ياسمين

موقع أيام نيوز

اديتلها جرعة ال antibiotic بعد ما حضرتك مشيت .. وان شاء الله همر عليها دلوقتى
توجهت الى باب المكتب
لتهم بالخروج عندما استوقفها
قائلا 
دكتورة ياسمين 
التفتت اليه قائله 
أيوة يا دكتور
فى طالب هييجى يتدرب عندنا هنا .. هو ابن لعميل مهم من عملاء المزرعة .. البشمهندس عمر وصاني عليه .. هو طالب فى البكالوريوس 
كانت ياسمين تستمع اليه فى اهتمام .. فأكمل قائلا 
انتى اللى هتتولى تدريبه
قالت بدهشة 
أنا يا دكتور 
ايوة انتى
قالت بإستغراب 
بس يا دكتور أنا نفسي لسه بتدرب 
وعشان كدة عايزك تدربيه .. شوفى يا دكتورة
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
.. أحسن طريقة لتثبيت المعلومة لا بكتابتها ولا بحفظها .. بممارستها .. كون ان يبقى فى طالب عندك وانتى بتشرحيله كل المعلومات اللى عارفاها عن الحالة اللي أدامك ده يثبت المعلومة أكتر .. ومش بس كده ده بيديكى ثقه فى نفسك كمان
ابتسمت قائله 
فعلا يا دكتور .. أيام الكلية مكنتش بعرف أحفظ أسماء ال Nerve وال Muscles إلا وأنا بشرحها لصحابي
ابتسم لها قائلا 
وعشان كده عايزك انتى اللى تدربيه
ابتسمت له قائله 
متشكرة على الثقه دى يا دكتور .. بعد اذنك
اتفضلى
كانت ياسمين تقوم بعملها عندما أتاها اتصال من سماح .. أخبرتها صديقتها بفكرة أيمن .. رحبت ياسمين بالفكرة لأنها لم تكن لتحب ترك والدها فى المزرعة بمفرده .. اتفقا على السفر بعد صلاة الفجر يوم الجمعة ان شاء الله .. فى فترة الغداء أتت شيماء لتجلس مع ياسمين على الطاولة .. استقبلتها ياسمين بالإبتسامه .. قالت شيماء 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ازيك يا سمسم أخبارك ايه
تمام يا شيماء الحمد لله
فينك بقالك كام يوم مش بشوفك فى فترة الغدا
أهاا الشغل كتير أوى اليومين دول فباكل أى حاجه وأنا بشتغل
هتقوليلى .. دكتور حسن مبيرحمش نفسه أبدا ولا بيرحم اللى معاه
دافعت ياسمين عنه قائله 
ده لأنه عنده ضمير فى الشغل .. وفعلا بستفاد منه جدا
انتهت الفتاتان التهام طعامهما وتوجهتا الى الخارج .. عندها قالت شيماء ل ياسمين 
وأنا أقول مجتش تتغدى ليه مش عوايدها أتاريها واقفه مع الدون جوان
نظرت ياسمين الى حيث تشير شيماء .. لتجد مها واقفه تتحدث الى عمر .. وعلى وجهها ابتسامه كبيرة وتنظر فى عينيه بجرأة .. حانت من عمر التفاته اتجاه ياسمين فتظاهرت ياسمين بالنظر الى شئ آخر .. ثم التفتت الى شيماء قائله 
هروح أكمل شغلى
انصرفت الى عملها وهى تتساءل فى نفسها عن طبيعة العلاقة بين عمر و مها
استوقف عمر أثناء انصرافه أحد العمال قائلا 
يا باشمهندس عمر خلاص لقينا غفير كويس وابن حلال وساكن فى البلد دى
سألتوا عنه كويس
أيوة واد غلبان مقطوع من شجره وبيجرى على أكل عيشه
طيب تمام خليه ييجي بكرة لرئيس العمال عشان يبدأ شغل من بكرة ان شاء الله
تنحنح الرجل قليلا وبدا عليه التردد فسأله عمر 
خير فى حاجه 
يعني يا بشمهندس عمر متاخذنيش فى الكلام يعني .. بس يعني هو فين عويس والجماعه بتوعه 
قال عمر ببرود 
مشى 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أيوة يعني مشى فجأة كدة ومن يوم وليلة .. ده حتى هدومه وهدوم جماعته لسه فى الأوضة .. ومقالش لجنس مخلوق انه هيسيب الشغل
قال عمر بنفاذ صبر 
ده شئ ميخصنيش .. يلا على شغلك
فى صباح يوم الجمعة وبعد صلاة الفجر استعدت ياسمين و ريهام ووالدهما .. اتصلت سماح ليخبرها أنها تنتظرهم مع أيمن أمام بوابة المزرعة .. كانت ياسمين فرحه للغاية وأعدت الكثير من السندوتشات والعصير .. وريهام
أيضا كانت متلهفة على تلك النزهه .. سبقهما والدهما .. وحملت الفتاتان حقيبة الطعام وأسرعا الخطى .. عندها قالت ريهام فجأة 
ايه ده هو المز جاى هو كمان ولا ايه
نظرت ياسمين الى حيث تنظر أختها لتجد عمر وقد أوقف سيارته خلف سيارة أيمن .. خفق قلبها بشدة وقالت ل ريهام 
