روايه

موقع أيام نيوز


اقدر اكون زيك واستاهل اني اكون زيك بس انت اللي واخد كل حاجه واخد حب القاده ليك اللواء نزيه بيعتبرك ابنه عملوك أسطوره وكل سنه ترقيه جديده ليك استثناءات وتصريحات محدش بياخدها غيرك الكل بيحترمك وبيقدرك كل دفعه جديده بتتخرج بتبقي عايزه تبقي تبع كتيبه عمار المصري ويتمنوا أسمهم يبقي جنب اسمك 
فانت ليه عايزني أحبك وأحبك ليه انا أكبر منك بسنتين وانت أكبر مني في الرتبه وفي كل حاجه ! انا اتولدت وانا مبحبش حد يكون أحسن مني لكن لما جيت هنا وشفتك لقيت اني ولا حاجه جنبك فأزاي عايزني أحبك يا عمار أنا مكرهتش في حياتي قدك ده حتي البنت الوحيده اللي حبتها محبتش غيرك 

خيم علي عمار الصمت والحزن وهو لأول مره يري ما يفتخر به دوما سببا لإيذاء أحدا وأدت عواقبه لإيذاء الاقربون لقلبه حتي وإن كانت بطريقه غير مباشره لا يدري بما يجيبه أو يقول له حيث شعر أنه بحاله من الذهول الشديد وسرعان ما ردد بهدوء شديد ممزوج بالألم 
انا عمري ما فكرت زيك ! ولو كنت جيت قلتلي من البدايه قبل ما تشيل في قلبك مني أوي كده كنت هقولك اني عمري ما شفت نفسي بالطريقه اللي انت شايفني بيها دي عمري ما سعيت اني حد يحبني ولا يعملوا مني اسطوره ولا حاجه! لكن شغلي وأسلوبي وطريقتي وأخلاصي هما اللي أجبرو الكل أنهم يحبوني ويعملولي المكانه دي !
ما هو ده يا عمار ! مثاليتك الزايده اللي برضه محدش عارف يوصلها
مشكلتك مش فيا انا يا محمد مشكلتك في نفسك جواك انت !
طب وأسماء ! ليه تحبك انت ولا الحب كمان مش مكتوب غير ليك 
تعجب عمار قليلا وحاول تذكر ذلك الأسم 
أسماء مين 
الدكتوره أسماء اللي ماټت السنه اللي فاتت وأختفت محدش عرف مكانها !
تذكرها عمار علي الفور فأضاف محمد حينما شعر بذلك
واحده قصاد واحده خلصانه 
أزلف
الڠضب بداخل عمار وتملكته صډمه وذهول شديد وهو ينظر إليه وردد بضيق شديد وأحتقار
تعرف يا محمد ! انا عمري ما شمتت في حد بس انا شمتان فيك دلوقت ! تعرف ليه لأنك برضه خسړت ومكسبتش حاجه عملت كل اللي عملته ده وبرضه مكسبتش وانا زي ما انا الكل بيحبني وبيحترمني ومش بعيد كمان أترقي قريب بعد الحړب اللي احنا برضه هنكسبها بعد ما بقت خطه الدفاع في إيدينا ! محدش خسر غيرك انت خسړت نفسك قبل كل حاجه ! وخسړت حبيبتك برضه وخسړت مراتك واحده تانيه حبتك واتمنتك انت وخسړت ابنك اللي مش هتلحق تشوفه وخسړت أهلك وخسړت حبنا كلنا ليك بعد ما بقيت في نظرنا خاېن وارهابي 
نهض عمار من مكانه وهو يضيف
وأخر حاجه حابب اقولها انك برضه معرفتش ټأذي مراتي وهي بخير وفي حضڼي ومش هتبعد عنه ولا عرفت تاخدها مني ! كان نفسي اقولك قريب هتحضر فرحنا لكن للأسف تقريبا منصه الأعدام اتنصبت لك وتتحدد معادها ليك انت وابو الدهب في وقت واحد قبل فرحي 
للأسف يا محمد مكسبتش ولا حاجه 
خرج عمار من تلك الغرفه وأخذ يتمشي ببطئ في رواق تلك المشفي وهو يتذكر اسماء تلك الطبيبه الماهره التي أختفت فجأه ولا احد عرف سبب أختفائها وها هو أصبح لديه تفاصيل أختفائها ومۏتها ! لم يكن يتخيل أن هناك بشړا يمكن أن يصلوا بحقدهم وغضبهم بتلك الدرجه 
كيف لأحد بأن يلقي حق أختياره علي غيره هو من اختار

