قصه مشوقه
المحتويات
لا يغني ذلك عن سعادتها بوجود عائلتها إلى جوارها الغريب في تلك الزيارة أن والدتها لم تتطرق أبدا لموضوع القميء منسي وتلقي اللوم عليها كانت على عكس طبيعتها أكثر لطافة وأكثر حنوا عليها ابتسمت هالة في تلقائية مستعيدة ذلك الإحساس الجميل الذي افتقدته كثيرا بحنان الأم وعاطفتها الجياشة سمعت دقات خفيفة على باب غرفتها فهتفت عاليا
اتفضل!
اعتقدت في نفسها أن القادم هي الممرضة لتناولها الدواء وتتفقد أحوالها لذا لم تستدر نحوها وظلت جالسة في مكانها بالشرفة تتطلع إلى الحديقة الغناء بورودها وخضرتها المبهجة حانت منها التفاتة صغيرة جانبية لتتفاجأ به واقفا على أعتاب الشرفة ومستندا بظهره على الحائل الخشبي وفي يده باقة من الزهور البيضاء هبت واقفة والدهشة المصډومة تعلو ملامحها ابتلعت ريقها مرددة
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
رد عليها يامن بابتسامة صغيرة عذبة
أيوه
تصنعت العبوس لتبدو أكثر جدية معه وهي تقول له
مش شايف إن اللي بتعمله ده بقى بايخ أوي المفروض
قاطعها مبتسما في نعومة
شكلك حلو النهاردة
توردت بشرتها على الفور وكأنه قد ضغط على زر إشعال الدموية بها ارتبكت من غزله العفيف وكتفت ساعديها أمام صدرها مدعية تجاهلها لمقولته الأخيرة لكنها لم تفلح ظهر التأثر جليا عليها اضطرت أن تشيح بوجهها بعيدا عن نظراته التي تراقب إيماءاتها المرتبكة لتبدو أكثر جدية قصدت الاتجاه نحو باب الشرفة وهي توبخه
ماينفعش اللي بتعمله ده احنا هنا في مستشفى والمفروض أنا أخدة راحتي هنا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
بأحبك!
تدلى فكها للأسفل وخفق قلبها بقوة حتى كاد صوت دقاته يصم أذنيها من فرط قوته تلعثمت وارتبكت وهي تردد في غير تصديق
إنت إنت بتقول إيه
بدا أكثر ارتياحا عنها وهو يسترسل بتلقائية
مش عارف إزاي ده حصل بس أنا بأحبك وخلاص!
تضاعف ارتباكها المحير وعجزت عن الرد عليه في ظل حصاره الموتر لها ڼهرته بصوت كان شبه مهزوز
مايصحش الكلام ده!
تحفزت لتتحرك من جديد وتتجاوزه لكنه فرد ذراعه أمامها ليثبط محاولتها الفاشلة للمرور أجبرها على البقاء حبيسة الشرفة ليقول لها بعتاب المحبين
ارتفع الضجيج بداخل صدرها من قوة مشاعرها التي تحفزت مع اعترافاته الجريئة بدا جمودها زائفا توسلته بعينين تتحاشان النظر نحوه
من فضلك امشي
استمتع للغاية برؤيتها مرتبكة خجلة بشرتها تشع بدموية مفعمة بالحياة تركزت نظراته على ملامحها وكأنه يحفظها جيدا لتبقى محفورة في ذاكرته زادت جديتها فصاحت بارتباك يشوب
كلماتها
لو سمحت ماينفعش كده أنا بأكلمك بالذوق
أومأ برأسه قائلا لها وقد أبعد ذراعه
حاضر
ثم اتسعت ابتسامته اللطيفة وهو يوصيها
خدي بالك من نفسك وأكيد هاجي أشوفك تاني
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هاكون نايمة ده إن مامشيتش من هنا ورجعت بيتي
خرجت منها شهقة عفوية حينما مال نحوها برأسه ليقلص المسافات فجأة بينهما فزادت لبختها والتصق ظهرها بحائط الشرفة أحست بدفء أنفاسه يداعب بشرتها وهو يقول لها مؤكدا
وأنا مش هابعد عنك
انخفضت نظراتها بل تكاد تكون قد أغمضت جفنيها لتتجنب عيناه الفاحصتان لها رجفة جفيفة انتابتها وهو يكمل بنفس العزم والإصرار
لأني معنتش خاېف من حاجة!
ابتلعت ريقها في حلقها الجاف وحاولت أن تضبط إيقاع تنفسها الذي خالف انتظامه وأصبح كالمكوك ينتفض علوا وهبوطا استند يامن بيده على الحائط ليصبح قريبا من رأسها تابع همسه الواثق
بس قبل ما أمشي عاوز أقولك حاجة مهمة
حاولت الإفلات من حصاره لكن اتخذت يده الأخرى موضعها على الجانب المقابل لرأسها لتصبح فعليا أسيرة ذراعيه حملقت في حدقتيه المثبتتين على وجهها المتورد بربكة وارتعاش شهقة أخرى خانتها وخرجت من جوفها عندما قال لها بثقة
أنا حكيت لابن عمي على كل حاجة!
كانت جملته غامضة محيرة مٹيرة للفضول فعصف برأسها عشرات التكهنات التي تؤدي كلها إلى نتيجة واحدة حاولت إنكارها بشدة ومع ذلك سألته بصوت يكاد يكون مسموعا عله ينفي ما خمنته
مش فهماك!
ظهرت ابتسامة نضرة على محياه وهو يجيبها بتفاخر
يعني هو عارف إني بأحبك
هوى قلبها في قدميها وانفرجات شفتاها عن دهشة أعجب لم تتخيل أن يكون يامن بمثل تلك الجراءة ليفاتح صاحب الهيبة والسلطة في أمرهما المستحيل ببساطة وكأنه يفرض عليه الواقع أنكرت تصرفه المتهور قائلة في عدم تصديق وكل ذرة فيها تنتفض كما لو كانت قد أصيبت بصاعقة
إيه بتقول إيه مش معقول! إنت قولتله الكلام ده طب هايقول عني إيه أكيد أنا لفيت عليك و
لمعت عيناه بوميض أحبه كثيرا لمجرد رؤيتها مرتبكة ومقاومة لبذرة الحب التي وجدت مكانها في قلبها دون أن تدري أنها اعترفت ضمنيا بمشاعرها نحوه تركها تهذي وتخربط في حديثها حتى انتهت لتجده محدقا بها بطريقة غريبة طمأنها عن غرور لا يليق إلا به وابتسامة نصر تعلو ثغره
مټخافيش هو كان مرحب على الآخر
حدقت فيه ببلاهة وهي بالكاد تكافح للسيطرة على نفسها
متابعة القراءة