رواية سراج الثريا للكاتبة سعاد رواية سراج الثريا للكاتبة سعاد

موقع أيام نيوز


عليك يا آدمحفظي واد عمي شړاني ومعندوش أخلاق.
أجابها بقوة
حفظي إستغل ضعفكبعد ما كان المفروض توثقي فيابس الوقت لسه مبدأش يا حنان ولينا حديت تاني لما نرجع لدارنا. 
بعد مرور عدة أيام 
ب دار العوامري 
بشقة سراج 
دلفت ثريا تشعر بإرهاق 
لكن زال ذلك الإرهاق وتبدل الى إرتعاب وهلع وخفقان قلب يكاد يخرج من بين ضلوعها وهي ټشتم تلك الرائحة 

رائحه تعلمها جيدا ولو بعد أعوام
تلك هي رائحة عطر غيث منتشره بقوة ذهبت نحو غرفة النوم وهي تسعل بشده زاد سعالها وهي تشعر بزيادة تلك الرائحه... كذالك شعرت بهلع حين نظرت الى الفراش كان هنالك بقعة ډم وفوقها ړصاصه... كادت تصرخ لكن إنحشر صوتها وإرادة البقاء جعلتها تفر من الغرفه بل من الشقه بأكملها إحتارت أين تذهب بهذا الوقت... ذهبت الى غرفة سراج القديمه دخلت وأغلقت خلفها باب الغرفه بالمفتاح وجثيت ارضا تضع يديها فوق فمها تكتم صراخاتها... وعقلها يعيد ما راته قبل قليل تلك الړصاصه الموضوعه فوق الفراش كذالك بقعة الډم وبين تلك الليله التى أصيبت بها 
كانت عين غيث
غيث
هل مازال حيا
وعقلها يكاد يشت من مكانه لكن فكرت ربما من فعل ذلك أحدا آخر بتحريض من ولاء وأختها كي يزرعن بقلبها الړعب لن تستسلم 
يكفي خنوع.
بعد مرور شهر تقرييا 
بشقه خاصه ب أسيوط 
وقف سراج خلف ذاك الشباك الزجاجي يراقب شروق الشمس
من بعيد لكن يبدوا أن الشمس لا تود الشروق اليوم محتجزه كآنها مخڼوقة وسط تلك الغيوم تذكر 
حورية الشمس شعاعها ضعيف قد يخفت بلحظة خلف تلك الغيوم.... 
آخرجه من تأمل

ذاك المنظر حين سمع حديث من خلفه 
الفطور جاهز يا سراج.
ترك الستائر ونظر له قائلا 
الجو شكله عاصف.
أجابه الآخر 
فعلا الطقس فجأة إتبدل انا حضرت الفطور.
تبسم له وذهب خلفه وجلسا بالمطبخ يتناولان الطعام... تحدث سراج الى الوسيط 
وصلك أي أخبار من الراجل بتاعنا.
أجابه وهو يهز رأسه بنفي 
لاء للآسف عندي شك ممكن يكون شكوا فيه وتقريبا كده مش عاوزين يصفوه كنوع من التمويه لينا لكن وصلني من أفراد المراقبه اللى على مكان تخزين الأثار إن تم هجوم والأثار إتنقلت لمكان تاني وتم تصفية كل الحراس.
نظر له سراج سائلا 
ومين اللى عمل كده.
رد الوسيط بتوضيح 
للآسف مش عارفين الشخص ده مين عامل زي الشبح ظهر وفجأة إختفي.
إستغرب سراج سائلا 
المهم الآثار عارف مكانها الجديد.
أومأ له قائلا 
طبعا يا أفندم... انا حاسس إننا زي اللى فى متاهه تفتكر يا أفندم هما عارفين إننا بنراقبهم وتكون دي حركة تمويه منهم انهم يشتتونا.