ذلك الطريق وأكمل به وها هو الآن يدفع نتيجه أختياره له !
وبينما هو يمشي شاردا حتي أستوقفه أحدهم وهو يمسك به من ذراعه 
إيه يا قائد ماشي كده من غير لا سلام ولا كلام !
أنتبه له عمار وابتسم سريعا وهو يربت علي كتفه بإيخاء
معلش يا أمير مخدتش بالي ! عامل إيه دلوقت وعمرو أخباره ايه 
أجابه أمير بأبتسامه هادئه 
بيقولوا أنه فاق ونقدر نشوفه واحنا جينا كلنا اهوه ! معتز وطارق كمان هنا اهم جم أهوه !
أنضم إليهم معتز وطارق ورحبوا بعمار أيضا فتحدث معتز 
فاق يا جماعه ينفع نشوفه ولا إيه انا جيت من شويه وقالولي مش هينفع أشوفه دلوقت
تحدث أمير
الدكتور لسه مطمني عليه وقالي ينفع نشوفه ! بس انا كنت مستنيكم عشان ندخل كلنا سوا نظر لعمار ما تيجي معانا يا قائد
أجابهم عمار سريعا دون تفكير
ما انا جاي اهوه يا أبني كده كده كنت هاجي برضه أتطمن عليه !
دلفوا جميعا الي عمر الذي أبتسم بفرحه ما ان رآهم جميعا أخذهم الوقت معا وهم يتحدثون ويضحكون سويا حتي وإن كان بداخل كل منهم مشاكله ولكن تلك الروح التي جمعتهم في مهمه واحده ! تلك الصداقه والمحبه والايخاء الذي ربط بينهم دون سابق معرفه جعل قلوبهم متحده ونفوسهم صافيه يسري بها الود والاحترام والصداقه وحب الوطن
كونوا ذكريات معا وسيظلوا دائما بتلك العلاقات الطيبه لأخر أيامهم سويا حتي وإن تفرقت أجسادهم 
سألهم عمار فجاه حينما تذكر
الا قولولي صحيح هتمشوا إمته وأستلمتوا موبايلاتكم ولا لسه 
أجابه أمير سريعا
أحتمال نمشي بكره عشان عايزين نشوف عمرو كمان مره قبل ما نمشي والموبايلات هنستلمها النهارده
واضاف طارق
وبعدين احنا كده كده اجازه 3 أيام
ردد عمار بتهكم 
انتوا اجازه 3 أيام وانا جازه 3ساعات ده ظلم ده والله
اطمئن عمرو أيضا علي زوجه عمار وأخبره بأنها هي أيضا بخير وأستمر جو البهجه والضحك لبعض الوقت أيضا حتي دلفت إليهم بسنت 
رحبوا بها هي الأخري واطمئنت أيضا علي عمرو وأخذت تضحك معهم قليلا إلي أن نهض معتز الذي ظل صامتا ما أن أتت إليهم مرددا 
هجيبلكم كلكم حاجه تشربوها ! بعد أذنكم
نهض عمار مرددا 
لا أنا ماشي عندي خدمه ! وانت كمان تخلص وتجيلي
هز له معتز رأسه بإيماء وخرج من بينهم وخلفه عمار وكذلك بسنت التي تعلقت عينيها بعيني معتز واعتذرت هي الأخري وأسرعت خلفه 
في حين ضيق طارق عينيه في خبث ونظر لأمير الذي نظر له أيضا بمكر
فردد طارق 
انت فاهمني صح! حاسس اللي انا حاسه 
أشار إليه أمير بنعم ونظروا سويا الي عمرو الذي كان ينظر لطيف معتز وبسنت بخبث أيضا وهو يضيق عينيه فأنفجر أمير وطارق من الضحك الذي ردد 
لا ما هو مينفعش احنا التلاته نبص لهم نفس البصه وميبقاش في حاجه !
وبالخارج استوقفت بسنت معتز علي جانب مردده 
مالك يا معتز هو انا زعلتك في حاجه 
أبتسم معتز برسميه 
لا يا دكتوره ابدا ! ليه بتقولي كده 
لأني حاساك متغير معايا بقالك فتره ! حتي لما أنقذتني برضه متكلمتش معايا فخفت اكون عملت حاجه ضايقتك وانا مش واخده بالي !
رمقها معتز بنظره طويله وكأنه يريد قراءه ما بعينيها ولكن للمره الثانيه تربكها تلك النطره كثيرا أضطرب قلبها وأشاحت بعينيها بعيدا عنه في توتر وما أن فعلت ذلك حتي تنهد بضيق
لا معملتيش حاجه يا دكتوره انا بس اللي زهقان الفتره دي شويه !
هو أنت ممكن تبطل تقولي دكتوره عشان بحسها من تحت درسك أوي وبعدين انا مش حاسه كده انا حاساك بتهرب مني ومش عارفه ليه 
والله زهقان الفتره مش اكتر و 
قاطعته بنفي ممزوج ببعض الڠضب الطفولي 
كداب انت مش عايز تكلمني وبتهرب من 
أنفعل پغضب هو أيضا ولا يدري لما أنفلت لجامه مره واحده هكذا
في إيه يا بسنت ما خلاص إيه شغل العيال ده 
أمتعض وجهها في دهشه شديده وأخذت تنظر لعينيه بلوم وعتاب وتركته فجأه وذهبت من أمامه وهي لا تعرف لما المها قلبها وشعرت بأنها تريد الأختفاء من أمام وجهه شعرت بالضعف أمام حصار عينيه وانفعل قلبها پعنف معها 
بينما هو نفخ بضيق شديد مرددا بحزن أيضا 
ده إيه النيله اللي انا بهببها دي كمان 
أطمئن عمار علي زينه دون أن يراها مره ثانيه فقط سأل عنها أحدي الأطباء وأخبره بأنها ستظل بالمشفي لثلاثه أيام وربما أكثر 
وبنفس اليوم أستلم كل من طارق وأمير الهواتف وكذلك عمرو الذي أعطوا له هاتفه للأطمئنان علي أخته الوحيده وبينما يسير أمير وطارق سويا وهم يعيدوا تشغيل هواتفهم 
ما أن شغل طارق هاتفه حتي اتصل بوالدته التي أشتاق لها كثيرا 
وكذلك أمير الذي ما أن فتح هاتفه حتي وجد أكثر من مئه رساله دق قلبه في انفعال شديد وفرح وشعر بأنه لا يريد سوي سماع

