رواية سراج الثريا للكاتبة سعاد رواية سراج الثريا للكاتبة سعاد

موقع أيام نيوز


كله وأنا بهزي.
حرر تلك الخصله الملتصقه على عنقها قائلا بمراوغة 
قولتلك عرفت منك.
أخفضت وجهها صامته وضع سراج يده اسفل ذقنها ورفع وجهها تلاقت عيناهم تحدث بتحريض 
ثريا إنت وغيث...
قاطعته پصدمة 
جوازي من غيث كان كامل يا سراج حتى لو مكنش برغبتي بس أنا وغيث
توقفت تبتلع ريقها وهي تخفض وجهها كي لا تسيل تلك الدمعه وتلك الذكري التى فجعتها 

وذلك اليوم يعاد أمامها
رصاصة فوق بقعة الډم على الفراش وهي عاړية لولا ذلك المفرش التى تتمسك به ونظرة عين غيث الظافرة وهو يضحك بجلجة تهز صوتها أركان الغرفة... وهي تنكمش غير مصدقه زوجها 
حقا زوجها لكن هو قاټل خائڼ 
بل أبشع إنسان قد مر بحياتها... أيام... مجرد أيام زادت فوق عمرها أعمار... نظرة عينيها كانت مرتعبه وهي تنظر الى بقعة الډم هي ليست كما أن البقعة كثيفة وتلك الړصاصه هل 
تصريح منه حين إقترب منها وهو عاري تمام... وهي تعود للخلف بالدثار جذبها بقوة ينظر الى رهبة عينيها بإستمتاع 
دي الړصاصة الأولى يا ثريا... هنبدأ حولة تانيه وهتبقي ليا وبرضاك أو اللى حصل ليلة إمبارح هيتكرر كنت مميزة أوي وإنت بتتذللى تحت رجليا عشان...
الطلقة الأولى يا ثريا.... حظك حلو عندي شغل كتير النهاردة بس راجعلك المسا.
نظرت نحو سراج الذي تبدلت نظرة عيناه وهو يضعط على عضد يدها بقوة... تألمت ثريا من ذلك وحاولت سلت يدها من قبضة يده... لكن هو يزداد قوة فى قبضتة نظرت له قائله 
أنت اللى كنت عاوز تعرف الحقيقه ليه دلوقتي إضايقت سيب إيدي يا سراج الحقيقة أوقات بتكون عكس ما بنريد.
غفت ثريا بينما سراج لم يغفوا ليس بسبب ما أخبرته به بل مازال منظر عمران بلحظاته الأخيرة يسكن رأسه يشعر بأنفاسه المضطربه... 
تذكر الحديث الاخير بينهم وهما بسيارة الإسعاف
سامحني يا سراج عارف إني كنت قاسې

عليك بس والله أنت كنت دايما الأقرب لقلبي... فاكر يوم ما عرفت إن رحمه حامل فيك كنت وجتها خدت القرار وهطلقها وأنهي عذابنا إحنا الاتنين إتفاجئت بفرحتها أنها حبله كنت زي الشريد اللى مش عارف يعمل إيه 
أطلقها وأسيبها تواجه مصيرها لوحدها بس قلبي قالى والجنين اللى فى بطنها هيكون مصيره أيه هيتشتت بيني وبينها كنت عارف مستواهم المادي سيبتها وهدمت فرحتها لو كنت فضلت قدامها كنت هضعف وأقول لها كل واحد يروح لطريقه مشيت فضلت أفكر واتخيل لو سيبتها وخلفت وبعدها هي كمان سابت اللى خلفته وراحت إتجوزت أبني أو بنت مصيرهم هيبجي إيه هيشرد أكيد غصبت على نفسي وشيلت فكرة الطلاق من راسي كنت عارف إنها پتتعذب من قسۏتي وبتتحملها بس عشانك خاېفه عليك 
لو أخدتك وطلعت من دار العوامري هتعيش إزاي كمان خوف تاني إنى ممكن أخدك منها صبرت وسكتت وإتحملت حتى لما حبلت تاني كانت خاېفه تقولى عرفت بالصدفة 