أكيد لأ .. ايه اللى هيجيبه معانا
لأ أنا حاسه انه جاى معانا
عندما وصلت الفتاتان نزلت سماح لترحب بهما .. وبعد تبادل عبارات المجاملة .. انطلقت سيارة أيمن و سماح تجلس بجواره .. أما ياسمين و ريهام ووالدهما يجلسون فى الخلف .. بعد فترة حانت من ريهام التفاته للخلف ثم مالت على أذن ياسمين قائله 
مش قولتلك المز جاى معانا
نظرت اليها ياسمين فأشارت ريهام الى الخلف .. التفتت ياسمين لتنظر عبر الزجاج الخلفى للسيارة فتلاقت نظراتها مع نظرات عمر فأسرعت بإعادة رأسها الى الأمام .. وقلبها يخفق بشدة .. وهى تتساءل لماذا لم تخبرها سماح بمرافقة عمر لهم .. وصلوا جميعا الى الشط .. التهى الرجال الثلاثة معا فى المزاح والضحك ولعب الدومينو .. أما الفتيات الثلاثة فأخذن يتمشين على الشاطى ويستعدن ذكريات الطفوله والجامعة .. كانت ياسمين فرحه للغاية .. وتشعر بأنها خفيفه كالريشه .. كانت تنظر الى البحر وتملى نظرها بجمال سحره وروعته .. فى
الغداء تناول الجميع السندوتشات التى أعدتها ياسمين و سماح .. كانت سماح مندمجة فى الحديث مع ريهام فتركتهما ياسمين وتمشت على الشاطئ بلا هدف .. رآها عمر وهى تنحنى لتلتقط شئ من الأرض ثم تتحسسه بيدها وتنحنى لتلتقط شيئا آخر .. فى نهاية اليوم كان الجميع فرحا وسعيدا واندمج عبد الحميد مع
الشابين جدا وأحبا صحبته أخذ يقص عليهم ذكرياته الى يختزنها فى زوايا عقله .. كانوا يستمعون له والابتسانه تعلو شفتيهما .. وصلت ياسمين و ريهام الى سيارة أيمن ووقفوا بجوارها .. أقبل عمر ووقف على مقربه منهما فى انتظار الباقيين .. الټفت عمر الى ياسمين فوجدها تمسك شئ بيدها وتعبث به .. فنظر الى ما تحمله قائلا 
ايه اللى فى ايدك
ده 
رفعت ياسمين رأسها تنظر اليه وقد أدهشها سؤاله .. ظلت صامته للحظات ثم قالت 
أحجار صغيرة
ابتسم ابتسامه جذابه قائلا 
ايوة أنا عارف .. بس بتعملى بيهم ايه
احتارت ياسمين فيما تقول .. ساد الصمت برهه ثم قالت 
بحب أجمعهم من على الشط
اتسعت ابتسامة عمر ولمعت عيناه قائلا 
أخيرا لقيت حد يشاركنى هوايتي الغريبة
تصاعدت حمرة الخجل على وجنتيها بسبب نظرته العميقة التى تربكها وابتسامته التى ټخطف الألباب .. أكمل بنفس الابتسامه 
أنا كمان بحب أجمع الصخور الصغيرة من على الشط .. بس مش أى صخور .. بحتفظ باللى تلفت انتباهى بس
لم تبادله ياسمين الإبتسام .. بل تجاهلت تماما كلامه والنظر اليه .. حضر الجميع وركبوا وانطلوا فى طريق العودة
توجهت ريهام الى فراشها .. عندما كانت ياسمين تقوم بطي ملابسها لتضعها فى الدولاب .. نظرت اليها ريهام وقالت بخبث وهى تعبث بشعرها 
أخيرا لقيت حد يشاركنى هوايتي الغريبة
التفتت اليها ياسمين مستفهمة .. قالت لها 
ايه بتقولى ايه 
قالت لها ريهام 
مفيش هو حد كلمك
أكملت ريهام بنفس الخبث 
بحتفظ باللى تلفت انتباهى بس 
نظرت اليها ياسمين قائله 
بتكلمى نفسك .. برافو
قالت ياسمين ذلك وأطفأت النور وتودهت الى فراشها و تدثرت .. حاولت التفكير فى أحداث اليوم لكن التعب كان قد بلغ منها مبلغه فغطت فى سبات عميق
فى اليوم التالى أنهت ياسمين عملها وتوجهت الى شجرتها .. كانت تحب الإختلاء والجلوس فى هذه البقعة التى تفصلها عن العالم .. شردت قليلا في رحلة يوم أمس .. وفى كلمات عمر وجدت الإبتسامه تتسلل ببطء الى شفتيها .. ثم عادت لتتذكر الكلام الذى سمعته من شيماء عنه .. وعلاقته ب مها وغير مها .. تنهدت وحولت صرف تفكيرها عنه .. سمعت صوت هاتفها .. وجدت رقما غريبا ردت قائله 
السلام عليكم
أتاها صوت يقول فى قسۏة 
والله لو روحتى لآخر بلاد المسلمين لهوصلك يا ياسمين وساعتها مش هعتقك أبدا
قفز قلب ياسمين من مكانه .. وشعرت بالړعب لمجرد سماعها لصوت مصطفى أغلقت هاتفها تماما .. ووقفت تتلفت حولها وهى لا تدرى ماذا تفعل .. كانت تخاف منه خوفا شديدا ..
