روايه

موقع أيام نيوز


تصفيق من بالمكان ثم عاد ينظر إليها بهيام وبرفق مرر يديه علي خدها
النهارده مفيش دموع مفيش غير حاجه واحده بس انا وانتي بقينا مع بعض ومش هنبعد عن بعض تاني نهائي..
ابتسمت بكل الحب الذي بداخلها وطبقت علي يديه وتقدم بها عمار خارجا وخلفها الفتايات الذين كانوا يحملون لها الفستان..
وبين كل خطوه والأخري كان ذلك المصور يلتقط إليهم صوره بأوضاع مختلفه إلي أن وصلوا للسيارات التي ستقلهم الي القاعه...

اصطحب كل شخص معه حبيبته أو خطيبته بالسياره وكذلك عمار وزينه كانوا بسياره داغر ومعه

حوريه بجواره..
وكذلك ريم ما أن وقعت عينيها علي طارق حتي أسرعت لتهرب منه علي الرغم من أنها تعلقت باختها وذهبت معها فقط لرؤيته ولا تدري لما فعلت ذلك..
جلست بسياره أمير بالمقعد الخلفي ولم تتعدي بضع ثوان حتي وجدت طارق يفتح باب السياره ويجلس بجوارها من الخلف وقبل أن يتحدث معه امير أجابه وهو ينظر لريم بخبث
معلش بقه يا امير اصل عربيتي شطبت بنزين مش عارف إزاي
رمقته ريم بغيظ شديد بينما هو نظر إليها بتوعد وكل منهم بداخله سعاده غريبه....
وما أن بدأت السيارات بالتحرك حتي نظر عمرو فوجد تلك الفتاه وحيده لم يصطحبها أحد فضحك علي الرغم منه حيث كان يعتقد أنه الوحيد الذي لم يصطحب أحدا وكان بمفرده التقت عيناهم فجأه وهي تتقدم للخارج فأسرع إليها عمرو بإحترام
وإنتي مفيش حد هياخدك معاه!
إبتسمت فاطمه بحرج ما أن نظرت إليه فهي تعرفه جيدا ورددت
سياده المقدم!... لا أنا سنجل مليش حد يصطحبني هاخد تاكسي متشغلش بالك!
رمقها عمرو بغرابه
مقدم عمرو .. انتي تعرفيني 
إيوه يا فندم انا مهندسه في الجهاز معاكم! في حد ميعرفش حضرتك... وحمدلله علي سلامتك من الأصابه الأخيرة!
أبتسم عمرو مرددا
الله يسلمك يا ستي! طب طالما تعرفيني تعالي اوصلك بقه بدل ما تاخدي تاكسي في وقت زي ده.. يبقي عيب عليا يعني!
وبعد بعض المجادلات انتصر عمرو أو بمعني أخر فرض رأيه وقضي الأمر وصعدت معه الي سيارته فانطلق مسرعا الي القاعه ليلحق بهم...
ما أن وصل الجميع إلي القاعه حتي أوقف اصدقاء عمار الجميع أمام القاعه والتف معظم المدعوين خلفهم واشتغلت فرقه من الطبل البلدي في العزف حتي أنهم احضرو حصانا مدرب جيدا للرقص والذي ما أن رآه عمار حتي اسرع وصعد فوقه وأخذ هو يؤدي ذلك الأستعراض بمهاره وحرفيه شديده والجميع حوله كان مبهورا به وبما يؤديه حتي زينه التي لم تتوقف عن الضحك...
وما أن انتهت تلك الفقره حتي دلف عمار ممسكا بيد زينه إلي داخل القاعه وفجأه اعطي أحدهم لعمار المايك وخرج له أصحابه كل واحد منهم معه طبله أفراح وبنغمه معينه مع موسيقي أيضا اخذو يرددون تلك الأغنية التراثيه لعلي الحجار بصوت جهوري مرتفع..
وأدي الزين..... وأدي الزينه! 
قالوا الجنه....... هي جنيه! 
عالياسمينا........نشوف أسامينا!
ولو زفينا......... الزين علي الزينه!
رددو تلك العبارات مره اخري بينما اخذت زينه تنظر حولها غير مصدقه ما يحدث مطلقا واخذ قلبها ينبض بفرحه غير عاديه... إلي أن بدأ عمار بالغناء بعدهم وهو ينظر إلي زينه..
حلوه عروستي...... واخدها نقاوه
عين حسادها........ تزيدها حلاوه 
سموا وصلوا....... وقولوا بهداوه
رشوا العتبه..... بالفرجاوه...
كادت زينه أن تبكي من شده فرحتها وخجلها أيضا
وبالفعل لمعت الدموع بعينيها وهي تنظر اليه بحب شديد.. 
فأكمل عمار تلك الاغنيه بكل حب يكنه لزينه وهو يهديها لها..وما أن آتت جمله
وانا يا
أبا خدت الغندوره.......يا حبابه احلي من الصوره
حتي أمسك بيد زينه وأخذ يدور بها وكأنه يعلن لها وللجميع أنها حبيبته وزوجته ومدللته التي أختارها من بين الجميع لتحتل قلبه وروحه قبل بيته...
اشتعلت الاجواء بالكثير من الاغاني الأخري وغنت زينه أيضا له اغنيه بحب الحب اللي جمعنا كان صوتها دافئ وكأنه يخرج من قلبها ليعبر له كم هي تحبه وتتمناه واستمع إليها بكل جوارحه ثم حملها وأخذ يدور بها وفستانها كان يملأ المكان وهو يطير بالهواء معها أيضا...
حضر ذلك الفرح جميع القاده وكذلك جميع العاملين بالهيئه والذي كان مفاجاه أو صډمه لمعظهم حينما رأو عمار الذي عرفه الجميع بصرامته وقوه شخصيته بتلك الرومانسيه وذلك الحب الذي ينهمر من قلبه لزوجته وأخذت معظم الفتايات تتخيل نفسها بمكان زينه بين يدي عمار .. منهم من امتلأت قلوبهم بالحقد والڠضب علي زينه ومنهم من أخذ يدعوا لهم
وكذلك حضر الحفل علي وسهيله التي كانت تغلي من شده الحقد وهي تراه يحبها لتلك الدرجه 
أما عمار وزينه فلم يكترثوا لأي أحد سوي أنهم تزوجوا وذلك اليوم هو يومهم فقط فكانوا يعيشونه بكل تفاصيله...
إلي أن انتهي الحفل...
أمسك عمار بيد زينه التي خفق قلبها مسرعا مره اخري