حتى إسماعيل كمان رت بالصدفة القسۏة بنت بينا جدار واعر حتى عرفت إنها مريضة بالقلب بالصدفة كل حاجه كنت بعرفها بالصدفة كآننا مش عايشين مع بعض الحياة سحبتنا فى دوامة غرقتنا إحنا الإتنين...فوقت متأخر كان الوجت إنتهي يا سراجبس الحقيقة عمري ما کرهت رحمه ياريت كنت كرهتها يمكن كنت إرتاحتأنا كنت معارض جوازك من ثريا لنفس السببخاېف تعيش اللى أنا عيشته إنها كانت لغيرك قبلكالفكرة لوحدها بتوجعهنصحك نصيحه يا سراج إنت بتحب ثرياإنسي كل الماضي اللى حصل قبل ما تقابلهاعيش معاها على إنك الراجل الوحيد فى حياتها...إسمع لقلبك وبسسامحني أنا متأكد إن رحمه طول عمرها كانت مسامحه .
على تنهيد ثريا نظر سراج نحو ثريا التى إبتعدت تعطيه ظهرهاتكتم نفسها حتى لا يعلم انها مستيقظة مثلهوتلك الذكري مثل الجمرة ټحرق فى جوفهاماذا لو علم أنها تشعر أن ذلك ال غيث مازال حيالو أخبرته بذلك سيتأكد من فقدانها لعقله...
كادت تشهق وتفضح أنها مستيقظةحين إقترب منها يظن انها نائمه لكنها تشعر كآن جزء من روحها عاد لها بعدما أخبرته ببعض افعال ذلك القبيح غيث معها وعرت حقيقة عاشتها كانت خاضعه لجبروت بسببه فقدت الكثيرربما آن الآوان أن تسترد ثريا نفسها 
بينما ضمھا لصدره يضع رأسه بعنقها يتنفسلن يكون مثل عمران ويعيش الندم لاحقا. 
بشقة إسماعيل قبل قليل 
دخل إسماعيل يشعر بالإنهاك النفسي يشعر كآن روحه تتألم يشعر كآنه بلا كيان...
تفاجئ بعدم وجود قسمت بالشقة إستغرب ذلك ظن أنها ربما مازالت بالأسفل فكر فى النزول والبحث عنها لكن يشعر بإرهاق جلس على إحد المقاعد بالردهه وأخرج هاتفه قام بالإتصال على هاتف قسمت سمع الرنين الى أن إنتهي دون رد منها عاود الرنين لكن هنالك من فنح الخط تفوه إسماعيل بسؤال 
قسمت أنا فى شقتنا أنت فين لدلوقتي.
سمع الرد لكن ليس من قسمت بل من والدها الذي قال بتعسف 
بنت عندي فى بيت يا دكتور معززة مكرمة لما تبقي ترد لها قيمتها اللى هدرتها عمتك تبقي ترجع أنا بس سكتت على ما أيام العزا تخلص لكن بنت مش هترجع لمكان إتهانت فيه.
تنهد إسماعيل قائلا 
ممكن تدي الموبايل ل قسمت.
تعجرف والد قسمت قائلا 
قسمت بنت وأنا
تضايق إسماعيل منه قائلا بعصبيه 
بقولك عاوز أكلم قسمت مراتي أقولك إفتح الإسبيكر عشان تسمع الكلمتين اللى كنت هقولهم لها.
قسمت أنا إتحملت سخافات كتير من والدك وانا معرفش إيه اللى حصل وخلاك سيبتي بيت عالاقل كان قبل ما تمشي تعرفني وأكيد كنت هجيب لك حقك لكن إنك تمشي بالطريقه دي هقولك كلمه واحده وراجعي نفسك واللى عاوزاه بعد كده هعمله ليك
طول ما والدك متحكم فى قراراتك حياتنا هتدمر ومن رأيي إننا لسه عالبر والقرار ليك... تصبحي على خير.