خشت أن يعرف طريقها ويحاول خطڤها مرة أخرى أو يفعل بها ما هو أسوأ .. مشت مسرعة عائدة الى غرفتها .. كانت لا ترى أمامها .. تشعر بتوتر بالغ .. ارتطمت فى طريقها ب عمر الذى كان متوجها الى بيت المزرعة .. وقفت تنظر اليه وهى لا تراه .. كانت علامات الړعب باديه على وجهها .. نظر اليها عمر قائلا بلهفه 
ايه مالك فى ايه 
شعرت بأن الكلمات تهرب منها انحدرت دمعة حائرة من عينيها .. وأخذت تتعالى أصوات قلبها وتزداد سرعة تنفسها .. هتف عمر بلوعه 
ياسمين مالك ايه اللى حصل 
نظر الى الطريق الذى أتت منه لعله يتبين سبب فزعها .. استجمعت قواها وقالت بصوت مرتجف وهى تمد يدها بهاتفها قائله 
مصطفى
نظر اليها قائلا 
مصطفى مين .. مين مصطفى 
رددت قائله 
مصطفى كلمنى 
خمن عمر بأنها تقصد زوجها .. لم تقوى أعصابها على التحمل كانت خائڤة بشدة وترتجف أحاطت نفسها بذراعيها وقالت وعينيها تدوران فى المكان پخوف 
أنا خاېفة أوى
نظر اليها عمر وطمأنها قائلا 
متخفيش محدش يقدر يأذيكي طول ما انتى هنا
نظرت اليه قائله وهى تبكى 
قالى هعرف طريقك ومش هعتقك
شعر عمر بالڠضب لذلك المنعدم الرجوله الذى ېهدد امرأة ويرعبها بهذا الشكل .. كانت العبرات تنزل من عينيها فى صمت .. شعر بالألم يغزو قلبهأراد أن يطمئنها ويوقف ارتجافه جسدها .. انتفضت ياسمين للمسته وأبعدت نفسها عنه .. وقفت تنظر اليه بدهشة ممزوجة بالڠضب .. أدرك عمر أنه أغضبها .. فأسرع يشرح قائلا 
أنا مقصدتش حاجه ... كنت بس عايز .......
لم تدعه يكمل كلامه وانصرفت عائده الى غرفتها .. شعر عمر بالضيق لأنه أغضبها .. صعدت ياسمين الى غرفتها وهى تفكر غاضبة
كيف يجرؤ على لمسها بهذا الشكل .. أيظنها فتاة سهله كفتياته اللاتى يعرفهن .. واللاتى يتهافتن عليه محاولات جذبه واستمالته .. أيظنها واحدة منهن .. شعرت بالحنق والضيق من كليهما .. عمر و مصطفى
فى اليوم التالى كانت واقفة تتفحص احدى الأبقار عندما وجدت شاب تراه لأول مرة .. كان شابا يافعا يبدو وكأنه ضل طريقه .. خمنت ياسمين بأن هذا هو تلميذها الذى تحدث دكتور حسن عنه .. قائلا 
السلام عليكم
ردت ياسمين 
وعليكم السلام .. أهلا بحضرتك أنا دكتورة ياسمين
قال الشاب 
أهلا بيكي أنا هانى
ثم استطرد قائلا 
أنا هانى شاكر
قال ذلك ثم اڼفجر ضاحكا .. نظرت ياسمين اليه بدهشة ثم لم تتمالك نفسها فضحكت ضحكة خافته حاولت
كتمها .. لم تضحك للفكاهه فى اسمه .. بل ضحكت لطريقة ضحك الشاب فقد أرجع رأسه الى الوراء وضحك ضحكه صاخبه بطريقة أضحكتها .. كان عمر يسير مع أحد العمال يعطيه بعض التعليمات .. عندما لفت انتباهه صوت الضحك الصاخب فالټفت ليجد ياسمين تقف مع هانى ابن العميل الذى أتى اليه منذ أيام .. رآى ابتسامتها وضحكتها التى تحاول
كبحها .. شعر بالحنق فصرف العامل وسار نحوهما ... فى هذه الأثناء قالت ياسمين ل هانى 
ادخل اتعرف على المكان على ما أرجع
تركته وانصرفت لتجد عمر يعترض طريقها .. نظر عمر الى
تم نسخ الرابط