عش الغراب بقلم سعاد محمد سلامه
بنفسها. بعد وقت إنخض نائل قائلا بلاش تستعجلى الطلاق مش بتقولى رباح قالك إن النبوى ممكن يرجع لهم حق التوقيع فى أى وقت. ردت زهرت أيوا بس انا زهقت بصراحه خالى النبوى ده فاكر نفسه كبير العيله وهو لعبه فى إيد العقربه هدايه ربنا ياخدها متعرفش مضيقه عليا إزاى لو خرجت من باب البيت عاوزه تقرير أنا رايحه فين لأ والغبيه اللدغه مرات محمد أيه عامله لها زى الازقه ولعبه على عقلها قوى. رد نائل طب وعرفتى تخرجى إزاى النهارده ردت زهرت إتسحبت زى الحراميه. ضحك نائل. نظرت له زهرت بضيق وإبتعدت عنه قائله بتضحك! بأيدك. ردت زهرت كان غباء منى فعلا يا ريتك كنت قولت لى عالفكره قبل ما أقطع الشيك. رد نائل عالعموم إحنا لسه فيها حاولى تخلى رباح يمضيلك على شيك تانى وروحى أصرفيه من البنك وطبعا مفيش رصيد ببساكه خدى رفض من البنك عالشيك اللى وبعد كده قدميه للنيابه أنه شيك بدون رصيد ڠصب عنهم وقتها هيدفعوا ليك المبلغ أهو تبقى طلعتى من جوازة رباح بمبلغ محترم. لمعت الفكره فى عقل زهرت وبتلقائيه قبلت نائل ك مكافأه منها له على تلك الفكره الشيطانيه لتغوص معه فى بئر الخيانه والغدر بعد شاركها نائل تلك القبله رغم بغضه لها قائلا هستنى رسالتك تقوليلى عملتى أيه. تبسمت زهرت قائله أطمن الموضوع ده سهل مش هياخد منى وقت طويل. خرجت زهرت من الشقه. نهض نائل من الفراش وفتح أحد إدراج دولاب الغرفه وأخرج منه حاسوب خاص وقام بفتحه والدخول على أحد البرامج ليظهر أمامه شريط فيديو كامل مسجل للقاؤه قبل قليل مع زهرت قام بفتح هاتفه وقام بإتصال قائلا عندى لك فيديو جديد تشتريه بكام وعلى إتفاقنا قبل كده تعمل لغوشه على الوشوش مش عاوزها تظهر معالمها. ليلا بشقة سلسبيل بغرفة نومها كانت تسير بذالك الصغير تتحدث معه قائله تنام بالنهار وعاوز تسهر بالليل راعى إنى مامتك ومحتاجه أرتاح والله انا بشتغل فى المقر وهلكانه. تبسم الصغير تبسمت له بحنان قائله يا بارد بتضحك ضحك الصغير وشدها من خصلات شعرها تألمت سلسبيل وحاولت سلت شعرها من بين أصابعه قائله صوابع دى ولا كلبشات أنا والله هلكانه ونفسى أنام وحضرتك شكلك عاوز لسه تكمل سهر أوعى تكون خاېف من أصوات الرعد اللى بره دى تصدق انا والله خاېفه منها. ضحك الصغير. تبسمت سلسبيل قائله تعالى نشوف المطره من وراء الإزاز بتاع البلكونه. بالفعل أزاحت سلسبيل ستائر الشرفه فى البدايه نظرت لاعلى ولهطول تلك الامطار وذالك السرج الذى شق نوره السماء... لكن حين أخفضت وجهها إنصدمت من ذالك الجالس أسفل ذالك المطر الغزير إنخلع قلبها كيف له أن يجلس هكذا أسفل ذالك المطر فى هذا الطقس العاصف... ذهبت سريعا ووضعت صغيرها على الفراش وقامت بجلب شال ثقيل ووضعته على كتفيها ثم أتت بشمسيه صغيره خرجت من الشقه تنزل الى أسفل. ببنما قماح يجلس أسفل المطر كانت هنالك من رأته تألمت من جلوسه هكذا وبررت ذالك بإن كانوا يقولون كتر الآسيه يقطع عروق المحبه فالهجر يذيب قلب العاشق بالأخص إن كانت معشوقته أمامه على بعد خطوه واحده وفى نفس الوقت بعيده عنه آلاف الآميال. تآلم قلب هدايه وهى ترى من قماح من خلف شباك غرفتها بهذا الوقت المتأخر وذالك الطقس السئ يجلس بفناء حديقة المنزل أسفل تلك الأمطار الرعدية تعلم أن قلبه يآن من العشق لكن هو أخطأ ليته لم ينال سلسبيل وظل عشقها حبيس قلبه وتركها تبتعد عنه ربما كان مع الوقت خف آلمه لكن قربهما أضنى قلبهما الإثنين بعنجهيته.. دعت له من قلبها أن ينال الراحه التى حرم نفسه منها بيده... كآن أبواب السماء كانت مفتوحه لدعائها ها هى سلسبيل تقترب من مكان جلوسه. فتحت سلسبيل تلك الشمسيه الجلديه وخرجت من المنزل توجهت الى مكان جلوس حتى أقتربت منه وضعت يدها على كتفه قائله بلهفه قماح إنت إتجننت قاعد فى الجنينه فى الجو ده مش حاسس بالبرد ولا بالمطره القويه مش خاېف تمرض قوم معايا . رفع قماح نظره ينظر لوجه سلسبيل رأى بعينيها لهفه عليه تعجب منها سلسبيل تتلهف عليه! تخشى عليه من المړض! نهض مثل المسلوب وسار معها الى داخل المنزل... منه صعودا الى شقتهما دخلا الى غرفة النوم آتت سلسبيل بمنشفه ووضعتها فوق رأسه تجفف بها تلك مياه المطر ثم وضعت يدها على وجهه البارد ثم مسكت يديه البارده قائله وشك وإيدك ساقعين أكيد بردان هروح أجيبلك غيار ناشف بسرعه لازم تغير هدومك المبلوله دى لو فضلت عليك أكتر من كده ممكن يجيلك برد. ذهبت الى دولاب الملابس وأكملت حديثها على ما تغير هدومك أكون عملت له شوربه دافيه تشربها تدفيك شويه. إستدارت سلسبيل بالملابس سقطت الملابس من