قصه جديده الفصول الاخيرة

موقع أيام نيوز


ورغبته في عودتها له وأنه اشتاق لها أكثر من أي شيء 
_ جلنار .. أنا م ..... 
قبل أن ينهي عبارته قطع كلامه طرق الباب ودخول ليلى التي قالت برسمية 
_ عدنان بيه استاذ سالم محمود المحامي وصل 
انتصب في جلسته ورد بخشونة دون أن يلتفت لها 
_ خليه يدخل يا ليلى 

فور مغادرة ليلى استقامت جلنار واقفة وقالت بهدوء 
_ أنا همشي يلا ياهنا 
عدنان بنبرة خاڤتة ومرهقة 
_ سيبي هنا هتفضل معايا النهارده أنا وعدتها امبارح .. وإنتي متمشيش استنيني في مكتبك هخلص مع المحامي واجيلك عشان اوصلك البيت
جلنار ببساطة وبعض الصلابة 
_ مفيش داعي شكرا أنا هروح وحدي 
عدنان بحزم ظهر في نبرته أخيرا 
_ جلنار بلاش عناد .. أنا مش هسيبك تروحي وحدك وإنتي حامل وتعبانة .. اسمعي الكلام واستنيني في مكتبك لغاية ما اخلص
كادت أن تجادل معه أكثر وترفض لكنها آثرت الصمت والاستسلام بالأخير لتأخذ ابنتها وتغادر بها إلى غرفة مكتبها حتى يتمكن هو من التحدث مع المحامي براحة أكثر ..........
مع إشراقة شمس يوم جديد وبعد قضاء ليلة طويلة مع ابنته في المنزل بين مشاكستها له وتصميمها على تحضير الطعام معا .. انسته القليل من همومه وأحزانه وانشغل عقله وتفكيره بها هي فقط حتى أنه راح يضحك ويمزج معها كعادته .. ثم بالأخير حيث دقت ساعة اليوم أخذها بين ذراعيه وبأحضانه في الفراش ليسرد لها قصة ما قبل النوم كما اعتادت وأنامل يديه تعبث بخصلات شعرها برقة .. ثم لحقها هو بعد دقائق ونام أيضا .
فتح عيناه بصباح اليوم التالي على صوت رنين الباب بالأسفل .. فاعتدل في نومته بحرص وابعد ابنته عنه ببطء شديد حتي لا تستقيظ ثم غادر الغرفة وقاد خطواته فوق الدرج إلى الطابق السفلي ومنه إلى الباب .. وحين فتحه قابل أمامه مروة وهي تبتسم بإشراقة وجه وتهتف في اعتذار وأسف 
_ آسفة جدا ياعدنان بيه لو صحيت حضرتك من النوم .. بس في اوراق تبع الشغل ضرورية جدا محتاجة أمضة حضرتك قبل ما تتسلم .. يعني لأنك مش هتيجي الشركة النهارده 
مسح على شعره نزولا إلى وجهه محاولا إزالة آثار النعاس وأجابها بصوت خشن وغريب بفعل النوم 
_ طيب ادخلي يامروة 
دخلت بإخراج وتوتر لتجده يهتف بعد أن أغلق الباب وهو يشير لها على الأريكة 
_ اقعدي .. أنا هطلع اغير هدومي واحد شاور سريع وانزلك 
اكتفت بإماءة رأسها بالموافقة في خجل وتابعته وهو يتحرك نحو الدرج يصعد للطابق للعلوي حتى اختفى عن أنظارها ! .
دخل غرفته وأخرج ملابسه وتركها فوق الفراش ثم اتجه إلى الحمام يأخذ حمامه الصباحي غير منتبها لرنين هاتفه المستمر منذ الصباح بسبب بقاء الهاتف تحت الوضع الصامت .
كانت جلنار تقود سيارتها بطريقها للمنزل عنده بعد الرنين الطويل ومحاولاتها للوصول إليه ولابنتها
لكن دون فائدة بالأخص بعدما علمت بأنه لم يذهب للعمل اليوم .. للحظة غريزتها وفطرتها الأمومية وعشقها له دفعوها للإسراع إليهم حتى تطمأن خشية من أن يكون قد صابهم مكروه !!! .......
............ 
_ الفصل الرابع والستون _
استقامت مروة واقفة وتحركت ببطء واستغراب نحو المطبخ حين سمعت صوتا غريبا منبعثا من الداخل .. وبذلك الوقت كانت سيارة جلنار توقفت أمام المنزل ونزلت منها بسرعة ثم أسرعت تجاه الباب شبه ركضا .
وقف أمام الباب ودست يدها داخل حقيبتها تخرج المفاتيح ثم وضعتها بقفل الباب وادارته لليسار لينفتح الباب وتدخل ثم تغلقه خلفها .. ألقت نظرة سريعة ومتفحصة على الأرجاء وكادت أن تصيح منادية عليه وتندفع للدرج لكي تصعد للطابق الثاني لكن أصابتها حالة من الصدمة جمدتها مكانها حين رأت تلك الفتاة تخرج من المطبخ .. ظلت على وضعها دون حركة وفقط عيناها المذهولة تتمعنها بتدقيق بداية من قدماها العاړيتين حتى فوق الركبتين وثوبها القصير والضيق حتى ذراعيها عاريتين .
بدأ احمرار عيناها يظهر بوضوح وملامح وجهها اللطيفة والجميلة تقوست لتعطي انبطاعا مخيفا كأنها وحشا على وشك التهام فريسته .. ونيران الڠضب والغيرة اشتعلت في ثناياها لتجعل منها بحالة جنون وغيرة هيسترية .
خرج صوت جلنار ورغم نعومته إلا أنه يقذف الړعب في القلوب 
_ إنتي بتعملي إيه هنا ! 
توترت الأخرى واضطربت بشدة ولم تتفوه سوى بكلمة واحدة وهي أنا وكانت عيناها زائغة على الدرج تدعي ربها أن ينزل الآن وينقذها من هذا الموقف .
ارتفعت نبرة جلنار التي أصبح لون وجهها كله أحمر من فرط الڠضب 
_ بقولك بتعملي إيه .. ردي !!! 
بقت صامتة تحاول الرد بكلمات متعلثمة وغير مفهومة حتى توقفت حين سمعت صوت خطوات قدمه فوق الدرج وحين وصل لدرجة معينة ورأى زوجته تسمر مكانه وراح يحدق بها مدهوشا وتارة ينقل نظره إلى مروة .. كانت ملامحه تماما كرجل امسكت به زوجته ېخونها !!! .
لكن سرعان ما تدارك الموقف وتصرف بطبيعية حيث اكمل خطواته حتى وصل إلى جلنار وابتسم
 

تم نسخ الرابط