لم يقول إسماعيل أكثر من ذلك وأغلق الهاتف وضعه على طاوله أمامه يزفر نفسه پغضب ساحق كان يتمني أن بجد قسمت تنتظره ربما نظرة عينيها خففت من ذلك الآلم الذي ينتهك 
بشقة آدم
دلف الى غرفة النوم 
تمدد على الفراش يغمض عينيه يشعر ببؤس لم يتسني له رؤية والده للمره الأخيرة وتوديعه الوداع الأخيركان غافيا بسبب إصابته... يشعر بشبه إنهيار داخلي... فتح عبنيه حين وضعت حنان يدها على كتفه تشعر ببؤس هي الاخري وشفقه عليه تسألت 
آدم هجيب لك بيجامه قوم غير هدومك.
نحوها كانت تعطيه ظهرها جذبها وأدار وجهها له رأي تلك الدموع شعر بۏجع بينما ضمت حنان نفسها له قائله 
حنان....
قاطعته پبكاء وهي بحضنهكادت تتحدثلكن هو ضمھا بذراعه السليم قبل عنقها رغم مآساة قلبه لكن تفوه بهدوء 
مش وقت ضعف يا حنان بلاش ارجوك انا لغاية دلوقتي مستقوي بيك خديني فى حضنك ده كل اللى عاوزه دلوقتي... حاسس إنى تايه ومش مستوعب ارجوك... أنا عرفت اللى عملتيه فى حفظي فى المستشفى خليك كده ده اللى محتاج له.
ضمته حنان قائله بحنان 
أنا بحبك يا آدم لو بأيدي كنت بعدت كل الأذي عنك.
ضمھا بقوه يضع رأسه على صدرها قائلا 
يبقى بلاش كلام فارغ مالوش لازمه.
ضمته بعين دامعه تقول 
حاضر.
صباح
كان هنالك بعض النساء لعائلات كبيرة من خارج البلدة جئن لتقديم واجب العزاء بعد إنتهاء
الأيام الثلاث حتى يتجنبن الزحام ... 
كان بصحبتهن بعض الرجال الذي إستقبلهم قابيل رغم شعوره الغاضب... 
خرجت ولاء من المندرة نادت على عدلات وسألتها 
فين فهيمه.
أجابتها 
الست فهيمه فى أوضة إيمان بتواسيها.
تهكمت ولاء بسخريه وتفوهت 
وفين البومات التلاته .
صمتت عدلات إستهزأت ولاء قائله 
طبعا 
كل واحد من ولاد عمران نايم فى حضڼ مراته... أحسن بلاش يستقبلوا الضيوف مش ناقصين شوية أوباش... غوري هاتي قهوه للضيوف. 
اصرت رحيمه على مغادرة الدارفلقد إنتهي وقت العزاءطلب من سراج أن يوصلها لمنزلها بالفعل إصطحبها بالطريق كان الصمت الى أن وصلا الى منزلها فتحت الباب وقالت بأمر 
تعالى يا سراج... 
دخل خلفها جلست على أريكه بالردهه وقامت بالإشاره على فخذها بإشاره فهمها سراج لباها سريعا ذهب للنوم على فخذها ربتت على خصلات شعره قائله 
إبكي يا سراج هترتاح بلاش تكتم فى نفسك عارفاك من وإنت صغير فاكره لما اللى تنشل فى إيديها ولاء ضربتك مبكتش انا شوفت عمران يومها مسكتش لها وعطاها كفوها وقال لها إنه مراعي انها أخته كان قطع إيديها.
إستغرب سراج ذلك لكن مازالت دمعته آبيه النزول من بين عينيه لكن شعر ببعض الإرتياح وغفي يحاول أخذ هدنة حتى بستعد للعواصف القادمة. 