زفر سراج نفسه قائلا 
ممكن ليه لاء كل شئ وارد وعاوزك تركز أوي عالمراقبه أكيد لو فى شبح جديد هيظهر حقيقته قريب. 
تنهد يزفر انفاسه قائلا
أنا راجع تاني ومتأكد رجوعي هيبقى له أهميه.
خفق قلب سراج فلقد حان وقت عودته وعليه معرفة قرار ثريا آيا كان وعلى ضوء ذلك سيحدد إن كان يستمر أو ينهي عمله العسكري .
ليلا 
إنتهت ثريا من تلك القضيه دلفت الى الداخلتبسمت حين وجدت سعديه مع والدتها يشاهدن إحد المسلسلاتتبسمت لها سعديه سائله
خلصتي الرغي مع الزباين.
أومأت ثريا وجلست تتنهد بإرهاق
أيوه أخيرا خلصت...أنا قولت هتملي وتمشي وتسيبي أمى تكمل التمثيلية لوحدها.
ضحكت سعديه قائله 
لاء التمثليه دي حلوه.
إبتسمت وجلست تشاركهم بعض الوقت الى أن سألت سعديه 
سمعت إن فرح سلفك بعد كام يوم.
أومأت ثريا قائله 
أيوه إسماعيل كلمني وقالى إن زفافه كمان يومينوهيبجي مختصر بس على ليلة الفرح هيعملوه فى أكبر قاعة أفراح فى أسيوط.
كادت سعديه ان تسألها عن سراج لكن سمعوا رنين جرس باب الدار... نهضت نجيه قائله 
مين اللى هيجي لينا دلوق.
لم تجيب ثريا ولا سعديه بينما فتحت نجيه باب الدار وتبسمت بترحيب لذاك الزائر دخلت وهو خلفها 
بمجرد أن وقعت عيناه على ثريا تبسم بشوق بينما هي وقفت مذهوله تهمس 
سراج.
رحبت به أيضا سعديه التى قالت بلوم ل ثريا
إكده جوزك يرجع وإنت سهرانه إهنه.
أجاب عنها سراج 
ثريا مكنتش تعرف أنا لسه واصل.
تخدثت نجيه 
اجيبلك تتعشا.
أومأ نافيا عيناه على ثريا... قائلا 
متشكر كالت فى السكه كمان حاسس بشوية إرهاق.
تحدثت سعديه
همي مع جوزك يا ثريا.
إبتسم سراج على ملامح ثريا التى شبه تبدلت الى نزق.
بعد قليل ب دار العوامري
أمام شقة سراج 
توقف يضع المفتاح بمقبض الباببينما ثريا قلبها يرتجف تشعر بتوتر وإرتباك كذالك ترقب لكن لا تشعر پخوف حين فتح سراج باب الشقه وإنزاح على جانب الباب يشير لها بالدخول قبله...
زادت خفقات قلبها وهي تدخل لا تشعر بقدميها 
تخشي أن ټشتم تلك الرائحة التى بسببها تركت الشقه الفترة الماضيه وفضلت البقاء بمنزل والدتها دون إخبار سراج الذي بالتأكيد علم بذلكوبالتأكيد سيكون له رد فعل.
للغرابه اليوم إختفت تلك الرائحه المقيته لكن 
مازالت تشعر بتوتر وإرتباك كذالك 
بترقب 
دخلت الى غرفة النوم إختفت الرائحه أيضا لكن دخل سراج خلفها ينظر لوجهها وملامحها التى تنظر حولها كآنها تبحث عن شئ لكن تهكم قائلا 
أكيد الشقه وحشتك مش بقالك أكتر من عشرين يوم سيباها وبتفضلى طول الوقت فى دار والدتك.
نظرت له دون تفسير فبماذا ستخبره بالتأكيد لو أخبرته سيقول عنها فقدت عقلها...لكن إمتثلت بقوه واهيه وقالت ببرود
أصل السقعه السنه دي شكلها هتبقى قاسيه والشقه فى العاليقولت دار أمي دفا... كمان..
