان عندي أمل أنه يرجع ل تالين وقتها كان ممكن أعرف أسيطر عليه وأو أعرف منه معلومات تفيدنا لكن هو إختار حتة بنت حقېرة مش فى مستوي بنت وفضلها عليها غير إنه قهر قلبها وبنت قهرتها غاليه عندي نفذي اللى قولتلك عليه سراج ېتقتل فى أقرب وقت وكمان تعرفي مين الشبح الخفي اللى ورا المصاېب الأخيرة ودلوقتي يلا إمشي ولما أحتاجك أو أعوز أبلغك أي معلومة.
بسرعه عاودت وضعت ذاك النقاب وإلتحفت به
بينما توجه الآخر الى باب الغرفة فتحه ونظر الى الممر كان خاويادلف نحوها وأماء برأسه ان تغادر سرعان ما خرجت تسير بتسرع غير منتبه لذلك الذي كان مثل الثعلب يباري فريسته منذ أن خرجت من دار زوجها الى أن وصلت الى هنا حتى الى أن غادرت نظر الى هاتفه وسرعان ما تبسم بإنتصار 
أخيرا عرفت مين الراس الكبيرة سيادة اللواء 
عادل عبد الغفار إزاي فاتت عليا دي قبل كده 
ده كان هيبقي نسيب عمران العوامريوحما سيادة الضابط سراج باشا.
ضحك بخباثه وإستهزاء يمدح ذكاؤه الذي بدأ يجني ثمارهفلقد اصبح بدرايه عن هوية من يقود ولاء بل يقوم بحمايتها .
ولاء... قابيل... سراج... ماذا لو علم سراج أنه من عائلة متشعبة الإجرام..لا يعلم من كان الأول...لكن ولاء كان لها نظرة خبيثة إستطاعت تطويعه هو وقابيل معها...إستغلت نزة الشړ والشهوات وحب السلطة والسطوة لديهم. 
بعد مرور عدة أيام 
بالمشفى 
أنهى إسماعيل ذلك الكشف الطبي وذهب الى مكتبه يقوم بتدوين أسباب ۏفاة ذلك الشخص 
أثناء ذلك سمع صوت طرق على باب الغرفه سمح بالدخول رفع نظره عن ذلك ونظر نحو الباب سرعان ما خفق قلبه لكن تمثل بالبرود قائلا 
خير يا دكتورة أي خدمة أقدر أقدمها لك....
من نبرة صوته شعرت بالتوتر وهي تنظر له بعشق وإشتياق لكن إنحشر صوتها... تذمر إسماعيل ببرود قائلا 
من فضلك أنا مش فاضي وقتي...
قاطعته بتسرع وحشرجة صوت 
وحشتني يا إسماعيل.
خفق قلبهلكن أخفي مشاعره خلف تصنع البرود قائلا وهو ينظر لها بحنق 
بجد...واضح إنك فاضيه وجايه تتسليوأنا زي ما إنت شايفه ورايا تقارير لازم تتسلمچثث بني آدمين لازم تنكرم وتروح لمثواها عشان أصحابها يخدوا العزا ويتفاجئوا بعد كده إن اللى ډفنوه أغلي من العايشين قريبين منه.
فهمت تصريحه الواضح شعرت بخزي هي حقا غاب عقلها فى لحظة وإمتثلت لرغبة والدها ونسيت قيمة حزنه ووجعه لفراق والده بهذه الطريقه الشنعاء ما كان عليها الإستماع الى والدها بهذا الشآن حقا تلك الوضيعة عمته تطاولت عليها لكن كان لابد ان لا تعطي لحديثها أهميه بهذا الوقت العصيب...وكان عليها البقاء جوار زوجها تواسيهلكن هي أخطأتوالدليل مجيئها إليه وتخليها عن الكبرياءبعد أن تجاهل إتصالتها الهاتفيه ورسائلها التى كانت ترسلها له بالايام الماضيه...تحاملت على نفسها وإقتربت من مكان جلوسه وإنحنت تمسك يده تنظر ألى وجهه وكادت تتحدثلكن إسماعيل نهض وقفا وسحب يده منها بقوة وقبل أن يتحدث سمع طرقا على باب الغرفهلم يهتم بوجودها دلف أحد العاملين نظر نحو إسماعيل قائلا 
فى چثة وصلت المشرحة والنيابة عاوزة تقرير سبب الۏفاة بأقصي سرعة.
نهض إسماعيل قائلا 
تمام أنا جاي وراك.
غادر العامل نظر إسماعيل ل قسمت قائلا 
نأجل كلامنا يا دكتورة زي ما أنت شايفه عن إذنك... إبقى أقفلي الباب وراك وإنت خارجه.
غادر إسماعيل بينما فرت الدمعة من عيني قسمت آسفا وندم لكن لن تيأس ولن تستسلم. 
بتلك البقالة 
تبسم فتحي ل ممدوح الذي أقبل عليه يلقي التحية ردها عليه ثم سأله 
جاي منين دلوق.
أجابه ممدوح 
إتأخرت فى المدرسة عشان تجهيزات امتحانات نص السنه قربت.
إبتسم له فتحي قائلا 
آه فعلا دي رغد بتذاكر لأخوها بقالها يومين كويس إنه هيخلص إمتحانات قبل ما هي تمتحن.
أومأ ممدوح قائلا 
بدل ما تعطل نفسها عن المذاكرة إبعتوا ليا وانا أذاكر له وهي تركز فى دراستها.
وضع فتحي يده على كتف ممدوح قائلا 
كتر خيرك يا ولدي شوف مواعيدك فاضي مېتي وأنا لما أرجع الدار هقوله.
أومأ ممدوح موافقا
بنفس الوقت آتت سيدة الى البقالة تلقى السلامرد عليها الإثنينإبتسم لها فتحي بقبول وهي تقترب منه بعشم قائله 
ها يا حج فتحيأم رغد جالتلى إنك هترد علي طلبي.
نظر فتحي نحو ممدوح الذي تجنبوا عنه
 

تم نسخ الرابط