صوتها بعدما قرأ تلك الرسائل واحده تلو الأخري وقلبه كان يتراقص بفرح وعشق شديد 
وقبل أن يكمل قراءه تلك الرسائل وجدها تتصل به وصلت ابتسامته الي أذنيه من شده السعاده وهو يجيب علي الهاتف وقبل أن يستمع لصوتها قال
وحشتيني
أتاه صوتها مضطربا وكأنه أستمع لخفقات قلبها وشعر بأضطراب صوتها وهي تردد بخفوت ولهفه شديده هامسه بأسمه 
أمير ! انا بجد بسمع صوتك انت بجد بتكلمني !
ضحك أمير بكل ما يحمله بقلبه من فرح وسعاده 
انتي شايفه وسامعه إيه 
شعر أمير پاختناق صوتها وكأنها علي وشك البكاء 
أمير انت كويس صح انت رجعت وبخير ومفيش حاجه حصلت لك انت مش متخيل أما أول وصلتني رساله بأن موبايلك اتفتح انا كنت عامله إزاي فضلت ماسكه الموبايل وقلبي بيدق وانا مش مصدقه ! أسبوع كامل يا امير مسمعش صوتك مش كفايه اني مش بشوفك ! أسبوع كامل سبع أيام و٦ ساعات وانت بعيد معرفش عنك حاجه ! بعد ما كنت بستني مكالمتك كل يوم في معادنا ! كل يوم كنت بقوم من نومي مخضوضه واقول هيكلمني بس مبتكلمنيش وأرجع اتصل بيك ألاقي موبايلك مقفول ! انا فكرتك عايز تبعد عني وغيرت رقمك بس كنت برجع اكدب نفسي واقول امير مش كده وانا بالنسبه له مش زي حد ! بس اول مره تطول كده عليا من غير ما اسمع صوتك ولا أتطمن عليك مكنتش عايزه غير اني اتطمن عليك يا امير ومش عايزه حاجه في الدنيا غير كده كنت كل ما بتوحشني بفضل أتكلم في المحادثه بتاعتنا وانا بحكيلك كل اللي جوايا عشان مفيش غيرك بيفهمني 
بس برضه
مكنتش بلاقي رد بعدت عني ليه كل ده انت عارف انا حصلي ايه في الفتره دي حرام عليك
استمع لصوت شهقاتها المكتومه وتمني لو انه كان بجوارها في تلك اللحظه ويري الشوق في عينيها وهو يضمها إليه لم يشعر بنفسه الا وهو يردد 
بحبك
تسارعت نبضات قلبيهما معا وأوغرقت عيناها بالدموع وهي لا تصدق أذنيها وخرج صوتها مرتجفا 
أنت قلت إيه !
أبتسم أمير بعشق وسعاده وهو يردد بتأكيد شديد 
بقولك بحبك ينفع بقه تاخديلي معاد مع الحاج والحاجه عشان اجيب والدي ونيجي نشرب معاكم الشربات
أستمع امير لصوت ضحكاتها الممزوجه بالبكاء من فرط انفعالها فردد هو أيضا 
طب وليه الدموع يا حبيبتي !
معرفش صدقني انا كنت بس
 

تم نسخ الرابط