فهم تلميح ثريالكن تغاضي عن ذلك وقاطعها قائلا
الغفله إرتبك عقلها لم تبدي أي رد فعللكن كانت تحتاج إليه بشدة كي يزيل عن قلبها ذاك الخۏف الذي سكنه بالايام الماضيه...توغل بعناقه لها برغبه وبشوق عاد براسه للخلف نظر الى 
خدتي مهله كافيه يا ثريا للتفكير وأنا منتظر قرارك بس ليا عندك رجاء أجليه لبعد فرح إسماعيل.
رفعت رأسها نظرت لوجهه شخص آخر يتحدث معها سراج لها وشعورها بالامان جعلها عنها لأيام... كذالك سراج إستسلم لغفوة كان يشتاق إليها.
لكن على جانب آخر بشقة غيث
نظر الى ذاك الحاسوب الخاص به فى البدايه شعر پغضب جم زاد هدرا حين رأي ثريا تبادل سراج وتلك وهي معه قبض بقوة على يده وهو يرا ذلك سمع صوت طرقعة اصابعه التى تكاد تنفر العروق منها بسبب الڠضب الساحق
واحدة الآن هو عاجز لكن لن تنال الراحه سينهي ذاك الغرام بأقرب وقت. 
بذاك المكان القريب من الجبل 
كان لقاءا هاما للغايه بوكر الشياطين لمداولة ذاك الخبر المفزع 
تحدث ذاك الكبير پغضب جم 
إزاي بضاعة زي دي تتنقل من مكان تخزينها بالسهوله دي إنت مكنتش مآمن عليها كويس.
أجابها بړعب 
بالعكس أنا كنت مآمن عليها كويس جدا وكان عليها حراسه كبيره معرفش مين اللى قدر يخترق المكان وقتل كل الرجاله اللى كانت بتحرس المكان قدر يسرق الأثار مش بس الأثار لاء كمان البودرة أنا بقول البوليس هو اللى عمل كده.
نظرت له بسخط قائلا 
غباء منك متوكد إن اللى عمل إكده مش البوليس لو كان البوليس كان زمانه أعلن عن العمليه دي عشان يتباهي اللى عمل إكده شخص عايز ينتجم بس هو مين ده اللى محيرني لحد دلوق ومتوكد إنه شخص قريب منينا وهيظهر بالتوكيد مش هيفضل مخزن البضاعة كتير لازمن هيصرفها وجتها هعرف هو مين ووجتها مش هيكفيني دمه وإنت هيبجي عقابك كبير جوي إمعاي وليك آخر فرصه لو فشلت فيها الأحسن لك تطخ ړصاصه براسك.
شعر بالړعب وهو يبتلع ريقه قائلا بتوتر. 
أنا.... أنا
قاطعه بحسم وتوعد 
إنت قدامك آخر فرصه لو فشلت.
إبتلع ريقه ينتظر الأمر وسرعان ما لمعت عيناه بتمني وهو يسمع
سراج العوامري
فرصتك الأخيره هي تصفيته فى أقرب وجت.
تبسم بفرحه غامرة قائلا
كان لازمن يتصفى من الاولوعندي يقين إن هو اللى سرق البضاعه.
نظر له بغيط قائلا
هو أو مش هو اللى سرق البضاعه مش شبح وأكيد هيظهربس مهمتك دلوق هى تصفيةسراج العوامري. 
بشقة غيث 
كان يضحك بإستماع وهو يتخيل رد فعل الكبير كذالك موقف قابيل بعد أن إستطاع السطو على تلك البضاعه وأخذها عنوة بعد مقټل جميع. الحراس ضربه قويه ل قابيل ربما بسببها يأمر الكبير بقټله شكا به أو حتى لا ېقتله لكن اصبح مكانته على شفا الإنهيار بلحظه لكن بداخله رغبه أن ينهي هو حياته بعد ان يقتص منه على ما وصل إليه من عجز 
تنفس بغلول يزفر نفسه قائلا
آن آوان عودة الشبح اللى هيرعب الجميع. 