وهي تري أن الوقت مر سريعا وانتهي الحفل... 
اشټعل ايضا طبل الختام وألتف الجميع حولهم وهم يخرجون من قاعه العرس الفخمه وما وصلوا لخارج القاعه حتي وجدو الورود تتساقط عليهم من كل حدب وصوب كالمطر... ورود ملونه بكافه الألوان معطره برائحه جميله..
ضحكت زينه بسعاده كبيره وهي تنظر للاعلي ووجدتهم معتز وعمرو وأمير وطارق وهم يقفون بالأعلي ويلقون تلك الورود عليهم وهم يحيونه
بينما أشار داغر الي عمار وزينه أيضا لينظرو الي شئ اخر فوجدوا بلالين ضخمه تصعد إلي السماء معلقه بها اسم عمار وزينه فأخذ يصفق لهم الجميع وكذلك زينه التي كانت بقمه سعادتها حيث لم تكن تحلم أو تتوقع بأن كل ذلك سيحدث بعرسها لتقر أن اليوم هو اسعد ايامها علي الاطلاق 
بينما اخذ ينظر إليها عمار بحب شديد وفرح قلبه لفرحتها تلك..
مال عليها وهمس بأذنها بحب وسعاده
مبسوطه!
تطلعت إليه بسعاده وحب شديد وهي تؤكد له
اجمل يوم في عمري يا عمار...
همس لها مره اخري بحب
طول ما انتي معايا هتبقي ايامنا كلها جميله يا زينه..
هيمن علي قلوبهم ونظراتهم لبعضهم البعض وكل بداخله قلبه يتراقص من الفرح والانفعال وأيديهم كانت متشابكه في رابطه ابديه لتؤكد علي تمسكهم ببعضهم البعض وكذلك حبهم...
وصل الجميع إلي الفيلا الخاصه بهم وعاد المدعوين الي بيوتهم بعدما قدموا التهاني والمباركات ولم يظل سوي القله القليه من المقربون وأصدقاءه فقط..
ما أن نزلوا من السيارات حتي أسرع عمار وحمل زينه وأصدقاءه خلفه أيضا يهللون له ويغنون اغاني تراثيه وهم يدقون تلك الطبول التي كانت معهم إلي أن صعد بها عمار الي ڨيلتهم... وضع زينه أرضا ثم أستدار إليهم مرددا
نعم انت وهو.... مش كفايه لحد هنا ولا إيه عملتوا الواجب وزياده يلا أفضلوا كل واحد علي بيته...
نظرو جميعهم إلي بعضهم البعض بخبث وأسرع معتز يجيبه
طبعا يا قائد
أومال إيه! يلا الف مبروك...
وقبل أن يجيبهم عمار حتي نادي عليه والده نظر إليه عمار واستأذن من زينه ليري ماذا يريد..
وقف عمار أمام والده
خير يا والدي!
أمسك والده من ذراعه
ووقف به علي جانب ولم يدري كيف يبدأ حديثه معه..فعاد يسأله عمار بتعجب
يعني حضرتك شايف إن ده وقت تاخدني وتفضل ساكت فيه
رمقه والده بضيق
ما هو ده اللي انا قصدي عليه! صربعتك دي.. اهدي كده النهارده متكونش عصبي وكل حاجه تبقي بالراحه
أدرك عمار المغزي من خلف كلماته وردد بدهشه