بالمركز الرياضي 
رغم أن اليوم لا يوجد تمرين للأشبال فهو الأجازة الأسبوعيه لكن لو ظلت بالدار ربما تفقد قلبها من شدة الحزن والۏجع هلى فراق والدها الجائر والمفاجئ بلحظة كيف حدث ذلك... سمعت كثيرا عن مۏت الفجأة لم تتوقع أن يتعرض أحد قريب منها لذلك وليس أي أحد والدها 
كانت إيمان تجلس على أحد المقاعد تبدوا شاردة حزينة الوجه... بعد أن 
تلقت التعازي والمواساة من بعض العاملين إضجعت بظهرها تضع رأسها على الحائط خلفها تغمض عينيهاذكريات وأحاديث لها مع والدها تمر ضحكات وإخفاقات 
دموع سالت من عينيها بؤسا... فتحت عينيها حين سمعت 
البقاء لله الباقيه فى حياتك.
إعتدلت جالسه ونظرت الى تلك اليد الممدوده لها بأحد المحارم الورقيه رفعت رأسها نظرت لوجهه ثم أخذت المحرمه الورقيه جففت دموعها بينما هو جلس جوارها يشعر بغصه فى قلبه قويه برؤيتها بهذا الشكل يعلم قسۏة ما تمر به.
ردت عليه بحزن 
البقاء لله.
صمت لدقائق قبل أن تتحدث إيمان بسؤال 
إنت مين يا جسار.
أجابها ببساطه 
أنا جسار مدرب الأشبال.
نظرت له بشرز ڠصب إبتسم فعاودت سؤالها 
قولت إن سراج يبقى رئيسك.
أجابها وهو ينظر حوله بترقب ثم قال لها 
مش هينفع نتكلم هنا هرد على كل أسئلتك بس مش هنا لو ينفع نطلع بره حتى فى الإستاد بتاع الكوره اللى فى النادي.
أومأت له بموافقه بعد قليل على ذاك العشب الأخضر الصناعي جلس الإثنين بالمنتصف تقريبا على مقعدين من البلاستيك 
رغم أن البساط الاخضر صناعي لكن اليوم شتوي دافئ بسمش شبه غائبه بعض الغيوم تسير هذا اليوم كان مطفيا بسبب الحزن الواضح لوهله شعرت بخجل نظرت أمامها ثم قالت 
جاوب على سؤالي يا جسار إنت مين.
اجابها بمزح 
لاول مره أعرف إنك فضوليه.
نظرت له پغضب وكادت تنهض ليس لها مزاج للمجادله والمناهدة.
مسك يدها قائلا 
إقعدي يا إيمان.
نظرت له ثم جلست قائله 
هتجاوب على سؤالي.
أومأ بموافقه... ثم قال 
أنا جسار عبد الحميد 
ظابط فى الجيش هنا فى مهمه رسميه ومقدرش أتكلم فى تفاصيلها ولا أقدر اقولك أكتر من كده ولولا اللى حصل مكنتش هكشف عن حقيقتي قدامك وأرجوك بلاش نتكلم فى الموضوع ده لأنه أسرار.
تفهمت إيمان ثم بفضول أو تسرع منها سالته 
ومراتك وإبنك عارفين إنك هنا فى مهمه سريه وجبتهم بتفسحوا.
نظر لها بإندهاش قائلا 
مراتيوإبني!
فين دول.
أجابته بتوضيح 
اللى كانوا هنا فى النادي من فتره.
أومأ لها متفهما 
أه قصدك على اللى كانوا هنا...بس دول لا مراتى ولا إبني...دى مرات أخويا وإبنه..هو بيشتغل مهندس فى الامارات وكنا فى فترة أجازة وجت تغير جو مش أكتر.
إستغربت إيمان بتسرع قائله 
بس
 

تم نسخ الرابط