بعد مرور يومين 
ظهرا 
بشقة والد قسمت 
دخل الى غرفتها والدها تبسم لها بحنان وهو يضمها يحاول كبت دمعة عيناه وهي كذالك 
اباح لها بأبوة 
إنت أول فرحتي يا قسمتي دايما كنت بفتخر بيك ربيتك إنت وأخواتك على المحبة والإحترام بصي يا بنت يمكن الكلمتين اللى هقولهم دول كان المفروض مامتك هي اللى تقولهم لك بس مامتك خايبه أه والله دايما ټعصبني وتقولى دول بنات ولازم يكون عليهم شوية شدة أنا عطيتك إنت وأخواتك حريه وعارف إن مفيش واحده فيكم هتخون ثقتي فيها عارف إنك بتحبي إسماعيل رغم ده دايما قدامه تقف معايا وتسانديني بس هقولك على نصيحه يا بنت الست ملهاش غير جوزها 
تطلع عينه وعين اللى جابوه آه والله بالذات نوعية إسماعيل وعمته الحيزبون أبتلاء دى الوليه دي مش بتنزل لى من زور المهم جوزك على ما تعوديه شوفتي مامتك قبل كده بتعارضني فى قرار... أنا بقى عاوزك العكس أي قرار إعترضي عليه بدون سبب لازم يكون
لك شخصيه منفرده ومختلفه ولو فى يوم الغبي اللى إسمه إسماعيل ده فكر بس يزعلك انا هنسيه إسمه سليل البرجوازيه ده أنا كنت معترض على قاعة العرس مش عشان فخمة أوي لاء معترض لمجرد الإعتراض.
ضحكت قسمت تفهم طبيعة والدها هو كان لهن والدا وصديق طبيعته على الحفاظ عليهن جعلت منه ربما ديكتاتورا يتمسك بهن يخشي عليهن من مواجهة الحياة الغير مناسبه لضعفهن ربما لا يعلم أنه زرع بداخلها قوة خاصة من الإنفراد بشخصيتها التى لا تخضع ولا تضعف بل تواجه وتفرض ما تريدكما فعلت مع إسماعيل الذي كان لا يفكر بالزواج حين واجهته أنها ليست للتسليه وليست ممن يستمتعون بكلمات الحب والتنزهه بل تود رجلا يقدر قيمتها ويعلم أنها ذات طبيعة تتأقلم سريعا...والليله وصلت معه الى تنفيذ رغبتها ان تصير زوجته علانيه ليست للخروجات والهدايا...بل هي الهديه الكبري. 
عصرا 
بغرفة إسماعيل... 
كان ينتهي من تهذيب ذقنه واصبح أكثر وسامه بشهادة تلك المرحه إيمان التى نظرت له تصفر بمرح 
كده قسمت هتقولك يا حليوة يا مجنني.
ضحك آدم وسراج بينما سخر إسماعيل بمرح بنفس الوقت جذبت إيمان فرشاة الشعر وبدأت بتهذيب خصلاته قائله 
شعرك يا دكتور لازم يكون مساوي أخويا قمر كده هيوقف حالي بسببك إنت ومراتك محدش فى الزفاف هيبص ناحيتي بسبب حلاوتكم هينشغلوا مع العرسان وأنا من الآخر جايه الزفاف ده أشقط عريس.
ضحك ثلاثتهم نهض آدم وضع يده على كتف إيمان يضمها أسفل كتفه بأخوه قائلا 
هو القمر لما يظهر مش بيخزي النجوم إنت قمر العوامريه وأنت أجمل وأحن وأقوي بنت شوفتها.
تبسمت له بمودة قائله 
لاء فى حنان
 

تم نسخ الرابط