والده بمراوده وحيره
يا أبني مش قصدي...لكن أنا عارف إن دي اول مره ليك وخاېف تفلت منك ولا حاجه خصوصا انك بتحبها وهي كمان عشان كده بقولك كل حاجه في اليوم ده بتيجي بالهداوه واصبر لو حصل حاجه الأيام معاكم كتير لسه...
حاضر يا والدي بس انا بلغتك قبل كده أن دي حاجه خاصه بيني وبين مراتي ومينفعش اتكلم في الحاجات دي مع حد..
شعر والده ببعض الضيق وأشار إليه بتحذير
والله يا عمار لو البنت جرالها حاجه انا اللي هقف لك ولا عشان ملهاش أهل...
قاطعه عمار بضيق أيضا وتفاجأ من كلماته تلك
بابا هي لو ملهاش أهل فأنا اهلها ومش حضرتك اللي هتوصيني عليها انا بحبها وحط مليون خط تحت بحبها دي زينه دي الوحيده اللي حبيتها وهشيلها في عينيا انا من يوم ما عرفتها وأنا بحميها وحافظت عليها حتي من نفسي فمش هاجي انا النهارده بغباء وءأذيها..
ربت عليه والده بأبتسامه وحب
أنا عارف يا حبيبي بس كنت بنهبك مش اكتر...
أومأ له عمار وما أن استدار كي يذهب الي زينه حتي أمسك به والده من ذراعه مره اخري يستوقفه..
أستدار له عمار بضيق
إيه يا بابا تاني!!!!!
يا إبني إهدي في إيه هو انا هخطفك... كنت هقولك ابقوا صلوا انتو الاتنين قبل ما تقرب لها عشان ربنا يعمر بيتكم و يطرح فيه البركه! ومتنساش تاكل الاول وتتغذي
عارف يا بابا والله ومش ناسي وحاضر هنصلي...
ظل عمار واقفا أمامه فتعجب والده وساله
واقف ليه ما تطلع!
مستني حضرتك يمكن توقفني تاني!
لا خلاص مفيش اطلع..
أبتسم عمار بإيماء وقبل والده بحب قبل أن يصعد لأعلي..
وصل الي زينه فوجدها تقف أمامه بتوتر وتنقل بصرها بينه وبين باب الفيلا ظن عمار أنها خجله أو

ما شبه فأسرع وحملها مره اخري فرددت زينه مسرعه
يا عمار استني عايزه اقولك حاجه!
لم يكترث عمار لندائها مرددا بضحك
ولا كلمه!
وما دلف إلي الفيلا واغلق بابها الكبير حتي نظر أمامه فوجدهم مازالوا بالداخل... نظر عمار لزينه پصدمه بينما هي رددت
ما هو ده اللي كنت عايزه اقولهولك...
وضع عمار زينه علي الأرض وتنهد بضيق بينما أسرع عمرو وأمير ومعتز وطارق وأخذوا يلتفوا حولهم بتلك الطبله أيضا مرددين
بسم الله الرحمن الرحيم وهنبدأ الليله ... آآآه ... آآآه
عريسنا الزين كحيله العين وعروسته حلوه وجميله آآآه ...آآه
هنقول يا ليل ونغني يا عين آآآه.... آآآه
يا نجف بنور يا سيد العرسان... يا سيد العرسان 
يا قمر ومنور علي الخلان... سيدي علي الخلان
يا نجف... اه يا نجف... حلو يا نجف..
لم تقوي زينه علي التماسك وأخذت تضحك بقوه هي تصفق معهم بفرحه بينما صاح بهم عمار
بااااس... إيه انت وهو وإيه اللي دخلكم هنا أصلا
توقفوا جميعا قبل أن يكملوا الأغنيه ونظرو لبعضهم البعض في
حين أضاف عمار
انت ياض انت وهو مش معاكم حريمكم أشار لأمير اسراء واختها سايبهم ليه نظر لمعتز وانت برضه مش بسنت تحت سايبها لوحدها وجاي هنا تعمل إيه 
ضحك معتز وكذلك امير وطردهم عمار فاسرعوا للخارج وقبل ان يخرج معتز أردف
دي مش اخلاق قائد وعقيد في الجيش أبدا..
أجابه عمار
حاضر
يا حبيبي كلها شهر وراجعلك وهعرفك اخلاق القائد عامله إزاي.. استناني..
أردف معتز بضحك وهو ينزل علي السلم
وعلي إيه الطيب أحسن!
دلف عمار الي بيته مره أخري وقبل أن ينظر لزينه حتي وجد عمرو وطارق مبتسمين له..
هز عمار رأسه لهم
خير إنت وهو ممشيتوش ليه
أجابه عمرو بإبتسامه رخامه
حضرتك يا باشا طردتهم عشان البنات اللي معاهم تحت انا والغلبان ده ممعناش بنات ولا حاجه ومستعدين نفضل معاك لحد الصبح والله.. اهم حاجه راحتك يا قائد
ابعد عمار نظره
 

تم نسخ الرابط