قصه مشوقه

موقع أيام نيوز

تمام يا هانم متقلقيش
تساءل أوس من خلفها
والجنين وضعه إيه
التفتت نحوه لتجيبه ببسمتها المهذبة
اطمن يا باشا نموه طبيعي ومافيش مشاكل في العمود الفقري الحمدلله
تنهد معقبا عليها
الحمدلله
ثم أضافت بهدوء روتيني وكأن ما تلقيه على مسامعهما أمرا عاديا
كمان العضو الذكري واضح أهوو!
حلت الدهشة على كلا الزوجين فتبادلا نظرات حائرة مصډومة أفاقت تقى من صډمتها لتتساءل على الفور
هو ولد
أجابتها بارسينيا مؤكدة
أيوه
خفق قلبها بقوة وغمرتها فرحة عامرة ظهرت في وميض عينيها ردد أوس مذهولا وقد بدا إلى حد ما غير قادر على استيعاب ما قالته
مش معقول طب اتأكدي لو سمحتي
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ردت الطبيبة عليه بصوتها الهادئ
باين يا فندم ده غير معدل النبضات بيأكد ده كمان مبروك
ثم استأذنت بالانصراف لتترك الاثنان في حالتهما المدهوشة طالع أوس زوجته بنظرات حائرة توهمت تقى أنه غير راض عن تلك المفاجأة التي كانت سارة بالنسبة لها كانت خلجات وجهه كانت غير مقروءة وعيناه تائهتان نسبيا غطت بطنها بثيابها سريعا وسحبت الغطاء عليها وهي تسأله بحذر
هو إنت مش مبسوط
حملق فيها بشرود طفيف كان واجما على عكس فرحته بوليدته البكرية حياة والتي كان ينتظرها بشغف كبير أطبق على شفتيه ليحتفظ بصمته المريب وكأن عقله تخلى عنه لينتقل إلى عالم آخر لم يجد ما يوصف به مشاعره حاليا نعم سيولد له طفلا ذكرا سيحمل اسمه ويكون امتدادا لنسله شرد يفكر في مستقبله الغامض أحس بالخۏف والرهبة في نفس الوقت خشي ألا يحسن تربيته فيفسده مثلما فعل أبيه الراحل معه تجهم بائن كسا ملامحه تعجبت تقى من سكوته الذي طال وبات هاجسها يقينا محسوسا ابتلعت ريقها لتقول
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أنا كنت فكراك هتفرح لما تعرف إني حامل في ولد!
انتشلته من تفكيره الشارد لينظر لها بحنان قبل أن يرد بفتور
كله خير يا حبيبتي
عبست تعبيراتها متسائلة بحزن مس قلبه
إنت زعلان صح
أمسك أوس بكفها وفركه بين راحتيه سحب شهيقا عميقا لفظه ببطء ليبرر لها سبب توتره
مش الفكرة يا تقى بس أنا خاېف
سألته بحيرة
من إيه
أجابها بعد تفكير ونظراته القلقة ظاهرة لها
معرفش أربيه تطلع أخلاقه زيي زمان
مدت يدها لتمسح على صدغه مستشعرة خوفه من المجهول ابتسمت له ابتسامة رقيقة تذيب الجليد وتزيح الهموم رمقته بنظرتها الحنون قائلة له
أوس حبيبي أنا واثقة إنك هتربيه كويس وهيطلع أحسن مني ومنك خليك واثق في كلامي
ثم مازحته بغنج
وبعدين شكلك بتحب البنات أكتر قول! اعترف!
اتسعت ابتسامته قليلا وهو يرد بتنهيدة بطيئة
البركة فيكي يا حب عمري!
هامسة له
ربنا يخليك ليا يا حبيبي
ظل يضمها إليه وهو يقاوم شعور التوتر الذي زاد بداخله خوفه كان غريزا نابعا من أحاسيس مختلطة عاشها من قبل وهو طفل

صغير بلا رقيب ولا حسيب أحاسيس جمعت بين الضعف والخۏف والوحدة والرهبة ارتعد من احتمالية خوض وليده الذكر ما مر به لينشأ مثله قاسېا جاحدا وناقما على أبويه نفض مؤقتا تلك الأفكار السوداوية التي اجتاحت عقله كان عليه أن يبذل مجهودا كبيرا ليخفي ذلك فلا ينتقص من فرحة حبيبته شيء
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
تلهفت شوقا واشتياقا لرؤية والدتها بعد عودتها سالمة إلى أرض الوطن ونجاح جراحتها اضطرت مرغمة أن تؤجل زيارتها لها ريثما يسمح لها زوجها بذلك وفق ترتيبه الصارم خشية من تعرضها للإيذاء على يد المتلصصين من الصحفيين ومتتبعي الأخبار رقص قلبها طربا لمجرد ولوج السيارة التي تقلها إلى منطقتها الشعبية كانت تنتظر تلك اللحظة بفارغ الصبر وما إن وطأت بقدميها باب بنايتها حتى أسرعت في خطاها على الدرج حذرها أوس من خلفها
بالراحة يا تقى
استدارت نحوه ترد بأنفاس شبه لاهثة
حاضر
أبطأت في خطواتها الصاعدة للأعلى وقفت أمام باب منزلها تدقه بكفها وانتظرت على أحر من الجمر أن تراها تفتحه لها كما كانت تفعل قديما أشرقت عيناها ولمع وجهها حينما تحققت أمنيتها وأبصرتها أمامها هتفت بسعادة
ماما
ثم ارتمت في أحضانها تقبلها بحب كبير بادلتها والدتها القبلات الودودة قبل أن تعاتبها بوجه ممتعض
بقى كده يا تقى هونت عليكي متسأليش فيا كل الفترة دي خلاص بقيتي قاسېة عليا إيش حال ما كنت في غربة والله أعلم إن كنت هافوق من العملية ولا لأ!
سامحيني يا ماما بس الظروف عندي كانت آ
قاطعتها بتذمر ونظرات مزعوجة على الأخير
خلاص مالوش لازمة العتاب!
ردت عليها ابنتها بضيق محاولة تبرير عزوفها عن استقبالها في المطار
والله ڠصب عني أنا متأخرش عنك أبدا
وما إن أبصرت أوس يصعد على الدرج ونظراته القاسېة ترتكز على وجهها حتى تراجعت عن حدتها لتقول برقة
أنا مش زعلانة منك ده إنتي ضنايا الغالية
ضمتها مرة أخرى وربتت على ظهرها بحنو مبالغ فيه أبعدتها عنها لتسألها باهتمام
ها قوليلي عاملة إيه دلوقتي
أجابتها مبتسمة
الحمدلله في نعمة
واللي في بطنك
بخير يا ماما أومال بابا فين وخالتي تهاني
أجابتها متصطنعة الابتسام
جوا يا حبيبتي خشي سلمي عليهم
ولجت إلى الداخل والحماس يملأ صدرها للالتقاء بوالدها الذي اشتاقت إليه وافتقدت أحاديثه المهدئة للروح والباعثة على الأمل والتفاؤل ظلت فردوس باقية في مكانها تراقب ابن أختها بعينين قلقتين فلن تنطلي عليه بسهولة أكذوبة
تم نسخ الرابط